رحلة شاقة مع العروض العربي ابتدأت منذ منتصف التسعينات حتى اليوم، وكنت سابقا قد أصدرت النظامين الكمي والهندسي في العام 2004بكتاب تحت عنوان (العروض العربي في ضوء الرمز والنظام)، ولأن الكتاب الأول قد نفذت نسخه المطبوعة وكثرما يتصل بي الباحثون للحصول على نسخة منه، وكذلك لانطوائه على أخطاء طباعية كثيرة في طبعته الأولى، فقد أعدت تحريره من جديد وتجنب هفوات الطبعة الأولى، مع ما استجد لي من أفكار جديدة وملاحظات أثناء الندوات التي أقمتها حوله، وقد أضفت إليه النظام الإيقاعي والنظام الموسيقي، وعلي الإقرار أن الكتاب قد استفاد من الكثير من البرامج الحديثة في الرسم والصوت والموسيقى ليصل إلى ما وصل إليه من اكتمال ولو أن الكمال لله وحده، الكتاب بهيئته الجديدة قد توصل لتكريس النظام العروضي بوصفه هندسة وإيقاعا وموسيقى وليس بحوراً عائمة في الهواءفقط ولا يجمعها أي نظام يضبطها ويؤشر شخصيتها، وقد أدرجت به دراسات إيقاعية وصوتية لم تنشر سابقا اتخذت من شعر السياب موضوع درسها وتطبيق مقولاتها الإيقاعية والموسيقية عليه.
ولأن النظام العروضي نظام هرمي ذو قاعدة مثلثة ولكن بأربعة وجوه(n+1) وحسب ما هو معروف هندسيا عن القانون الهرمي، حيث احتل النظام الكمي قاعدة الهرم واحتلت بقية الأنظمة الوجوه الثلاثة له، لذلك فقد كانت الأجزاء ووجوه الهرم المستحصلة قد استوجبت مسميات جديدة لذا فقد استعنت بمسميات من تاريخ العراق الثر منذ القدم وحتى اليوم لتأشير هذه الأنظمة لكي يسهل حفظها ومعرفتها من قبل الدارسين، مع وضع رسومات توضيحية مناسبة لكي يتم استيعابها بسرعة من قبل المعنيين بالعروض، والنظام بمجمله كالتالي:
الهرم العروضي
فالهرم العروضي يتكون من الأجزاء التالية:-
1- قاعدة الهرم
وتمثلها النظام الكمي المتكون من ست عشرة دائرة وتبدأ بالدائرة المفردة وتنتهي حتى الدائرة السادسة عشرة، وقد أطلقنا عليه مسمى برج أور أو زقورة أور وأعطيناها اسما آخر وهو(برج ابراهيم) لكونها تحتوي على الواحد ومنه تتخلق بقية الدوائر الكمية فعن طريق المحاكاة تتزايد الدوائر بحسب تسلسل الطوابق التي تحتلها الدوائر العروضية.
2- الوجه الأول للهرم
ويحتله المدرج الهندسي، حيث تتوالد التفعيلات من الدائرة المفردة(السبب الخفيف) وصولا حتى الدائرة السادسة عشرة أيضا، قد أطلقنا عليها مسمى برج بابل بوصفه أشهر برج وصلنا من العالم القديم يمثل بداية للهندسة وخيال المهندس العراقي القديم وقد سميناه(برج حمورابي) وهو شخصية عراقية عظيمة اشتهرت بالعدل وتشريع القوانين كما هو معروف.
3- الوجه الثاني للهرم
وبحتله المدرج الإيقاعي للعروض العربي، وقد سميناه(برج بصرياثا) وهو اسم مدينة البصرة القديم بوصفها موطن العروض العربي وفيها نشأ واكتمل على يد الخليل بن أحمد، لذا سميناه ببرج الخليل أيضًا.
4- الوجه الثالث للهرم
وهو الوجه الأخير للهرم ويحتله المدرج الموسيقي الذي سميناه بمدرج نينوى بوصفها إحدى الحضارات لعراقية القديمة حيث نشأت مملكة آشور، وهي التي أنجبت أعظم الموسيقيين في العصر الحديث وهو الملة عثمان الموصلي، ومنيربشير وجميل بشير، وقد أعطينا الدائرة اسما آخر وهو برج(اسحق الموصلي) بوصفه أشهر شخصية موسيقية في زمن الدولة العباسية وعاصمتها بغداد وكان شاعرا وراويا وملحنا قد عرّف المقامات وله مؤلفات كثيرة.
