منذ أن اندلعت الثورة الاسلامية الخمينية في ايران وحزب التحرير الاسلامي الذي لا يعتمد مذهبية اسلامية خاصة في طرحه يراقبها ويتابع أخبراها، هذا الحزب الذي يسعى لإقامة الخلافة كما تقول أدبياته، ويتطلع لنصرة الجيوش في الاتيان بالحكم الاسلامي والخليفة الراشد للحكم، وهو ينتهج في ذلك الدعوة باللسان ، الثورة الاسلامية في ايران قبل ان تنتصر كانت وما زالت تعتمد المذهب الجعفري الاثنى عشري قاعدة لمبادئها والثورة الحسينية المستقاه منها مشعلا نحو بناء الجمهورية الاسلامية الإيرانية، وهو نظام خاص قام على احداث ثلاث انقلابات في آن واحد، فقد تغير الفكر الايراني من علماني تابع للغرب أمريكا واسرائيل، إلى فكر اسلامي مستمد من مذهب اهل البيت الذي لا ينكره حزب التحرير، والانقلاب الثاني هو اقتصادي وهو اعتماد نظام الحكم الاسلامي في ايران على الاقتصاد الاسلامي المستمد من الشريعة الاسلامية وفق مذهب اهل البيت، والثالثة انقلاب اجتماعيي وهو تغيير نمط الحياة الاجتماعية من حرية مطلقة شبيهه بالعالم الغربي، لنمط اسلامي اقتداء بنهج محمد وال محمد.. وهذه الانقلابات الثلاث، وبوجود فكرة وقائد ملهم وهو الامام الخميني منعت التفكير في أن تكون هذه الثورة تابعة أو منقادة أو يحركها احد سواء من الشرق اقصد الاتحاد السوفياتي والصين وقتها والثاني الغرب والاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وربيبتها إسرائيل والدول الغربية التي تدور في فلك الولايات المتحدة، أو تتمسك بالتناغم معها برباط المصالح الامبريالية التي تجمعهما معا.
لقد إهتم حزب التحرير الاسلامي بالثورة الخمينية قبيل انتصارها اهتماما بالغاً، وقام وفد منه بزيارة الامام الخميني في باريس قبيل الانتصار الكبير للثورة وعودته الى طهران في بداية شهر شباط من العام 1979، وعرضوا عليه اعلان الخلافة فور انتصار الثورة، فكان جواب الامام الخميني بالقول: أنه جاء بفكرة والية الفقيه والتي تعد ركنا اساسيا في مفهوم انتظار المهدي المنتظر الامام الثاني عشر عند الشيعة ،ليحكم الاسلام بنائب الامام المهدي على ان يكون الامام الحاكم جامعا للشرائط، وهذه النظرة تختلف مع نظرة حزب التحرير الذي يدعوا لإقامة الخلافة وتكون خليفة من الناس بغض النظر عن مذهبه، وهنا الخلاف الاساسي في الأمر، الشيعة أو مذهب أهل البيت ومنهم حزب ولاية الفقيه( إن جاز التعبير) يعتقدون أن الخليفة موجود وانه الامام الثاني عشر المهديّ عجل الله فرحه الشريف، وانه سيخرج يوما وان دور ولي الفقيه هو نيابته بخصوص شؤون الامة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفي كل نواحي الحياة، أما حزب التحرير فيسعون لايجاد خليفة، ولم تتفق وجهتي النظر بين الفريقين،ولما عاد الخمينيّ الى طهران ونجحت الثورة، وأرسى قواعد الحكم بالاستفتاء على الحكم الاسلامي بطريقة الولي الفقيه ونال ذلك رضا الشعب الايراني بنسبة فاقت السبعين بالمئة، وتم وضع الدستور بناء على هذه النتيجة، ونال هو ايضا تأييدا كاسحا، وما