ليست حربا او مواجهةً او هبةً أو انتفاضةً فقط ، بل إنقــلاب، إنقـــلاب واضح ومدوٍ على كل ما كان يجري أمامنا وفي واقعنا وفي تفاصيل حياتنا، نحن الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية ، وحتى الشعوب الحرة في العالم والدول التي ترفض الهيمنة الغربية والاستكبارية...
القدس، والمسجد الأقصى،والمقاومة في غزة، الثلاثية العميقة التي أخرجت ما في الارض من أثقال،فأحالت المشهد إلى تضاريس جديدة ، وملامح جديدة، وكيمياء جديدة ..
فلوا استعرضنا مراحل القضية الفلسطينية منذ النكبة وما قبلها ولغاية ايام مضت،بما فيها من مراحل ومحطات ونضالات والتضحيات الجسام، كانت شيء، واليوم شيء آخر،كانت مراحل نضالية تحلم في تحقيق النصر والتحرير والعودة والدولة ،وأما اليوم، فقد بدأت تتنسم رائحة التحرير الحقيقي،وتستفيق من سبات الاحتلال الحالك على خيال موج النصر القادم، الذي يشق شعاع الفجر الاتي طريقه الى عيون منتظريه بعد هذا الليل الطويل ..
ولو استعرضنا الظرف الفلسطيني الداخل الذي تلى هذه المرحلة،والذي كان في سجال ما بين مؤيد ومعارض لخوض الانتخابات،والتي كانت القدس حجة التأجيل فيه،وما كان يراد من تلك الانتخابات من تغيير للواقع السياسي ألفلسطيني جاء هذا الانقلاب ليحقق المراد،القدس تنفض غبار الصمت عن ظلمها، بشعبها وشبابها وبإرادتها، تدخل على خط ذلك بعد أن استغاث شبابها برموز المقاومة ، تدخل القوة الفلسطينية لتساند الحق،فيشكل حالة متطورة غير مسبوقة بين صوت الحناجر، وصوت الصواريخ، وبذلك ينحاز الشعب في استفاء واحد لخيار المقاومة ، بإعتباره الخيار الوحيد والممثل الشرعي والوحيد لما يمكن في وجدان الشعب ألفلسطيني وبذلك تخرج النتيجة من قلوب الشعب المبتهج بهذا التغيير والانقلاب الاستراتيجي،فترتسم في الافق الفلسطيني خارطة جديدة من الفصائلية المقاومة التي تركل خلف برجلها خارطة نمطية مملة وفاشلة ومهترأة بفعل الفشل والفساد والمراهنات الكاذبة والسرابية، أقصد المراهنات على حلول تفاوضية، وتتقدم عليها،وكأنها تقول هناك ممثل شرعي ووحيد جديد رسمته القدس وغزة، والتف حوله الشعب في الوطن والشتات.
إنقلاب،اخرج من باطن الارض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948، ما كان هامدا نائما بفعل محاولات فرض سياسة البطش والتهويد والعنصرية والتذويب طيلة ثمانية عقود تقريبا، أخرج من جوف الفلسطيني هناك هويته النضالية والحقيقية وأعاد له حرارة الشعور الوطني المقاوم التي كانت في الثورات التي سبقت نكبة العام 1948،فاللد والرملة وحيفا ويافا وبئر السبع وعكا ام الفحم وكل مواقع التواجد الفلسطيني في الداخل المحتل أصبحت أوعية ثورة وانتفاضة وإنقلاب على كل تلك المحاولات من الشطب والتهميش والتذويب،فصحا المواطن الفلسطيني هناك على فلسطين الهوية والانتماء والثورة.
إنقلاب أخرس ما يسمى بدول الاعتدال ألعربي وحرك شعوبها تحت ظل صمتها،فتدافع الشباب الاردني والفلسطيني واللبناني وغدا السوري والفلسطيني في سوريا ولا استبعد ان يفعلها الشعب المصري بان يتقدموا نحو الحدود التاريخية لفلسطين بقصد مساندة الشعب الفلسطيني في ثورته لأجل التحرير الكامل وكنس الاحتلال عن كل شبر من أرض فلسطين.. وأخرس من قبلهم دول التطبيع الذين توارت وجوههم بالخزيّ والمهانة بفعل ما اقترفت ايديهم.
