إنّ محاولات قراءة واقع الفن التشكيلي بجنوب السودان، تعتبر مهمة شاقة، نظرًا لشح التنظير وقلة الكتابات في هذا المضمار، تلك التي تبحث في ماهية الفن التشكيلي؛ الهوية الفنية ولونية الإبداع ورسالته، بخاصة مع ضاءلة مساحة الاهتمام الرسمي بالفن التشكيلي مقارنة بالضروب الأخرى من الفنون.
لا تزال أسئلة الفن التشكيلي المتشابكة تبحث عن من يجيب عليها، لا سيما في ظل قلة المبادرات، وغياب الفعاليات الفنية الدورية ذات النشاط المتواصل، عدا عن تلك التي تقيمها مدرسة الفنون والموسيقى والدراما بجامعة جوبا، وبعض المجموعات والتجمعات الفنية التي يديرها الفنانون أنفسهم، ولكن – منذ فترة – بدأت العاصمة جوبا وبعض المدن، تشهد حراكًا ثقافيًا ملحوظًا من قبل الفنانيين التشكليين، وأغلبهم من الشباب، إلى جانب المجموعات الفنية، عبر تنظيم معارض جماعية وفردية، تحاول التعريف بالفن التشكيلي؛ من خلال أعمال جديدة مبتكرة تعبر عن الهوية، التراث، والثقافة المحلية الإفريقية، وتركز على مخاطبة قضايا الراهن، مثل؛ ذاكرة الحرب، الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية، وتصوير الطبيعة والجمال وخلافها، عبر لوحات ومنحوتات ورسومات تنبض بالحياة والإبداع.
عند الحديث عن الفنانين التشكليين بجنوب السودان، تبرز على سبيل المثال، لا الحصر، أسماء مثل؛ سانتو مكوي، إستناسلاوس تومبي، ديفيد موربي، جوزيف كانغي، باتريس قاودينسيو، عمر لوقانق، جيمس أقوير، شول أني، سوك هون بيل، أديجا أشويل، أبول أوياي، دينق شول، أكوت دينق، توماس داي، سليمان أحمد مرجان، جلفان بول، سارة جمعة، وإيمانويل مايكل، وغيرهم، ومعظمهم درس الفنون بجامعة السودان قبل الاستقلال، أو في قسم الفنون الجميلة بجامعة جوبا.
ويقول الفنان التشكيلي سانتو مكوي، إن الفن التشكيلي بجنوب السودان لا يجد اهتمامًا كافيًا من قبل الدولة، الشيء الذي بإمكانه أن يسهم في تطويره وتحسين بيئة العمل للفنانين.
ويضيف مكوي، في مقابلة مع "الترا سودان" بجوبا: "لا يوجد أي اهتمام بالفن التشكيلي في جنوب السودان بالصورة التى كنا نتوقعها. اتمنى أن يتحد الفنانين لتوجيه مسار الفن التشكيلي، لأن ذلك سيساعدنا على تأسيس مركز فني قوي يعمل من أجل تطوير الفن التشكيلي".
ودعا، مكوي، وزارة الثقافة، لخلق بيئة ملائمة للفن التشكيلي، تمنح الفنان حرية فكرية للإبداع، يقول: "نريد أن يكون لدينا مكانًا مخصصًا للفن، يتضمن مكتبة فنية وغاليري وأدوات فنية مكتملة، إلى جانب تأسيس جسم يمثل ويجمع الفنانين التشكيليين".
من جانبه، يذهب الفنان التشكيلي دينق شول، في ذات الاتجاه، قائلًا إن الفن التشكيلي لم يجد الاهتمام والرعاية اللازمة بسبب الحرب، وانعدام ثقافة التذوق الفني، إلى جانب غياب الإعلام الفني والمؤسسات الثقافية، مشيرًا إلى أن هذا التجاهل دفع بالفنانيين إلى تأسيس أجسام فنية خاصة مثل (ستوديو ون) الذي يعتبر محاولة لخلق بيئة فنية لتطوير أعمال الفنانيين وترقيتها، بحسب تعبيره.