رافق ذلك من عداء ظاهر لهذه الثورة من قبل الغرب والشرق،لا زالت عقابات الولايات المتحدة والغرب واسرائيل وعداؤهما ظاهر للعيان ضد ايران، بل ينذر بحرب شاملة مدمرة قد تندلع في كل لحظة، فالولايات المتحدة قطعت علاقاتها مع ايران فور انتصار الثورة،حيث كان احد اسباب الثورة هو الاستبداد والتحكم الامريكي الشيطاني بمقدرات الشعب الايراني من خلال الطغمة الحاكمة المتمثلة بنظام الشعاه محمد رضا بهلوي البائد، وتحويل سفارتها في طهران لوكر للتجسس والسيطرة، وهذه الحقائق يعرفها العالم كله،وكذلك قطع العلاقات فورا مع الكيان " الاسرائيلي"، ودعم كل الجهات والدول التي تعادي كيان " اسرائيل"، وما تواصل العقبات والتحريض والهجمات الصريحة احيانا ضد ايران الا تفعيلا لهذه السياسة العدائية لنظام الثورة الاسلامية، وحتى حرب الخليج الاولى التي شنها نظام صدام حسين كانت بدعم امريكي غربي وعربي مِنْ مَنْ هم من حلفاء واتباع الغرب وعلى رأسهم دول الخليج، ويكفي أن تعرف أن طائرة عراقية قصفت بالخطأ ابان الحرب سفينة حربية امريكية وقتلت على متنها 37 عسكريا امريكا نهاية العقد التاسع من القرن الفائت، لم يؤثر في الموقف الامريكي واعتبر حدثا عابرا.
وحتى الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت،لم تكن علاقته قوية بنظام الجمهورية الاسلامي في ايران، بل أن الرسالة التي ارسلها الامام الخميني للرئيس الروسي وقتها غورباتشوف والتي دعاه فيه لترك الالحاد واعلان الاسلام ، وقال له ان مشكلتكم ليست مع الاقتصاد بل مع انكار الدين،فأجابه غورباتشوف برساله مختصرة قائلا له " أنت يا سماحة الامام اختار شعبك لقيادته كما يشاء، وأنا كذلك اختارني شعبي لقيادته كما يشاء".
إذن هذه الثورة لم تكن لا شرقية ولاغربية، ولم تكن ولن تكون في جيب أحد ، نعم قد تجدها الان تتحالف مع تكتلات اقتصادية وسياسية على قاعدة الالتقاء في عدة امكان في العداء لأمريكا والغرب كتكل البركس وطريق التحرير وتكتل دول بحر قزوين والتعاون مع الدول التي لا زالت تحكم بالاشتراكية، وكذلك تتعاون وتتحالف ايران سياسيا مع كل من روسيا والصين وكل الدول التي تلتقي معها في عداء الغرب، لكن تبقى ايران سيدة نفسها في كل النواحي،بالعكس تماما هي تخسر من مقدرات وحياة شعبها نظرا لتمسكها بمبادئها القائمة على نصرة المظلوم،فدعمها للقضايا العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية منذ انطلاق الثورة وحتى الان وحتى الغد وما بعد الغد، ومستمد منالثورة الحسينية التي كانت وما زالت ايقونة الثورة الانسانية قبل ان تكون ايقونة الثورة الايمانية القرآنية، فكل ثورات التغيير كانت الثورة الحسينية ايقونتها،فهذا ماوسيتونغ الثائر الذي بنى الصين الحديثة قال لوفد م ت ف عندما زاره وقال له احدهم :علمنا الثورة فرد وقال : عندكم ثورة الحسين وتقول لي علمني الثورة؟؟
وهذا المهاتما غاندي يقول كنت محاميا جبانا، ولما قرأت سيرة الحسين تغيرت ، وكذلك الثائر الامامي جيفارا قال مثل ذلك بالحسين.
