تتهادى خُطى الكلام على أوتارِ القلوبِ المُفعمَة بحبِّ الـ" سُودانِ " العريض ,, شريطُ حلمٍ يترقرقُ على"أيقونةِ " النَّدى وظلالِ الذكرياتِ الوامقةِ ,, سنواتُ الصِّبا ,, والآباءُ وهُمْ يرتلونَ مع غناء " أحمد المصطفى / ورديْ / عيشة الفلاتيَّة " صدحَ الأماسيْ الجميلة ,, شواهد الزمن الجميل في " كرنْ " / " أسمرا " / " مصوَّعْ " / أفعبتْ / " تسنيْ " / " أغورداتْ "/ " قِندَعْ " ,, وأينما أقامَ " الإرتريونَ - الإرتريَّاتْ " في " مهاجرهمْ – مهاجرهنَّ " و"ألوان الشتاتْ " العريض ,, لتستفيقَ سنواتُ " الدِّراسة الجامعيَّة " وأنا أتخطَّفْ "صحفَ " و" مطبوعات" الـ" سُودانْ " : " ألوانْ " " الميدانْ " .....؟! ,, متماهياً مع دفء الحروف الولودة ,, و" قسمات إنسان البلد / الجار / الحميمْ " ,, حيثُ تأتينا تلك " الجرايدْ " في " كشكْ " جامعة " الملكْ عبدالعزيز " بمدينة " جدَّة " في الـ" مملكة العربيَّة السُّعوديَّة " ,, ونحنُ " نتمايلُ " مع إيقاع " لياليْ أوتار الغناء البليلة " ,, و "عزفِ" بعض الطلبة الـ" سُودانيينْ " و" شدوهمْ " في الـ" سكنِ الجامعيْ " بعد انتهاء الدّرسْ والحصص والأنشطة الطلابيَّة : ناديْ الـ" تشكيلْ " و الـ" أدبْ " ,, متنقلاً عبر زوارقِ الـ" نيلْ " "الذيْ لَمْ أرَهُ إلى ذلكَ الحين" ,, ورأيته بعد ذاكْ في العامين ( 2000م - 2001م ) والـ" بنتُ " التيْ حينما رأت "البطاقة المعلقة على صدريْ " وقرأتْ فيها اسم بلديْ " إرتريا " : وأنا أقفُ أمام قاعة " الصداقة " بالـ" الخرطوم" هامسةً في " دهشةٍ " و" حبّْ " : أنتَ تشبهنا ؟! اعتقدتكَ " سوادنيْ " !! ,, أقولُ لها : نحنُ " نتشابه " ياصبيه ,, بلْ نحنُ نسيجٌ " متصلْ " ,, وعوداً إلى أروقة الـ" الجامعة حيثُ قراءاتيْ حينها لـمختاراتِ " عليْ المكْ " من الـ" شِعر والقصّ السّودانيْ الرفيعْ " مِنْ " مكتبة الجامعة " ,, وروايات " الطيبْ صالحْ " ,, لأتعرفَ حينذاكْ على " محمد المكّيْ إبراهيم / محمد عبدالحيْ / كجرايْ / صلاح أحمد إبراهيمْ / مصطفى سندْ و" بحره القديمْ " و" الكمنجاتِ الضائعة " ,, لأتحسَّسَ قافلة " الإبداع " في ذلكَ البلد الحبيبْ ,, لتمرَّ سنو العمر وألتقيْ في " أسمرا " بالعملاقِ " الإرتريْ / السُّودانيْ / محمد عثمانْ كجرايْ " وهو مشرِفٌ حينها على ملحقِ " الآدابِ والفنونْ " في صحيفة " إرتريا الحديثة " غداة التحرير " 1992م" ,, ويُجريْ معيْ حواراً " وهو القامة الكبيرة " ليغدو أولَ " لقاءٍ صحفيٍ " يُنشرَ ليْ حينها في " إرتريا " على صدرِ صفحاتِ " / الملحقْ / الصحيفة " ,, وليمتدَّ الدعمُ والتشجيعُ ويكرِّسْ " ندوته الأولى " فيْ " أسمرا " بمقر مدرسة " الجالية العربية / الأمل النموذجيَّة حالياً " العام 1993م ويتناول " تجربتيْ الشّعريَّة " في تلكَ الآونة ,, كأجملِ مايكون التشجيع ,, ولتمضيْ رحلتيْ وقصيدتيْ " تفاصيلُ امرأةٍ قادمةٍ من السُّودانْ / إيقاعٌ هاديءٌ للعشقِ والجنونْ " في العام 1994م التيْ تخاطفتها الصحف " السُّودانيَّة " حينذاكْ ,, كتحوُّلٍ جديد في " بنية الكتابة " الشعريَّة " / " الإرتريَّة " ,, ليضحيْ الـ" السُّودانُ " هو " التقاطعُ " الإبداعيْ والمعادل الوجدانيْ بالنسبة ليْ " ,, وليتوَّجَ " التناغم الفنِّيْ والثقافيْ " مبدعُ الـ" سُّودانْ " و" إفريقيا " و" العالمْ " / "محمد عثمانْ ورديْ " وهو يطلبُ مِنِّيْ كتابة " نصٍّ شعريْ " عنْ " إرتريا " ليتغنى لها ( وربما هو النصّ الشِّعريْ الوحيد الذيْ تغنَّى به الكبير الراحل / ورديْ باللغةِ العربيَّة لشاعرٍ " غير سُودانيْ " الجنسيَّة ) ,, فكتبتُ له " ملامحٌ إرتريَّة "
هناكَ خلفَ رابيه
هُنا
ملامحٌ لنا
تجاسرتْ / تناثرتْ
نضمُّها فيورقُ الحِمَى
وتقطرُ الدروبُ مِنْ مرارةِ الأسى
نضالنا
قوافلُ الدِّما
ياوطناً يطلُّ مِنْ بيارقِ النشيدْ
ومدناً تهدهِدُ القاماتِ في أحشائها
نحنُ لها / نحنُ لها
نوارساً / مشاعلا
وراية تخفقُ في آمالنا
ترتوي مِنْ دمِنا
ترفُّ في أحداقنا
مواسماً
حلماً وعيدْ
***
هناك خلفَ تلَّةٍ
وتومضُ الحدودْ
إرتريا السهولُ والنجودْ
جبالُها التغفو على صدرِ الهوى
ونسمةً تتيهُ في الوريدْ
أمانة الشهيدْ
......................
ويضحكُ قائلاً : إنتَ يا " أحمدْ " تشبهنا ؟! ,, فأردُّ " مبتسماً " : نحنَ نتشابه ياأستاذْ ,, يؤمِّنُ على كلاميْ ويجلبُ مِنْ حجرتهِ في منزلْ " فكريْ محمد الحسنْ " ,, (الذيْ هو الآن مسؤول " الجالية السُّودانية " في " إرتريا " ),, وكان يقيمُ حينها بجوار ميدانْ " فياتْ " بالعاصمة " أسمرا " ,, يجلبُ " ورديْ " دفتراً أحمر الغلافْ ويقرأ ليْ قصائد " شعراء الغناءِ السُّودانيْ / إسحاقْ الحلنقيْ / إسماعيل حسنْ / محمد المكِّيْ ...