ذات يوم.. 29 إبريل 1966
واصل المحامى شوكت التونى دفاعه عن عدد من المتهمين فى قضية «قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى» بقيادة سيد قطب، وذلك أمام محكمة أمن الدولة العليا برئاسة الفريق أول محمد فؤاد الدجوى.
ومثلما شهدت مرافعاته فى الأيام السابقة مناقشات ساخنة بينه وبين «الدجوى»، خاصة أثناء دفاعه عن المتهم مجدي عبد العزيز راجع ذات يوم 28 إبريل 2021.. تواصلت هذه المناقشات فى مرافعاته يوم 28 إبريل 1966 حسبما جاء فى جريدتى «الأهرام» و«الأخبار» يوم 29 إبريل، مثل هذا اليوم، 1966.
بدأ «التونى» مرافعته عن ممدوح الديرى فى الساعة العاشرة صباحا.. وقال إن موكله له ظروفه الخاصة، فقد كان خاضعا للتأثير وهو فى الواقع أحد الضحايا.. فقد نشأ نشأة صحية سقيمة.. واتجه بآلامه إلى الدين.. وأخذ فى الصلاة والصوم، ونجد دوره فى القضية ضئيلا جدا.
وهنا سأله رئيس المحكمة: ما هى المضبوطات التى وجدت فى منزله.. لقد قال فى صفحة 274 إن الغرض من هذا التنظيم هو القيام بعمل عدوانى مسلح.. رد التونى: إنه يقول أنا لما شفت السلاح.. عرفت إن فيه حاجة ولما سألت مبارك، أجابنى بالنفى، وأنه يقرر فى محضر التحقيق أنه لم يعلم أن هناك ردا من التنظيم على حملة الاعتقالات، إلا قبل القبض عليه بيومين.
سأله رئيس المحكمة: قل لنا عن المضبوطات.. ولا أقول أنا.. أنا جاهز، 110 زجاجات مولوتوف و4 زجاجات.. وخناجر ومفرقعات..رد التونى: فى صفحة 1679 يقول أنا معرفتش الزجاجات تستعمل إزاى.. علق رئيس المحكمة: الله هو بيسأل فى أرض المعركة كمان..رد التونى: هو لو كان يعلم ما كان سأل.. ثم واصل مرافعته وانتهى بطلب البراءة لموكله.
سأله رئيس المحكمة: انت حاضر عن سعد الدين الشريف.. فأجاب: أيوه.. وأضاف: موكلى سافر ذات يوم إلى ألمانيا وعاد، ولم يكن فى ذهنه شىء عن تنظيم الإخوان.. ثم قام أحدهم بتعريفه على «مبارك»..وحتى مارس 1965 أيضا لم تكن لديه فكرة عن الإخوان.. وهو يقول فى التحقيق أنه إلى قبل القبض عليه لم يكن يدرى شيئا.. رد رئيس المحكمة: هو بيقول أنا انضميت فعلا للتنظيم السرى الجديد للإخوان سنة 1964 وأنا اللى سعيت إليه بنفسى.
رد التونى: أول ما أريد الكلام فيه كونه انضم بنفسه.. أن المتهم صادق فى كل أقواله، فهو يقول إنه انضم لجماعة إسلامية.. ولما وضع السلاح فى منزله، وسئل عنه، قرر أنه لم يره لأنه لم يفتح الحقيبة.. علق رئيس المحكمة: حقيبة.. ده 5 شنط.. رد المحامى: آه.. إنما لم يفتحها.. سأله رئيس المحكمة: هل قبل الدخول فى صدام مسلح؟.. رد التونى: أيوه إنما هو بعيد عن الجريمة.. واختتم مرافعته بطلب البراءة لموكله.
بعد ذلك ترافع التونى عن المتهم الثانى والعشرين «إمام عبداللطيف غيث».. وقال إن موكله فوجئ فى يوم بـ«مبارك» يطلب منه معاينة محطة كهرباء حلوان وقسم حلوان، وقال إنه كان يعرف المحطة فمر عليها ولم يدخلها.. سأله رئيس المحكمة: هو إمام غيث مهندس إيه؟..رد التونى: مهندس كهرباء.. رد الدجوى: يعنى تخصصه.. رد المحامى: أيوه ولكنه لم يشترك فى شىء.. رد الدجوى: إيه هو ما اشتركش فى المولوتوف وتصنيعه.. رد المحامى: هو قال أنا والبحيرى حصلنا على زيت عشان نعمل به متفجرات.. سأله الدجوى: هو عرف إن فيه اغتيالات ولا لأ؟.. رد التونى: المتهم كان لونا باهتا فى القضية ولا دور له.
وترافع «التونى» عن المتهم محمد البحيرى، وقال إن موكله قال إنه عاين محطة جنوب القاهرة وقسم حلوان.. ومعاينته كانت لا تعدو المرور عليها، وقد أيده فى ذلك زميله إمام غيث.
أما المتهم محمود فخرى، فقال «التونى» فى مرافعته عنه: إنه كان يحاول دائما التخلص من تكليفات قادة التنظيم، وأنه عارض كتاب «معالم فى الطريق» ونقده كتابة، وسلم نقده إلى عبدالفتاح إسماعيل ليسلمه لسيد قطب مارد الجماعة.. رد الدجوى: ولكنه عرف هدف التنظيم، وقال فى الأوراق بالحرف الواحد: إن الغرض هو القتل والنسف والتخريب.. رد التونى: هو عرف وإنما ندم وأطالب ببراءته..
وتواصلت الجلسات.
.........................................................................................
