اسبوع من تادية الشعائر اللازمة للزيارة تبدأ في متابعة مواعيدها ثم بالتسجيل في مكتب الصليب الاحمر بعد استصدار التصاريح ، وتجاوز الممنوعين من الزيارة ولو كانوا من اقارب الدرجة الاولى ، حقل من الغام التعليمات والارشادات عليك ان تتجاوزه بسلام ثم اذا كُتبت لك الزيارة وكنت من المحظوظين عليك، أن تصحو من نومك الساعة الرابعة هذا اذا عانقت عيناك النوم وعرف قلبك الهروب من المطاردة الساخنة لشوقك لمحبوبك من قبل ما يداهمه من عقبات ومفارز واجراءات مقيتة ستُمرّر على روحك وجسمك غدا .
شعائر الانطلاق ووقفة الشيكل :
تنطلق الى المدينة حيث موقف الحافلة العزيزة ، تعتليها وتنتظر اكتمال العدد ، ثم يتم تفقد الاسماء والتأكد من الحضور الكامل لعشاق رؤية الاحباب، تنطلق الحافلة الى حاجز بيت سيرا ثم هناك يقوم رجل من رجال الصليب بالنداء على الاسماء اسما اسما وقبض شيكل عن كل أسير ، اصطلح اهالي الاسرى على تسمية هذه العملية بوقفة الشيكل ! ولا يعلمون ما الحكمة منها الا المزيد من التاخير والصلب على قارعة الطريق ، هواية جميلة ليكون للصليب نصيب من كميات الالم المنثورة على الطريق بصورة هائلة،ويتساءل الناس لماذا لا يقبضون هذا الشيكل عند التسجيل في مكاتب الصليب، هذه مسألة محيرة اذ يعكف الصليب من ناحية على تقديم خدماته الجليلة ثم تأتي هذه الوقفة المشأومة من ناحية ثانية لا تتناسب أبدا مع تلك ،لماذا يُعكّرون تلك الخدمات بهذا الاجراء التعيس ؟ اجراء يترك أثرا ساخطا وغاضبا في نفوس الناس المستفزة أصلا من مفارز الالم الكثيرة المنتشرة بين البيت والسجن، إذ لا تكفيهم الشعائر التي يُلبسهم بها الاحتلال فـتاتيهم هذه لتجهز على ما تبقى من اعصاب ومشاعر . الا يمكنهم مثلا استيفاء هذا الشيكل في مكتب الصليب عند التسجيل للزيارة ؟
شعيرة وقفة عرفة على باب السجن :
وهذه تجري في مكان يكتظ فيه الناس اذ ياتون من كل فج عميق وقد انهكهم السفر الطويل إذ من رام الله مثلا الى سجن نفحة مائة وتسعين كيلو مترا ، وهذه أصلا مخالفة للقانون الدولي إذ تلزم قوانين جنيف اي احتلال ابقاء اسراه في المنطقة الاقرب الى مناطق سكناه، هم يعملون العكس تماما اختاروا الاماكن الابعد امعانا في التنكيل والتعذيب ، المسافة طويلة جدا ونحن نتحدث عن اطفال ومسنين لا يسافرون مثل هذه المسافة الطويلة جدا الا الى السجون، هنا على بوابة السجن يكون الاكتظاظ والحرب النفسية واللعب على الاعصاب، عليك ان تكون حليما وقورا خاشعا متبتلا مذعنا في ظرف يدفعك فيه كل شيء للغضب والاستفزاز، وتجتاحك هواجس من واقع الزيارات السابقة والتجارب المأساوية التى جرت معك او مع غيرك مما رأت عيناك ، قد يمنعونك من الزيارة لاتفه الاسباب، قد يقولون في اية لحظة: ما في زيارة اليوم،قد يقولون لام : اثبتي لنا أنك أمه ، وتنتظر وتنتظر ساعات طوال الساعة كالف ساعة من الترقب والخوف وما هو متوقع من شرورهم التي يصبونها على رأس الزائرين، أية دولة هذه تتفنن في صب جام أحقادها على رؤوس اطفال ونساء ومسنين ؟
شعائر ادخال الملابس والدخان :
اذ يصطف الاهالي في طوابير على نوافذ أعدت لمن يحق له ادخال الملابس على شروطهم ووفق تعليماتهم التي ما أنزل الله بها من سلطان ، هل مسموح لك وفق مطابقة التعليمات التي وصلت من يريد ذلك من الاهالي والمعلومات الواردة من ادارة السجن لمامور الادخال هذا . وكذلك طابور ادخال الدخان للمدخنين من الاسرى .
