- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : سحر الفن .. ورمز الأيقونة !!
" شاهدت - مؤخراً- فيلم " كرسي الاعتراف" الذي مثله (عميد المسرح العربي) يوسف بك وهبي، وقد استطاع أن يخطف اهتمامي، ليس بأدائه الشخصي وحسب، وإنما بالجو العام الذي استطاع أن ينشره طوال العرض "
2- المحــارة :
- في هذا الفيلم الذي أنتج سنة 1949، عن مسرحية عُرضت أواسط العشرينيات من القرن الماضي ، ما يستفز مشاعر الألم ، وكوامن القلق من "المصير الفني" الذي يساق إليه أو يفرض نفسه علينا عبر الشاشة الكبيرة، والشاشات الصغيرة . فيحسن الكبير، ويفسد الصغير !!
- شاهدت حواراً تليفزيونياً مع المخرج النابه " محمد فاضل" الذي أبدى اعتراضه على الموضوعات السائدة في الدراما التليفزيونية خاصة، وكان له تعبير صائب حين قال: إن مصادر المسلسلات والأفلام الآن .. هي صفحة الحوادث، وليس مجريات الحياة العامة .
- أعود إلى "كرسي الاعتراف"، وقد لفت انتباهي بقوة احترام ثوابت وتقاليد العقيدة المسيحية، مع أن المؤلف الممثل عقيدته الإسلام، ويا له من مشهد رائع حين اشترك يوسف وهبي (المسلم)، ونجمة إبراهيم (اليهودية) في أداء صلاة المسيحية بكل الاحترام والتبجيل، الذي بدأ باختيار الموضوع،و استمر بأدائه بهذا القدر من الإتقان .
- أذكر أنني قرأت – زمن المراهقة [ أي منذ سبعين عاماً ] كتاباً للدكتور محمد حسين هيكل ، نُشر في طبعة جديدة تلك الحقبة،و كان عنوان الكتاب : "عشرة أيام في السودان" ، وكان بين صفحاته رسم كاريكاتوري لعدد من زعماء السودان، أنعمت عليهم ملكة بريطانيا بأوسمة، بمناسبة افتتاح خزان (سنار) افتتح عام 1926، وكان هيكل حاضراً (بصفته نائباً عن الصحافة المصرية)، ولاحظ هيكل أن الأوسمة جميعها مرسوم عليها (الصليب) البريطاني، وكان تعليقه على الصورة، كما تستدعيه ذاكرتي الآن: " كانت الأوسمة صلباناً ، ما كانوا ليقبلوا أن تمسها أيديهم، لولا أنها تحمل معنى الرفعة والتقدير" !!
- هذا جانب من سحر الفن ، فالصليب [ الرمز الديني ] يخص أهله، المعتقدين به ، ولكنه حين ينقش على الوسام، أو يوضع فوق كنيسة؛ فإنه يتحول إلى رمز مجرد له دلالة روحية، وحضارية ينبغي أن تكون محل تقدير يوازي ما نطالب به الآخرين من احترام وتبجيل مقدساتنا الإسلامية، حتى ممن لا يؤمنون بها .
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من ذكريات وخواطر صاحبها
1- اللؤلؤة : سحر الفن .. ورمز الأيقونة !!
" شاهدت - مؤخراً- فيلم " كرسي الاعتراف" الذي مثله (عميد المسرح العربي) يوسف بك وهبي، وقد استطاع أن يخطف اهتمامي، ليس بأدائه الشخصي وحسب، وإنما بالجو العام الذي استطاع أن ينشره طوال العرض "
2- المحــارة :
- في هذا الفيلم الذي أنتج سنة 1949، عن مسرحية عُرضت أواسط العشرينيات من القرن الماضي ، ما يستفز مشاعر الألم ، وكوامن القلق من "المصير الفني" الذي يساق إليه أو يفرض نفسه علينا عبر الشاشة الكبيرة، والشاشات الصغيرة . فيحسن الكبير، ويفسد الصغير !!
- شاهدت حواراً تليفزيونياً مع المخرج النابه " محمد فاضل" الذي أبدى اعتراضه على الموضوعات السائدة في الدراما التليفزيونية خاصة، وكان له تعبير صائب حين قال: إن مصادر المسلسلات والأفلام الآن .. هي صفحة الحوادث، وليس مجريات الحياة العامة .
- أعود إلى "كرسي الاعتراف"، وقد لفت انتباهي بقوة احترام ثوابت وتقاليد العقيدة المسيحية، مع أن المؤلف الممثل عقيدته الإسلام، ويا له من مشهد رائع حين اشترك يوسف وهبي (المسلم)، ونجمة إبراهيم (اليهودية) في أداء صلاة المسيحية بكل الاحترام والتبجيل، الذي بدأ باختيار الموضوع،و استمر بأدائه بهذا القدر من الإتقان .
- أذكر أنني قرأت – زمن المراهقة [ أي منذ سبعين عاماً ] كتاباً للدكتور محمد حسين هيكل ، نُشر في طبعة جديدة تلك الحقبة،و كان عنوان الكتاب : "عشرة أيام في السودان" ، وكان بين صفحاته رسم كاريكاتوري لعدد من زعماء السودان، أنعمت عليهم ملكة بريطانيا بأوسمة، بمناسبة افتتاح خزان (سنار) افتتح عام 1926، وكان هيكل حاضراً (بصفته نائباً عن الصحافة المصرية)، ولاحظ هيكل أن الأوسمة جميعها مرسوم عليها (الصليب) البريطاني، وكان تعليقه على الصورة، كما تستدعيه ذاكرتي الآن: " كانت الأوسمة صلباناً ، ما كانوا ليقبلوا أن تمسها أيديهم، لولا أنها تحمل معنى الرفعة والتقدير" !!
- هذا جانب من سحر الفن ، فالصليب [ الرمز الديني ] يخص أهله، المعتقدين به ، ولكنه حين ينقش على الوسام، أو يوضع فوق كنيسة؛ فإنه يتحول إلى رمز مجرد له دلالة روحية، وحضارية ينبغي أن تكون محل تقدير يوازي ما نطالب به الآخرين من احترام وتبجيل مقدساتنا الإسلامية، حتى ممن لا يؤمنون بها .
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من ذكريات وخواطر صاحبها