أرتدي جنوني بلون الجوري
بفستان يلتف بلهيب الشوق حول خصري
في خيوطه ينساب سحري
ٱزرار اللهفة تفك ٱسرار حرفي
كل همسة تمتطي صهوة عطري
فتهديك حبيبي ٱطواق من شدوي
بين يديك ٱنا استكين لشوق يسكنني ولا يمضي
مترفة الهوى انا فيك يامن اسميته عمري
سمر توكل
***
تخيّل الجميلَ، وتخيّل اشتمالك عليه ، نعم هو رياضة فنية بحد ذاتها ، ان تسحبه من جيوب الطبيعة ،مباشرةً، او قد كان حُوِّل من زمان ذاكرة اصطادته منذ ان فقهتَ الواقعَ وحسنَ الواقع وانشدادك للظواهر ،حيث كانت وجوداً ما فزاولتَه وقتها
،، واختزنتَ منه تلك اللحظةَ او المشهد المعجِب فيها ، اذ اصبح هنا مُودَعاً ثرّاً، فحين جاء الشعر ، دفقت تهاوييم المُخَزَّن حينذاك ليصير حياةً خلّاقةً اخرى مطموحاً بها اذ يشترك بالعمل المُحدَث،،،،
/سمر توكّل /،،تعمل وتفعّل خاماتها على هذه الطريقة، وهي طبيعيةٌ ، فإمّا وإمّا ، امّا من المباشر الآني تقْتَني وتستجلب مرادَك طبعاً تدخل عليك عناصر خلق مادية يستدعيها الموقف في التصيّر ،او من المخزّن المعتّق ، وقد يكون من ايام طفولة غريرة ، واقتطعتَ لقطةً من المخيلة العميقة او استنسخت لها وجها وبقى في سباتِ تأبّدٍ ردحاً ،وهنا مؤكد ان هذا الشي مُستَبْصَرٌ فيه من عين ضرورة كونية شمولية تعلم ان المقتطع او المتضايف سيخرج يوما ما ، للدخول في مُنتَج ياتي ويساهم في تناصّات بنية تلحق جديدة،
ولو اخذنا نصّاً لاي مبدع ، وحقّقنا بهذي الشاكلة لوجدنا ان من صوره كان ملتقطاً عفوياً وخُزّن في اقانيم الذهنيات وامكنة التضايف ، قبل ان يعلم هذا المبدع انه سيصبح مبدعاً مشهورا، او حتى على مستوى التكلم والخطابة والاسترسال الشفاهي للحديث ،،تأتيك مادةٌ حصلت عليها من ايام طفولتك او مراهقتك ويفاعتك ،
و كان مثلاً ستجده في ابجديات ادب السّيّاب رحمة الله عليه
وعند الفنانين الجميع حتماً ، وهذا المدد المتخمّر كشراب النبيذ وخامته قد نالت استحقاقها في شهادة الخوض ، وارتكزت تماماً ارتكازَ الوجودات الباطنية مع الاشياء ،
( عيناك غابتا نخيل ساعة السحر ،،
او شرفتان راح ينأى عنهما القمر،،
عيناك حين تبتسمان تورق الكروم ،،)
والى آخر الصورة،،،،،،،،،فمن هذا الدثار المادي من المعاني في الصورة المبتدعة والتي كانت كتلاً حتما بالوجود حينها ،، وكان لها سلوكاً اعتبارياً مترابطاً مع نظم حداثاته في التكوين والعرض الاجمالي للزمكان ، منها اقتبست طوالع الجمال ولوامعه ومن خلال جدل الذات ومكاشفات اللحظة ،حين اقبتست واختزنت اغلب الجمال واحسنه المختزن ، ايْ نضجه وكماله مرهونان بمستوى بلوغ يطرحه الوجود والبعد المستتر او نقول الغاية المنتظرة ريثما تشتركْ ،، ،
حميد العنبر الخويلدي
حرفية نقد اعتباري