إلخْ " فيتناثرُ وجديْ على ضفافِ " أحرفِ " البلد الذيْ أحبُّ ,, ليقومَ بالشدو في مساء ليلةٍ " أسمراويةٍ " بديعة وبعد تلحين لـ" العملْ " استمرَ لأكثر من شهرْ دونَ أنّْ يغيّر في كلماتِ الأغنيَة ,, ولتبدأ رحلتيْ مع " الكلمة الغنائيَّة " منذ تلكَ الآونه ,, حيث توزعتُ (في تلك الفترة ) بين العمل " الشِعريْ / الروائيْ / القصصيْ / البرامجيْ / الكتابة الصحفيَّة " ,, ليكونَ ذلكَ بداية أعمالٍ غنائيَّة ليْ مع آخرينْ مِنْ " فنانينْ / فناناتْ - إرتريينَ – إرتريّأتْ " وغير" إرتريينْ / إرتريّاتْ " ,, ومن الضرورة أنّْ أعرِّجْ على التعاون الفنِّيْ بينيْ وبينَ " الملحن السُّودانيْ / محمد حامد جوار " في أغنية " إرتريْ / سّودانيْ " التيْ شدا بها الفنانانْ : " السُّودانيْ / الهاديْ ودَّ الجبلْ " والإرتريْ / الصديقْ / سكرتير إتحاد الموسيقيينْ / محمد عثمانْ " في الحفل الرسميْ لاستقلالِ "إرتريا " العام 2015م بـ" استاد أسمرا " ,, لتكونَ " بطاقةَ حبٍّ تضافُ إلى " سجلِ " تفاعليْ مع هذا البلد الذيْ يحتلُّ في قلوبنا مساحة من الودّ والاحترامْ ,, ولتمضيْ "السّفينة " حين لقائيْ بالكبير " عبدالكريمْ كابليْ " الذيْ أودعَ " إرتريا " أغنيةً كتبها ولحنها وهيَ " إرتريا للعلا " ,, ونقاشيْ معه في فندق " السَّلام " بـ" أسمرا " العام 2003 م ,, وهكذا تبحرُ شواهدُ التلاقيْ ,, وتفترشُ وجوهٌ عديدة مرايا الفؤاد : " فتحيْ الضوّْ / فيصلْ محمد صالح / مولانا فيصل مسلَّمْ / عادل القصاصْ / يحيَ فضل الله / إبراهيم عبدالقيوم / بازرعه / بكريْ الأنصاريْ / د. تيسير محمد أحمدْ / حسانْ عليْ أحمد / عاطفْ خيريْ / محمد عفيفيْ إسماعيلْ / منعمْ رحمه / خطّاب حسن احمد / قاسم أبوزيد /الأستاذ / الصادقْ الرضيْ / د. تاج الدينْ نور الدائمْ / د.خضر الخوّاضْ / الفنان المرحوم / هاشم ومحمد ميرغني / سُهاد آدمْ ",, وجلَّ "قافلةُ الوجوه" التيْ أعشقْ وهيَ تمثّلُ المشترك الرائع البهيجْ ,, ويتواصل إطارُ التآخيْ مع " سيمفونيَّة " الوعد الظليل القادم ,, ويتماهى عبر سماواتِ الحبِّ والتقدير لهذا البلد الكبير " أرضاً وإنساناً وفنَّا " .
هناكَ خلفَ رابيه
هُنا
ملامحٌ لنا
تجاسرتْ / تناثرتْ
نضمُّها فيورقُ الحِمَى
وتقطرُ الدروبُ مِنْ مرارةِ الأسى
نضالنا
قوافلُ الدِّما
ياوطناً يطلُّ مِنْ بيارقِ النشيدْ
ومدناً تهدهِدُ القاماتِ في أحشائها
نحنُ لها / نحنُ لها
نوارساً / مشاعلا
وراية تخفقُ في آمالنا
ترتوي مِنْ دمِنا
ترفُّ في أحداقنا
مواسماً
حلماً وعيدْ
***
هناك خلفَ تلَّةٍ
وتومضُ الحدودْ
إرتريا السهولُ والنجودْ
جبالُها التغفو على صدرِ الهوى
ونسمةً تتيهُ في الوريدْ
أمانة الشهيدْ
......................
