يتعين على القوى المجتمعية الحديثة ومنابرها السياسية والإعلامية ان تغادر الخطاب الممجوج، الذي تعودنا عليه، وصار لزاما تغيير هذا الخطاب خصوصا بعد ان زادت الحرب من وضاعته وشعبويته - اي الخطاب الطائفي، الجهوي، العنصري، المناطقي - وقد زاد هذا الخطاب من حدة الانقسام المجتمعي، وكل طرف يقدم هذا الخطاب على أنه عنوان الوطنية والسيادة والكرامة الإنسانية. ان الخطاب البديل لابد أن يتمثل البعد الإنساني والأخلاقي لكل الذين ينشدون دولة القانون والمواطنة.ويقف هذا الخطاب على منظومة قيم اجتماعية جديدة، على أنقاض قيم الحرب و الكراهية والانقسام المجتمعي.ان المجتمع الجديد ودولة المواطنة يتطلب تبادل قيم ذات بعد انساني عام وأخلاقي، يلغي كل أشكال التمييز والجهويات، ويعتبر الإنسان هو أعلى المخلوقات، وخليفة الله ي الأرض.
١ - التضامن المهني
يرى ماكس فيبرعالم الاجتماع، ان التضامن الاجتماعي نوعان:
التضامن العضوي، وهو التضامن بين أعضاء المجتمع ما قبل الدولة، مثل التضامن القبلي.او الطائفي، أو العرقي.
والثاني هو التضامن المهني، اي التضامن بين أعضاء المهنة في عصر الدولة. نقابة الاطباء ، المحامون، القضاة، اساتذة الحامعات، الصحفيون، الخ. فهذه التنظيمات المدنية والمهنية هي التي تؤلف مجتمع المهنة، هي التي تحمي حقوق الفرد المنتمي اليها، تفكك النظام القبلي، وارتباط الناس بأعمال ومهن جديدة يستدعي شكلا ارقي من التضامن الاجتماعي.
٢- التنمية حرية.
لم تكن الحرية مفهوما مجردا، بالنسبة للشعوب، فالحرية لكي تأخذ معناها الحقيقي لابد أن ترتبط بتلبية احتياجات الانسان، فلا حرية مع الجوع، ولا مع الجهل، ولا مع البطالة والفقر. من هنا يأخذ المفهوم الجديد في دراسات التنمية البشرية - التنمية حرية- بعدا اجتماعيا وثقافيا مهما. ان الدول يجب أن تنتهج طرقا للتنمية تحقق الحد الأدنى من الاحتياجات الانسانية، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الطريق الفعال للتنمية البشرية هو الاستثمار في التعليم والصحة، وهي طريق التنمية التي نجحت في الصين وسنغافورة وكوريا وفيتنام. وعلى هذا الأساس يصبح الخطاب الجديد لا يجوز الإنسان حرا الا اذا امن له النظام الاجتماعي قدرا من احتياجاته الضرورية والتعليم والصحة وفرص العمل والماء النظيف والغذاء والملبس وغير ذلك.اذن فلنودع الخطاب البائس عن الحرب، وشد الاحزمة، وكل أيديولوجيا التخدير للانسان.
يتبع.....
د. عبدالله عوبل منذوق
www.facebook.com
١ - التضامن المهني
يرى ماكس فيبرعالم الاجتماع، ان التضامن الاجتماعي نوعان:
التضامن العضوي، وهو التضامن بين أعضاء المجتمع ما قبل الدولة، مثل التضامن القبلي.او الطائفي، أو العرقي.
والثاني هو التضامن المهني، اي التضامن بين أعضاء المهنة في عصر الدولة. نقابة الاطباء ، المحامون، القضاة، اساتذة الحامعات، الصحفيون، الخ. فهذه التنظيمات المدنية والمهنية هي التي تؤلف مجتمع المهنة، هي التي تحمي حقوق الفرد المنتمي اليها، تفكك النظام القبلي، وارتباط الناس بأعمال ومهن جديدة يستدعي شكلا ارقي من التضامن الاجتماعي.
٢- التنمية حرية.
لم تكن الحرية مفهوما مجردا، بالنسبة للشعوب، فالحرية لكي تأخذ معناها الحقيقي لابد أن ترتبط بتلبية احتياجات الانسان، فلا حرية مع الجوع، ولا مع الجهل، ولا مع البطالة والفقر. من هنا يأخذ المفهوم الجديد في دراسات التنمية البشرية - التنمية حرية- بعدا اجتماعيا وثقافيا مهما. ان الدول يجب أن تنتهج طرقا للتنمية تحقق الحد الأدنى من الاحتياجات الانسانية، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الطريق الفعال للتنمية البشرية هو الاستثمار في التعليم والصحة، وهي طريق التنمية التي نجحت في الصين وسنغافورة وكوريا وفيتنام. وعلى هذا الأساس يصبح الخطاب الجديد لا يجوز الإنسان حرا الا اذا امن له النظام الاجتماعي قدرا من احتياجاته الضرورية والتعليم والصحة وفرص العمل والماء النظيف والغذاء والملبس وغير ذلك.اذن فلنودع الخطاب البائس عن الحرب، وشد الاحزمة، وكل أيديولوجيا التخدير للانسان.
يتبع.....
د. عبدالله عوبل منذوق
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.