لذلك يعرف حزب التحرير الاسلامي أن الثورة الاسلامية في ايران نظريا وتطبيقيا هو ثورة مستمدة من القرآن وسيرة أهل البيت ومذهبهم الاثنى عشري الجعفري، وأن لهذا المذهب معتقداته الراسخة في النظرة للحياة ومنها الجانب السياسي، وان الخلاف بين دعوة حزب التحرير وفكرة الثورة الاسلامية هو في عمق نظرة كل اتجاه مفهوم الخلافة والخلافة،فالثورة الاسلامية تعتقد أن الخلافة القادم هو إمام معصوم وهو الامام المهدي المشار اليه بالحاديث الصحيحة الثابتة في كل كتبل المسلمين شيعة وسنه، وخاصة الحديث الصحيح الذي يقول " إن بعديَّ إثني عشر خليفة عظام"، فحسب الفكر الجعفري الاثنى عشري مر من هؤلاء الخلفاء العظام احدى عشر خليفة من الامام عليّ حتى الامام العسكري، ولم يتبقى الا الامام المهدي النتظر، أما حزب التحرير فهو يعتمد على الحديث القائل"..... ثن تعود خلافة راشدة على منهاج النبوة" وهو حديث صحيح ايضا، لكنه لا يختلف في جوهره عن كون الخليفة القادم هو الامام المعصوم المخلص لعذابات المسلمين والبشر.
الخلاصة: إن تهجم كوادر وقيادات حزب التحرير على نظام الثورة الاسلامية،في الحقيقة ليس من منطلق الخلاف العميق بينهما، بل انهما في الحقيقة يلتقيان في كثير من النقاط الاساسية لمفهوم الاسلام الثوري والقيادي ونظام الحكم، ويلتقيان ايضا في كثير من مفاهيم وصور وتصورات الحكم الاسلامي ضمن الحداثة وعمق الفكرة والنظرة الاسلامية للامة والبشرية، لكن يختلفات في تأويل مستندات كل فريق،وما اعتمد عليه من مبادئ جاءت من عمق مصادر الدين والتشريع،فالخلفاء العظام التي لم ينكرهم ابن تيمية وعدهم بالتسلسل تباعا من الخليفة الاول ابو بكر الصديق حتى عبد الملك بن مروان، يعارضه الشيعة في ذلك بالقول إن الاثنى عشر خليفة العظام هم الائمة المعصومون والتي اشارت لهم الاية القرآنية "اولى الامر منكم" والذين يبدأون بعليّ وينتهون بالمهديّ، اسورة بأنبياء أولى العزم كسيدنا موسى عليه السلام الذي كان له اثني عشر نقيبا، وسيدنا عيسى عليه السلام الذي كان له اثني عشر سبطا، ومحمد اعطي ما اعطي الانبياء كونه سيد وختام الانبياء عليهم السلام.
لذلك التجريح في نظام الحكم الاسلامي في ايران من قبل ادبيات حزب التحرير مردة سياسي وليس عقائدي، وهو ضعيف ولا يستند على مقومات ذات اثر،وغالبه يعود للطرح الخيالي في تفسير الشواهد التي تنتج عن ذلك النظام الاسلامي الذي رغم العقوبات والحصارات والعداء الغربي له ما زال واقفا على قدميه، بل يتطور في كل النواحي والمجالات، حتى أصبح قوة اقليمية يحسب حاسبها في كل العالم.
