من الشخصيات البغدادية التي ترقى في فلسفتها الى ماوصل اليه ارنولد توينبي وهاملتون جيب هو الاستاذ الدكتور الفيلسوف إيلي خضورى وهو الياهو عبد الله خضوري الذي ينتسب الى عائلة خضوري تلك العائلة البغدادية اليهودية المولود في بغداد يوم ٢٥ كانون الثاني ١٩٢٦ ووالدته لها صلة قربى بعائلتي دنكور والحاخام حسقيل تلك العوائل البغدادية اليهودية المشهورة حيث الحاخام الاكبرعزرا ساسون حييم دنكور رئيس الحاخامين سنة ١٩٢٣ صاحبة رجال العلم والثقافة والمال .
تولى إيلي الدراسة في مدارس بغداد اليهودية منها مدرستي الاليانس وشماش وبعد ان اكمل الدراسته في بغداد وتجاوزه العشرين من العمر سافر الى لندن لاكمال دراسته العليا ودرس في مدرسة لندن للاقتصاد وكلية سانت انتوني في جامعة اوكسفورد وكان يحضر دروس المستعرب الشهير السر هاملتون جيب الذي لم يوافق على الاراء التي اوردها في اطروحته الجامعية التي تضمنت انتقادا للحكومة البريطانية عن سياستها في الشرق الاوسط بعد الحرب العالمية الاولى حيث اقامت بريطانيا بعد الحرب انظمة ودول عربية متهرئة وشمل الانتقاد فرنسا شريكة بريطانيا لنفس الاسباب وجادل عن وجهة النظر هذه بادلة واقعية لكن الاستاذ المشرف لم يوافقه عى ارائه فانسحب من الامتحان النهائي في هذه الكلية وعاد سنة ١٩٥١ الى كليته السابقة وقدم اطروحة للدكتوراه باشراف الاستاذ مايكل اوكشوت استاذ العلوم السياسية في هذه الكلية والذي اعانه بعد ذلك للحصول على منصب مساعد محاضر في مدرسة لندن للاقتصاد وتعتبر سنة١٩٦٥ سنة مهمة في تدرجه العلمي حيث حصل على كرسي الاستاذية للعلوم السياسية في جامعة لندن وانتشرت شهرته العلمية حيث كان استاذ زائرا في جامعات عديدة منها الجامعات الامريكية والاسترالية والاسرائيلية وانشاء مجلة دراسات الشرق الاوسط وتولى تقديم البحوث الى مراكز دراسات عديدة كمركز واشنطن لسياسة الشرق الاوسط ومركز وودرو ولسن في واسنطن وكانت اراؤه في التاريخ العربي والاسلامي اراء جديدة تتعارض والاراء التي كانت سائدة للمستشرقين الانكليز والمؤرخين الذين ظهروا في النصف الاول من القرن العشرين كآراء ارنولد توينبي وهاملتون جيب والتي كانت تعتبر الادق في عالم الاستشراق العربي والاسلامي والتي تم اعتناقها من المعنين بالشأن العربي والاسلامي اذ ان جوهر فلسفته تقوم الى عدم صواب السياسة والبريطانية والفرنسية في تقطيع اوصال الدولة العثمانية وخاصة قرارات المؤتمرات التي عقدت بين الدولتين والتي تضمنت تقسيم الدول التي كانت جزء من دولة بني عثمان قبل الحرب العالمية الاولى وتأسيس الدول العربية الجديدة التي ظهرت بعد الانتصار على العثمانيين وابدى اسفه على ظهور هذه الدول ذات الطبيعة الفاسدة والعنصرية وعلى الرغم من هذه الاراء التي تخالف اراء اهل الاستشراق والتاريخ العربي والاسلامي فاءنه كان موضع احترام المحافل العلمية والثقافية لسعة معلوماته والدقة في بيان الرأي واستطاع ان يهدم كثيرا من الاراء التي فسر بها اهل التاريخ والاستشراق تاريخ الشرق الاوسط الحديث والذي يبدو ان الاحداث التي حصلت فيما يسمى الربيع العربي بعد٢٠١٠ في المنطقه تأييدا للآرائه وذاعت محاضراته عن تاريخ الفكر السياسي والفلاسفة كالفيلسوف الالماني هيغل وكارل ماركس حيث كان لا يستهويه منطق العلم والخداع الذاتي للسياسات الديموقراطية ورفض توقعات نشوء مبادئ الحرية الفكرية اذ كان رأيه ان الطبقات المثقفة والحاكمة في بريطانيا افسدت الافكار والليبرالية مما دفع الفيلسوف ارنولد توينبي والذي فند ايليا البغدادي افكاره ان يعترف بأن علم ايليا خضوري لم يكن متطفلا وافكاره ليس متكلفة لاعتقاده بان للعلم التاريخي هدفا انتقاديا يؤديه ولو بصورة غير مباشرة وقد كتب هذا البغدادي مؤلفات عديدة منها اطروحته بعنوان انكلترا والشرق الاوسط وكتاب هدم الامبراطورية العثمانية وكتاب الوطنية في اسيا وافريقيا وكتاب التيه الانكليزي العربي وكتب اخرى كثيرة لذلك انتخب زميلا في الاكاديمية البريطانية ومنح وسام الامبراطورية البريطانية بدرجة كوماندر ولا ننسى دور زوجته العلمي التاريخي والفلسفي الدكتورة سليفيا حييم البغدادية التي كتبت اطروحتها في جامعة لندن عن عبد الرحمن الكواكبي المفكر الاسلامي العربي المعروف مولف كتاب ام القرى وكتاب طبائع الاستبداد والتي ساعدته في تحرير مجلة دراسات الشرق الاوسط.
