أعجبت بموقف الرئيس المصري محمد أنور السادات من إعدام الجاسوسة هبة سليم، التي كانت سبباً في تفجير قواعد الصواريخ التي تقيمها مصر، فقد أبلغه وزير خارجية أمريكا في ذلك الوقت -هنري كسينجر - بأن جولدا مائير – رئيسة وزراء سرائيل -ترجوه ألا يشنقها، فقال السادات:
- ليس لدي معلومات عنها، وسأسأل وأرد عليك.
وكان السادات يعرف كل شيء، ويرى إنها تستحق أن تقتل ألف مرة، لهول ما فعلت، فاتصل فورا بوزارة الداخلية، وأمرهم بسرعة شنقها.
وعندما قابل هنيري كسينجر في اليوم التالي، قال له:
- ليتك حدثتني في ذلك منذ وقت قصير، فقد شنقوها منذ أيام قلائل.
00
ظاهرة الجريمة في مصر - بالذات- في هذه الآونة تدعو للتأمل، فعند القبض على ريا وسكينة عام 1920، توقع الكثير ألا يتم إعدامهما، فمصر لم تكن تعدم النساء، وذلك لأسباب عديدة، أهمها أن الإعدام كان يتم في ميدان عام، وأمام الجماهير الكثيرة، مما يؤدي- عادة - إلى التشاجر بين الخصوم، وقد يصل الأمر إلى التقاتل بين الناس، لكن تم إعدام ريا وسكينة في نفس العام.
وفي 16 ديسمبر 1936 تم إعدام أمينة يعقوب التي قتلت بالسم والديها وشقيقيها لأنهم فرقوا بينها وبين الشاب الذي تحيه وتريد أن تتزوجه.
وفي 2 نوفمبر تم إعدام انشراح النجار التي قتلت مخدومتها الثرية لسرقتها.
وتم إعدام رجبية جبر لأنها خنقت طفلة صغيرة لتسرق قرطها الذهبي بـ 150 قرشا.
وبعد أسبوع واحد أعدمت إمرأتان - أيضا - في سجن الحدراء بالإسكندرية، هما: آمونة خضر التي قتلت بفطيرة سامة زوجة ابنها اللعوب، وفتوح أيوب التي خنقت طفلة لتسرق مصاغها.
أما ثامن امرأة تعدم في مصر فكانت في القاهرة يوم 16 إبريل 1964 وهي غالية شاذلي التي قتلت زوجها لتتفرغ لعشيقها!
ثم كانت المرأة التاسعة في مصر كلها، والثالثة بالنسبة للقاهرة، والأولى بالنسبة للجواسيس، هي هبة عبد الرحمن سليم عامر – وخطيبها المقدم فاروق عبد الحميد الفقي.
00
هبة عبد الرحمن سليم من أسرة كبيرة وغنية، فهي قريبة لأسرة لاعب الكرة المشهور صالح سليم والمخرج السينمائي أشرف فهمي .
عندما حصلت هبة عبد الرحمن سليم على الثانوية العامة ألحت على والدها - وكيل الوزارة بالتربية والتعليم - للسفر إلى باريس. لإكمال تعليمها الجامعي، فوافق الأب أمام ضغوطها. ولأنها درست الفرنسية منذ طفولتها فقد كان من السهل عليها أن تتعامل مع الفرنسيين هناك.
واستطاع الموساد أن يجندها للتجسس على مصر، واقنعها بعدة نتائج ثابتة: أهمها هي:
• أن إسرائيل قوية جداً وأقوى من كل العرب.
• وأن أمريكا لن تسمح في يوم من الأيام بهزيمة إسرائيل بالسلاح الشرقي الذي تشتريه مصر من الإتحاد السوفيتي.
• وأن العرب يتكلمون أكثر مما يعملون.
هذه النتائج قادت هبة سليم إلى حقد دفين على العرب واقتنعت باستحالة أن ينتصر العرب على إسرائيل في يوم من الأيام.
هذه الأفكار والمعتقدات كانت هي الدافع الرئيسي والحقيقي لتجنيدها للعمل لصالح الموساد، وهنا كانت الخطورة، فهي لم تسع للمال، ولكنها تعالت على أهل بلادها وأقاربها، مع ثقة أكيدة في قدرة إسرائيل على حماية أصدقائها.
وتذكرت هبة سليم، المقدم فاروق الفقي الذي كان يطاردها في نادي الجزيرة، وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها، تذكرت وظيفته المهمة في القوات المسلحة المصرية. وفي أول إجازة لها بمصر. كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيده، والثمن كان خطبتها له.
وفرح الضابط العاشق الولهان بعروسه وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية. .وبالذات مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا فكان يتباهى أمامها بأهميته ويتكلم في أدق الأسرار العسكرية، ويجيء لها بالخرائط زيادة في شرح التفاصيل.