شعائر استلام البضاعة البشرية وتفتشيها :
هنا يتعاملون مع الناس على انهم بضاعة تخضع للتفتيش الدقيق ، بضاعة لا تمتلك مشاعر أو احساس بالكرامة أو أن لها أدنى صلة بكائن اسمه انسان ، له علاقة بكل شيء الا ان يكون انسانا ، ولا يكتفون بالتفتيش الالكتروني من خلال بوابة الكترونية ترى ما لا ترى العين المجردة ،او ما يسمى الزنانة ، لا بد من أن تتحسس أيديهم كل مناطق هذه البضاعة المجردة من كل شيء، لا بد من تعريتها من كل شيء وتقليبها ذات اليمين وذات الشمال ولتأخذ من الوقت ما تأخذ، هذه البضاعة البشرية لا قيمة لوقتها كما لا قيمة ولا وجود لاحساسها، هي مجرد "قنابل موقوتة" لا بد من اكتشاف ما تحمل من يورانيوم مخصب ولا بد من البحث والتمحيص بكل محتوياتها صغيرها وكبيرها ..
شعائر السير في النفق الذي يفضي الى غرفة الزيارة :
هذه المسافة ما بين بوابة السجن وغرفة الزيارة والمحاطة بجدران حديدية ، لا ترى منها أي شيء إذ أنت في منطقة أمنية في غاية الخطورة، ولنا ان نتصور حالة الهلع التي يلتقط فيها الاطفال أنفاسهم ، شوقهم وحنينهم من جهة وحالة الرعب التي تداهمهم من كل جانب .
شعائر غرفة الزيارة :
هنا تلتزم مقعدك المخصص وتلجأ إلى نفسك المنهكة ، بوجه كالح قد مرمرته طريق الالام الطويلة مطلوب منك أن تكون ممثلا بارعا فتظهر الابتسامة على وجهك ، عليك أن تقوم بدراما قادرة على رمي كل ما جرى معك من الصبح الباكر خلف ظهرك وتقبل على معشوقك بوجه ضاحك ، مطلوب منك أن تلعب دور الضاحك بينما البكاء يملؤ كل مساحات نفسك، عليك أن تجسد السعادة والامل والحرية والكرامة والعزة وأنت خارج من مصانع تجيد صناعة القهر والبؤس والشقاء ، ويأتي الحبيب ومن خلفه سجانون بوجوه عابسة كالحة، تنظر بعيون غاضبة تمحص كل شيء وترقب هذا الانسان الذي تراه متوحشا ارهابيا مجرما لا يستحق تبادل المشاعر الانسانية مع امه وذويه ، وعلى الاسير أيضا أن يتقن دوره الدرامي فيرسم ابتسامة ويرفع ضحكة ويلقي بالسجن من صدره ليخفف من أثقال كاهله لينطلق لسانه فيجامل أهله ويكون قادرا على رد الابتسامة بابتسامة ، مطلوب منه أن يمثل موقف عزة على مسرح ملأوه بكل أشكال البؤس والشقاء . وتصل الكلمات الحميمة عبر الهاتف بعد أن تتكسر لغة الوجوه من خلال الزجاج الغليظ الشامت الذي يبرد حرارة اللقاء ويجعله قاحلا جافا لا حياة فيه ولا روح . وتنتهي تلك اللحظات سريعا والطرفان يبحثان ويلهثان خلف لحظة سعيدة تبث المحبة وتطلق الامل، ويلتقط كل طرف قبسا من نور عيون الجانب الاخر الواقف على الحدود الزجاجية اللعينة . ولهذا الزجاج قصة إذ ونحن في غرفة الزيارة في عسقلان حيث كان الفاصل شبكا جاء نائب كنيست " جدعون عزرا " فأخذ يسلم باصابعه على المعتقلين ، حسب البعض ان مشاعر انسانية انتابته وهو ينظر الى ماساة الاسرى وذويهم،ولكنه ثبت فيما بعد انه جاء ليفحص الشبك أمنيا ، وكان فيما بعد قرارهم اللعين استبدال الشبك بالزجاج .
