(قديسة العاشقين)
للشاعرة قطيف فارس من سوريا
الورود أنثرها
وأختال حبا في مساحات قلبك
في إطار من النبض صار خيالك
مراهقا يعاكسني
وفي زوايا العتمة يؤنسني
الأمنيات أورقت
واللحظة استفاقت
وجهك ضوء نجمة شردت
والزنبقة في تربة روحك
تضوعت أنت عبوري الأجمل
والأنقى
يابيدر حقل تراقص
عطرا مجبولا بأنفاسي
الولهى
عاصفة جنون تهدأ
ينام رسمك في قلبي
طفلا.. تاه
يتحسس دفئا
يلتف في روحي عباءة
بين دخان الشوق
وعيون من المطر
كنت سرا لانتمائي
فصرت في حبك
قديسة العاشقين
أصوم.. أبتهل
أسرد حكاية كلماتي
أعزف ألحان حبي
أطوف مع المطر في شوارع
ذكرياتي
الآن أنت والمطر
شمعة ميلادي
دعني سيدي
أرسمك ياقوتة
أضحك بكل الألم
وبين يديك تذوب شجوني
تتشابك ينابيع دموعي
أحبك... فتضمني
وهنا... يجمد السؤال
.. بقلمي.. قطيف فارس..
----------------------------------
للفنِّ في نقد النصِّ حصْدَتان
نص نقدي مقابل
الفن معناه انك تتصرف بالاسلوب اللائق والاليق منه جدا ، بالنوعي المطلق بالتحديد ، او النوعي المختزل خاصّةً من الكمّي الرث المختلط به اي تخليصه من الغمار والدثار العالق فيه حيثما كان ،
اوالمرشّح صفاءًا ونقاءًا شرطاً مقطوعاً ،حتى ينال الدرجة العالية لخصائص الحِسْن الاعتبارية ،
ولا يفترق عن حَمْله او تلبُّسِه اماراتِ التشويق والدهشة وصفات الكمال التعبيري لو كان فنَّ عبارةٍ او خطاب ، شعراً كان ام سرداً نثرياً ،مع انتقائيات اللفظ من الجزالة والبلاغة والبيان ، والاستعارة ، اذ ينتج مفردةً معادلةً لمعناها المنتخب عيناً بعينً ، ووزناً بوزن ،
بهذي المزايا إنْ تمّتْ ، فتحديداً تتم باللحظة الكثيفة والتي هي لحظة صناعة وهندسة الفن واقتباس المعنى المُحْدَث عند الفعل المُبْتكَر،
من هنا يمدُّ الفنانُ يدَه ، يأخذ على عاتقه الاجتهاد والفكرة في انتهاج وابتكار صورة الكائن المطموح له ، وبما اسلفنا من اشارات تفسير. فهي معايير قياس يبعثها باعثٌ جوّاني تخيّلي في روح المبدع في اعماقه المتحوّلة ، عفوياً ودون عقلنة ، فلعلَّ الفن خالٍ من مداخلاتِ التفكير والعقل،
ولو حصل ذلك لَجَفَّ ويَبُس مناخُه ، ولم نحصلْ على لَدانة ما يجعل البُنى تلمع وتشرق ابّان صيروراتها ، ،نعم انها تلمع بالغوص الحسي والهجس اللاشعوري وبالاستغراق والامتاع والأُنس ، في مناطق العماء المظلم او في العدمي المستنير هناك بعد الحلول والشهود مع الوجود ،
ونعني به مكان موقف التصيّر ، او مضجع الخلق وصياغة الصورة يعني بشكل اوضح الرَّحِم التكويني ، بل هو مهد المخلوق البِكْر ، كان نصّاً تعبيرياً ام جملةً ، ام لوحةً ام تمثالاً ام صبغةَ لون وضرب فرشاة ام روايةً وقصّةً ومقالاً،،
هذي رؤيتنا التفسيرية تنظيراً و نقداً ،، وعلى ضوءها نرى ونحلّل كيف استطاعت المبدعة
( قطيف فارس ) وهي تختزل من هذا المادي الوجودي والكمّي جوهر عبارتها ومعناه المتنوع اذ تخلق نصَّ ،، قديسةَ العاشقين ،، القصيدة الطرية العذبة والناعمة الملمس
