من النواسخ الحرفية التي تعمل عمل ليس، (ما، لا، لاتَ، إنْ).
هذه الحرف تعمل عمل (ليس) من ناحيتين:
1- تنسخ حكم المبتدأ اسماً مرفوعاً لها، وخبره خبراً منصوباً لها.
2- تنفي الجملة.
........
أولاً- (ما): هي عاملة عند أهل الحجاز: {ما هُنَّ أمَّهاتِهمْ}.
ما: نافية عاملة عمل ليس، (حجازية).
هُنَّ: اسمها، ضمير مبني على الفتح في محل رفع.
أمهاتِ: خبر ما الحجازية، منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة.
أمهاتِ: مضاف، همْ: مضاف إليه، ضمير مبني على السكون في محل جر.
{مَا هذَا بَشَراً}. (مَا المُتقاعِسُونَ فائزِينَ). (ما أخوكَ ذا مالٍ).
(ما الشاعرانِ مُستعدَّينِ للأُمسيةِ الشعريةِ).
................
(ما) غير عاملة على مذهب تميم، وحجتهم أنها غير مختصة، تدخل على الاسم وعلى الفعل.
(ما الصادقُ خاسرٌ): الصادق مبتدأ مرفوع، وخاسر خبر المبتدأ مرفوع.
(ما خسرَ الصادقُ): خسر فعل ماض مبني على الفتح، والصادق فاعل مرفوع.
.......
تعمل (ما الحجازية) بشروط، أهمها:
1- ألاّ يتقدم خبرها على اسمها، نحو: (ما حاضرٌ زيدٌ).
حاضر: خبر المبتدأ تقدم عليه، وبقاؤه مرفوعاً دليل بطلان عمل (ما).
زيدٌ: مبتدأ متأخر.
(ما) هنا غير ناسخة لتقدم الخبر على المبتدأ. لا يجوز القول: (ما حاضراً زيدٌ).
يجوز عملها إذا تقدم خبرها وهو شبه جملة. (ما في الدارِ زيدٌ).
شبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بمحذوف، خبر (ما الحجازية)،
في محل نصب.
ويجوز هنا إعرابها تميمية غير عاملة، (ركنا الجملة مبتدأ وخبر).
......
2- ألاّ يُزاد بعدها (إنْ)، فإن زاد بطل عملها، نحو:
(ما إنْ سعيدٌ فائزٌ). ما نافية غير عاملة، إنْ حرف زائد، سعيد مبتدأ مرفوع،
فائز خبر المبتدأ مرفوع وهذا دليل بطلان عمل (ما).
لا يجوز القول: (ما إنْ سعيدٌ فائزاً).
.....
3- ألاّ ينتقض نفيها ب(إلاّ)، نحو: {ما أنتُمْ إلاّ بشرٌ مِثلُنا}.
{وما أنا إلاّ نذيرٌ}. {ما مُحمدٌ إلاّ رسولٌ}. (ما زينبُ إلاّ أديبةٌ مبدعةٌ).
لقد ورد الخبر مرفوعاً في الأمثلة السابقة لأنه خبر المبتدأ، وليس خبر (ما)؛
لأنها غير عاملة، لانتقاض نفيها ب(إلاّ).
........
4- ألاّ يتقدم معمول الخبر على الاسم وهو ليس ظرفاً ولا جاراً ومجروراً، نحو:
(ما كتابَكَ زيدٌ قارئٌ).
كتابَ: مفعول به لاسم الفاعل الخبر (قارئ)، وقد تقدم على الاسم؛ فأبطل عمل (ما)،
والدليل بقاء الخبر (قارئ) مرفوعاً، فهو خبر المبتدأ وليس خبر (ما).
لا يجوز القول: (ما كتابَكَ زيدٌ قارئاً).
يجوز إعمالها في مثل (ما بينَ أهلِهِ الغريبُ مُقيماً)، لأن معمول الخبر ظرف.
ويجوز هنا إهمالها على أنها تميمية: (ما بينَ أهلِهِ الغريبُ مُقيمٌ).
.........