شعائر العودة :
طقوس لا بد من ممارستها وأنت أيها الزائر المنهك في نهاية النفق، ستعود أدراجك حيث تصر عليك هذه الطقوس أن تنتظر مغيب الشمس لتسري ليلا من السجن الى البيت مكبلا بكل إجراءاتهم المهينة وتحاول ترتيب ما جرى لتقصه على ناسك الذين منعوهم من الزيارة، علّك تُخفّف شيئا من نفوسهم من ثقل هذا المنع، تفكر مليّا بهذه الطبيعة البشرية النكدة والذكية في ترجمة لؤمها وصلفها بفنون العذاب هذه، ماذا لو فعلت غير هذا وصنعت لنفسها صورة مغايرة لحقيقة سواد نفوسها ؟ انها طبيعة مهزومة مازومة خائفة مرتعدة تخشى أن تدور عليها الدوائر فتهرب الى الوراء نحو مزيدا من التعنت وفنون ايقاع الالم في "الجويم" وهم البشر من غير جنسهم النوراني المتفوق على بقية البشر !.
وعبر طقوس جميلة بين الناس المعذبين يتحدثون عن الالم والشوق والالم في طريق العودة ليسري بعضهم عن بعض وليخفّفوا عن كاهلهم هذه الاصار والاغلال وليقوّوا عزائم ارادتهم ويبعثوا الامل في نفوسهم .
صفحة الأديب وليد الهودلي
www.facebook.com
شعائر الانطلاق ووقفة الشيكل :
تنطلق الى المدينة حيث موقف الحافلة العزيزة ، تعتليها وتنتظر اكتمال العدد ، ثم يتم تفقد الاسماء والتأكد من الحضور الكامل لعشاق رؤية الاحباب، تنطلق الحافلة الى حاجز بيت سيرا ثم هناك يقوم رجل من رجال الصليب بالنداء على الاسماء اسما اسما وقبض شيكل عن كل أسير ، اصطلح اهالي الاسرى على تسمية هذه العملية بوقفة الشيكل ! ولا يعلمون ما الحكمة منها الا المزيد من التاخير والصلب على قارعة الطريق ، هواية جميلة ليكون للصليب نصيب من كميات الالم المنثورة على الطريق بصورة هائلة،ويتساءل الناس لماذا لا يقبضون هذا الشيكل عند التسجيل في مكاتب الصليب، هذه مسألة محيرة اذ يعكف الصليب من ناحية على تقديم خدماته الجليلة ثم تأتي هذه الوقفة المشأومة من ناحية ثانية لا تتناسب أبدا مع تلك ،لماذا يُعكّرون تلك الخدمات بهذا الاجراء التعيس ؟ اجراء يترك أثرا ساخطا وغاضبا في نفوس الناس المستفزة أصلا من مفارز الالم الكثيرة المنتشرة بين البيت والسجن، إذ لا تكفيهم الشعائر التي يُلبسهم بها الاحتلال فـتاتيهم هذه لتجهز على ما تبقى من اعصاب ومشاعر . الا يمكنهم مثلا استيفاء هذا الشيكل في مكتب الصليب عند التسجيل للزيارة ؟
شعيرة وقفة عرفة على باب السجن :