العراق
بفستان يلتف بلهيب الشوق حول خصري
في خيوطه ينساب سحري
ٱزرار اللهفة تفك ٱسرار حرفي
كل همسة تمتطي صهوة عطري
فتهديك حبيبي ٱطواق من شدوي
بين يديك ٱنا استكين لشوق يسكنني ولا يمضي
مترفة الهوى انا فيك يامن اسميته عمري
سمر توكل
***
تخيّل الجميلَ، وتخيّل اشتمالك عليه ، نعم هو رياضة فنية بحد ذاتها ، ان تسحبه من جيوب الطبيعة ،مباشرةً، او قد كان حُوِّل من زمان ذاكرة اصطادته منذ ان فقهتَ الواقعَ وحسنَ الواقع وانشدادك للظواهر ،حيث كانت وجوداً ما فزاولتَه وقتها
،، واختزنتَ منه تلك اللحظةَ او المشهد المعجِب فيها ، اذ اصبح هنا مُودَعاً ثرّاً، فحين جاء الشعر ، دفقت تهاوييم المُخَزَّن حينذاك ليصير حياةً خلّاقةً اخرى مطموحاً بها اذ يشترك بالعمل المُحدَث،،،،
/سمر توكّل /،،تعمل وتفعّل خاماتها على هذه الطريقة، وهي طبيعيةٌ ، فإمّا وإمّا ، امّا من المباشر الآني تقْتَني وتستجلب مرادَك طبعاً تدخل عليك عناصر خلق مادية يستدعيها الموقف في التصيّر ،او من المخزّن المعتّق ، وقد يكون من ايام طفولة غريرة ، واقتطعتَ لقطةً من المخيلة العميقة او استنسخت لها وجها وبقى في سباتِ تأبّدٍ ردحاً ،وهنا مؤكد ان هذا الشي مُستَبْصَرٌ فيه من عين ضرورة كونية شمولية تعلم ان المقتطع او المتضايف سيخرج يوما ما ، للدخول في مُنتَج ياتي ويساهم في تناصّات بنية تلحق جديدة،
ولو اخذنا نصّاً لاي مبدع ، وحقّقنا بهذي الشاكلة لوجدنا ان من صوره كان ملتقطاً عفوياً وخُزّن في اقانيم الذهنيات وامكنة التضايف ، قبل ان يعلم هذا المبدع انه سيصبح مبدعاً مشهورا، او حتى على مستوى التكلم والخطابة والاسترسال الشفاهي للحديث ،،تأتيك مادةٌ حصلت عليها من ايام طفولتك او مراهقتك ويفاعتك ،
و كان مثلاً ستجده في ابجديات ادب السّيّاب رحمة الله عليه
وعند الفنانين الجميع حتماً ، وهذا المدد المتخمّر كشراب النبيذ وخامته قد نالت استحقاقها في شهادة الخوض ، وارتكزت تماماً ارتكازَ الوجودات الباطنية مع الاشياء ،
( عيناك غابتا نخيل ساعة السحر ،،
او شرفتان راح ينأى عنهما القمر،،
عيناك حين تبتسمان تورق الكروم ،،)
والى آخر الصورة،،،،،،،،،فمن هذا الدثار المادي من المعاني في الصورة المبتدعة والتي كانت كتلاً حتما بالوجود حينها ،، وكان لها سلوكاً اعتبارياً مترابطاً مع نظم حداثاته في التكوين والعرض الاجمالي للزمكان ، منها اقتبست طوالع الجمال ولوامعه ومن خلال جدل الذات ومكاشفات اللحظة ،حين اقبتست واختزنت اغلب الجمال واحسنه المختزن ، ايْ نضجه وكماله مرهونان بمستوى بلوغ يطرحه الوجود والبعد المستتر او نقول الغاية المنتظرة ريثما تشتركْ ،، ،
حميد العنبر الخويلدي
حرفية نقد اعتباري
العراق