محفوظ زاوش - تفاؤُل

ما للّيل تنكّر للسكونْ
والنّهارُ مكلومٌ بفقد الراحلين!
وتناهتِ الشّمسُ خلف الغيومْ!!
حزينةً في ربيع نَيسان الرؤوم!
يا ربيع العمر أنت . يا نيسانُ الحزينُ
سافرْ بثوبِ الرضا
ولا تخش ،في ثنايا العمر غربان النشيج
و أنتَ يا من سُجِنتَ وتعدُّ في الصدر الهمومْ
لا تشتكي غُربةَ الأجساد
ألق السلام
وتنفّس بين قضبان السّجون .
سنمحو ضباب الحَجْر العتيم
ونغمسُ في الوجود بريق العيونْ
ونشرب كأسنا
عِطرا يفوح في الدروبْ
أرسلْ وميضَ الحرف ،
واهمسْ مُوقنا بزوال الغيومْ
هذا عهدي بالرضا
ليس لِلَشدائدِ من سُدوم
هنا ستنمو الزنابق حُمرا
وتَعْبقُ بالعطر صباحاتُ النجوم
وتكتظّ حول بابك عبارات التهاني
تستبيح القُبَل. و فيضُ العناق يدومْ
فتزهو موائد النهامى العاشقين
تتراقصُ حولها قهقهاتُ التلاقي
وتُرسلُ في أفْقِنا عذبَ الأغاني
فيغدو صُبحنا عيدا
و في المسا ترسو الأماني
تنسج أحلامنا .
ورديةَ النشد
محفوظ زاوش -الجزائر.
التفاعلات: خالد الشاذلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...