لم أصدق ما شاهدته عبر شاشات التلفزيون ساعة دخول ” طالبان” إلى العاصمة “كابول” ، فزع وهلع الالاف من سكانها الافغان وهم يتدافعون كالأغنام حول طائرة عسكرية امريكية وهي بصدد الإقلاع.. بل فيهم من لقي حتفه ورفسته عجلاتها فوق مدرجها الحارق، وفيهم من سقط من فوق ذيلها وأجنحتها وهي تسرع للإقلاع مرتطما بالأرض .. متهشم الأضلاع.. وغير مأسوف عليه.
لم أصدق.. كيف تفر الناس من بيوتها، وأرضها وسمائها، ووطنها يمثل طريقة الحيوانات تلك، حين يباغتها ضجيج الصيادين، ودوي رصاصاتهم، ورائحة البارود. والحال ان الذين دخلوا عليهم هم من بني جلدتهم ومن فصيلة دمهم وسلالتهم، ومن نفس أوتاد خيمتهم.. ومن بصمة ترابهم ولغتهم …وكيف يفرون من موت رحيم وثأر وانتقام ” طالبان منهم
– ربما.. الى موت أشد قساوة ..وغرابة وبشاعة.
هم فعلوا ذلك، لأنهم يدركون بالتأكيد.
ان عقيدة طالبان هي الكلاشنكوف واللحية والزيّ الأفغاني فقط .. وليست بالإسلام في جوهره وقيمه ومروءته .. الذي هو دين الحق والعدل والرحمة والعفو ..والتسامح.. ودين:
– ” اذهبوا.. فانتم الطلقاء” .
منذ عشرين عاما.. وساعة دخول الأمريكان واحتلال عاصمتهم وبلادهم.. لم يفزع أحد أو تتجمع الالاف في مطار كابول للفرار والانتحار بمثل ما شاهدناه منذ ايام.. بل فيهم من استقبل الغزاة بالورود والاهازيج و” طلع الغُزاة علينا.. عوض طلع البدر علينا”..
ان الفرق واضح ..واحتلال القلب والفكر والروح.. أشد بطشا وظلما وظلاما وقساوة من احتلال الارض.
الافغان وحدهم يعرفون حين عادت اليهم فلول طالبان..فان الجهل وعهد البخور والتمائم والخرافة..والسّبْي والفَيْء.. وارضاع الكبير.. و تخمة الجواري وما ملكت أيمانهم .. قد عاد..
وان حكمة الحجاج بن يوسف: ” مَنْ تكلم قتلناه.. ومَنْ سكت ، مات بالحسرة في قلبه..”.. هي شريعتهم ورايتهم و” ميزان”
دعائم دولتهم..
ولا عجب.. أن ينتشر هؤلاء الجراد، ويتناسلون بسرعة الجراثيم ..
ثم يكتسحون أقاليم أسيوية مجاورة وعربية بل وإفريقية بسرعة الريح.
والسؤال الكبير / الحريق :
– من أين اتى هؤلاء ؟؟ وكيف أعدّوا العدة جيدا، وأتوا بذاك العتاد والسلاح الفتّاك كله..؟؟
إن لعبة جديدة لأقوياء العالم وملاعينه بصدد التشكّل والتنفيذ..وسوف تعيش دول مستهدفة كثيرة ..حرائق كبرى تندثر فيها تلك التي انتهت صلوحيتها..
إن سياسة الأقوياء وماسكي خيوط اللعبة يقولون بنظرية:
– انّ الجغرافيا .. لم تعد تصلح لكل البحيرات والأنهار.. يااا سادتي. !
لم أصدق.. كيف تفر الناس من بيوتها، وأرضها وسمائها، ووطنها يمثل طريقة الحيوانات تلك، حين يباغتها ضجيج الصيادين، ودوي رصاصاتهم، ورائحة البارود. والحال ان الذين دخلوا عليهم هم من بني جلدتهم ومن فصيلة دمهم وسلالتهم، ومن نفس أوتاد خيمتهم.. ومن بصمة ترابهم ولغتهم …وكيف يفرون من موت رحيم وثأر وانتقام ” طالبان منهم
– ربما.. الى موت أشد قساوة ..وغرابة وبشاعة.
هم فعلوا ذلك، لأنهم يدركون بالتأكيد.
ان عقيدة طالبان هي الكلاشنكوف واللحية والزيّ الأفغاني فقط .. وليست بالإسلام في جوهره وقيمه ومروءته .. الذي هو دين الحق والعدل والرحمة والعفو ..والتسامح.. ودين:
– ” اذهبوا.. فانتم الطلقاء” .
منذ عشرين عاما.. وساعة دخول الأمريكان واحتلال عاصمتهم وبلادهم.. لم يفزع أحد أو تتجمع الالاف في مطار كابول للفرار والانتحار بمثل ما شاهدناه منذ ايام.. بل فيهم من استقبل الغزاة بالورود والاهازيج و” طلع الغُزاة علينا.. عوض طلع البدر علينا”..
ان الفرق واضح ..واحتلال القلب والفكر والروح.. أشد بطشا وظلما وظلاما وقساوة من احتلال الارض.
الافغان وحدهم يعرفون حين عادت اليهم فلول طالبان..فان الجهل وعهد البخور والتمائم والخرافة..والسّبْي والفَيْء.. وارضاع الكبير.. و تخمة الجواري وما ملكت أيمانهم .. قد عاد..
وان حكمة الحجاج بن يوسف: ” مَنْ تكلم قتلناه.. ومَنْ سكت ، مات بالحسرة في قلبه..”.. هي شريعتهم ورايتهم و” ميزان”
دعائم دولتهم..
ولا عجب.. أن ينتشر هؤلاء الجراد، ويتناسلون بسرعة الجراثيم ..
ثم يكتسحون أقاليم أسيوية مجاورة وعربية بل وإفريقية بسرعة الريح.
والسؤال الكبير / الحريق :
– من أين اتى هؤلاء ؟؟ وكيف أعدّوا العدة جيدا، وأتوا بذاك العتاد والسلاح الفتّاك كله..؟؟
إن لعبة جديدة لأقوياء العالم وملاعينه بصدد التشكّل والتنفيذ..وسوف تعيش دول مستهدفة كثيرة ..حرائق كبرى تندثر فيها تلك التي انتهت صلوحيتها..
إن سياسة الأقوياء وماسكي خيوط اللعبة يقولون بنظرية:
– انّ الجغرافيا .. لم تعد تصلح لكل البحيرات والأنهار.. يااا سادتي. !