وهذه تجري في مكان يكتظ فيه الناس اذ ياتون من كل فج عميق وقد انهكهم السفر الطويل إذ من رام الله مثلا الى سجن نفحة مائة وتسعين كيلو مترا ، وهذه أصلا مخالفة للقانون الدولي إذ تلزم قوانين جنيف اي احتلال ابقاء اسراه في المنطقة الاقرب الى مناطق سكناه، هم يعملون العكس تماما اختاروا الاماكن الابعد امعانا في التنكيل والتعذيب ، المسافة طويلة جدا ونحن نتحدث عن اطفال ومسنين لا يسافرون مثل هذه المسافة الطويلة جدا الا الى السجون، هنا على بوابة السجن يكون الاكتظاظ والحرب النفسية واللعب على الاعصاب، عليك ان تكون حليما وقورا خاشعا متبتلا مذعنا في ظرف يدفعك فيه كل شيء للغضب والاستفزاز، وتجتاحك هواجس من واقع الزيارات السابقة والتجارب المأساوية التى جرت معك او مع غيرك مما رأت عيناك ، قد يمنعونك من الزيارة لاتفه الاسباب، قد يقولون في اية لحظة: ما في زيارة اليوم،قد يقولون لام : اثبتي لنا أنك أمه ، وتنتظر وتنتظر ساعات طوال الساعة كالف ساعة من الترقب والخوف وما هو متوقع من شرورهم التي يصبونها على رأس الزائرين، أية دولة هذه تتفنن في صب جام أحقادها على رؤوس اطفال ونساء ومسنين ؟
شعائر ادخال الملابس والدخان :
اذ يصطف الاهالي في طوابير على نوافذ أعدت لمن يحق له ادخال الملابس على شروطهم ووفق تعليماتهم التي ما أنزل الله بها من سلطان ، هل مسموح لك وفق مطابقة التعليمات التي وصلت من يريد ذلك من الاهالي والمعلومات الواردة من ادارة السجن لمامور الادخال هذا . وكذلك طابور ادخال الدخان للمدخنين من الاسرى .
شعائر استلام البضاعة البشرية وتفتشيها :
هنا يتعاملون مع الناس على انهم بضاعة تخضع للتفتيش الدقيق ، بضاعة لا تمتلك مشاعر أو احساس بالكرامة أو أن لها أدنى صلة بكائن اسمه انسان ، له علاقة بكل شيء الا ان يكون انسانا ، ولا يكتفون بالتفتيش الالكتروني من خلال بوابة الكترونية ترى ما لا ترى العين المجردة ،او ما يسمى الزنانة ، لا بد من أن تتحسس أيديهم كل مناطق هذه البضاعة المجردة من كل شيء، لا بد من تعريتها من كل شيء وتقليبها ذات اليمين وذات الشمال ولتأخذ من الوقت ما تأخذ، هذه البضاعة البشرية لا قيمة لوقتها كما لا قيمة ولا وجود لاحساسها، هي مجرد "قنابل موقوتة" لا بد من اكتشاف ما تحمل من يورانيوم مخصب ولا بد من البحث والتمحيص بكل محتوياتها صغيرها وكبيرها ..
شعائر السير في النفق الذي يفضي الى غرفة الزيارة :
هذه المسافة ما بين بوابة السجن وغرفة الزيارة والمحاطة بجدران حديدية ، لا ترى منها أي شيء إذ أنت في منطقة أمنية في غاية الخطورة، ولنا ان نتصور حالة الهلع التي يلتقط فيها الاطفال أنفاسهم ، شوقهم وحنينهم من جهة وحالة الرعب التي تداهمهم من كل جانب .