طارق حرب خبير قانوني ومحام
www.facebook.com
تولى إيلي الدراسة في مدارس بغداد اليهودية منها مدرستي الاليانس وشماش وبعد ان اكمل الدراسته في بغداد وتجاوزه العشرين من العمر سافر الى لندن لاكمال دراسته العليا ودرس في مدرسة لندن للاقتصاد وكلية سانت انتوني في جامعة اوكسفورد وكان يحضر دروس المستعرب الشهير السر هاملتون جيب الذي لم يوافق على الاراء التي اوردها في اطروحته الجامعية التي تضمنت انتقادا للحكومة البريطانية عن سياستها في الشرق الاوسط بعد الحرب العالمية الاولى حيث اقامت بريطانيا بعد الحرب انظمة ودول عربية متهرئة وشمل الانتقاد فرنسا شريكة بريطانيا لنفس الاسباب وجادل عن وجهة النظر هذه بادلة واقعية لكن الاستاذ المشرف لم يوافقه عى ارائه فانسحب من الامتحان النهائي في هذه الكلية وعاد سنة ١٩٥١ الى كليته السابقة وقدم اطروحة للدكتوراه باشراف الاستاذ مايكل اوكشوت استاذ العلوم السياسية في هذه الكلية والذي اعانه بعد ذلك للحصول على منصب مساعد محاضر في مدرسة لندن للاقتصاد وتعتبر سنة١٩٦٥ سنة مهمة في تدرجه العلمي حيث حصل على كرسي الاستاذية للعلوم السياسية في جامعة لندن وانتشرت شهرته العلمية حيث كان استاذ زائرا في جامعات عديدة منها الجامعات الامريكية والاسترالية والاسرائيلية وانشاء مجلة دراسات الشرق الاوسط وتولى تقديم البحوث الى مراكز دراسات عديدة كمركز واشنطن لسياسة الشرق الاوسط ومركز وودرو ولسن في واسنطن وكانت اراؤه في التاريخ العربي والاسلامي اراء جديدة تتعارض والاراء التي كانت سائدة للمستشرقين الانكليز والمؤرخين الذين ظهروا في النصف الاول من القرن العشرين كآراء ارنولد توينبي وهاملتون جيب والتي كانت تعتبر الادق في عالم الاستشراق العربي والاسلامي والتي تم اعتناقها من المعنين بالشأن العربي والاسلامي اذ ان جوهر فلسفته تقوم الى عدم صواب السياسة والبريطانية والفرنسية في تقطيع اوصال الدولة العثمانية وخاصة قرارات المؤتمرات التي عقدت بين الدولتين والتي تضمنت تقسيم الدول التي كانت جزء من دولة بني عثمان قبل الحرب العالمية الاولى وتأسيس الدول العربية الجديدة التي ظهرت بعد الانتصار على العثمانيين وابدى اسفه على ظهور هذه الدول ذات الطبيعة الفاسدة والعنصرية وعلى الرغم من هذه الاراء التي تخالف اراء اهل الاستشراق والتاريخ العربي والاسلامي فاءنه كان موضع احترام المحافل العلمية والثقافية لسعة معلوماته والدقة في بيان الرأي واستطاع ان يهدم كثيرا من الاراء التي فسر بها اهل التاريخ والاستشراق تاريخ الشرق الاوسط الحديث والذي يبدو ان الاحداث التي حصلت فيما يسمى الربيع العربي بعد٢٠١٠ في المنطقه تأييدا للآرائه وذاعت محاضراته عن تاريخ الفكر السياسي والفلاسفة كالفيلسوف الالماني هيغل وكارل ماركس حيث كان لا يستهويه منطق العلم والخداع الذاتي للسياسات الديموقراطية ورفض توقعات نشوء مبادئ الحرية الفكرية اذ كان رأيه ان الطبقات المثقفة والحاكمة في بريطانيا افسدت الافكار والليبرالية مما دفع الفيلسوف ارنولد توينبي والذي فند ايليا البغدادي افكاره ان يعترف بأن علم ايليا خضوري لم يكن متطفلا وافكاره ليس متكلفة لاعتقاده بان للعلم التاريخي هدفا انتقاديا يؤديه ولو بصورة غير مباشرة وقد كتب هذا البغدادي مؤلفات عديدة منها اطروحته بعنوان انكلترا والشرق الاوسط وكتاب هدم الامبراطورية العثمانية وكتاب الوطنية في اسيا وافريقيا وكتاب التيه الانكليزي العربي وكتب اخرى كثيرة لذلك انتخب زميلا في الاكاديمية البريطانية ومنح وسام الامبراطورية البريطانية بدرجة كوماندر ولا ننسى دور زوجته العلمي التاريخي والفلسفي الدكتورة سليفيا حييم البغدادية التي كتبت اطروحتها في جامعة لندن عن عبد الرحمن الكواكبي المفكر الاسلامي العربي المعروف مولف كتاب ام القرى وكتاب طبائع الاستبداد والتي ساعدته في تحرير مجلة دراسات الشرق الاوسط.
طارق حرب خبير قانوني ومحام
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.