أ. د. حسن العثمان
لماذا سُمّيتْ حروفَ جرٍّ:
قالَ ابن الْحَاجِب: لِأَنَّهَا تجرّ معنى الْفِعْل إِلَى الِاسْم.
قالَ الرضي: لِأَنَّهَا تعْمل إِعْرَاب الْجَرّ كَمَا قيل حُرُوف النصب وحروف الْجَزْم. الْكُوفِيُّونَ: هي حُرُوف الْإِضَافَة لِأَنَّهَا تضيف الْفِعْل إِلَى الِاسْم أَي توصله إِلَيْهِ وتربطه بِهِ.
وهي حروف الصِّفَات: لِأَنَّهَا تحدث صفة فِي الِاسْم فقولك جَلَست فِي الدَّار دلّت (فِي) على أَن الدَّار وعَاء للجلوس، وَقيل لِأَنَّهَا تقع صِفَات لما قبلهَا من النكرات.
انظر همع الهوامع للسيوطي 4/153.
***
عدا وخلا وحاشا:
إما أن تسبقها ما، أو لا تسبقها.
1-فإن لم تسبقْها ما جاز فيها نصبُ ما بعدها، وجاز جرُّه.
أ-فإنْ نصبتَ بها ما بعدها كانت أفعالًا ماضية فاعلُها مستترٌ وجوبًا، والمنصوبُ بعدها مفعول به، فتقول: حضر الضيوفُ عدا خالدًا، وأكرمتُ الحضورَ خلا سعدًا، ووبّخْتُ المقصّرينَ حاشا بكرًا.
ب-وإنْ جررْتَ بها كانت أحرفَ جرٍّ، وكان الاسمُ بعدها مجرورًا بها، تقول: حضر الضيوفُ عدا خالدٍ، وأكرمتُ الحضورَ خلا سعدٍ، ووبّخْتُ المقصّرينَ حاشا بكرٍ.
والأرجح في عدا وخلا أن تنصب ما بعدها، ولم يحفظ سيبويه الجرَّ بهما، وإنما حكاه الأخفش.
والأرجح في حاشا الجرُّ بها، وهذا مذهب سيبويه وتبعه الزمخشري، وحكى النصبَ بها الأخفشُ والجرمي والمازني والمبرد أبو زيد الأنصاري وأبو عمرو الشيباني والفراء وجماعة.
2- وإن سبقتْ (ما) عدا وخلا وحاشا تعيّن كونُ هذه الثلاثة أفعالًا ماضية، وتعيّن نصبُ ما بعدها على أنه مفعول به.
والمشهور الكثير أنّ ما لا تصحب حاشا، وقد صحبتْها قليلًا.
3- و (ما) في ما عدا وما خلا وما حاشا مصدرية، والمصدر المؤول من (ما) ومن الفعلِ بعدها في محل نصب حال.
وأجاز الكسائي اعتبار ما زائدة فيكون الاسم الذي بعد ما عدا وما خلا وما حاشا اسمًا مجرورًا بها على اعتبارها أحرفًا جارة.
4- في تقدير الفاعل خلاف على أقوال عدة.
مثالان معربان:
حضر الضيوفُ ما عدا خالدًا: ما حرف مصدرية مبني على السكون. عدا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر. والفاعل ضمير مستتر وجوبًا. خالدًا: مفعول به منصوب. والمصدر المؤول من ما والفعل عدا في محل نصب حال تقديره: مجاوزين خالدًا، أو في محل نصب ظرف زمان، والتقدير: وقتَ مجاوزتهم خالدًا.
حضر الضيوف عدا زيدٍ. عدا: حرف جرّ. زيدٍ: اسم مجرور بعدا.
وعدا وخلا وحاشا حين الجرّ بها أحرف جرّ أصلية، أو شبيهة بالزائدة.
***
لماذا سُمّيتْ حروفَ جرٍّ:
قالَ ابن الْحَاجِب: لِأَنَّهَا تجرّ معنى الْفِعْل إِلَى الِاسْم.
قالَ الرضي: لِأَنَّهَا تعْمل إِعْرَاب الْجَرّ كَمَا قيل حُرُوف النصب وحروف الْجَزْم. الْكُوفِيُّونَ: هي حُرُوف الْإِضَافَة لِأَنَّهَا تضيف الْفِعْل إِلَى الِاسْم أَي توصله إِلَيْهِ وتربطه بِهِ.
وهي حروف الصِّفَات: لِأَنَّهَا تحدث صفة فِي الِاسْم فقولك جَلَست فِي الدَّار دلّت (فِي) على أَن الدَّار وعَاء للجلوس، وَقيل لِأَنَّهَا تقع صِفَات لما قبلهَا من النكرات.
انظر همع الهوامع للسيوطي 4/153.
***
عدا وخلا وحاشا:
إما أن تسبقها ما، أو لا تسبقها.
1-فإن لم تسبقْها ما جاز فيها نصبُ ما بعدها، وجاز جرُّه.
أ-فإنْ نصبتَ بها ما بعدها كانت أفعالًا ماضية فاعلُها مستترٌ وجوبًا، والمنصوبُ بعدها مفعول به، فتقول: حضر الضيوفُ عدا خالدًا، وأكرمتُ الحضورَ خلا سعدًا، ووبّخْتُ المقصّرينَ حاشا بكرًا.
ب-وإنْ جررْتَ بها كانت أحرفَ جرٍّ، وكان الاسمُ بعدها مجرورًا بها، تقول: حضر الضيوفُ عدا خالدٍ، وأكرمتُ الحضورَ خلا سعدٍ، ووبّخْتُ المقصّرينَ حاشا بكرٍ.
والأرجح في عدا وخلا أن تنصب ما بعدها، ولم يحفظ سيبويه الجرَّ بهما، وإنما حكاه الأخفش.
والأرجح في حاشا الجرُّ بها، وهذا مذهب سيبويه وتبعه الزمخشري، وحكى النصبَ بها الأخفشُ والجرمي والمازني والمبرد أبو زيد الأنصاري وأبو عمرو الشيباني والفراء وجماعة.
2- وإن سبقتْ (ما) عدا وخلا وحاشا تعيّن كونُ هذه الثلاثة أفعالًا ماضية، وتعيّن نصبُ ما بعدها على أنه مفعول به.
والمشهور الكثير أنّ ما لا تصحب حاشا، وقد صحبتْها قليلًا.
3- و (ما) في ما عدا وما خلا وما حاشا مصدرية، والمصدر المؤول من (ما) ومن الفعلِ بعدها في محل نصب حال.
وأجاز الكسائي اعتبار ما زائدة فيكون الاسم الذي بعد ما عدا وما خلا وما حاشا اسمًا مجرورًا بها على اعتبارها أحرفًا جارة.
4- في تقدير الفاعل خلاف على أقوال عدة.
مثالان معربان:
حضر الضيوفُ ما عدا خالدًا: ما حرف مصدرية مبني على السكون. عدا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر. والفاعل ضمير مستتر وجوبًا. خالدًا: مفعول به منصوب. والمصدر المؤول من ما والفعل عدا في محل نصب حال تقديره: مجاوزين خالدًا، أو في محل نصب ظرف زمان، والتقدير: وقتَ مجاوزتهم خالدًا.
حضر الضيوف عدا زيدٍ. عدا: حرف جرّ. زيدٍ: اسم مجرور بعدا.
وعدا وخلا وحاشا حين الجرّ بها أحرف جرّ أصلية، أو شبيهة بالزائدة.
***
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.