معاوية ماجد - وُضُوءُ اللَّيْل.. شعر

فِي هَمَس الرَّحِيل
اِنْهَزَمَ الوَقْت
وتَسارَعَت أَنْفَاس الغِيَاب
اِبْتِسَامَةُ الشَّمْس
أَسْرَابُ الضَّحْكة
نَحِيب الخَوَاطِر
وغِيَاب الأمْس
لِأَجْلِك
المَسَافَات اِبتسَمَت لَوْنًا للحَنِين
تراتيلُ لَيْل لِلسَّاجِدِين
وغَنَّت لِلْمُسْتَحِيل
فَات مِيعَاد الأمْس
حَيْرةُ الرِّيح
عَطَش السَّحَاب
وشَهْقَة البِحَار النَّائِمَة
عَلَى خَدِّ الرِّمَال
مَوْجٌ وَخَرِير
مِنْ بَعْدِك
غادَرَت طُيُور النَورَس
عِنَاقُ الكَلِمَاتِ فِي مَدَى الضَّجِيج
شَوْقُ الرَّقْص فِي الوَجَع البَعِيد
اِخْتِفَاء الأَجْنِحَة البَيْضَاء
فِي الأَزْرَق العَمِيق
تَنَفَّسَ الصُّبْحُ صَوْت عُصْفُور
يُلِحُّ فِي الِالتِفَاتِ
أحْتَاجُ إِلَيْكَ يَا سيِّدتي
لاسْتَرِيح بِظِلّ المشاويرُ الطِّوَال
أَمَد ذِرَاعي الهُزَالُ
عَلَى عَنَاء السُّؤَال المُرُّ
وَتَبَارِيح الظِّلُّ المُمَزَّق بِالِاحْتِمَال
أَلاَ تَبَّتْ يَدَا المُسْتَحِيل
شَرايينُ اللَّهْث
وَالمَدْخَل المُتَسربِل بِالرَّحِيل
يَا سيِّدتي
لَا تكْشِفي عَن سَاقَيْك العِتَاب
إِنَّهُ صَبَر مُّمَرَّدٌ مِن أشْواق
صَوْت حِكَايَة وَابْتِهَالات
مُمَسَّكَة بِثَوْب المُنَى
ضَوْء المَاء
وُضُوءُ اللَّيْل
والبُشَارات المُبَعْثَرَة
فِي صَمْت الغِيَاب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...