(مشاهد يومية تحرك ساكني ، تستفز قلمي، تدفعني للكتابة.) ـ هكذا وصفت القاصة نبيلة غنيم ، في مجموعتها القصصية الثانية ، الموسومة بعنوان ـ أنصاف مشاعر ـ وكأنها تريد القول ، أن الحياة تسير برتابة وحركة ذاتية بدفع داخلي ، تستفز البعض ، ويتعامل البعض باعتيادية الأشياء التي تعودنا عليها ، ففقدانها أو وجودها سواء ، أو فلنقل هي حتمية وجود الأشياء وقبولها برغم سلبيتها ، فنقبلها ونتعامل معها ، وقد نفاجأ لعدم وجود هذا السلوك السيء أو ذاك .
نبيلة غنيم لا تلتفت في مجموعتها القصصية ، إلا أن تكتب مجموعتها القصصية لأن الأحداث السلبية التي تراها ، تستفز القاصة فتكون الأحداث بعوضة أو الكاتبة هي البعوضة .
أنصاف مشاعر، بعوضة قرصت جسد الأحداث ، فتحرك جسد الاعتيادية وغض البصر عن المسكوت ، فقرصته نبيلة بحرفها ، فتحرك الجسد مشيرا ومحركا ساكن المسكوت عنه ، لكنها ـ القاصة ـ لم تركز كثيرا على فنية القصة ، ولم تنمق لغة القصة ، ما كان يهمها في مجموعتها ، الفكرة ـ الوكزة البعوضة ـ تقرص الجسد هنا ، تدس إبرتها في مكان آخر من الجسد ، وفي المجمل هي تريد إيصال الفكرة ، أو هي المرآة التي تعرضها غنيم للقاري كي يشاهد ما تراه القاصّة في مجموعتها .
عتبة النص
يلجأ بعض الكتّاب للمراوغة في اختيار عنوان النص ، قما بيت عنوان صادم ، إلى عنوان استعراضي ، مباشر . مثير ... إلخ . لكن غنيم لجأت إلى أسلوب الحيرة والتفكير في اختيار عنوان مجموعتها الثانية ( أنصاف ـ مشاعر )، عادة يكون نصف الشيء معروف ، وهنا ليس معروفا ، ثم فيفهم نصف واحد ، ولما تنسب الأنصاف هنا ؟ فأنصاف اسم معلوم لمجهول ، فيكون الجواب : مشاعر . وهل المشاعر لها أنصافها وأرباعها ، أحبك نصف الحب أو نصف الحب مثلا ؟ فالمشاعر إما أن تكون حبا أو كرها أو لا تكون ، فلا يوجد شعور أحبك وأكرهك في نفس الوقت .
إذن فغنيم تلجأ لمراوغة القاريء وجذبه لكتابها ، وأعتقد أن لاسم العنوان هنا ، اختيار بسلاح ذي حدّين ، فقد يجذب القارئ وقد ينفره .
لكنه أي القاريء ينتقل للصفحات الداخلية ، فيجد نفسه قد وقع في مصيدة أو حيلة أخرى من الكاتبة ، أوقعت بالقارئ كفراشة وسط النور فاحترقت . وكذلك فيجد القارئ نفسه الفراشة التي سقطت بين أسطر المجموعة القصصية ، وعليه أن يحترق في آتون نصوص كتبتها غنيم ما بين قصة قصيرة جدا ، لا تتجاوز بضعة أسطر ، وما بين خاطرة تشتعل بمشاعر رومنسية ، وما بين حرفة كتابة القصة وصنعتها ، ليكتشف القارئ أن القاصّة ليست هاوية لكتابة القصة ، بل لها خبرتها في كتابة القصة ، لكني أعتقد أنها أرادت أن توصل رسالة للقارئ ، ان أبحر واكتشف من الدرر ، ولا تخبرني عمّا اكتشفت وسرقت منها .
نبيلة غنيم لا تلتفت في مجموعتها القصصية ، إلا أن تكتب مجموعتها القصصية لأن الأحداث السلبية التي تراها ، تستفز القاصة فتكون الأحداث بعوضة أو الكاتبة هي البعوضة .
أنصاف مشاعر، بعوضة قرصت جسد الأحداث ، فتحرك جسد الاعتيادية وغض البصر عن المسكوت ، فقرصته نبيلة بحرفها ، فتحرك الجسد مشيرا ومحركا ساكن المسكوت عنه ، لكنها ـ القاصة ـ لم تركز كثيرا على فنية القصة ، ولم تنمق لغة القصة ، ما كان يهمها في مجموعتها ، الفكرة ـ الوكزة البعوضة ـ تقرص الجسد هنا ، تدس إبرتها في مكان آخر من الجسد ، وفي المجمل هي تريد إيصال الفكرة ، أو هي المرآة التي تعرضها غنيم للقاري كي يشاهد ما تراه القاصّة في مجموعتها .
عتبة النص
يلجأ بعض الكتّاب للمراوغة في اختيار عنوان النص ، قما بيت عنوان صادم ، إلى عنوان استعراضي ، مباشر . مثير ... إلخ . لكن غنيم لجأت إلى أسلوب الحيرة والتفكير في اختيار عنوان مجموعتها الثانية ( أنصاف ـ مشاعر )، عادة يكون نصف الشيء معروف ، وهنا ليس معروفا ، ثم فيفهم نصف واحد ، ولما تنسب الأنصاف هنا ؟ فأنصاف اسم معلوم لمجهول ، فيكون الجواب : مشاعر . وهل المشاعر لها أنصافها وأرباعها ، أحبك نصف الحب أو نصف الحب مثلا ؟ فالمشاعر إما أن تكون حبا أو كرها أو لا تكون ، فلا يوجد شعور أحبك وأكرهك في نفس الوقت .
إذن فغنيم تلجأ لمراوغة القاريء وجذبه لكتابها ، وأعتقد أن لاسم العنوان هنا ، اختيار بسلاح ذي حدّين ، فقد يجذب القارئ وقد ينفره .
لكنه أي القاريء ينتقل للصفحات الداخلية ، فيجد نفسه قد وقع في مصيدة أو حيلة أخرى من الكاتبة ، أوقعت بالقارئ كفراشة وسط النور فاحترقت . وكذلك فيجد القارئ نفسه الفراشة التي سقطت بين أسطر المجموعة القصصية ، وعليه أن يحترق في آتون نصوص كتبتها غنيم ما بين قصة قصيرة جدا ، لا تتجاوز بضعة أسطر ، وما بين خاطرة تشتعل بمشاعر رومنسية ، وما بين حرفة كتابة القصة وصنعتها ، ليكتشف القارئ أن القاصّة ليست هاوية لكتابة القصة ، بل لها خبرتها في كتابة القصة ، لكني أعتقد أنها أرادت أن توصل رسالة للقارئ ، ان أبحر واكتشف من الدرر ، ولا تخبرني عمّا اكتشفت وسرقت منها .