والجلد ، فلو شبّهناها فلعلها شجيرةُ آس ندية او قرنفلة يانعة ، او غزال بين ربىً خضر ونهر ،
هذي التواصيف تفترضها طبيعةُ النص حين تلتقيك ، او هي اول النجاحات او اللّمسات الانطباعية دون الغوص بالمضمون تحليلا ، اي التقاطات الاستشعار الاول ،
النص ايّما نص يعطيك حصْدَتيْن الحصدةَ الاولى اول ما تلامس في بصرك وذوقك واحساسك وعقلك تناصّات الصورة الكلية ، اذ تستميلك جزالة الالفاظ ، الوانها ، التراكب الولادي للجمل والمفردة ،
بلاغاتها ، التزويق ، الجديد من اللغة المغمورة والجامدة سلفاً ، واذا بالمبدع يظهر ما لا يمر بخاطر من المذاقات اللفظية والاشتقاقات الحيوية ،، وهذي يعتبرها النقد محطة تزويد اللغة بطاقة باهرة ، تعطي حياةً ومنشطاً ، يمنع التحجر والمعطوب ،على مر الزمن ، والحصدة الثانية . هي مكنونات العمق ومكاشفات المضمون
فقديسة العاشقين لها من هذا الفضل على اللغة نعم ،و تجربة السيدة قطيف فارس ، مدججة بل محشودة بهذا النشاط ، اذ تعطي من خلال ديباجاتها نشاطاً للغة وامكاناً بديعياً ثرّاً ،
فتجدها مونقةً مورقةً مزهرةً مثمرةً مواسمها لاتُحَدّدُ بفصل ويناعةٍ ،انما قابلةٌ للعطاء غَضِرة مستدامة ،
( ينامُ رسمُكَ في قلبي ،،،
طفلاً تاهَ ،،
يتحسّسُ دفئاً
يلتفُّ في روحي عباءةً
بين دخان الشوق وعيون المطر ،،). هذا الرّصْفُ اللَّدْنُ الناعمُ من العبارة التي امتازت به الشاعرة الحداثية
/قطيف فارس / ولو تابعتَ تجربتَها واطوارَ النشأة لوجدتَ هذا التنامي مسطوراً كاللبلاب البنفسجي على اركان بناءاتها الشعرية ،علما انّها موغلة مع العاطفي المستدام والحب والشوق والوجد والفراق ،، ويكاد موضوعها يحمل طينةً متشابهةً لكنما تجد لذةَ التنوّع بالحبك واللفظ والاسلوب المجزي ، فلاتعب. ولاانهاك او استهلاك بمادتها الشعرية ، انماهو الحبيب بحُلَلٍ متنوعة ، ملكاً وسلطاناً واميراً عربياً ،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،تون
الناقد الاعتباري
ا٠حميد العنبر. الخويلدي ،، العراق
للشاعرة قطيف فارس من سوريا
الورود أنثرها
وأختال حبا في مساحات قلبك
في إطار من النبض صار خيالك
مراهقا يعاكسني
وفي زوايا العتمة يؤنسني
الأمنيات أورقت
واللحظة استفاقت
وجهك ضوء نجمة شردت
والزنبقة في تربة روحك
تضوعت أنت عبوري الأجمل
والأنقى
يابيدر حقل تراقص
عطرا مجبولا بأنفاسي
الولهى
عاصفة جنون تهدأ
ينام رسمك في قلبي
طفلا.. تاه
يتحسس دفئا
يلتف في روحي عباءة
بين دخان الشوق
وعيون من المطر
كنت سرا لانتمائي
فصرت في حبك
قديسة العاشقين
أصوم.. أبتهل
أسرد حكاية كلماتي
أعزف ألحان حبي
أطوف مع المطر في شوارع
ذكرياتي
الآن أنت والمطر
شمعة ميلادي
دعني سيدي
أرسمك ياقوتة
أضحك بكل الألم
وبين يديك تذوب شجوني
تتشابك ينابيع دموعي
أحبك... فتضمني
وهنا... يجمد السؤال
.. بقلمي.. قطيف فارس..
