بكر علي - العراق - (1963-1994)

شاعر من الجيل الثمانيني، ولد بمدينة السليمانية، من مؤسسي إتحاد العاطلين عن العمل في بداية التعسينيات، كان رأس الحربة في جميع التظاهرات السلمية وتظاهرات الشجب في مدينة السليمانية بعد إنتفاضة آذار في 1991، نشر ديوانه اليتيم (الليالي التي أحلك من شعرك)وكان لا يتعدى 34 صفحة، كان رئيس تحرير مجلة(خاك وخۆڵ_ الأرض والتراب) وهي الأخرى لم تصدر إلا عدد يتيم منها، أعتُقِل في 16/8/1994 في دائرة الآسايش وسجن ستة أيام، أُغتيل في شارع بيساراني وسط السليمانية بتاريخ 1/9/1994 أثناء تفريق تظاهرة سلمية أمام مبنى محافظة السليمانية.
أشتهر بكر علي بقصائده الغزلية والوطنية، لُحّن أغلب أعماله الشعرية وأصبحت أيقونة سرمدية للطرب الكوردي إذ أشتهر كثير من المطربين بها، ولازال الناس من يوم استشهاده يلقبونه بالشاعر الشهيد.
وبمناسبة ذكرى اغتياله ترجمت لكم هذه الرائعة التي خلدت الشهيد بكر علي في أذهاننا

ترجمة واعداد: ملكو أحمد





(إظهري)
اظهري ياوردتي،
لازالت جفناي فرش للطريق
القلب قطعة ثلج احمر
في كؤوس المساء
تعالي،
مَن الذي جعلكِ دون قلبٍ؟
وأنتِ بتلكَ الرّقّة
خريفي قبرٌ ضيق،
كوني فيه حفنة تراب
تعالي،
هنا في هذه الغرفة
تعلو شجرة صنوبر
بَدل الثلج والمطر
فأسٌ ينهال عليها
كلما أقبلتِ
وكأنه آخر قرار
لم تأتِ إلا اذاأبكيتِ
كلّ شجرٍ
وكل حَجرٍ في الطريق
واأسفا،
تُرى ؟
كم من الوقت
أتأمل في الباب؟
لطفاً اظهري يا زهرتي،
فأنا لستُ نهراً
لِأخطفكِ
ولابسحابٍ ياملاكي
لِأنحو نحو مهب الريح
فتجُرِّيني
لِأمطر بغزارة
في سماء غرفتكِ