ويضيف شول: "خلقت تجربة ستوديو ون انطباعًا جميلًا في الساحة المحلية والإقليمية. ولا ننسى تجربة (ستوديو دي أس أي) وهي أيضًا إضافة جديدة في الساحة التشكيلية، بجانب الدور الرائد الذي تقوم به كلية الفنون الجميلة بجامعة جوبا في تخريج الكفاءات الفنية".
وحول شح الجانب التنظيري، يرى شول إن ندرة المنشورات والمؤلفات التي تغطي الثقافة والفنون، جعل الفنون بجنوب السودان مجهولة حتى لدى الشعوب المجاورة".
وتابع: "لقد حلت هذه الإشكاليات في دول كثيرة بظهور الصحافة المتخصصة".
وبالرغم من ذلك يؤكد شول، إن مستقبل الفن التشكيلي في جنوب السودان واعد جدًا، في ظل تنوع الثقافات وثراء التراث الفلكوري، الذي يمكن توظيفه كموضوعات في إنتاج أعمال فنية تشكيلية تبهر العالم.
أكوت دينق أقوض، فنان تشكيلي شاب، أشتهر باسم "أكوت سوليب"، مولود في مدينة الأبيض السودانية، في العام 1992، تخرج من كلية الفنون، الموسيقى والدراما بجامعة جوبا، متخصصًا في الفنون الجميلة، وينشط في جمعيات ومجموعات فنية وثقافية محلية.
أكتشف موهبة الرسم منذ نعومة أظافره، تحديدًا أثناء سني دراسته في المرحلة الابتدائية، وعمل على تطوير موهبته بالاجتهاد والمثابرة، إلى أن دخل كلية الفنون والموسيقى والدراما بجامعة جوبا، حيث تعرف على الجوانب النظرية ومدارس الفن المختلفة خلال تخصصه في قسم الفنون الجميلة.
شارك في معارض مختلفة داخليًا وخارجيًا، ويمتزج أسلوبه ما بين الواقعية والتجريدية وتتناول أعماله مجملًا قضايا ومواضيع تتعلق بالأطفال والنساء لأنهم -حسب رأيه- أكثر الفئات التي تعاني من تبعات الحروب والأزمات، وكثيرًا ما يرسم أيضا لوحات تشخص الأحداث السياسية الراهنة.
نظم أكوت في شهر تموز/يوليو الماضي، أول معرض تشكيلي له بجوبا، وتضمن 25 لوحة أغلبها أعمالًا جديدة تقدم للمرة الأولى، وهي بورتريهات مستوحاة من وجوه نسائية من جنوب السودان وإفريقيا، إلى جانب رسومات تجريدية للمناظر الطبيعية ورسوم للطيور والحيوانات والورود، نفذت معظمها بتقنية التلوين بالسكين (Knife Painting)، وتعكس هذه الرسومات الجماليات؛ من الإبتسامة، الفرحة والبهجة، وتحكي عن السلام الداخلي وقبول النفس والرضا.
ويقول أكوت، إن أبرز التحديات التي تواجه الفنانيين التشكيليين، هو ضعف الاهتمام بالفنون، إلى جانب غياب الأدوات والخامات التي يتم استيرادها من الخارج بأسعار باهظة، وغياب كيان يجمع الفنانين التشكيليين، ولكنه عاد ليقول أنهم يسعون لتأسيس جسم يجمع كافة المشتغلين بالفن التشكيلي.
