لا اعبث
نص للشاعر الدكتور آياد الخفاجي
فاتركيني غنوة
على شفاه الامس حيرى تُعزف
انا من تقمصه الاسى
فكنت كما أُعْرَفُ
انا احتضار المنى
انا الذكرى
انا الاسف
انا الذي بين هاتيك المخاوف امكث
لاهث حيث الضحى
والليل خلفي لاهث
تحبيني !
وهل من هيام
بتمثال في الورى يقف
انا مذ طواها الموت سفر ظاعنة
على جدار مبكاي أُتلى وأُُذْرَفُ
ليلى مساءاتي
وشكوى قصائدي
وليلٌ شتائي الهوى
وجرحٌ ينزف
لا تعبثي
لا اعبث
هيهات كاسات المسرة ارشف
هيهات انظم في الجمال قصيدة
ولقد مضى بين المقابر يعكف
لا انكث
عهدا في الصبى
ابدا سأرعى الغياب
وإن تنأى
فما اطلعت
و لم تدرِ ما يكون
لن اخون
والان اذ امست يباب
سوسنة لا ندى
ترنيمة شجوى
صدى
طيف
ضباب
بدر توارى خلف اسوار المنون
لن اخون
للشاعر الدكتور آياد الخفاجي
العراق
------------------------------
(( قوة النص من قوة نسبيّتِه الوجودية ))
نص نقدي مقابل
النص حتما ، يفرض صفاته على متلقيه بهدوء ودون ضجة ولجب ، تنساب روحُه اليك اثيريا ، من حيث لاتدري ،كنت معه في وحدة لحمة وتكوين..اختلاطَ الكيان بالكيان يغلق بابَ الانا عندك فينفتح لصالح النتاج ، فتعتمد مخزونك لصالح توظيفاته وكأنك منه ومالك من وجود في غير وجوده..
هذا اذا اردنا في حالة التلقي الاكيد والنص الناجح الباهر الاكيد.. اما في لحظة ابداعه فالنص اقوى كذلك فلعله في رابط مع وحدةالوجود وهنا تعتمد استمكان الفنان كيف يفكك ويركب وهو هناك ..
هنا منظور افتراضي منك ايها المنتقد في التلقي..ومن النص بما يعادله او اقوى..باللحظة التقاربية لحظة مواجهتك للنتاج الابداعي وعوالمه..تجدك فرضا ان ارادات النتاج اقوى من اراداتك..-رأيُنا بذلك قد نتفرد به- سيما وانت الراهي الماسك مفاتيحَ الكشف والتحري والحكم والخيزرانة..انما بالمفاجيء وانت تتلمس النص تتجاذبك ما لا تعرفه فيتسلل عليك هجيسٌ حارٌّ يوغل فيك يمنيك بالنسيان والفهوة واذا بك انت النتاج ذاته ولكن بشكل آخر شكل عارف راء مُمَيِّزٍ..وبماانه اجتذبك اعني النص أُرتُهِن لك في ان يُمْتِعَكَ لتمكث فيه فيكاشفك بابهى حلله وامتع ماعنده من لذات الامتاع معنويا وجماليا..يظهرك وان احبك - وهو احبك نعم - حتى على عيوبه..
نتاجنا هذا وقد تقاربنا معا ، فبلحظة المكاشفة انفتح الباب من بعضنا لبعضنا /انت و النص شخص آخر ولكن ليس مثلكما/ذكرناها في بحث مرَّ..كنا نظن نحاكمه نسحبه لحوطتنا وهذا طبع المتلقي اول الوهلة يظن انه الحاكم والنص متهم..ومن حيث لايعلم واذا بالمتلقي والنص مستغرقان في موقف من المؤانسة جميل..وهنا سر حقيقة الفن والجمال..وسبب ذلك هو ان الجمال فارضٌ صفتين على ذي شهادة..الاولى الحب المدهش حتى انك عاشقه بوله بالحين بالحال..والثانية التصافي وفتح الاسرار حتى عيب النص يعرضه لك ، وكانه يقول لك هذا عيبي اكمله لي..النص هو الذي يشهد بعيبه لمحبه على نفسه ..فلاخصومة ولانحس بين النتاج وناقده ابدا..
قصيدتنا وماكتبناه هنا هو شيء استشعرناه وادركناه وبفضل الاخر اعني النتاج او القصيدة..
