ينقسم العالم الروحاني إلى قسمين، قسم علوي وقسم سفلي. أما العلوي فينتهي بالمقطع الصوتي (إيل) ومن ذلك الملائكة كجبرائيل وميكائيل ومن مثلهم الجن كإيقابيل وجاييل وهلاييل واييل وطايل..الخ. وأما السفلي فينتهي بالمقطع (طيش)، ومنها انتقلت إلينا لوصف الراسبين في المدارس فيقولون (جا الطيش). فالمقطع طيش هو منتهى الاسم وهو مقصور على الجن السفلي، مثل عاطيش وقياطيش وسطيش وقوطيش وراطيش..الخ.
ومنهم كبار الخدام من الجن مثل مطيطرون، وأبناء ابليس وغيرهم. ويختص كل من العلويين بعمل الخير وجلب النفع، وأما السفلة منهم فللمضرة والدفع. كما يختص كل واحد منهم بحرف ورقم. فالرقم ٦٠٠ يقابل الحرف خاء وله جن علوي هو أخاييل وسفلي هو خاطيش، ومرتبط بأسم من اسماء الله تعالى هو خالق وخافض، وبدخان خاص. وهذا مربط الفرس.
يمثل الدخان أهم ما نراه عند المشتغلين بالسحر، ويرتبط الدخان بمسائل معقدة تخلص كلها إلى مسألة الخفة التي تربط العالم المادي الثقيل بالعالم الروحاني الخفيف، ومن ذلك الرياضة الروحية (الامتناع عن الاكل أو الصيام والافطار على تمرة أو تمرتين لبلوغ الاتصال)، كما يرتبط الدخان بحالة الكواكب، فلكوكب الزهرة دخان الجاوي والمصطكة والذكر للخير. وللمريخ الأفيون للضر والصندل الاصفر للخير وهكذا ففيه تفاصيل كثيرة.
وللحروف والأرقام أسرارها فهي مرتبطة بالدخان، لذلك ترتبط الحروف بالكتب المقدسة، ومن ذلك الحفظة للقران، فللقرآن كله حفظة ولكل جزء منه حفظة، ولكل سورة فيه حفظة ولكل آية فيه حفظة، ولكل حرف فيه حفظة، ومن ذلك أن المَلَك الأخيضر هو حافظ سورة الفاتحة، ومن تحته خادمه ريحان..وهكذا.
وترتبط الحروف بالدخان إذ ان الحروف تنقسم لمائية وهوائية وترابية ونارية، وتفيد في رسم الأوفاق وتكسيرها وغير ذلك من فوائد. غير ان الفائدة لا تتم إلا إن أحسن المشتغل بهذا الأمر اختيار الدخان الذي يناسب الحرف والرقم والغرض والفلك، وإلا فشل عمله ولم ينل منه شيئاً. ومجمل القول في الدخان هو أن الدخان اللطيف هو مبتغى كل ما هو علوي، فلا تبخر بكبريت أو حنتيت أو كزبرة في الجلب، وأما الدخان كريه الرائحة فمبتغى السفلي فلا تبخر بصندل أو عنبر أو ند أو كافور أو مقل أو ميعة أو جاوي أو ظفر في أعمال الدفع والضر.
ولقد تأملت في هذه المعارف طويلاً، ولم أزل في شك منها، غير ان أحدهم (وهو ملحد) لفت نظري إلى مسألة هامة، وهي أن هناك حتى الآن علوم سرية، يتم تناقلها عبر الأجيال، مثل علم قص الأثر، ومن المهارات التي يحميها أصحابها الذين توارثوها جيلاً بعد جيل مهارة إصلاح مفاصل العظام، وأتذكر سيدة شهيرة في أم درمان كانت خبيرة في رد العظام والمفاصل إلى أماكنها بأصابع قدميها فقط وتدعى "بت بتي"، وقد سمعت بأنها توفيت منذ عهد بعيد، كما نبهني هذا الشخص إلى فيزياء الكم، وهي فيزياء كشفت عن خصائص عجيبة للأجسام الأقل من الذرة، وكل هذه العوالم الغريبة تبين احتمالية وجود عوالم أخرى وإن لم يكن ذلك مؤكداً.
ومنهم كبار الخدام من الجن مثل مطيطرون، وأبناء ابليس وغيرهم. ويختص كل من العلويين بعمل الخير وجلب النفع، وأما السفلة منهم فللمضرة والدفع. كما يختص كل واحد منهم بحرف ورقم. فالرقم ٦٠٠ يقابل الحرف خاء وله جن علوي هو أخاييل وسفلي هو خاطيش، ومرتبط بأسم من اسماء الله تعالى هو خالق وخافض، وبدخان خاص. وهذا مربط الفرس.
يمثل الدخان أهم ما نراه عند المشتغلين بالسحر، ويرتبط الدخان بمسائل معقدة تخلص كلها إلى مسألة الخفة التي تربط العالم المادي الثقيل بالعالم الروحاني الخفيف، ومن ذلك الرياضة الروحية (الامتناع عن الاكل أو الصيام والافطار على تمرة أو تمرتين لبلوغ الاتصال)، كما يرتبط الدخان بحالة الكواكب، فلكوكب الزهرة دخان الجاوي والمصطكة والذكر للخير. وللمريخ الأفيون للضر والصندل الاصفر للخير وهكذا ففيه تفاصيل كثيرة.
وللحروف والأرقام أسرارها فهي مرتبطة بالدخان، لذلك ترتبط الحروف بالكتب المقدسة، ومن ذلك الحفظة للقران، فللقرآن كله حفظة ولكل جزء منه حفظة، ولكل سورة فيه حفظة ولكل آية فيه حفظة، ولكل حرف فيه حفظة، ومن ذلك أن المَلَك الأخيضر هو حافظ سورة الفاتحة، ومن تحته خادمه ريحان..وهكذا.
وترتبط الحروف بالدخان إذ ان الحروف تنقسم لمائية وهوائية وترابية ونارية، وتفيد في رسم الأوفاق وتكسيرها وغير ذلك من فوائد. غير ان الفائدة لا تتم إلا إن أحسن المشتغل بهذا الأمر اختيار الدخان الذي يناسب الحرف والرقم والغرض والفلك، وإلا فشل عمله ولم ينل منه شيئاً. ومجمل القول في الدخان هو أن الدخان اللطيف هو مبتغى كل ما هو علوي، فلا تبخر بكبريت أو حنتيت أو كزبرة في الجلب، وأما الدخان كريه الرائحة فمبتغى السفلي فلا تبخر بصندل أو عنبر أو ند أو كافور أو مقل أو ميعة أو جاوي أو ظفر في أعمال الدفع والضر.
ولقد تأملت في هذه المعارف طويلاً، ولم أزل في شك منها، غير ان أحدهم (وهو ملحد) لفت نظري إلى مسألة هامة، وهي أن هناك حتى الآن علوم سرية، يتم تناقلها عبر الأجيال، مثل علم قص الأثر، ومن المهارات التي يحميها أصحابها الذين توارثوها جيلاً بعد جيل مهارة إصلاح مفاصل العظام، وأتذكر سيدة شهيرة في أم درمان كانت خبيرة في رد العظام والمفاصل إلى أماكنها بأصابع قدميها فقط وتدعى "بت بتي"، وقد سمعت بأنها توفيت منذ عهد بعيد، كما نبهني هذا الشخص إلى فيزياء الكم، وهي فيزياء كشفت عن خصائص عجيبة للأجسام الأقل من الذرة، وكل هذه العوالم الغريبة تبين احتمالية وجود عوالم أخرى وإن لم يكن ذلك مؤكداً.