إنقلاب،في كل مواجهة عسكرية سابقة مع المقاومة في غزة،سواء كان في الاعوام 2007/2008، أو في العام 2012، أو في صيف العام 2014،كان البطش الاسرائيلي هو الاعلى في المشهد بفعل التفوق في السلاح الهائل، أما اليوم فإن في الامر إنقلاب واضح وصارخ وحقيقي،فالفترة الواقعة بين آخر مواجهة والتي كانت في العام 2014، ولغاية 2021، أي خلال السبع سنوات، عملت المقاومة الفلسطينية ليل نها، ساعة بساعة على الاستعداد والتحضير لهذه المواجهة بالتطور في كل المجالات المطلوبة لتصل لنقطة فرض حضورها وقوتها وعلو كعبها ومفاجئتها للصديق قبل ألعدو وفرضت معادلات جديدة أهمها الصدمة والترويع الذي أربك اركان قيادة دولة الاحتلال،والذي لن يظهر صراخه الا بعد أن تضع المعركة أوزارها،ويستفيق على خسائرة الجسيمة والباهظة في كل الاتجاهات العسكرية والسياسية والاقتصادية والوجودية..
إنقلاب في البعد المناصر للقضية الفلسطينية دوليا وعالميا، اليوم وبعد سنوات من تأخر القضية الفلسطينية على أجندات الاهتمام العالمي،عادت هذه القضية التي تعبر أيقونة الحق الانساني لتكون في صدارة اهتمام ألعالم بل لتكون زاوية حاضرة لتعزيز تشكل أحلاف مناهضة للهيمنة الامريكية التي تدعم وتقبل بالصلف والعدوان الاسرائيلي وتنكره للحق الفلسطيني...
لقد كانت لزيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لدمشق قبل ثلاثة ايام ولقاءه بقادة الفصائل الفلسطينية هناك وتأكيدية مواصلة دعم ثورة الشعب الفلسطيني بل زيادة هذا الدعم ماديا ومعنويا، وإشارته أن ايران ومحور المقاومة التي تشكل ايران فيه محور الرحى ،لن يترك الفلسطينيين وحدهم،مع تلميح لإمكانية التدخل في المواجهة في المستقبل حسب تطورات المعركة،كان لذلك الامر تطور جديد،فرض حالة من الانقلاب على الصورة النمطية لدعم ايران للشعب الفلسطيني،بتطوير هذا الموقف ليصل لغاية حد امكانية التدخل المباشر، وهذا ايضا انقلاب بالصورة أيضا.
إنها ليست معركة ومواجهة في طريق مسيرة الشعب ألفلسطيني، بل منعطف حاد سيكون له تداعياته المقبلة التي تظهر شكل وتضاريس المرحلة المقبلة في الواقع الفلسطيني والعربي والإسلامي وحتى العالمي لصالح القضية ألفلسطينية إنقلاب يهدم مفاهيم بالية قديمة ومراهنات بائسة بالية ، ويبني مفاهيم جديدة تقدم الشعب الفلسطيني بوجه مقاوم قوي متقدر مدعوم ومرتكز على محور وعمق ممتد وصلب ومتنامي على خارطة المنطقة والعالم.
القدس، والمسجد الأقصى،والمقاومة في غزة، الثلاثية العميقة التي أخرجت ما في الارض من أثقال،فأحالت المشهد إلى تضاريس جديدة ، وملامح جديدة، وكيمياء جديدة ..
فلوا استعرضنا مراحل القضية الفلسطينية منذ النكبة وما قبلها ولغاية ايام مضت،بما فيها من مراحل ومحطات ونضالات والتضحيات الجسام، كانت شيء، واليوم شيء آخر،كانت مراحل نضالية تحلم في تحقيق النصر والتحرير والعودة والدولة ،وأما اليوم، فقد بدأت تتنسم رائحة التحرير الحقيقي،وتستفيق من سبات الاحتلال الحالك على خيال موج النصر القادم، الذي يشق شعاع الفجر الاتي طريقه الى عيون منتظريه بعد هذا الليل الطويل ..
ولو استعرضنا الظرف الفلسطيني الداخل الذي تلى هذه المرحلة،والذي كان في سجال ما بين مؤيد ومعارض لخوض الانتخابات،والتي كانت القدس حجة التأجيل فيه،وما كان يراد من تلك الانتخابات من تغيير للواقع السياسي ألفلسطيني جاء هذا الانقلاب ليحقق المراد،القدس تنفض غبار الصمت عن ظلمها، بشعبها وشبابها وبإرادتها، تدخل على خط ذلك بعد أن استغاث شبابها برموز المقاومة ، تدخل القوة الفلسطينية لتساند الحق،فيشكل حالة متطورة غير مسبوقة بين صوت الحناجر، وصوت الصواريخ، وبذلك ينحاز الشعب في استفاء واحد لخيار المقاومة ، بإعتباره الخيار الوحيد والممثل الشرعي والوحيد لما يمكن في وجدان الشعب ألفلسطيني وبذلك تخرج النتيجة من قلوب الشعب المبتهج بهذا التغيير والانقلاب الاستراتيجي،فترتسم في الافق الفلسطيني خارطة جديدة من الفصائلية المقاومة التي تركل خلف برجلها خارطة نمطية مملة وفاشلة ومهترأة بفعل الفشل والفساد والمراهنات الكاذبة والسرابية، أقصد المراهنات على حلول تفاوضية، وتتقدم عليها،وكأنها تقول هناك ممثل شرعي ووحيد جديد رسمته القدس وغزة، والتف حوله الشعب في الوطن والشتات.