ارادات النص بعد ان اطلعنا لثلاث قراءات تعارفيا عليه..ومن حيث لاندري اتحدنا حلولا وقد حسسنا بانفاس من الرغبة والترحاب والمكث..ولاننسى الدراية فلعله يعرف بوظيفتي ..فاول مااخرج عيبه وهو التائه عن القصد في الهجرة اذ ترك القافية الفائية الجميلة التي ادلت به الى مراتع الحسن فجنى ماجنى.. والموسيقى التي ارتبكت كذلك بعدما كانت هي التيار الاشد بالنشاط..ولو سالنا مَنْ يحمل ثقل الكتل مثل الجبل والبحر والطبيعة ولو كانت غزالة قد تكون محمولة او وردة......؟ حين يستدعيها الشاعر مثلا لكونيات نصه..
هنا تعتبر الموسيقى على نصاباتها هي الحمّالة هي واسطة الحمل في وقت الخلق والابتكار عند الفنان..الماء يخفف وزن وثقل الكتل قانون فيزياوي..ورواد الفضاء يدخلون جاذبية نسبية اخرى، هنا نشهد ان المبدع له نسبية وجودية غير محسوسة تختلف عن الوجود المادي المنظور..بدليل غيابه وان حس او شعر لحظة ابداعه وصوغه النص..
نعم شهد النص على نفسه قال ارتبك الناص واشرتُ عليه ان يعدل وماعدل ..واشرت ثانية ولم يابه بي..فصمتُّ اذ كان لي شأن بتسوية صورتي فلعلي الذي اخرح بعد وقت للعرض في الكون..فاقتنعت ان سكوتي عن مبدعي هو الصحيح..فالعيب الذي تراه ليس ذنبي انما ذنب المبدع كان ذاك ضعفا بمهاميزه وكان فغر حين شهد على اراهيج النور هناك اختلف وضعه ، كان ظهره ضعيفا ماحمل مراده..شهدتُ لك محبي انت جئت زائرا لي فحياك..وتعال اكاشفك على محاسني بعد ان رايت معايبي..وكانت الغنائية اسكرتنا وكان الوتر يعزف بالعشق والوله وتلاوات انشاد المحب في قصته الجميلة العذبة فمرة عاشقاً ولهاً ومرة عارفا رائيا يرسم ويميز
وكثيرا ماكان معاتبا وعارضا خصاله طارحا نفسه النموذح والقدوة ومامن احد مثله حتى دفعه ذلك ان يقع في فخ النرجسية..
هكذا هي تحليقاتنا مع النص الذي ليس له عنوان لنسميه. والعنوان مهم..
............................
..............ا.حميد العنبر الخويلدي
حرفية نقد اعتباري
المركز الثقافي العراقي ،
نص للشاعر الدكتور آياد الخفاجي
فاتركيني غنوة
على شفاه الامس حيرى تُعزف
انا من تقمصه الاسى
فكنت كما أُعْرَفُ
انا احتضار المنى
انا الذكرى
انا الاسف
انا الذي بين هاتيك المخاوف امكث
لاهث حيث الضحى
والليل خلفي لاهث
تحبيني !
وهل من هيام
بتمثال في الورى يقف
انا مذ طواها الموت سفر ظاعنة
على جدار مبكاي أُتلى وأُُذْرَفُ
ليلى مساءاتي
وشكوى قصائدي
وليلٌ شتائي الهوى
وجرحٌ ينزف
لا تعبثي
لا اعبث
هيهات كاسات المسرة ارشف
هيهات انظم في الجمال قصيدة
ولقد مضى بين المقابر يعكف
لا انكث
عهدا في الصبى
ابدا سأرعى الغياب
وإن تنأى
فما اطلعت
و لم تدرِ ما يكون
لن اخون
والان اذ امست يباب
سوسنة لا ندى
ترنيمة شجوى
صدى
طيف
ضباب
بدر توارى خلف اسوار المنون
لن اخون
للشاعر الدكتور آياد الخفاجي
العراق
------------------------------
(( قوة النص من قوة نسبيّتِه الوجودية ))
نص نقدي مقابل
النص حتما ، يفرض صفاته على متلقيه بهدوء ودون ضجة ولجب ، تنساب روحُه اليك اثيريا ، من حيث لاتدري ،كنت معه في وحدة لحمة وتكوين..اختلاطَ الكيان بالكيان يغلق بابَ الانا عندك فينفتح لصالح النتاج ، فتعتمد مخزونك لصالح توظيفاته وكأنك منه ومالك من وجود في غير وجوده..
هذا اذا اردنا في حالة التلقي الاكيد والنص الناجح الباهر الاكيد.. اما في لحظة ابداعه فالنص اقوى كذلك فلعله في رابط مع وحدةالوجود وهنا تعتمد استمكان الفنان كيف يفكك ويركب وهو هناك ..