بقلم عصري فياض
لقد إهتم حزب التحرير الاسلامي بالثورة الخمينية قبيل انتصارها اهتماما بالغاً، وقام وفد منه بزيارة الامام الخميني في باريس قبيل الانتصار الكبير للثورة وعودته الى طهران في بداية شهر شباط من العام 1979، وعرضوا عليه اعلان الخلافة فور انتصار الثورة، فكان جواب الامام الخميني بالقول: أنه جاء بفكرة والية الفقيه والتي تعد ركنا اساسيا في مفهوم انتظار المهدي المنتظر الامام الثاني عشر عند الشيعة ،ليحكم الاسلام بنائب الامام المهدي على ان يكون الامام الحاكم جامعا للشرائط، وهذه النظرة تختلف مع نظرة حزب التحرير الذي يدعوا لإقامة الخلافة وتكون خليفة من الناس بغض النظر عن مذهبه، وهنا الخلاف الاساسي في الأمر، الشيعة أو مذهب أهل البيت ومنهم حزب ولاية الفقيه( إن جاز التعبير) يعتقدون أن الخليفة موجود وانه الامام الثاني عشر المهديّ عجل الله فرحه الشريف، وانه سيخرج يوما وان دور ولي الفقيه هو نيابته بخصوص شؤون الامة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفي كل نواحي الحياة، أما حزب التحرير فيسعون لايجاد خليفة، ولم تتفق وجهتي النظر بين الفريقين،ولما عاد الخمينيّ الى طهران ونجحت الثورة، وأرسى قواعد الحكم بالاستفتاء على الحكم الاسلامي بطريقة الولي الفقيه ونال ذلك رضا الشعب الايراني بنسبة فاقت السبعين بالمئة، وتم وضع الدستور بناء على هذه النتيجة، ونال هو ايضا تأييدا كاسحا، وما رافق ذلك من عداء ظاهر لهذه الثورة من قبل الغرب والشرق،لا زالت عقابات الولايات المتحدة والغرب واسرائيل وعداؤهما ظاهر للعيان ضد ايران، بل ينذر بحرب شاملة مدمرة قد تندلع في كل لحظة، فالولايات المتحدة قطعت علاقاتها مع ايران فور انتصار الثورة،حيث كان احد اسباب الثورة هو الاستبداد والتحكم الامريكي الشيطاني بمقدرات الشعب الايراني من خلال الطغمة الحاكمة المتمثلة بنظام الشعاه محمد رضا بهلوي البائد، وتحويل سفارتها في طهران لوكر للتجسس والسيطرة، وهذه الحقائق يعرفها العالم كله،وكذلك قطع العلاقات فورا مع الكيان " الاسرائيلي"، ودعم كل الجهات والدول التي تعادي كيان " اسرائيل"، وما تواصل العقبات والتحريض والهجمات الصريحة احيانا ضد ايران الا تفعيلا لهذه السياسة العدائية لنظام الثورة الاسلامية، وحتى حرب الخليج الاولى التي شنها نظام صدام حسين كانت بدعم امريكي غربي وعربي مِنْ مَنْ هم من حلفاء واتباع الغرب وعلى رأسهم دول الخليج، ويكفي أن تعرف أن طائرة عراقية قصفت بالخطأ ابان الحرب سفينة حربية امريكية وقتلت على متنها 37 عسكريا امريكا نهاية العقد التاسع من القرن الفائت، لم يؤثر في الموقف الامريكي واعتبر حدثا عابرا.
وحتى الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت،لم تكن علاقته قوية بنظام الجمهورية الاسلامي في ايران، بل أن الرسالة التي ارسلها الامام الخميني للرئيس الروسي وقتها غورباتشوف والتي دعاه فيه لترك الالحاد واعلان الاسلام ، وقال له ان مشكلتكم ليست مع الاقتصاد بل مع انكار الدين،فأجابه غورباتشوف برساله مختصرة قائلا له " أنت يا سماحة الامام اختار شعبك لقيادته كما يشاء، وأنا كذلك اختارني شعبي لقيادته كما يشاء".
إذن هذه الثورة لم تكن لا شرقية ولاغربية، ولم تكن ولن تكون في جيب أحد ، نعم قد تجدها الان تتحالف مع تكتلات اقتصادية وسياسية على قاعدة الالتقاء في عدة امكان في العداء لأمريكا والغرب كتكل البركس وطريق التحرير وتكتل دول بحر قزوين والتعاون مع الدول التي لا زالت تحكم بالاشتراكية، وكذلك تتعاون وتتحالف ايران سياسيا مع كل من روسيا والصين وكل الدول التي تلتقي معها في عداء الغرب، لكن تبقى ايران سيدة نفسها في كل النواحي،بالعكس تماما هي تخسر من مقدرات وحياة شعبها نظرا لتمسكها بمبادئها القائمة على نصرة المظلوم،فدعمها للقضايا العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية منذ انطلاق الثورة وحتى الان وحتى الغد وما بعد الغد، ومستمد منالثورة الحسينية التي كانت وما زالت ايقونة الثورة الانسانية قبل ان تكون ايقونة الثورة الايمانية القرآنية، فكل ثورات التغيير كانت الثورة الحسينية ايقونتها،فهذا ماوسيتونغ الثائر الذي بنى الصين الحديثة قال لوفد م ت ف عندما زاره وقال له احدهم :علمنا الثورة فرد وقال : عندكم ثورة الحسين وتقول لي علمني الثورة؟؟
وهذا المهاتما غاندي يقول كنت محاميا جبانا، ولما قرأت سيرة الحسين تغيرت ، وكذلك الثائر الامامي جيفارا قال مثل ذلك بالحسين.