شعائر غرفة الزيارة :
هنا تلتزم مقعدك المخصص وتلجأ إلى نفسك المنهكة ، بوجه كالح قد مرمرته طريق الالام الطويلة مطلوب منك أن تكون ممثلا بارعا فتظهر الابتسامة على وجهك ، عليك أن تقوم بدراما قادرة على رمي كل ما جرى معك من الصبح الباكر خلف ظهرك وتقبل على معشوقك بوجه ضاحك ، مطلوب منك أن تلعب دور الضاحك بينما البكاء يملؤ كل مساحات نفسك، عليك أن تجسد السعادة والامل والحرية والكرامة والعزة وأنت خارج من مصانع تجيد صناعة القهر والبؤس والشقاء ، ويأتي الحبيب ومن خلفه سجانون بوجوه عابسة كالحة، تنظر بعيون غاضبة تمحص كل شيء وترقب هذا الانسان الذي تراه متوحشا ارهابيا مجرما لا يستحق تبادل المشاعر الانسانية مع امه وذويه ، وعلى الاسير أيضا أن يتقن دوره الدرامي فيرسم ابتسامة ويرفع ضحكة ويلقي بالسجن من صدره ليخفف من أثقال كاهله لينطلق لسانه فيجامل أهله ويكون قادرا على رد الابتسامة بابتسامة ، مطلوب منه أن يمثل موقف عزة على مسرح ملأوه بكل أشكال البؤس والشقاء . وتصل الكلمات الحميمة عبر الهاتف بعد أن تتكسر لغة الوجوه من خلال الزجاج الغليظ الشامت الذي يبرد حرارة اللقاء ويجعله قاحلا جافا لا حياة فيه ولا روح . وتنتهي تلك اللحظات سريعا والطرفان يبحثان ويلهثان خلف لحظة سعيدة تبث المحبة وتطلق الامل، ويلتقط كل طرف قبسا من نور عيون الجانب الاخر الواقف على الحدود الزجاجية اللعينة . ولهذا الزجاج قصة إذ ونحن في غرفة الزيارة في عسقلان حيث كان الفاصل شبكا جاء نائب كنيست " جدعون عزرا " فأخذ يسلم باصابعه على المعتقلين ، حسب البعض ان مشاعر انسانية انتابته وهو ينظر الى ماساة الاسرى وذويهم،ولكنه ثبت فيما بعد انه جاء ليفحص الشبك أمنيا ، وكان فيما بعد قرارهم اللعين استبدال الشبك بالزجاج .
شعائر العودة :
طقوس لا بد من ممارستها وأنت أيها الزائر المنهك في نهاية النفق، ستعود أدراجك حيث تصر عليك هذه الطقوس أن تنتظر مغيب الشمس لتسري ليلا من السجن الى البيت مكبلا بكل إجراءاتهم المهينة وتحاول ترتيب ما جرى لتقصه على ناسك الذين منعوهم من الزيارة، علّك تُخفّف شيئا من نفوسهم من ثقل هذا المنع، تفكر مليّا بهذه الطبيعة البشرية النكدة والذكية في ترجمة لؤمها وصلفها بفنون العذاب هذه، ماذا لو فعلت غير هذا وصنعت لنفسها صورة مغايرة لحقيقة سواد نفوسها ؟ انها طبيعة مهزومة مازومة خائفة مرتعدة تخشى أن تدور عليها الدوائر فتهرب الى الوراء نحو مزيدا من التعنت وفنون ايقاع الالم في "الجويم" وهم البشر من غير جنسهم النوراني المتفوق على بقية البشر !.
وعبر طقوس جميلة بين الناس المعذبين يتحدثون عن الالم والشوق والالم في طريق العودة ليسري بعضهم عن بعض وليخفّفوا عن كاهلهم هذه الاصار والاغلال وليقوّوا عزائم ارادتهم ويبعثوا الامل في نفوسهم .
صفحة الأديب وليد الهودلي
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.