قبل انتقال العائلة للسكن لمدة طويلة في حي الرمل الشمالي في اللاذقية والذي سيحتوي مراهقتي وصباي وقدحدثتكم قليلا عنه سابقا.
قبل ذلك تنقّلنا في شوارع حي الدعتورالتابع لبسنادا(حي اوغاريت حسب تسميته الحديثة).
أهم مايميز شوارع الدعتور هو عدم الانتظام،
وانعدام الارصفة.
وبعد المدرسة.
وغطسنا كثيراًفي الأوحال أنا واخوتي لنعبر الزقاق الترابي بطول 1كم كي نصل للزفت (الشارع المعبد)،
والذي تنمو العشوائيات حوله بطريقة غريبة عجيبة،فهاهنا بيت عربي في وسطه فسحة سماوية وبركة لتجميع المياه التي لاتصل،وبجانبه بيت بثلاثة طوابق جميل ومكنكن.
وبعده بناء بأربعة طوابق يقف عابساً.
وهناك بيت مرخّم وجميل ووحيد.ويحيط به بستان ليمون،وبضع شجرات زيتون.
وهناك ساقية للري منتنة دوماً تحيط شارع الدعتور الرئيسي من العبارة(جسر فوق الساقية)إلى الساحة حيث نسكن في غرفة كانت دكاناً وبجانبها غرفة مستطيلة أشبه بعلبة كبريت كبيرة سُميّت مطبخاً. وأمام الغرفة ساحة بها بركة تجهد أمي لتعبئتها بماء يصلح لكل شيء(الجلي، السباحة، الطهو...)..
كانوا يلقبونه حي الدعاتير ويسخر الناس الفقراء الطيبون الذين يسكنونه بأنه
حي المعاتير(المعترين)والذين يتدعترون(يتعثرون)هنا.
إقامتنا هناك كرّهتني الشوارع حيث يتوجب علي المشي لمدة نصف ساعة لأصل المدرسة مع الكتب الثقيلة..وحيث أمي وجدت وظيفة وبالتالي لن اجدها بالمنزل عند عودتي...
وحيث الانتظار الرهيب على سطح غرفة المطبخ في إحدى الدور التي سكنّاها(فلقد تنقلنا بين عدة دور خلال سنتين ولم يكن اي منها جيد للسكن )لأكون أول من يرى امي عائدة بالحب والبسكوت أو الكراميل أو المعكرونة )...
وحيث اخي المشاغب الكبير الذي لايجيد سوى التفنن في تعذيب أمي.
#تهامةرشيد
يتبع
قبل ذلك تنقّلنا في شوارع حي الدعتورالتابع لبسنادا(حي اوغاريت حسب تسميته الحديثة).
أهم مايميز شوارع الدعتور هو عدم الانتظام،
وانعدام الارصفة.
وبعد المدرسة.
وغطسنا كثيراًفي الأوحال أنا واخوتي لنعبر الزقاق الترابي بطول 1كم كي نصل للزفت (الشارع المعبد)،
والذي تنمو العشوائيات حوله بطريقة غريبة عجيبة،فهاهنا بيت عربي في وسطه فسحة سماوية وبركة لتجميع المياه التي لاتصل،وبجانبه بيت بثلاثة طوابق جميل ومكنكن.
وبعده بناء بأربعة طوابق يقف عابساً.
وهناك بيت مرخّم وجميل ووحيد.ويحيط به بستان ليمون،وبضع شجرات زيتون.
وهناك ساقية للري منتنة دوماً تحيط شارع الدعتور الرئيسي من العبارة(جسر فوق الساقية)إلى الساحة حيث نسكن في غرفة كانت دكاناً وبجانبها غرفة مستطيلة أشبه بعلبة كبريت كبيرة سُميّت مطبخاً. وأمام الغرفة ساحة بها بركة تجهد أمي لتعبئتها بماء يصلح لكل شيء(الجلي، السباحة، الطهو...)..
كانوا يلقبونه حي الدعاتير ويسخر الناس الفقراء الطيبون الذين يسكنونه بأنه
حي المعاتير(المعترين)والذين يتدعترون(يتعثرون)هنا.
إقامتنا هناك كرّهتني الشوارع حيث يتوجب علي المشي لمدة نصف ساعة لأصل المدرسة مع الكتب الثقيلة..وحيث أمي وجدت وظيفة وبالتالي لن اجدها بالمنزل عند عودتي...
وحيث الانتظار الرهيب على سطح غرفة المطبخ في إحدى الدور التي سكنّاها(فلقد تنقلنا بين عدة دور خلال سنتين ولم يكن اي منها جيد للسكن )لأكون أول من يرى امي عائدة بالحب والبسكوت أو الكراميل أو المعكرونة )...
وحيث اخي المشاغب الكبير الذي لايجيد سوى التفنن في تعذيب أمي.
#تهامةرشيد
يتبع