فأرسلت هبة سليم على الفور بعدة خطابات إلى باريس بما لديها من معلومات ولما تبينت إسرائيل خطورة وصحة ما تبلغه هذه الفتاة لهم، اهتموا بها اهتماماً خاصا وبدءوا في توجيهها إلى الأهم في تسليح ومواقع القوات المسلحة، وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها، وسافرت هبة إلى باريس مرة ثانية تحمل بحقيبتها عدة صفحات، دونت بها معلومات غاية في السرية والأهمية للدرجة التي حيرت المخابرات الإسرائيلية. وسقط ضابط الجيش المصري في بئر الخيانة، ليصير في النهاية عميلاً للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية.
استطاعت هبة سليم أن تصل إلى منصات الصواريخ “سام 6″ المضادة للطائرات.التي كانت القوات المسلحة تسعى ليل نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الإسرائيلية.
وتلاحظ للقيادة العامة للقوات المسلحة ولجهازي المخابرات العامة والحربية، أن مواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيليي، حتى قبل أن يجف الأسمنت المسلح بها، وحدوث خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطيل في تقدم العمل وإنجاز الخطة التي وضعت لإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات، تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية بوجود عميل عسكري قام بتسريب معلومات سرية جداً إلى إسرائيل.
وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى أحد بالمرة بدءاً من وزير الدفاع، اتسعت دائرة الرقابة التلفزيونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة أخرى، مع رفع نسبة المراجعة والرقابة إلى مائة في المائة من الخطابات وغيرها، كل ذلك لمحاولة كشف الكيفية التي تصل بها هذه المعلومات إلى الخارج، كما بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة، وكانت رقابة لصيقة وكاملة، وقد تبينت طهارتهم ونقاءهم. ثم أدخل موظفو مكاتبهم ومساعدوهم ومديرو مكاتبهم في دائرة الرقابة، وكل من يحيط كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حول الجميع، إلى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء - من المخابرات المصرية- خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها، لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقول، أنه قام بتركيب إيريال الراديو الذي عنده. وكان عصر تركيب إيريال للراديو قد انتهى من سنين. إذن ، فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال. وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط البوليس الحربي، وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني بفتح أي مسكن وتفتيشه وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان، حتى عثروا على جهازالإيريال فوق إحدى العمارات، واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغه باسم صاحب الشقة، فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع - قبل أن يصبح مشيراً - الذي قام بدوره بإبلاغ الرئيس السادات، حيث تبين أن الشقة تخص المقدم فاروق الفقي، وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية، فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة، وعندما اجتماع اللواء فؤاد نصار بقائد الضابط الخائن. رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين أحد ضباط مكتبه. خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا صدق هذا الظن، وعندما تأكد له صدق ما حدث وافق على أن يعود للجيش ثاية بشرط أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام فيه.
وتم إعدام هبة سليم الجاسوسة التي تستحق أن تعدم ألف مرة وفاروق الفقي الذي باع بلده ووطنه تلبية لرغبة فتاة أحبها.
مصطفى نصر
- ليس لدي معلومات عنها، وسأسأل وأرد عليك.
وكان السادات يعرف كل شيء، ويرى إنها تستحق أن تقتل ألف مرة، لهول ما فعلت، فاتصل فورا بوزارة الداخلية، وأمرهم بسرعة شنقها.
وعندما قابل هنيري كسينجر في اليوم التالي، قال له:
- ليتك حدثتني في ذلك منذ وقت قصير، فقد شنقوها منذ أيام قلائل.
00
ظاهرة الجريمة في مصر - بالذات- في هذه الآونة تدعو للتأمل، فعند القبض على ريا وسكينة عام 1920، توقع الكثير ألا يتم إعدامهما، فمصر لم تكن تعدم النساء، وذلك لأسباب عديدة، أهمها أن الإعدام كان يتم في ميدان عام، وأمام الجماهير الكثيرة، مما يؤدي- عادة - إلى التشاجر بين الخصوم، وقد يصل الأمر إلى التقاتل بين الناس، لكن تم إعدام ريا وسكينة في نفس العام.
وفي 16 ديسمبر 1936 تم إعدام أمينة يعقوب التي قتلت بالسم والديها وشقيقيها لأنهم فرقوا بينها وبين الشاب الذي تحيه وتريد أن تتزوجه.
وفي 2 نوفمبر تم إعدام انشراح النجار التي قتلت مخدومتها الثرية لسرقتها.
وتم إعدام رجبية جبر لأنها خنقت طفلة صغيرة لتسرق قرطها الذهبي بـ 150 قرشا.
وبعد أسبوع واحد أعدمت إمرأتان - أيضا - في سجن الحدراء بالإسكندرية، هما: آمونة خضر التي قتلت بفطيرة سامة زوجة ابنها اللعوب، وفتوح أيوب التي خنقت طفلة لتسرق مصاغها.
أما ثامن امرأة تعدم في مصر فكانت في القاهرة يوم 16 إبريل 1964 وهي غالية شاذلي التي قتلت زوجها لتتفرغ لعشيقها!
ثم كانت المرأة التاسعة في مصر كلها، والثالثة بالنسبة للقاهرة، والأولى بالنسبة للجواسيس، هي هبة عبد الرحمن سليم عامر – وخطيبها المقدم فاروق عبد الحميد الفقي.