أبول أوياي، فنانة تشكيلية ولدت بإقليم قامبيلا الإثيوبية أواخر ثمانينات القرن الماضي، لأب من جنوب السودان وأم إثيوبية، وعاشت بواكير عمرها متنقلة في مناطق عديدة في الجنوب عندما كانت الحرب تستعر في أنحاء الإقليم الجنوبي. قضت سنوات طفولتها بعيدًا عن أحضان الأم ورعاية الأب، فقد كان والدها أوياي دينق أجاك قائدًا في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي كان يقود ثورة مسلحة ضد الحكومة في الخرطوم.
أبول أوياي، فنانة تشكيلية ولدت بإقليم قامبيلا الإثيوبي أواخر ثمانينات القرن الماضي، لأب من جنوب السودان وأم إثيوبية، وعاشت بواكير عمرها متنقلة في مناطق عديدة في الجنوب عندما كانت الحرب تستعر في أنحاء الإقليم الجنوبي. قضت سنوات طفولتها بعيدًا عن أحضان الأم ورعاية الأب، فقد كان والدها أوياي دينق أجاك قائدًا في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي كان يقود ثورة مسلحة ضد الحكومة في الخرطوم.
بدأت أوياي دراستها في مدينة الرنك شمالي أعالي النيل، وتقول عن بدايتها: "كنت دائمًا ومثل أي طفل ريفي، أشغل وقتي بالسباحة في النهر والذهاب للغابات المجاورة، كانت حياتي رائعة".
تعلقت أوياي بالفنون أكثر حينما انضمت لأكاديمية "قرين هيل" العالمية ومقرها يوغندا، لتعلم الفنون، إذ انخرطت في أعمال الرسم والتلوين.
وتضيف: "حينما تبدأ خلال سنوات الدراسة، فإن ما تقوم به يكون من أجل اجتياز الامتحان نهاية السنة للحصول على درجات ممتازة"، ولكنها بدأت في الاهتمام بموهبتها الفنية وتطويرها أثناء سفرها إلى لندن لدراسة إدارة الأعمال: "بدأت في الرسم بشكل جاد في العام 2010، حيث استطعت شراء معظم ما أحتاجه من أدوات وخامات الرسم، رسمت أول لوحة وقمت بإرسالها لوالدي، الذي قام بدوره بالاتصال بي وشجعني كثيرًا".
* ملوال دينق، صحفي وكاتب من دولة جنوب السودان.
www.facebook.com
لا تزال أسئلة الفن التشكيلي المتشابكة تبحث عن من يجيب عليها، لا سيما في ظل قلة المبادرات، وغياب الفعاليات الفنية الدورية ذات النشاط المتواصل، عدا عن تلك التي تقيمها مدرسة الفنون والموسيقى والدراما بجامعة جوبا، وبعض المجموعات والتجمعات الفنية التي يديرها الفنانون أنفسهم، ولكن – منذ فترة – بدأت العاصمة جوبا وبعض المدن، تشهد حراكًا ثقافيًا ملحوظًا من قبل الفنانيين التشكليين، وأغلبهم من الشباب، إلى جانب المجموعات الفنية، عبر تنظيم معارض جماعية وفردية، تحاول التعريف بالفن التشكيلي؛ من خلال أعمال جديدة مبتكرة تعبر عن الهوية، التراث، والثقافة المحلية الإفريقية، وتركز على مخاطبة قضايا الراهن، مثل؛ ذاكرة الحرب، الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية، وتصوير الطبيعة والجمال وخلافها، عبر لوحات ومنحوتات ورسومات تنبض بالحياة والإبداع.
عند الحديث عن الفنانين التشكليين بجنوب السودان، تبرز على سبيل المثال، لا الحصر، أسماء مثل؛ سانتو مكوي، إستناسلاوس تومبي، ديفيد موربي، جوزيف كانغي، باتريس قاودينسيو، عمر لوقانق، جيمس أقوير، شول أني، سوك هون بيل، أديجا أشويل، أبول أوياي، دينق شول، أكوت دينق، توماس داي، سليمان أحمد مرجان، جلفان بول، سارة جمعة، وإيمانويل مايكل، وغيرهم، ومعظمهم درس الفنون بجامعة السودان قبل الاستقلال، أو في قسم الفنون الجميلة بجامعة جوبا.