5- ألاّ تتكرر (ما)، نحو: (ما ما التوأمانِ مُتفارقانِ).
(ما) هنا غير عاملة والدليل لم تعمل في الخبر النصب، بل بقي مرفوعاً،
لأنه خبر المبتدأ، وليس خبر (ما).
لا يجوز القول: (ما ما التوأمَانِ مُتفارقَينِ)؛ لأن (ما) تكررت فبطل عملها.
........
أحيانا تلحق (الباء الزائدة) خبر (ما) أو خبر (ليس)، نحو:
{وما رَبُّكَ بظلاّمٍ للعبيدِ}. (أليسَ اللهُ بكافٍ عبدَهُ}.
ما: نافية حجازية عاملة عمل (ليس). رَبُّ: اسمها مرفوع مضاف، الكاف مضاف إليه، الباء: حرف جر زائد. ظلاّم: خبر (ما الحجازية) منصوب بفتحة مقدرة منع
من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
....
يجوز أن تزاد الباء في خبر المبتدأ بعد (ما التميمية)، وقد استشهد النحاة بقول الفرزدق، وهو تميمي، يمدح معن بن أوس:
"لَعَمرُكَ ما مَعنٌ بِتارِكِ حَقِّهِ... وَلا مُنسِئٌ مَعنٌ وَلا مُتَيَسِّرُ"
.................
ثانياً- (لا): وهي عند أهل الحجاز عاملة عمل (ليس)، وعند تميم مهملة غير عاملة.
من شروط عملها عند الحجازيين:
1- أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، نحو:
(لا صديقٌ أخلصَ منكَ).
من شواهد النحاة بيت لم يقفوا على قائله:
"تَعَزَّ فَلا شَيءٌ على الأرْضِ بَاقَيا... ولا وَزرٌ مِمَّا قَضَى اللهُ وَاقيَا"
وما ورد من كلام العرب في عملها في المعرفة فهو شاذّ، بإجماع النحاة،
ولهم فيه تأويلات أخرى.
.......
2- ألاّ يتقدم خبرها على اسمها، فلا يجوز القول: (لا حاضراً طالبٌ).
والصواب: (لا حاضرٌ طالبٌ)، برفع الخبر المتقدم على المبتدأ، و(لا) هنا
مبطل عملها لتقدم الخبر على المبتدأ.
يجوز إعمالها إذا تقدم خبرها على اسمها وهو شبه جملة: (لا عندَكَ زائرٌ).
شبه الجملة متعلق بمحذوف خبر (لا) في محل نصب، تقدم على اسمها.
ويجوز هنا إعرابها تميمية، غير عاملة.
..........
3-إلاّ ينتقض نفيها ب(إلاّ)، نحو: (لا طالبٌ إلاّ ناجحٌ). (إلاّ) هنا أبطلت عمل
(لا)، وبقي المبتدأ وخبره مرفوعين.
لا يجوز القول: (لا طالبٌ إلاّ ناحجاً).
.................
ثالثاً- (لاتَ): هي (لا) زيدت عليها تاء التأنيث مفتوحة.
أجمع جمهور النحاة على أنها تعمل عمل (ليس)؛ لكن اختصت بعدم ذكر
اسمها وخبرها معاً، ولابد من حذف أحدهما، والأغلب عند العرب حذف
اسمها وبقاء خبرها، نحو: {ولاتَ حينَ مناصٍ}.
اسمها محذوف تقديره (الحينُ)، وحينَ خبرها منصوب.
التقدير: (ولاتَ الحينُ حينَ مناصٍ).
جاء في شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك أنه قُرِئَ شذوذاً:
{ولاتَ حينُ مناصٍ}، على أنَّ (حين) اسم (لاتَ) مرفوع، والمحذوف خبرها،
والتقدير: (ولاتَ حينُ مناصٍ لهُم).
ذكر سيبويهِ أنَّ (لاتَ) لا تعمل إلاّ في (الحين)، وقد فسّرها النحاة بعده بأنها
لا تعمل إلا في أسماء الزمان، واستشهدوا بقول شاعر من طيء.