ولقد قمنا بتسمية الهرم بأجزائه كافة بهرم أوروك وهو اسم العراق قديما وموطن ملحمة كلكامش العظيمة بوصفها أول ملحمة وجودية تتكلم عن رغبة الانسان في الخلود وتمثل صراع الانسان مع الموت، ولهذا السبب أعطيناه اسما آخر هو هرم كلكامش الذي ينطوي على حقائق كونية عظيمة كالتوحيد والهندسة والإيقاع والثنائية والدورانية والموسيقى.
وقد رسمنا الهرم بقاعدته وأوجهه الثلاثة كما في الصور المصاحبة حيث يبدو صورة الهرم مع صورة وجهين منه فقط هما الوجه الإيقاعي والموسيقي، وبقية المعلومات ستظهر في الكتاب بإذن الله.
ولأن النظام العروضي نظام هرمي ذو قاعدة مثلثة ولكن بأربعة وجوه(n+1) وحسب ما هو معروف هندسيا عن القانون الهرمي، حيث احتل النظام الكمي قاعدة الهرم واحتلت بقية الأنظمة الوجوه الثلاثة له، لذلك فقد كانت الأجزاء ووجوه الهرم المستحصلة قد استوجبت مسميات جديدة لذا فقد استعنت بمسميات من تاريخ العراق الثر منذ القدم وحتى اليوم لتأشير هذه الأنظمة لكي يسهل حفظها ومعرفتها من قبل الدارسين، مع وضع رسومات توضيحية مناسبة لكي يتم استيعابها بسرعة من قبل المعنيين بالعروض، والنظام بمجمله كالتالي:
الهرم العروضي
فالهرم العروضي يتكون من الأجزاء التالية:-
1- قاعدة الهرم
وتمثلها النظام الكمي المتكون من ست عشرة دائرة وتبدأ بالدائرة المفردة وتنتهي حتى الدائرة السادسة عشرة، وقد أطلقنا عليه مسمى برج أور أو زقورة أور وأعطيناها اسما آخر وهو(برج ابراهيم) لكونها تحتوي على الواحد ومنه تتخلق بقية الدوائر الكمية فعن طريق المحاكاة تتزايد الدوائر بحسب تسلسل الطوابق التي تحتلها الدوائر العروضية.
2- الوجه الأول للهرم
ويحتله المدرج الهندسي، حيث تتوالد التفعيلات من الدائرة المفردة(السبب الخفيف) وصولا حتى الدائرة السادسة عشرة أيضا، قد أطلقنا عليها مسمى برج بابل بوصفه أشهر برج وصلنا من العالم القديم يمثل بداية للهندسة وخيال المهندس العراقي القديم وقد سميناه(برج حمورابي) وهو شخصية عراقية عظيمة اشتهرت بالعدل وتشريع القوانين كما هو معروف.
3- الوجه الثاني للهرم
وبحتله المدرج الإيقاعي للعروض العربي، وقد سميناه(برج بصرياثا) وهو اسم مدينة البصرة القديم بوصفها موطن العروض العربي وفيها نشأ واكتمل على يد الخليل بن أحمد، لذا سميناه ببرج الخليل أيضًا.
4- الوجه الثالث للهرم
وهو الوجه الأخير للهرم ويحتله المدرج الموسيقي الذي سميناه بمدرج نينوى بوصفها إحدى الحضارات لعراقية القديمة حيث نشأت مملكة آشور، وهي التي أنجبت أعظم الموسيقيين في العصر الحديث وهو الملة عثمان الموصلي، ومنيربشير وجميل بشير، وقد أعطينا الدائرة اسما آخر وهو برج(اسحق الموصلي) بوصفه أشهر شخصية موسيقية في زمن الدولة العباسية وعاصمتها بغداد وكان شاعرا وراويا وملحنا قد عرّف المقامات وله مؤلفات كثيرة.
ولقد قمنا بتسمية الهرم بأجزائه كافة بهرم أوروك وهو اسم العراق قديما وموطن ملحمة كلكامش العظيمة بوصفها أول ملحمة وجودية تتكلم عن رغبة الانسان في الخلود وتمثل صراع الانسان مع الموت، ولهذا السبب أعطيناه اسما آخر هو هرم كلكامش الذي ينطوي على حقائق كونية عظيمة كالتوحيد والهندسة والإيقاع والثنائية والدورانية والموسيقى.
وقد رسمنا الهرم بقاعدته وأوجهه الثلاثة كما في الصور المصاحبة حيث يبدو صورة الهرم مع صورة وجهين منه فقط هما الوجه الإيقاعي والموسيقي، وبقية المعلومات ستظهر في الكتاب بإذن الله.