هنا منظور افتراضي منك ايها المنتقد في التلقي..ومن النص بما يعادله او اقوى..باللحظة التقاربية لحظة مواجهتك للنتاج الابداعي وعوالمه..تجدك فرضا ان ارادات النتاج اقوى من اراداتك..-رأيُنا بذلك قد نتفرد به- سيما وانت الراهي الماسك مفاتيحَ الكشف والتحري والحكم والخيزرانة..انما بالمفاجيء وانت تتلمس النص تتجاذبك ما لا تعرفه فيتسلل عليك هجيسٌ حارٌّ يوغل فيك يمنيك بالنسيان والفهوة واذا بك انت النتاج ذاته ولكن بشكل آخر شكل عارف راء مُمَيِّزٍ..وبماانه اجتذبك اعني النص أُرتُهِن لك في ان يُمْتِعَكَ لتمكث فيه فيكاشفك بابهى حلله وامتع ماعنده من لذات الامتاع معنويا وجماليا..يظهرك وان احبك - وهو احبك نعم - حتى على عيوبه..
نتاجنا هذا وقد تقاربنا معا ، فبلحظة المكاشفة انفتح الباب من بعضنا لبعضنا /انت و النص شخص آخر ولكن ليس مثلكما/ذكرناها في بحث مرَّ..كنا نظن نحاكمه نسحبه لحوطتنا وهذا طبع المتلقي اول الوهلة يظن انه الحاكم والنص متهم..ومن حيث لايعلم واذا بالمتلقي والنص مستغرقان في موقف من المؤانسة جميل..وهنا سر حقيقة الفن والجمال..وسبب ذلك هو ان الجمال فارضٌ صفتين على ذي شهادة..الاولى الحب المدهش حتى انك عاشقه بوله بالحين بالحال..والثانية التصافي وفتح الاسرار حتى عيب النص يعرضه لك ، وكانه يقول لك هذا عيبي اكمله لي..النص هو الذي يشهد بعيبه لمحبه على نفسه ..فلاخصومة ولانحس بين النتاج وناقده ابدا..
قصيدتنا وماكتبناه هنا هو شيء استشعرناه وادركناه وبفضل الاخر اعني النتاج او القصيدة..
ارادات النص بعد ان اطلعنا لثلاث قراءات تعارفيا عليه..ومن حيث لاندري اتحدنا حلولا وقد حسسنا بانفاس من الرغبة والترحاب والمكث..ولاننسى الدراية فلعله يعرف بوظيفتي ..فاول مااخرج عيبه وهو التائه عن القصد في الهجرة اذ ترك القافية الفائية الجميلة التي ادلت به الى مراتع الحسن فجنى ماجنى.. والموسيقى التي ارتبكت كذلك بعدما كانت هي التيار الاشد بالنشاط..ولو سالنا مَنْ يحمل ثقل الكتل مثل الجبل والبحر والطبيعة ولو كانت غزالة قد تكون محمولة او وردة......؟ حين يستدعيها الشاعر مثلا لكونيات نصه..
هنا تعتبر الموسيقى على نصاباتها هي الحمّالة هي واسطة الحمل في وقت الخلق والابتكار عند الفنان..الماء يخفف وزن وثقل الكتل قانون فيزياوي..ورواد الفضاء يدخلون جاذبية نسبية اخرى، هنا نشهد ان المبدع له نسبية وجودية غير محسوسة تختلف عن الوجود المادي المنظور..بدليل غيابه وان حس او شعر لحظة ابداعه وصوغه النص..
نعم شهد النص على نفسه قال ارتبك الناص واشرتُ عليه ان يعدل وماعدل ..واشرت ثانية ولم يابه بي..فصمتُّ اذ كان لي شأن بتسوية صورتي فلعلي الذي اخرح بعد وقت للعرض في الكون..فاقتنعت ان سكوتي عن مبدعي هو الصحيح..فالعيب الذي تراه ليس ذنبي انما ذنب المبدع كان ذاك ضعفا بمهاميزه وكان فغر حين شهد على اراهيج النور هناك اختلف وضعه ، كان ظهره ضعيفا ماحمل مراده..شهدتُ لك محبي انت جئت زائرا لي فحياك..وتعال اكاشفك على محاسني بعد ان رايت معايبي..وكانت الغنائية اسكرتنا وكان الوتر يعزف بالعشق والوله وتلاوات انشاد المحب في قصته الجميلة العذبة فمرة عاشقاً ولهاً ومرة عارفا رائيا يرسم ويميز
وكثيرا ماكان معاتبا وعارضا خصاله طارحا نفسه النموذح والقدوة ومامن احد مثله حتى دفعه ذلك ان يقع في فخ النرجسية..
هكذا هي تحليقاتنا مع النص الذي ليس له عنوان لنسميه. والعنوان مهم..
............................
..............ا.حميد العنبر الخويلدي
حرفية نقد اعتباري
المركز الثقافي العراقي ،