ويقول الفنان التشكيلي سانتو مكوي، إن الفن التشكيلي بجنوب السودان لا يجد اهتمامًا كافيًا من قبل الدولة، الشيء الذي بإمكانه أن يسهم في تطويره وتحسين بيئة العمل للفنانين.
ويضيف مكوي، في مقابلة مع "الترا سودان" بجوبا: "لا يوجد أي اهتمام بالفن التشكيلي في جنوب السودان بالصورة التى كنا نتوقعها. اتمنى أن يتحد الفنانين لتوجيه مسار الفن التشكيلي، لأن ذلك سيساعدنا على تأسيس مركز فني قوي يعمل من أجل تطوير الفن التشكيلي".
ودعا، مكوي، وزارة الثقافة، لخلق بيئة ملائمة للفن التشكيلي، تمنح الفنان حرية فكرية للإبداع، يقول: "نريد أن يكون لدينا مكانًا مخصصًا للفن، يتضمن مكتبة فنية وغاليري وأدوات فنية مكتملة، إلى جانب تأسيس جسم يمثل ويجمع الفنانين التشكيليين".
من جانبه، يذهب الفنان التشكيلي دينق شول، في ذات الاتجاه، قائلًا إن الفن التشكيلي لم يجد الاهتمام والرعاية اللازمة بسبب الحرب، وانعدام ثقافة التذوق الفني، إلى جانب غياب الإعلام الفني والمؤسسات الثقافية، مشيرًا إلى أن هذا التجاهل دفع بالفنانيين إلى تأسيس أجسام فنية خاصة مثل (ستوديو ون) الذي يعتبر محاولة لخلق بيئة فنية لتطوير أعمال الفنانيين وترقيتها، بحسب تعبيره.
ويضيف شول: "خلقت تجربة ستوديو ون انطباعًا جميلًا في الساحة المحلية والإقليمية. ولا ننسى تجربة (ستوديو دي أس أي) وهي أيضًا إضافة جديدة في الساحة التشكيلية، بجانب الدور الرائد الذي تقوم به كلية الفنون الجميلة بجامعة جوبا في تخريج الكفاءات الفنية".
وحول شح الجانب التنظيري، يرى شول إن ندرة المنشورات والمؤلفات التي تغطي الثقافة والفنون، جعل الفنون بجنوب السودان مجهولة حتى لدى الشعوب المجاورة".
وتابع: "لقد حلت هذه الإشكاليات في دول كثيرة بظهور الصحافة المتخصصة".
وبالرغم من ذلك يؤكد شول، إن مستقبل الفن التشكيلي في جنوب السودان واعد جدًا، في ظل تنوع الثقافات وثراء التراث الفلكوري، الذي يمكن توظيفه كموضوعات في إنتاج أعمال فنية تشكيلية تبهر العالم.
أكوت دينق أقوض، فنان تشكيلي شاب، أشتهر باسم "أكوت سوليب"، مولود في مدينة الأبيض السودانية، في العام 1992، تخرج من كلية الفنون، الموسيقى والدراما بجامعة جوبا، متخصصًا في الفنون الجميلة، وينشط في جمعيات ومجموعات فنية وثقافية محلية.
أكتشف موهبة الرسم منذ نعومة أظافره، تحديدًا أثناء سني دراسته في المرحلة الابتدائية، وعمل على تطوير موهبته بالاجتهاد والمثابرة، إلى أن دخل كلية الفنون والموسيقى والدراما بجامعة جوبا، حيث تعرف على الجوانب النظرية ومدارس الفن المختلفة خلال تخصصه في قسم الفنون الجميلة.