"ندِمَ البُغاةُ ولاتَ ساعةَ مَنْدَمٍ... والبَغيُ مَرتَعُ مُبتغيهِ وَخِيمُ".
اسم (لاتَ) محذوف تقديره (الساعة)، حقه الرفع، و(ساعةَ) خبرها منصوب.
التقدير: (ولاتَ الساعةُ ساعةَ مندمٍ).
الشاهد في البيت أنَّ (لاتَ) عملت عمل (ليس)، وأنها لا تعمل إلا في
أسماء الزمان.
........
رابعاً- (إنْ) النافية العاملة عمل (ليس):
اختلف النحاة في عملها عمل (ليس)، ومذهب الكوفيين أنَّها عاملة، ومذهب أغلب
البصريين أنها غير عاملة، ومن يؤيد عملها استشهد بما قيل فيها.
ذكر ابن جني أنَّ سعيدَ بنَ جُبَير قرأ:
{إِنْ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَاداً...}. بتخفيف (إنْ) على أنَّها نافية عاملة عمل (ليس)، و(الذين) اسمها في محل رفع، و(عباداً) خبرها منصوب.
من الشواهد هذا البيت ولم يُنسب إلى شاعر رغم كثرة الاستشهاد به:
"إِنْ هُوَ مُسْتَوْلِياً عَلَى أَحَدٍ ... إلاَّ عَلَى أَضْعَفِ الْمَجَانِينِ".
وقال آخر:
"إنْ المرءُ مَيتاً بانقضاءِ حياتِهِ ... ولكنْ بأنْ يُبغى عليهِ فيُخذلا".
الشاهد في البيتين أنَّ (إنْ) النافية تعمل عمل ليس في نسخ المبتدأ اسماً
مرفوعا لها، والخبر خبراً منصوبا لها.
تعمل (إنْ) عمل (ليس) في النكرة وفي المعرفة.
مديح الصادق... من كندا.
* عن
www.facebook.com
هذه الحرف تعمل عمل (ليس) من ناحيتين:
1- تنسخ حكم المبتدأ اسماً مرفوعاً لها، وخبره خبراً منصوباً لها.
2- تنفي الجملة.
........
أولاً- (ما): هي عاملة عند أهل الحجاز: {ما هُنَّ أمَّهاتِهمْ}.
ما: نافية عاملة عمل ليس، (حجازية).
هُنَّ: اسمها، ضمير مبني على الفتح في محل رفع.
أمهاتِ: خبر ما الحجازية، منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة.
أمهاتِ: مضاف، همْ: مضاف إليه، ضمير مبني على السكون في محل جر.
{مَا هذَا بَشَراً}. (مَا المُتقاعِسُونَ فائزِينَ). (ما أخوكَ ذا مالٍ).
(ما الشاعرانِ مُستعدَّينِ للأُمسيةِ الشعريةِ).
................
(ما) غير عاملة على مذهب تميم، وحجتهم أنها غير مختصة، تدخل على الاسم وعلى الفعل.
(ما الصادقُ خاسرٌ): الصادق مبتدأ مرفوع، وخاسر خبر المبتدأ مرفوع.
(ما خسرَ الصادقُ): خسر فعل ماض مبني على الفتح، والصادق فاعل مرفوع.
.......
تعمل (ما الحجازية) بشروط، أهمها:
1- ألاّ يتقدم خبرها على اسمها، نحو: (ما حاضرٌ زيدٌ).
حاضر: خبر المبتدأ تقدم عليه، وبقاؤه مرفوعاً دليل بطلان عمل (ما).
زيدٌ: مبتدأ متأخر.
(ما) هنا غير ناسخة لتقدم الخبر على المبتدأ. لا يجوز القول: (ما حاضراً زيدٌ).
يجوز عملها إذا تقدم خبرها وهو شبه جملة. (ما في الدارِ زيدٌ).
شبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بمحذوف، خبر (ما الحجازية)،
في محل نصب.
ويجوز هنا إعرابها تميمية غير عاملة، (ركنا الجملة مبتدأ وخبر).