إنقلاب،اخرج من باطن الارض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948، ما كان هامدا نائما بفعل محاولات فرض سياسة البطش والتهويد والعنصرية والتذويب طيلة ثمانية عقود تقريبا، أخرج من جوف الفلسطيني هناك هويته النضالية والحقيقية وأعاد له حرارة الشعور الوطني المقاوم التي كانت في الثورات التي سبقت نكبة العام 1948،فاللد والرملة وحيفا ويافا وبئر السبع وعكا ام الفحم وكل مواقع التواجد الفلسطيني في الداخل المحتل أصبحت أوعية ثورة وانتفاضة وإنقلاب على كل تلك المحاولات من الشطب والتهميش والتذويب،فصحا المواطن الفلسطيني هناك على فلسطين الهوية والانتماء والثورة.
إنقلاب أخرس ما يسمى بدول الاعتدال ألعربي وحرك شعوبها تحت ظل صمتها،فتدافع الشباب الاردني والفلسطيني واللبناني وغدا السوري والفلسطيني في سوريا ولا استبعد ان يفعلها الشعب المصري بان يتقدموا نحو الحدود التاريخية لفلسطين بقصد مساندة الشعب الفلسطيني في ثورته لأجل التحرير الكامل وكنس الاحتلال عن كل شبر من أرض فلسطين.. وأخرس من قبلهم دول التطبيع الذين توارت وجوههم بالخزيّ والمهانة بفعل ما اقترفت ايديهم.
إنقلاب،في كل مواجهة عسكرية سابقة مع المقاومة في غزة،سواء كان في الاعوام 2007/2008، أو في العام 2012، أو في صيف العام 2014،كان البطش الاسرائيلي هو الاعلى في المشهد بفعل التفوق في السلاح الهائل، أما اليوم فإن في الامر إنقلاب واضح وصارخ وحقيقي،فالفترة الواقعة بين آخر مواجهة والتي كانت في العام 2014، ولغاية 2021، أي خلال السبع سنوات، عملت المقاومة الفلسطينية ليل نها، ساعة بساعة على الاستعداد والتحضير لهذه المواجهة بالتطور في كل المجالات المطلوبة لتصل لنقطة فرض حضورها وقوتها وعلو كعبها ومفاجئتها للصديق قبل ألعدو وفرضت معادلات جديدة أهمها الصدمة والترويع الذي أربك اركان قيادة دولة الاحتلال،والذي لن يظهر صراخه الا بعد أن تضع المعركة أوزارها،ويستفيق على خسائرة الجسيمة والباهظة في كل الاتجاهات العسكرية والسياسية والاقتصادية والوجودية..
إنقلاب في البعد المناصر للقضية الفلسطينية دوليا وعالميا، اليوم وبعد سنوات من تأخر القضية الفلسطينية على أجندات الاهتمام العالمي،عادت هذه القضية التي تعبر أيقونة الحق الانساني لتكون في صدارة اهتمام ألعالم بل لتكون زاوية حاضرة لتعزيز تشكل أحلاف مناهضة للهيمنة الامريكية التي تدعم وتقبل بالصلف والعدوان الاسرائيلي وتنكره للحق الفلسطيني...
لقد كانت لزيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لدمشق قبل ثلاثة ايام ولقاءه بقادة الفصائل الفلسطينية هناك وتأكيدية مواصلة دعم ثورة الشعب الفلسطيني بل زيادة هذا الدعم ماديا ومعنويا، وإشارته أن ايران ومحور المقاومة التي تشكل ايران فيه محور الرحى ،لن يترك الفلسطينيين وحدهم،مع تلميح لإمكانية التدخل في المواجهة في المستقبل حسب تطورات المعركة،كان لذلك الامر تطور جديد،فرض حالة من الانقلاب على الصورة النمطية لدعم ايران للشعب الفلسطيني،بتطوير هذا الموقف ليصل لغاية حد امكانية التدخل المباشر، وهذا ايضا انقلاب بالصورة أيضا.
إنها ليست معركة ومواجهة في طريق مسيرة الشعب ألفلسطيني، بل منعطف حاد سيكون له تداعياته المقبلة التي تظهر شكل وتضاريس المرحلة المقبلة في الواقع الفلسطيني والعربي والإسلامي وحتى العالمي لصالح القضية ألفلسطينية إنقلاب يهدم مفاهيم بالية قديمة ومراهنات بائسة بالية ، ويبني مفاهيم جديدة تقدم الشعب الفلسطيني بوجه مقاوم قوي متقدر مدعوم ومرتكز على محور وعمق ممتد وصلب ومتنامي على خارطة المنطقة والعالم.