لذلك يعرف حزب التحرير الاسلامي أن الثورة الاسلامية في ايران نظريا وتطبيقيا هو ثورة مستمدة من القرآن وسيرة أهل البيت ومذهبهم الاثنى عشري الجعفري، وأن لهذا المذهب معتقداته الراسخة في النظرة للحياة ومنها الجانب السياسي، وان الخلاف بين دعوة حزب التحرير وفكرة الثورة الاسلامية هو في عمق نظرة كل اتجاه مفهوم الخلافة والخلافة،فالثورة الاسلامية تعتقد أن الخلافة القادم هو إمام معصوم وهو الامام المهدي المشار اليه بالحاديث الصحيحة الثابتة في كل كتبل المسلمين شيعة وسنه، وخاصة الحديث الصحيح الذي يقول " إن بعديَّ إثني عشر خليفة عظام"، فحسب الفكر الجعفري الاثنى عشري مر من هؤلاء الخلفاء العظام احدى عشر خليفة من الامام عليّ حتى الامام العسكري، ولم يتبقى الا الامام المهدي النتظر، أما حزب التحرير فهو يعتمد على الحديث القائل"..... ثن تعود خلافة راشدة على منهاج النبوة" وهو حديث صحيح ايضا، لكنه لا يختلف في جوهره عن كون الخليفة القادم هو الامام المعصوم المخلص لعذابات المسلمين والبشر.
الخلاصة: إن تهجم كوادر وقيادات حزب التحرير على نظام الثورة الاسلامية،في الحقيقة ليس من منطلق الخلاف العميق بينهما، بل انهما في الحقيقة يلتقيان في كثير من النقاط الاساسية لمفهوم الاسلام الثوري والقيادي ونظام الحكم، ويلتقيان ايضا في كثير من مفاهيم وصور وتصورات الحكم الاسلامي ضمن الحداثة وعمق الفكرة والنظرة الاسلامية للامة والبشرية، لكن يختلفات في تأويل مستندات كل فريق،وما اعتمد عليه من مبادئ جاءت من عمق مصادر الدين والتشريع،فالخلفاء العظام التي لم ينكرهم ابن تيمية وعدهم بالتسلسل تباعا من الخليفة الاول ابو بكر الصديق حتى عبد الملك بن مروان، يعارضه الشيعة في ذلك بالقول إن الاثنى عشر خليفة العظام هم الائمة المعصومون والتي اشارت لهم الاية القرآنية "اولى الامر منكم" والذين يبدأون بعليّ وينتهون بالمهديّ، اسورة بأنبياء أولى العزم كسيدنا موسى عليه السلام الذي كان له اثني عشر نقيبا، وسيدنا عيسى عليه السلام الذي كان له اثني عشر سبطا، ومحمد اعطي ما اعطي الانبياء كونه سيد وختام الانبياء عليهم السلام.
لذلك التجريح في نظام الحكم الاسلامي في ايران من قبل ادبيات حزب التحرير مردة سياسي وليس عقائدي، وهو ضعيف ولا يستند على مقومات ذات اثر،وغالبه يعود للطرح الخيالي في تفسير الشواهد التي تنتج عن ذلك النظام الاسلامي الذي رغم العقوبات والحصارات والعداء الغربي له ما زال واقفا على قدميه، بل يتطور في كل النواحي والمجالات، حتى أصبح قوة اقليمية يحسب حاسبها في كل العالم.
بقلم عصري فياض