......
2- ألاّ يُزاد بعدها (إنْ)، فإن زاد بطل عملها، نحو:
(ما إنْ سعيدٌ فائزٌ). ما نافية غير عاملة، إنْ حرف زائد، سعيد مبتدأ مرفوع،
فائز خبر المبتدأ مرفوع وهذا دليل بطلان عمل (ما).
لا يجوز القول: (ما إنْ سعيدٌ فائزاً).
.....
3- ألاّ ينتقض نفيها ب(إلاّ)، نحو: {ما أنتُمْ إلاّ بشرٌ مِثلُنا}.
{وما أنا إلاّ نذيرٌ}. {ما مُحمدٌ إلاّ رسولٌ}. (ما زينبُ إلاّ أديبةٌ مبدعةٌ).
لقد ورد الخبر مرفوعاً في الأمثلة السابقة لأنه خبر المبتدأ، وليس خبر (ما)؛
لأنها غير عاملة، لانتقاض نفيها ب(إلاّ).
........
4- ألاّ يتقدم معمول الخبر على الاسم وهو ليس ظرفاً ولا جاراً ومجروراً، نحو:
(ما كتابَكَ زيدٌ قارئٌ).
كتابَ: مفعول به لاسم الفاعل الخبر (قارئ)، وقد تقدم على الاسم؛ فأبطل عمل (ما)،
والدليل بقاء الخبر (قارئ) مرفوعاً، فهو خبر المبتدأ وليس خبر (ما).
لا يجوز القول: (ما كتابَكَ زيدٌ قارئاً).
يجوز إعمالها في مثل (ما بينَ أهلِهِ الغريبُ مُقيماً)، لأن معمول الخبر ظرف.
ويجوز هنا إهمالها على أنها تميمية: (ما بينَ أهلِهِ الغريبُ مُقيمٌ).
.........
5- ألاّ تتكرر (ما)، نحو: (ما ما التوأمانِ مُتفارقانِ).
(ما) هنا غير عاملة والدليل لم تعمل في الخبر النصب، بل بقي مرفوعاً،
لأنه خبر المبتدأ، وليس خبر (ما).
لا يجوز القول: (ما ما التوأمَانِ مُتفارقَينِ)؛ لأن (ما) تكررت فبطل عملها.
........
أحيانا تلحق (الباء الزائدة) خبر (ما) أو خبر (ليس)، نحو:
{وما رَبُّكَ بظلاّمٍ للعبيدِ}. (أليسَ اللهُ بكافٍ عبدَهُ}.
ما: نافية حجازية عاملة عمل (ليس). رَبُّ: اسمها مرفوع مضاف، الكاف مضاف إليه، الباء: حرف جر زائد. ظلاّم: خبر (ما الحجازية) منصوب بفتحة مقدرة منع
من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
....
يجوز أن تزاد الباء في خبر المبتدأ بعد (ما التميمية)، وقد استشهد النحاة بقول الفرزدق، وهو تميمي، يمدح معن بن أوس:
"لَعَمرُكَ ما مَعنٌ بِتارِكِ حَقِّهِ... وَلا مُنسِئٌ مَعنٌ وَلا مُتَيَسِّرُ"
.................
ثانياً- (لا): وهي عند أهل الحجاز عاملة عمل (ليس)، وعند تميم مهملة غير عاملة.
من شروط عملها عند الحجازيين:
1- أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، نحو:
(لا صديقٌ أخلصَ منكَ).
من شواهد النحاة بيت لم يقفوا على قائله:
"تَعَزَّ فَلا شَيءٌ على الأرْضِ بَاقَيا... ولا وَزرٌ مِمَّا قَضَى اللهُ وَاقيَا"
وما ورد من كلام العرب في عملها في المعرفة فهو شاذّ، بإجماع النحاة،
ولهم فيه تأويلات أخرى.
.......
2- ألاّ يتقدم خبرها على اسمها، فلا يجوز القول: (لا حاضراً طالبٌ).
