في اللهجات الدارجة في بعض مناطق محافظتي البحيرة وكفر الشيخ تسمع جمع الأفعال بالصيغة السكندرية لكن بلكنة بدوية مثل قولهم : (نزرعوا .. نعملوا .. نسافروا .. نبيعوا) وهو من تأثير اللهجات المغاربية حيث كانت محافظة البحيرة مستقرا للقبائل المغاربية التي دخلت مصر مع قدوم الفاطميين وأشهرها كتامة وزناتة وهوارة ومزاتة وزويلة ولواتة .. وفي زمن الشدة المستنصرية قامت بغزو وسط الدلتا وزاحمت القبائل العربية في المنوفية ودفعتها باتجاه الشمال وذلك بعد صراعها مع قبيلة بني سليم القوية التي كانت لها السيطرة النهائية على غرب الدلتا ..
ومع ازدياد أعداد المهاجرين الأندلسيين (عرب وبربر) في الإسكندرية بدأ النزوح شرقا إلى قرية رشيد التي كان يسكنها عرب البحيرة حيث سمح لهم بالمرابطة في أجوارها والبناء في موضعين أحدهما في الشمال وهو عزبة المغاربة (سيدي أبو الريش فيما بعد) والآخر قبالة المدينة على النيل وهي قرية الجزيرة الخضراء حيث حدث اندماج بمرور الوقت مما حول رشيد إلى مدينة كبيرة وميناء هام .. وعندما ضاقت المنطقة الساحلية بالمهاجرين قررت الإدارة العثمانية نقل الآلاف منهم إلى وسط الدلتا في منطقة الأحراش والمستنقعات ..
كانت هذه المنطقة قليلة السكان بسبب زيادة معدل انحدار مياه فروع النيل الداخلية منذ العصر البيزنطي وهي تمتد من البرلس حيث منازل قبائل كنانة وبني عدي شمالا وحتى جزيرة بني نصر جنوبا (إبيار مركز كفر الزيات حاليا) حيث تسكن قبيلة بني نصر بن معاوية من هوازن وبني فزارة من غطفان ويحدها النيل ودسوق غربا والبراري والحامول شرقا .. وكانت عبارة عن مراعي للقبائل العربية البدوية من قضاعة فنزل العدد الأكبر من أهل الأندلس بينهم حيث بنوا عددا من القرى ذات الأسماء الأندلسية (محافظة كفر الشيخ الحالية) ..
من هذه القرى الحمراء والحمراوي وإسحاقة وأريمون ومحلة موسى وسيدي غازي وسيدي سالم وأبو غنيمة والحدادي والناصرية ومحلة دياي وكفر مجر .. وكانت أكبر قرية لهم تلك التي نشأت حول ضريح الولي المغربي الكبير أبي سعيد طلحة بن مدين التلمساني والمعروف باسم الشيخ فأطلق عليها (كفر الشيخ) تليها قرية قطور(محافظة الغربية حاليا) وهي من أهم مراكز المغاربة منذ العصر الفاطمي حيث كان لفظ القطوري يعني الأندلسي (لأنهم جاؤوا يتقاطرون متتابعين) ولذا سميت حارتهم في الإسكندرية بلقطري وفي طولون درب القطري وفي بولاق حوش القطورية ..
المرجع كتاب (العائلة والثروة البيوت التجارية المغربية في مصر العثمانية) .. د حسام محمد عبد المعطي
ومع ازدياد أعداد المهاجرين الأندلسيين (عرب وبربر) في الإسكندرية بدأ النزوح شرقا إلى قرية رشيد التي كان يسكنها عرب البحيرة حيث سمح لهم بالمرابطة في أجوارها والبناء في موضعين أحدهما في الشمال وهو عزبة المغاربة (سيدي أبو الريش فيما بعد) والآخر قبالة المدينة على النيل وهي قرية الجزيرة الخضراء حيث حدث اندماج بمرور الوقت مما حول رشيد إلى مدينة كبيرة وميناء هام .. وعندما ضاقت المنطقة الساحلية بالمهاجرين قررت الإدارة العثمانية نقل الآلاف منهم إلى وسط الدلتا في منطقة الأحراش والمستنقعات ..
كانت هذه المنطقة قليلة السكان بسبب زيادة معدل انحدار مياه فروع النيل الداخلية منذ العصر البيزنطي وهي تمتد من البرلس حيث منازل قبائل كنانة وبني عدي شمالا وحتى جزيرة بني نصر جنوبا (إبيار مركز كفر الزيات حاليا) حيث تسكن قبيلة بني نصر بن معاوية من هوازن وبني فزارة من غطفان ويحدها النيل ودسوق غربا والبراري والحامول شرقا .. وكانت عبارة عن مراعي للقبائل العربية البدوية من قضاعة فنزل العدد الأكبر من أهل الأندلس بينهم حيث بنوا عددا من القرى ذات الأسماء الأندلسية (محافظة كفر الشيخ الحالية) ..
من هذه القرى الحمراء والحمراوي وإسحاقة وأريمون ومحلة موسى وسيدي غازي وسيدي سالم وأبو غنيمة والحدادي والناصرية ومحلة دياي وكفر مجر .. وكانت أكبر قرية لهم تلك التي نشأت حول ضريح الولي المغربي الكبير أبي سعيد طلحة بن مدين التلمساني والمعروف باسم الشيخ فأطلق عليها (كفر الشيخ) تليها قرية قطور(محافظة الغربية حاليا) وهي من أهم مراكز المغاربة منذ العصر الفاطمي حيث كان لفظ القطوري يعني الأندلسي (لأنهم جاؤوا يتقاطرون متتابعين) ولذا سميت حارتهم في الإسكندرية بلقطري وفي طولون درب القطري وفي بولاق حوش القطورية ..
المرجع كتاب (العائلة والثروة البيوت التجارية المغربية في مصر العثمانية) .. د حسام محمد عبد المعطي