ويضحكُ قائلاً : إنتَ يا " أحمدْ " تشبهنا ؟! ,, فأردُّ " مبتسماً " : نحنَ نتشابه ياأستاذْ ,, يؤمِّنُ على كلاميْ ويجلبُ مِنْ حجرتهِ في منزلْ " فكريْ محمد الحسنْ " ,, (الذيْ هو الآن مسؤول " الجالية السُّودانية " في " إرتريا " ),, وكان يقيمُ حينها بجوار ميدانْ " فياتْ " بالعاصمة " أسمرا " ,, يجلبُ " ورديْ " دفتراً أحمر الغلافْ ويقرأ ليْ قصائد " شعراء الغناءِ السُّودانيْ / إسحاقْ الحلنقيْ / إسماعيل حسنْ / محمد المكِّيْ ...إلخْ " فيتناثرُ وجديْ على ضفافِ " أحرفِ " البلد الذيْ أحبُّ ,, ليقومَ بالشدو في مساء ليلةٍ " أسمراويةٍ " بديعة وبعد تلحين لـ" العملْ " استمرَ لأكثر من شهرْ دونَ أنّْ يغيّر في كلماتِ الأغنيَة ,, ولتبدأ رحلتيْ مع " الكلمة الغنائيَّة " منذ تلكَ الآونه ,, حيث توزعتُ (في تلك الفترة ) بين العمل " الشِعريْ / الروائيْ / القصصيْ / البرامجيْ / الكتابة الصحفيَّة " ,, ليكونَ ذلكَ بداية أعمالٍ غنائيَّة ليْ مع آخرينْ مِنْ " فنانينْ / فناناتْ - إرتريينَ – إرتريّأتْ " وغير" إرتريينْ / إرتريّاتْ " ,, ومن الضرورة أنّْ أعرِّجْ على التعاون الفنِّيْ بينيْ وبينَ " الملحن السُّودانيْ / محمد حامد جوار " في أغنية " إرتريْ / سّودانيْ " التيْ شدا بها الفنانانْ : " السُّودانيْ / الهاديْ ودَّ الجبلْ " والإرتريْ / الصديقْ / سكرتير إتحاد الموسيقيينْ / محمد عثمانْ " في الحفل الرسميْ لاستقلالِ "إرتريا " العام 2015م بـ" استاد أسمرا " ,, لتكونَ " بطاقةَ حبٍّ تضافُ إلى " سجلِ " تفاعليْ مع هذا البلد الذيْ يحتلُّ في قلوبنا مساحة من الودّ والاحترامْ ,, ولتمضيْ "السّفينة " حين لقائيْ بالكبير " عبدالكريمْ كابليْ " الذيْ أودعَ " إرتريا " أغنيةً كتبها ولحنها وهيَ " إرتريا للعلا " ,, ونقاشيْ معه في فندق " السَّلام " بـ" أسمرا " العام 2003 م ,, وهكذا تبحرُ شواهدُ التلاقيْ ,, وتفترشُ وجوهٌ عديدة مرايا الفؤاد : " فتحيْ الضوّْ / فيصلْ محمد صالح / مولانا فيصل مسلَّمْ / عادل القصاصْ / يحيَ فضل الله / إبراهيم عبدالقيوم / بازرعه / بكريْ الأنصاريْ / د. تيسير محمد أحمدْ / حسانْ عليْ أحمد / عاطفْ خيريْ / محمد عفيفيْ إسماعيلْ / منعمْ رحمه / خطّاب حسن احمد / قاسم أبوزيد /الأستاذ / الصادقْ الرضيْ / د. تاج الدينْ نور الدائمْ / د.خضر الخوّاضْ / الفنان المرحوم / هاشم ومحمد ميرغني / سُهاد آدمْ ",, وجلَّ "قافلةُ الوجوه" التيْ أعشقْ وهيَ تمثّلُ المشترك الرائع البهيجْ ,, ويتواصل إطارُ التآخيْ مع " سيمفونيَّة " الوعد الظليل القادم ,, ويتماهى عبر سماواتِ الحبِّ والتقدير لهذا البلد الكبير " أرضاً وإنساناً وفنَّا " .