والصواب: (لا حاضرٌ طالبٌ)، برفع الخبر المتقدم على المبتدأ، و(لا) هنا
مبطل عملها لتقدم الخبر على المبتدأ.
يجوز إعمالها إذا تقدم خبرها على اسمها وهو شبه جملة: (لا عندَكَ زائرٌ).
شبه الجملة متعلق بمحذوف خبر (لا) في محل نصب، تقدم على اسمها.
ويجوز هنا إعرابها تميمية، غير عاملة.
..........
3-إلاّ ينتقض نفيها ب(إلاّ)، نحو: (لا طالبٌ إلاّ ناجحٌ). (إلاّ) هنا أبطلت عمل
(لا)، وبقي المبتدأ وخبره مرفوعين.
لا يجوز القول: (لا طالبٌ إلاّ ناحجاً).
.................
ثالثاً- (لاتَ): هي (لا) زيدت عليها تاء التأنيث مفتوحة.
أجمع جمهور النحاة على أنها تعمل عمل (ليس)؛ لكن اختصت بعدم ذكر
اسمها وخبرها معاً، ولابد من حذف أحدهما، والأغلب عند العرب حذف
اسمها وبقاء خبرها، نحو: {ولاتَ حينَ مناصٍ}.
اسمها محذوف تقديره (الحينُ)، وحينَ خبرها منصوب.
التقدير: (ولاتَ الحينُ حينَ مناصٍ).
جاء في شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك أنه قُرِئَ شذوذاً:
{ولاتَ حينُ مناصٍ}، على أنَّ (حين) اسم (لاتَ) مرفوع، والمحذوف خبرها،
والتقدير: (ولاتَ حينُ مناصٍ لهُم).
ذكر سيبويهِ أنَّ (لاتَ) لا تعمل إلاّ في (الحين)، وقد فسّرها النحاة بعده بأنها
لا تعمل إلا في أسماء الزمان، واستشهدوا بقول شاعر من طيء.
"ندِمَ البُغاةُ ولاتَ ساعةَ مَنْدَمٍ... والبَغيُ مَرتَعُ مُبتغيهِ وَخِيمُ".
اسم (لاتَ) محذوف تقديره (الساعة)، حقه الرفع، و(ساعةَ) خبرها منصوب.
التقدير: (ولاتَ الساعةُ ساعةَ مندمٍ).
الشاهد في البيت أنَّ (لاتَ) عملت عمل (ليس)، وأنها لا تعمل إلا في
أسماء الزمان.
........
رابعاً- (إنْ) النافية العاملة عمل (ليس):
اختلف النحاة في عملها عمل (ليس)، ومذهب الكوفيين أنَّها عاملة، ومذهب أغلب
البصريين أنها غير عاملة، ومن يؤيد عملها استشهد بما قيل فيها.
ذكر ابن جني أنَّ سعيدَ بنَ جُبَير قرأ:
{إِنْ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَاداً...}. بتخفيف (إنْ) على أنَّها نافية عاملة عمل (ليس)، و(الذين) اسمها في محل رفع، و(عباداً) خبرها منصوب.
من الشواهد هذا البيت ولم يُنسب إلى شاعر رغم كثرة الاستشهاد به:
"إِنْ هُوَ مُسْتَوْلِياً عَلَى أَحَدٍ ... إلاَّ عَلَى أَضْعَفِ الْمَجَانِينِ".
وقال آخر:
"إنْ المرءُ مَيتاً بانقضاءِ حياتِهِ ... ولكنْ بأنْ يُبغى عليهِ فيُخذلا".
الشاهد في البيتين أنَّ (إنْ) النافية تعمل عمل ليس في نسخ المبتدأ اسماً
مرفوعا لها، والخبر خبراً منصوبا لها.
تعمل (إنْ) عمل (ليس) في النكرة وفي المعرفة.
مديح الصادق... من كندا.
* عن
Facebook Gruppen
فضاءات القصة القصيرة hat 1.570 Mitglieder. نشر الأدب العالمي نشر إبداعات الأعضاء في القصة القصيرة نشر دراسات نقدية ...في القصة القصيرة