- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : متوالية هندسية في الإبداع الفني ..
".... دون كيخوتة تجسد للمثال ، وللقيم المجردة، إنه جانب مثالي من الوجود، الذي يصرعه الجانب الواقعي، ويظل الصراع بين كلا الجانبين متصلا، لا يفت في عضده انتصار الواقع على المثال باستمرار، ومن هنا كان هذا الديالكتيك الحي الذي يمثل طرفيه كل من الفارس دون كيخوتة ، وحامل السلاح سنشوبنثا . ولهذا كان قصة "دون كيخوتة" هي قصة الوجود نفسه، بقطبيه المتنافرين المتصارعين المتنازعين، ومن نزاعهما يتألف ديالكتيك الوجود، وكانت شخصية دون كيخوتة من النماذج الإنسانية العليا "
2- المحــارة :
- قرأت رواية ثربانتس: "دون كيخوتة = دون كيشوت" في ترجمتها العربية الضافية التي نهض بها الدكتور عبد الرحمن بدوي في جزأين (850 صفحة) مع مقدمة وهوامش وملاحق، تؤصل وجود هذا النص الفريد .
- حين انتهيت من قراءة نص الرواية وملحقاتها، استعنت بما سجلته ويكيبيديا على النت تحت عنوان: "دون كيخوتي" لتأكيد مجمل ما يتعلق بالرواية.فكانت المفاجأة : هذا الكم الهائل الذي قدمته ويكيبيديا بعد التعريف بالمؤلف ومراجعات النص الأصلي ، ثم التعريف بالترجمات المتعددة إلى العربية .. إلخ .
- وإذ تصل ويكيبيديا إلى فقرة بعنوان : "التفاعل النصي" فإنها تفتح درباً رائعاً من الإبداعات الأدبية والفنية التي ترادفت عبر القرون، توالدت عن قراءات وتأويلات وتفسيرات، وتحويرات يصعب حصرها، انبعثت جميعها عن النص الأصلي الذي أبدعه ثربانتس .
-وهذه الأعمال المتوالدة، المترادفة ، حملت سمات مبدعيها، دون أن تتجاوز ضفاف ما يمكن فهمه – مباشرة، أو تأويلاً ، أو نقضاً، أو رمزاً .. لنص ثربانتس ، مع اختلاف في الأداة وفي الطابع ما بين: الجد والهزل ، والواقع والرومانسي والرمز، ما بين : الأوبرا والأوبريت ، وما بين : الرسم والتمثال والنحت التجريدي .. إلخ .
- يمكنك أن تراجع هذا على ويكيبيديا وهو أمر متاح لا يكلف جهداً . على أن نتساءل في أعقاب إضافة هذه المعرفة : أين نحن– تجاه الأعمال المبدعة والشخصيات البديعة، التي يزخر بها تاريخنا الطويل– من هذا التأمل، وهذا التوالد، وهذا التأويل، الذي يمثل إضافات زاخرة لجهد الكاتب الأصلي ؟
- ماذا صنعنا، وماذا يمكن أن نصنع بما فعل المعري في رسالة الغفران ، وهل استطاعت تعقيبات وتحقيقات بنت الشاطئ للغفران– مع كل الاحترام والتقدير لجهدها – أن تقول كل ما يمكن أن يقال؟ أو ما ينبغي أن يقال؟ ولنتأمل شخصية أبي نواس في زمن زهو الحضارة العباسية. ماذا صنعنا بشخصه؟ وهل لدينا ما يتجاوز كتاب الأستاذ العقاد، واجتهاده في تفسير الشخصية من الوجهة النفسية ؟
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب "دون كيخوتة " لثربانتس – ترجمة : عبد الرحمن بدوي – الجزء الأول – التصدير ص 7 .
1- اللؤلؤة : متوالية هندسية في الإبداع الفني ..
".... دون كيخوتة تجسد للمثال ، وللقيم المجردة، إنه جانب مثالي من الوجود، الذي يصرعه الجانب الواقعي، ويظل الصراع بين كلا الجانبين متصلا، لا يفت في عضده انتصار الواقع على المثال باستمرار، ومن هنا كان هذا الديالكتيك الحي الذي يمثل طرفيه كل من الفارس دون كيخوتة ، وحامل السلاح سنشوبنثا . ولهذا كان قصة "دون كيخوتة" هي قصة الوجود نفسه، بقطبيه المتنافرين المتصارعين المتنازعين، ومن نزاعهما يتألف ديالكتيك الوجود، وكانت شخصية دون كيخوتة من النماذج الإنسانية العليا "
2- المحــارة :
- قرأت رواية ثربانتس: "دون كيخوتة = دون كيشوت" في ترجمتها العربية الضافية التي نهض بها الدكتور عبد الرحمن بدوي في جزأين (850 صفحة) مع مقدمة وهوامش وملاحق، تؤصل وجود هذا النص الفريد .
- حين انتهيت من قراءة نص الرواية وملحقاتها، استعنت بما سجلته ويكيبيديا على النت تحت عنوان: "دون كيخوتي" لتأكيد مجمل ما يتعلق بالرواية.فكانت المفاجأة : هذا الكم الهائل الذي قدمته ويكيبيديا بعد التعريف بالمؤلف ومراجعات النص الأصلي ، ثم التعريف بالترجمات المتعددة إلى العربية .. إلخ .
- وإذ تصل ويكيبيديا إلى فقرة بعنوان : "التفاعل النصي" فإنها تفتح درباً رائعاً من الإبداعات الأدبية والفنية التي ترادفت عبر القرون، توالدت عن قراءات وتأويلات وتفسيرات، وتحويرات يصعب حصرها، انبعثت جميعها عن النص الأصلي الذي أبدعه ثربانتس .
-وهذه الأعمال المتوالدة، المترادفة ، حملت سمات مبدعيها، دون أن تتجاوز ضفاف ما يمكن فهمه – مباشرة، أو تأويلاً ، أو نقضاً، أو رمزاً .. لنص ثربانتس ، مع اختلاف في الأداة وفي الطابع ما بين: الجد والهزل ، والواقع والرومانسي والرمز، ما بين : الأوبرا والأوبريت ، وما بين : الرسم والتمثال والنحت التجريدي .. إلخ .
- يمكنك أن تراجع هذا على ويكيبيديا وهو أمر متاح لا يكلف جهداً . على أن نتساءل في أعقاب إضافة هذه المعرفة : أين نحن– تجاه الأعمال المبدعة والشخصيات البديعة، التي يزخر بها تاريخنا الطويل– من هذا التأمل، وهذا التوالد، وهذا التأويل، الذي يمثل إضافات زاخرة لجهد الكاتب الأصلي ؟
- ماذا صنعنا، وماذا يمكن أن نصنع بما فعل المعري في رسالة الغفران ، وهل استطاعت تعقيبات وتحقيقات بنت الشاطئ للغفران– مع كل الاحترام والتقدير لجهدها – أن تقول كل ما يمكن أن يقال؟ أو ما ينبغي أن يقال؟ ولنتأمل شخصية أبي نواس في زمن زهو الحضارة العباسية. ماذا صنعنا بشخصه؟ وهل لدينا ما يتجاوز كتاب الأستاذ العقاد، واجتهاده في تفسير الشخصية من الوجهة النفسية ؟
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب "دون كيخوتة " لثربانتس – ترجمة : عبد الرحمن بدوي – الجزء الأول – التصدير ص 7 .
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.