00
هبة عبد الرحمن سليم من أسرة كبيرة وغنية، فهي قريبة لأسرة لاعب الكرة المشهور صالح سليم والمخرج السينمائي أشرف فهمي .
عندما حصلت هبة عبد الرحمن سليم على الثانوية العامة ألحت على والدها - وكيل الوزارة بالتربية والتعليم - للسفر إلى باريس. لإكمال تعليمها الجامعي، فوافق الأب أمام ضغوطها. ولأنها درست الفرنسية منذ طفولتها فقد كان من السهل عليها أن تتعامل مع الفرنسيين هناك.
واستطاع الموساد أن يجندها للتجسس على مصر، واقنعها بعدة نتائج ثابتة: أهمها هي:
• أن إسرائيل قوية جداً وأقوى من كل العرب.
• وأن أمريكا لن تسمح في يوم من الأيام بهزيمة إسرائيل بالسلاح الشرقي الذي تشتريه مصر من الإتحاد السوفيتي.
• وأن العرب يتكلمون أكثر مما يعملون.
هذه النتائج قادت هبة سليم إلى حقد دفين على العرب واقتنعت باستحالة أن ينتصر العرب على إسرائيل في يوم من الأيام.
هذه الأفكار والمعتقدات كانت هي الدافع الرئيسي والحقيقي لتجنيدها للعمل لصالح الموساد، وهنا كانت الخطورة، فهي لم تسع للمال، ولكنها تعالت على أهل بلادها وأقاربها، مع ثقة أكيدة في قدرة إسرائيل على حماية أصدقائها.
وتذكرت هبة سليم، المقدم فاروق الفقي الذي كان يطاردها في نادي الجزيرة، وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها، تذكرت وظيفته المهمة في القوات المسلحة المصرية. وفي أول إجازة لها بمصر. كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيده، والثمن كان خطبتها له.
وفرح الضابط العاشق الولهان بعروسه وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية. .وبالذات مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا فكان يتباهى أمامها بأهميته ويتكلم في أدق الأسرار العسكرية، ويجيء لها بالخرائط زيادة في شرح التفاصيل.
فأرسلت هبة سليم على الفور بعدة خطابات إلى باريس بما لديها من معلومات ولما تبينت إسرائيل خطورة وصحة ما تبلغه هذه الفتاة لهم، اهتموا بها اهتماماً خاصا وبدءوا في توجيهها إلى الأهم في تسليح ومواقع القوات المسلحة، وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها، وسافرت هبة إلى باريس مرة ثانية تحمل بحقيبتها عدة صفحات، دونت بها معلومات غاية في السرية والأهمية للدرجة التي حيرت المخابرات الإسرائيلية. وسقط ضابط الجيش المصري في بئر الخيانة، ليصير في النهاية عميلاً للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية.
استطاعت هبة سليم أن تصل إلى منصات الصواريخ “سام 6″ المضادة للطائرات.التي كانت القوات المسلحة تسعى ليل نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الإسرائيلية.
وتلاحظ للقيادة العامة للقوات المسلحة ولجهازي المخابرات العامة والحربية، أن مواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيليي، حتى قبل أن يجف الأسمنت المسلح بها، وحدوث خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطيل في تقدم العمل وإنجاز الخطة التي وضعت لإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات، تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية بوجود عميل عسكري قام بتسريب معلومات سرية جداً إلى إسرائيل.
وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى أحد بالمرة بدءاً من وزير الدفاع، اتسعت دائرة الرقابة التلفزيونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة أخرى، مع رفع نسبة المراجعة والرقابة إلى مائة في المائة من الخطابات وغيرها، كل ذلك لمحاولة كشف الكيفية التي تصل بها هذه المعلومات إلى الخارج، كما بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة، وكانت رقابة لصيقة وكاملة، وقد تبينت طهارتهم ونقاءهم. ثم أدخل موظفو مكاتبهم ومساعدوهم ومديرو مكاتبهم في دائرة الرقابة، وكل من يحيط كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حول الجميع، إلى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء - من المخابرات المصرية- خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها، لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقول، أنه قام بتركيب إيريال الراديو الذي عنده. وكان عصر تركيب إيريال للراديو قد انتهى من سنين. إذن ، فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال. وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط البوليس الحربي، وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني بفتح أي مسكن وتفتيشه وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان، حتى عثروا على جهازالإيريال فوق إحدى العمارات، واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغه باسم صاحب الشقة، فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع - قبل أن يصبح مشيراً - الذي قام بدوره بإبلاغ الرئيس السادات، حيث تبين أن الشقة تخص المقدم فاروق الفقي، وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية، فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة، وعندما اجتماع اللواء فؤاد نصار بقائد الضابط الخائن. رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين أحد ضباط مكتبه. خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا صدق هذا الظن، وعندما تأكد له صدق ما حدث وافق على أن يعود للجيش ثاية بشرط أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام فيه.
وتم إعدام هبة سليم الجاسوسة التي تستحق أن تعدم ألف مرة وفاروق الفقي الذي باع بلده ووطنه تلبية لرغبة فتاة أحبها.
مصطفى نصر