سعيد الشحات_اليوم السابع
www.facebook.com
واصل المحامى شوكت التونى دفاعه عن عدد من المتهمين فى قضية «قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى» بقيادة سيد قطب، وذلك أمام محكمة أمن الدولة العليا برئاسة الفريق أول محمد فؤاد الدجوى.
ومثلما شهدت مرافعاته فى الأيام السابقة مناقشات ساخنة بينه وبين «الدجوى»، خاصة أثناء دفاعه عن المتهم مجدي عبد العزيز راجع ذات يوم 28 إبريل 2021.. تواصلت هذه المناقشات فى مرافعاته يوم 28 إبريل 1966 حسبما جاء فى جريدتى «الأهرام» و«الأخبار» يوم 29 إبريل، مثل هذا اليوم، 1966.
بدأ «التونى» مرافعته عن ممدوح الديرى فى الساعة العاشرة صباحا.. وقال إن موكله له ظروفه الخاصة، فقد كان خاضعا للتأثير وهو فى الواقع أحد الضحايا.. فقد نشأ نشأة صحية سقيمة.. واتجه بآلامه إلى الدين.. وأخذ فى الصلاة والصوم، ونجد دوره فى القضية ضئيلا جدا.
وهنا سأله رئيس المحكمة: ما هى المضبوطات التى وجدت فى منزله.. لقد قال فى صفحة 274 إن الغرض من هذا التنظيم هو القيام بعمل عدوانى مسلح.. رد التونى: إنه يقول أنا لما شفت السلاح.. عرفت إن فيه حاجة ولما سألت مبارك، أجابنى بالنفى، وأنه يقرر فى محضر التحقيق أنه لم يعلم أن هناك ردا من التنظيم على حملة الاعتقالات، إلا قبل القبض عليه بيومين.
سأله رئيس المحكمة: قل لنا عن المضبوطات.. ولا أقول أنا.. أنا جاهز، 110 زجاجات مولوتوف و4 زجاجات.. وخناجر ومفرقعات..رد التونى: فى صفحة 1679 يقول أنا معرفتش الزجاجات تستعمل إزاى.. علق رئيس المحكمة: الله هو بيسأل فى أرض المعركة كمان..رد التونى: هو لو كان يعلم ما كان سأل.. ثم واصل مرافعته وانتهى بطلب البراءة لموكله.
سأله رئيس المحكمة: انت حاضر عن سعد الدين الشريف.. فأجاب: أيوه.. وأضاف: موكلى سافر ذات يوم إلى ألمانيا وعاد، ولم يكن فى ذهنه شىء عن تنظيم الإخوان.. ثم قام أحدهم بتعريفه على «مبارك»..وحتى مارس 1965 أيضا لم تكن لديه فكرة عن الإخوان.. وهو يقول فى التحقيق أنه إلى قبل القبض عليه لم يكن يدرى شيئا.. رد رئيس المحكمة: هو بيقول أنا انضميت فعلا للتنظيم السرى الجديد للإخوان سنة 1964 وأنا اللى سعيت إليه بنفسى.
رد التونى: أول ما أريد الكلام فيه كونه انضم بنفسه.. أن المتهم صادق فى كل أقواله، فهو يقول إنه انضم لجماعة إسلامية.. ولما وضع السلاح فى منزله، وسئل عنه، قرر أنه لم يره لأنه لم يفتح الحقيبة.. علق رئيس المحكمة: حقيبة.. ده 5 شنط.. رد المحامى: آه.. إنما لم يفتحها.. سأله رئيس المحكمة: هل قبل الدخول فى صدام مسلح؟.. رد التونى: أيوه إنما هو بعيد عن الجريمة.. واختتم مرافعته بطلب البراءة لموكله.
بعد ذلك ترافع التونى عن المتهم الثانى والعشرين «إمام عبداللطيف غيث».. وقال إن موكله فوجئ فى يوم بـ«مبارك» يطلب منه معاينة محطة كهرباء حلوان وقسم حلوان، وقال إنه كان يعرف المحطة فمر عليها ولم يدخلها.. سأله رئيس المحكمة: هو إمام غيث مهندس إيه؟..رد التونى: مهندس كهرباء.. رد الدجوى: يعنى تخصصه.. رد المحامى: أيوه ولكنه لم يشترك فى شىء.. رد الدجوى: إيه هو ما اشتركش فى المولوتوف وتصنيعه.. رد المحامى: هو قال أنا والبحيرى حصلنا على زيت عشان نعمل به متفجرات.. سأله الدجوى: هو عرف إن فيه اغتيالات ولا لأ؟.. رد التونى: المتهم كان لونا باهتا فى القضية ولا دور له.
وترافع «التونى» عن المتهم محمد البحيرى، وقال إن موكله قال إنه عاين محطة جنوب القاهرة وقسم حلوان.. ومعاينته كانت لا تعدو المرور عليها، وقد أيده فى ذلك زميله إمام غيث.
أما المتهم محمود فخرى، فقال «التونى» فى مرافعته عنه: إنه كان يحاول دائما التخلص من تكليفات قادة التنظيم، وأنه عارض كتاب «معالم فى الطريق» ونقده كتابة، وسلم نقده إلى عبدالفتاح إسماعيل ليسلمه لسيد قطب مارد الجماعة.. رد الدجوى: ولكنه عرف هدف التنظيم، وقال فى الأوراق بالحرف الواحد: إن الغرض هو القتل والنسف والتخريب.. رد التونى: هو عرف وإنما ندم وأطالب ببراءته..
وتواصلت الجلسات.
.........................................................................................
سعيد الشحات_اليوم السابع
ذات يوم
ذات يوم. 10,410 likes · 6,325 talking about this. إبحار في يوميات التاريخ بسهولة السرد، وتكثيف في العرض