- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : وصية الخانجي !!
" أذكر – أيام عملي في الكويت – وكنت أستاذاً مساعداً بكلية الآداب أوائل السبعينيات، وقد نشرت في ذلك الحين عدداً من الدراسات، فضلا عن روايتين، ومجموعتي قصص قصيرة - التقيت في مكتبة (تحت عمارتنا هناك) بالناشر المصري الأشهر: "الخانجي" . بعد أن تعارفنا في تلك الجلسة العابرة، وتآلفنا بدرجة ما ، شكوت إليه صعوبة ما ألاقي في نشر مؤلفاتي ، فقال – بلغة الحكيم الناصح : " أنت لم تنشر كتبك، وإنما طبعتها ، والنشر غير الطباعة " !!
2- المحــارة :
- أتأمل هذا الآن ، وبعد أن (طبعت) ستين كتاباً ، في الأدب ، والنقد ، وبعض القضايا الثقافية، فضلا عن ما يمكن أن نطلق عليه تجاوزاً : الإبداع . فإنني - إلى اليوم – أجد صعوبة في العثور على "ناشر"، وليس على "طابع"، حسب تصنيف الخانجي.
- إن "جرة عسل" ، وهو القالب السردي الذي اخترته أسلوباً لمشاهد ومواقف تتصل بممارساتي الحياتية عبر مراحل العمر ، ونشر على (الفيس بوك) – قد أنهيته منذ ما يتجاوز ثلاث سنوات، وإلى اليوم لم يجد فرصته للنشر .
- أستدعي " عبارة الخانجي" مرة أخرى – فأجد كبار مثقفينا قد التزموا بالناشر نفسه ، لكل مؤلفاتهم ، فمؤلفات " طه حسين" ومؤلفات " شوقي ضيف" تجدها مصفوفة في فاترينة (دار المعارف)، وقد تجد غيرهما في (نوافذ الهيئة العامة للكتاب)، أو( دار الشروق)، أو( الدار المصرية اللبنانية)، وهؤلاء هم الأربعة الكبار، ومن دونهم يطبعون، ولكن لا ينشرون .
- هل (عقدة الموقف) في أن الناشر – بوجه عام – لا يريد أن يبذل جهداً في إضافة أقلام جديدة، أو أسماء جديدة، مع إن اسمي ليس جديداً بأي حال (يالله حسن الختام)؟! أم أن مقاييس الرواج - ومن ثم أسباب الربح للناشر – قد اختلفت في التعامل مع الموضوعات الأدبية – بخاصة ؟!
- المفارقة العجيبة ، أن دور النشر تتكاثر، ولكن هذه الكثرة " ضجيج بلا طحن" ، فالناشر الجديد يعتبر نفسه صاحب دكان ، افتتحه ليربح منه ، ولهذا فأول شروطه أن يتسلم المخطوطة مع بضعة آلاف من الجنيهات ، تغطي تكلفة الطباعة تقريباً ، فإن لم يفعل ، فإنه يحتاج منك (مني) تنازلاً تاما عن أي مبلغ مالي ، وكل ما يمكن أن أحصل عليه هو : عدد من النسخ المطبوعة ، لتوزيعها هدايا للأصدقاء !
- ليس – عند مثلي – مانع من قبول مثل هذه المعاملة – على المستوى المادي – ولكن المشكلة الحقيقية أن هذا المستوى من التعامل مع "دور النشر" أنها لم تخرجنا – تخرجني – من مستوى "الطباعة" إلى مستوى "النشر" .
- ويظل " الخانجي" حاضراً بتعبيره العبقري !!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من ذكريات وخواطر صاحبها .
1- اللؤلؤة : وصية الخانجي !!
" أذكر – أيام عملي في الكويت – وكنت أستاذاً مساعداً بكلية الآداب أوائل السبعينيات، وقد نشرت في ذلك الحين عدداً من الدراسات، فضلا عن روايتين، ومجموعتي قصص قصيرة - التقيت في مكتبة (تحت عمارتنا هناك) بالناشر المصري الأشهر: "الخانجي" . بعد أن تعارفنا في تلك الجلسة العابرة، وتآلفنا بدرجة ما ، شكوت إليه صعوبة ما ألاقي في نشر مؤلفاتي ، فقال – بلغة الحكيم الناصح : " أنت لم تنشر كتبك، وإنما طبعتها ، والنشر غير الطباعة " !!
2- المحــارة :
- أتأمل هذا الآن ، وبعد أن (طبعت) ستين كتاباً ، في الأدب ، والنقد ، وبعض القضايا الثقافية، فضلا عن ما يمكن أن نطلق عليه تجاوزاً : الإبداع . فإنني - إلى اليوم – أجد صعوبة في العثور على "ناشر"، وليس على "طابع"، حسب تصنيف الخانجي.
- إن "جرة عسل" ، وهو القالب السردي الذي اخترته أسلوباً لمشاهد ومواقف تتصل بممارساتي الحياتية عبر مراحل العمر ، ونشر على (الفيس بوك) – قد أنهيته منذ ما يتجاوز ثلاث سنوات، وإلى اليوم لم يجد فرصته للنشر .
- أستدعي " عبارة الخانجي" مرة أخرى – فأجد كبار مثقفينا قد التزموا بالناشر نفسه ، لكل مؤلفاتهم ، فمؤلفات " طه حسين" ومؤلفات " شوقي ضيف" تجدها مصفوفة في فاترينة (دار المعارف)، وقد تجد غيرهما في (نوافذ الهيئة العامة للكتاب)، أو( دار الشروق)، أو( الدار المصرية اللبنانية)، وهؤلاء هم الأربعة الكبار، ومن دونهم يطبعون، ولكن لا ينشرون .
- هل (عقدة الموقف) في أن الناشر – بوجه عام – لا يريد أن يبذل جهداً في إضافة أقلام جديدة، أو أسماء جديدة، مع إن اسمي ليس جديداً بأي حال (يالله حسن الختام)؟! أم أن مقاييس الرواج - ومن ثم أسباب الربح للناشر – قد اختلفت في التعامل مع الموضوعات الأدبية – بخاصة ؟!
- المفارقة العجيبة ، أن دور النشر تتكاثر، ولكن هذه الكثرة " ضجيج بلا طحن" ، فالناشر الجديد يعتبر نفسه صاحب دكان ، افتتحه ليربح منه ، ولهذا فأول شروطه أن يتسلم المخطوطة مع بضعة آلاف من الجنيهات ، تغطي تكلفة الطباعة تقريباً ، فإن لم يفعل ، فإنه يحتاج منك (مني) تنازلاً تاما عن أي مبلغ مالي ، وكل ما يمكن أن أحصل عليه هو : عدد من النسخ المطبوعة ، لتوزيعها هدايا للأصدقاء !
- ليس – عند مثلي – مانع من قبول مثل هذه المعاملة – على المستوى المادي – ولكن المشكلة الحقيقية أن هذا المستوى من التعامل مع "دور النشر" أنها لم تخرجنا – تخرجني – من مستوى "الطباعة" إلى مستوى "النشر" .
- ويظل " الخانجي" حاضراً بتعبيره العبقري !!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من ذكريات وخواطر صاحبها .