----------------------------------
للفنِّ في نقد النصِّ حصْدَتان
نص نقدي مقابل
الفن معناه انك تتصرف بالاسلوب اللائق والاليق منه جدا ، بالنوعي المطلق بالتحديد ، او النوعي المختزل خاصّةً من الكمّي الرث المختلط به اي تخليصه من الغمار والدثار العالق فيه حيثما كان ،
اوالمرشّح صفاءًا ونقاءًا شرطاً مقطوعاً ،حتى ينال الدرجة العالية لخصائص الحِسْن الاعتبارية ،
ولا يفترق عن حَمْله او تلبُّسِه اماراتِ التشويق والدهشة وصفات الكمال التعبيري لو كان فنَّ عبارةٍ او خطاب ، شعراً كان ام سرداً نثرياً ،مع انتقائيات اللفظ من الجزالة والبلاغة والبيان ، والاستعارة ، اذ ينتج مفردةً معادلةً لمعناها المنتخب عيناً بعينً ، ووزناً بوزن ،
بهذي المزايا إنْ تمّتْ ، فتحديداً تتم باللحظة الكثيفة والتي هي لحظة صناعة وهندسة الفن واقتباس المعنى المُحْدَث عند الفعل المُبْتكَر،
من هنا يمدُّ الفنانُ يدَه ، يأخذ على عاتقه الاجتهاد والفكرة في انتهاج وابتكار صورة الكائن المطموح له ، وبما اسلفنا من اشارات تفسير. فهي معايير قياس يبعثها باعثٌ جوّاني تخيّلي في روح المبدع في اعماقه المتحوّلة ، عفوياً ودون عقلنة ، فلعلَّ الفن خالٍ من مداخلاتِ التفكير والعقل،
ولو حصل ذلك لَجَفَّ ويَبُس مناخُه ، ولم نحصلْ على لَدانة ما يجعل البُنى تلمع وتشرق ابّان صيروراتها ، ،نعم انها تلمع بالغوص الحسي والهجس اللاشعوري وبالاستغراق والامتاع والأُنس ، في مناطق العماء المظلم او في العدمي المستنير هناك بعد الحلول والشهود مع الوجود ،
ونعني به مكان موقف التصيّر ، او مضجع الخلق وصياغة الصورة يعني بشكل اوضح الرَّحِم التكويني ، بل هو مهد المخلوق البِكْر ، كان نصّاً تعبيرياً ام جملةً ، ام لوحةً ام تمثالاً ام صبغةَ لون وضرب فرشاة ام روايةً وقصّةً ومقالاً،،
هذي رؤيتنا التفسيرية تنظيراً و نقداً ،، وعلى ضوءها نرى ونحلّل كيف استطاعت المبدعة
( قطيف فارس ) وهي تختزل من هذا المادي الوجودي والكمّي جوهر عبارتها ومعناه المتنوع اذ تخلق نصَّ ،، قديسةَ العاشقين ،، القصيدة الطرية العذبة والناعمة الملمس
والجلد ، فلو شبّهناها فلعلها شجيرةُ آس ندية او قرنفلة يانعة ، او غزال بين ربىً خضر ونهر ،
هذي التواصيف تفترضها طبيعةُ النص حين تلتقيك ، او هي اول النجاحات او اللّمسات الانطباعية دون الغوص بالمضمون تحليلا ، اي التقاطات الاستشعار الاول ،
النص ايّما نص يعطيك حصْدَتيْن الحصدةَ الاولى اول ما تلامس في بصرك وذوقك واحساسك وعقلك تناصّات الصورة الكلية ، اذ تستميلك جزالة الالفاظ ، الوانها ، التراكب الولادي للجمل والمفردة ،
بلاغاتها ، التزويق ، الجديد من اللغة المغمورة والجامدة سلفاً ، واذا بالمبدع يظهر ما لا يمر بخاطر من المذاقات اللفظية والاشتقاقات الحيوية ،، وهذي يعتبرها النقد محطة تزويد اللغة بطاقة باهرة ، تعطي حياةً ومنشطاً ، يمنع التحجر والمعطوب ،على مر الزمن ، والحصدة الثانية . هي مكنونات العمق ومكاشفات المضمون
فقديسة العاشقين لها من هذا الفضل على اللغة نعم ،و تجربة السيدة قطيف فارس ، مدججة بل محشودة بهذا النشاط ، اذ تعطي من خلال ديباجاتها نشاطاً للغة وامكاناً بديعياً ثرّاً ،
فتجدها مونقةً مورقةً مزهرةً مثمرةً مواسمها لاتُحَدّدُ بفصل ويناعةٍ ،انما قابلةٌ للعطاء غَضِرة مستدامة ،
( ينامُ رسمُكَ في قلبي ،،،
طفلاً تاهَ ،،
يتحسّسُ دفئاً
يلتفُّ في روحي عباءةً
بين دخان الشوق وعيون المطر ،،). هذا الرّصْفُ اللَّدْنُ الناعمُ من العبارة التي امتازت به الشاعرة الحداثية
/قطيف فارس / ولو تابعتَ تجربتَها واطوارَ النشأة لوجدتَ هذا التنامي مسطوراً كاللبلاب البنفسجي على اركان بناءاتها الشعرية ،علما انّها موغلة مع العاطفي المستدام والحب والشوق والوجد والفراق ،، ويكاد موضوعها يحمل طينةً متشابهةً لكنما تجد لذةَ التنوّع بالحبك واللفظ والاسلوب المجزي ، فلاتعب. ولاانهاك او استهلاك بمادتها الشعرية ، انماهو الحبيب بحُلَلٍ متنوعة ، ملكاً وسلطاناً واميراً عربياً ،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،تون
الناقد الاعتباري
ا٠حميد العنبر. الخويلدي ،، العراق