شارك في معارض مختلفة داخليًا وخارجيًا، ويمتزج أسلوبه ما بين الواقعية والتجريدية وتتناول أعماله مجملًا قضايا ومواضيع تتعلق بالأطفال والنساء لأنهم -حسب رأيه- أكثر الفئات التي تعاني من تبعات الحروب والأزمات، وكثيرًا ما يرسم أيضا لوحات تشخص الأحداث السياسية الراهنة.
نظم أكوت في شهر تموز/يوليو الماضي، أول معرض تشكيلي له بجوبا، وتضمن 25 لوحة أغلبها أعمالًا جديدة تقدم للمرة الأولى، وهي بورتريهات مستوحاة من وجوه نسائية من جنوب السودان وإفريقيا، إلى جانب رسومات تجريدية للمناظر الطبيعية ورسوم للطيور والحيوانات والورود، نفذت معظمها بتقنية التلوين بالسكين (Knife Painting)، وتعكس هذه الرسومات الجماليات؛ من الإبتسامة، الفرحة والبهجة، وتحكي عن السلام الداخلي وقبول النفس والرضا.
ويقول أكوت، إن أبرز التحديات التي تواجه الفنانيين التشكيليين، هو ضعف الاهتمام بالفنون، إلى جانب غياب الأدوات والخامات التي يتم استيرادها من الخارج بأسعار باهظة، وغياب كيان يجمع الفنانين التشكيليين، ولكنه عاد ليقول أنهم يسعون لتأسيس جسم يجمع كافة المشتغلين بالفن التشكيلي.
أبول أوياي، فنانة تشكيلية ولدت بإقليم قامبيلا الإثيوبية أواخر ثمانينات القرن الماضي، لأب من جنوب السودان وأم إثيوبية، وعاشت بواكير عمرها متنقلة في مناطق عديدة في الجنوب عندما كانت الحرب تستعر في أنحاء الإقليم الجنوبي. قضت سنوات طفولتها بعيدًا عن أحضان الأم ورعاية الأب، فقد كان والدها أوياي دينق أجاك قائدًا في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي كان يقود ثورة مسلحة ضد الحكومة في الخرطوم.
أبول أوياي، فنانة تشكيلية ولدت بإقليم قامبيلا الإثيوبي أواخر ثمانينات القرن الماضي، لأب من جنوب السودان وأم إثيوبية، وعاشت بواكير عمرها متنقلة في مناطق عديدة في الجنوب عندما كانت الحرب تستعر في أنحاء الإقليم الجنوبي. قضت سنوات طفولتها بعيدًا عن أحضان الأم ورعاية الأب، فقد كان والدها أوياي دينق أجاك قائدًا في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي كان يقود ثورة مسلحة ضد الحكومة في الخرطوم.
بدأت أوياي دراستها في مدينة الرنك شمالي أعالي النيل، وتقول عن بدايتها: "كنت دائمًا ومثل أي طفل ريفي، أشغل وقتي بالسباحة في النهر والذهاب للغابات المجاورة، كانت حياتي رائعة".
تعلقت أوياي بالفنون أكثر حينما انضمت لأكاديمية "قرين هيل" العالمية ومقرها يوغندا، لتعلم الفنون، إذ انخرطت في أعمال الرسم والتلوين.
وتضيف: "حينما تبدأ خلال سنوات الدراسة، فإن ما تقوم به يكون من أجل اجتياز الامتحان نهاية السنة للحصول على درجات ممتازة"، ولكنها بدأت في الاهتمام بموهبتها الفنية وتطويرها أثناء سفرها إلى لندن لدراسة إدارة الأعمال: "بدأت في الرسم بشكل جاد في العام 2010، حيث استطعت شراء معظم ما أحتاجه من أدوات وخامات الرسم، رسمت أول لوحة وقمت بإرسالها لوالدي، الذي قام بدوره بالاتصال بي وشجعني كثيرًا".
* ملوال دينق، صحفي وكاتب من دولة جنوب السودان.
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.