- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : عن نهج : " نهج البلاغة " ..
في تقديم الشيخ الإمام محمد عبده ، في صدارة شرحه لكتاب " نهج البلاغة" الذي جمعه الشريف الرضي من أقوال الإمام علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – قال :
" كنت كلما انتقلت من موضع إلى موضع أحس بتغير المشاهد، وتحول المعاهد، فتارة كنت أجدني في عالم يعمره من المعاني أرواح عالية ... وطوراً كانت تتكشف لي الجمل عن وجوه باسرة، وأنياب كاسرة، وأرواح في أشباح النمور، ومخالب النسور ... وأحيانا كنت أشهد أن عقلا نورانياً، لا يشبه خلقاً جسدانياً، فصل عن الموكب الإلهي، واتصل بالروح الإنساني. فخلعه عن غاشيات الطبيعة، وسما به إلى الملكوت الأعلى، ونما به إلى مشهد النور الأجلى "
2- المحــارة :
- سنترك جانباً القلق الذي ينتاب قضية انتساب محتوى وأسلوب ما جاء في " نهج البلاغة" إلى الإمام علي، وهل كان للشريف الرضي نوع من التدخل في الصياغة ، أو الإضافة، أو الانتقاء، أو الإكمال .. إلخ . فهذا أمر يحتاج إلى خبرة تامة، وبريئة من الانحياز براءة مطلقة بإمكانات الفكر والمعتقد، وطاقة التصوير، ومنحى الرؤية، وإطارها، ومداها لدى كل من أطراف القضية، وإلى أية درجة يتشابهون، أو يتداخلون، أو يتمايزون .
- لن يكون (حجم الكتاب) عاملاً من عوامل الانحياز (مع) أو (ضد) ، وقد أثيرت في المرحلة التاريخية نفسها قضية كتاب: "طبقات فحول الشعراء" لمحمد بن سلام الجُمحي. فقد شكك بعض الرواة – وربما بعض المحدثين في صحة نسبته أو دقته، ترتيبا على الحجم ، وأنه لم يكن مألوفا في زمانه ، وهذا أمر مردود عليه .
- أما "نهج البلاغة" فإنه يصور حالات، ويعرض لأحداث ومناسبات، ويبتدئ توجيهات، وتوصيفات ، وتعقيبات.. إلخ. بما يدل على فكر حاضر، وضمير يقظ ، وإلمام عظيم بما توفر للإنسان – المثقف العالِم بالدراية والتحصيل، وبالفطرة والتأمل، وبالإلهام الإلهي – من المعرفة بأحوال النفوس، وأسرار القلوب، ونزعات العقول، وطموحات الإنسان وطبائعه ، ما بين الممكن والمحال .
- لقد تراجعت طبعات " نهج البلاغة" – على شرف المحتوى، وأهمية ما يعنيه في مجال التربية الأخلاقية، والتوجيه السياسي ، فضلا عن سمو اللغة، ونبالة القصد، وجمال التصوير ... هل أقول، وهل أستطيع أن أقول: فضلا عن أحزان الإنسان حين يكون في موقع السمو، والكمال، والبطولة، والتاريخ الغني بالأفعال المجيدة ... فلا يلقى من زمانه إلا ما نعرفه من مآل هذه الشخصية العظيمة ؟!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب "نهج البلاغة " شرح الإمام محمد عبده – دار الجيل بيروت –ص3 .
1- اللؤلؤة : عن نهج : " نهج البلاغة " ..
في تقديم الشيخ الإمام محمد عبده ، في صدارة شرحه لكتاب " نهج البلاغة" الذي جمعه الشريف الرضي من أقوال الإمام علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – قال :
" كنت كلما انتقلت من موضع إلى موضع أحس بتغير المشاهد، وتحول المعاهد، فتارة كنت أجدني في عالم يعمره من المعاني أرواح عالية ... وطوراً كانت تتكشف لي الجمل عن وجوه باسرة، وأنياب كاسرة، وأرواح في أشباح النمور، ومخالب النسور ... وأحيانا كنت أشهد أن عقلا نورانياً، لا يشبه خلقاً جسدانياً، فصل عن الموكب الإلهي، واتصل بالروح الإنساني. فخلعه عن غاشيات الطبيعة، وسما به إلى الملكوت الأعلى، ونما به إلى مشهد النور الأجلى "
2- المحــارة :
- سنترك جانباً القلق الذي ينتاب قضية انتساب محتوى وأسلوب ما جاء في " نهج البلاغة" إلى الإمام علي، وهل كان للشريف الرضي نوع من التدخل في الصياغة ، أو الإضافة، أو الانتقاء، أو الإكمال .. إلخ . فهذا أمر يحتاج إلى خبرة تامة، وبريئة من الانحياز براءة مطلقة بإمكانات الفكر والمعتقد، وطاقة التصوير، ومنحى الرؤية، وإطارها، ومداها لدى كل من أطراف القضية، وإلى أية درجة يتشابهون، أو يتداخلون، أو يتمايزون .
- لن يكون (حجم الكتاب) عاملاً من عوامل الانحياز (مع) أو (ضد) ، وقد أثيرت في المرحلة التاريخية نفسها قضية كتاب: "طبقات فحول الشعراء" لمحمد بن سلام الجُمحي. فقد شكك بعض الرواة – وربما بعض المحدثين في صحة نسبته أو دقته، ترتيبا على الحجم ، وأنه لم يكن مألوفا في زمانه ، وهذا أمر مردود عليه .
- أما "نهج البلاغة" فإنه يصور حالات، ويعرض لأحداث ومناسبات، ويبتدئ توجيهات، وتوصيفات ، وتعقيبات.. إلخ. بما يدل على فكر حاضر، وضمير يقظ ، وإلمام عظيم بما توفر للإنسان – المثقف العالِم بالدراية والتحصيل، وبالفطرة والتأمل، وبالإلهام الإلهي – من المعرفة بأحوال النفوس، وأسرار القلوب، ونزعات العقول، وطموحات الإنسان وطبائعه ، ما بين الممكن والمحال .
- لقد تراجعت طبعات " نهج البلاغة" – على شرف المحتوى، وأهمية ما يعنيه في مجال التربية الأخلاقية، والتوجيه السياسي ، فضلا عن سمو اللغة، ونبالة القصد، وجمال التصوير ... هل أقول، وهل أستطيع أن أقول: فضلا عن أحزان الإنسان حين يكون في موقع السمو، والكمال، والبطولة، والتاريخ الغني بالأفعال المجيدة ... فلا يلقى من زمانه إلا ما نعرفه من مآل هذه الشخصية العظيمة ؟!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب "نهج البلاغة " شرح الإمام محمد عبده – دار الجيل بيروت –ص3 .
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.