ديوان الغائبين ديوان الغائبين : عبدالأمير الموسوي - العراق - 1942 - 1966

عبدالأمير بن محمد صالح الموسوي.
ولد في مدينة العمارة (جنوبي العراق)، ومات في حادث مروري وهو في ربيعه الرابع والعشرين.
تلقى تعليمه قبل الجامعي في مدارس مدينة العمارة، ثم التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة بغداد، وتخرج فيها بدرجة البكالوريوس عام 1964.
عمل في الصحافة الأدبية، وفي وكالة الأنباء العراقية، وعين مديرًا لشركة التأمين الوطنية في لواء العمارة عام 1965.
كان عضوًا في جمعية المؤلفين والكتاب العراقيين، وقد أقامت له الجمعية - عقب رحيله - حفل تأبين رثاه فيه الشعراء: شاكر حيدر، وعبدالجبار البصري، وحميد سعيد، وفيما بعد رثاه شعراء وخطباء آخرون.
كانت نزعته السياسية قومية عربية، كما كانت نزعته الفنية تتخذ من السياب نموذجًا.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «المرفأ الأزرق» - مطبعة دار البصري - بغداد 1967. (أشرف على طبعه ونشره جليل العطية).

الأعمال الأخرى:
- كتب مقالتين نشرتا في صحف عصره: (الأدب والصراع النفسي) - (مواجهة الموت في شعر السياب) - تضمنهما الكتاب التذكاري دون إشارة إلى المصدر.
نظم في الغزل فجاء شعره رقيقًا ممتزجًا بصور الطبيعة العراقية الخضراء، ونظم في معاني النضال وحفز النفوس على الثورة فكانت صوره مفعمة بالمعاني المتمردة. كتب القصيدة العمودية، وقصيدة التفعيلة، وترددت لفظة الموت في شعره وكأنها نبوءة، ولكن إرادته القوية أكدت إصراره على أن يحيا في شعره.

مصادر الدراسة:
1 - ديوان المترجم له وما تصدره من مقدمات.
2 - كتاب: بمناسبة ذكرى وفاة عبدالأمير الموسوي - (قدم له خليل رشيد) - مطبعة النعمان - النجف 1967.
3 - كوركيس عواد: معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين - مطبعة الإرشاد - بغداد 1969.
4 - الدوريات: - عبدالرحمن الربيعي: يا عبدالأمير - الفجر الجديد - العدد 1448 -
4/11/1966.
- مالك المطلبي: كلمات رثاء متكررة - جريدة صوت العرب - العدد 396 -


[SIZE=6] اليأس والإعصار

[/SIZE]
أأقـول: إن الـيأس أغمد خِنْجـــــــــــري
وتخـاذلـتْ مـن كـدِّهـا أوصـالــــــــــي؟
أغدو فلا نـورُ الصـبـاح بـــــــــــمُلهِبٍ
دربـي ولا سـودُ الرؤى بخـيـالــــــــــي
أغدو بآمـالــــــــــــــي العِذاب مهلّلاً
وأعـود مـجـرورًا عـلى آمـالــــــــــــي
مـازال شعبـي فـي القِفـار مشـــــــــرَّدًا
ودمـاؤه هدرًا بكلِّ مـجـــــــــــــــــال
فـي كلِّ قطرٍ فـي بــــــــــــــلادي دولةٌ
وحدودُهـا وَهْمٌ وضَرْبُ خـيــــــــــــــــال
فـي كل دهـرٍ فـي بــــــــــــــلادي قصةٌ
محـبـوكةٌ تُروَى عـلى الأجـيــــــــــــال
فـي كل شبرٍ فـي بـلادي جـــــــــــــائعٌ
وبكل ألفٍ مُتخمٌ مُتعــــــــــــــــــــال
أيـقنـتُ أن الـحق فِرْيَةُ عـاهــــــــــــرٍ
فـي عصرنـا والصدقَ فـنُّ خـيــــــــــــال
يـا نفسُ مـا الإخلادُ إنـي ثــــــــــورةٌ
ومـواكبٌ تسعى بـــــــــــــــــدون كلال
تغفـو عـلى الفجـرِ الكبـير جفـونُهــــــا
وتجـوزُ كـالإعصـار كلَّ مُحــــــــــــــال
[SIZE=6] [/SIZE]

***

[SIZE=6]تمرد

[/SIZE]
تـمـرَّدْ عـنـيفًا كقصـف الرعــــــــــــودِ
كعصْفِ الريـاح لـدى الـمـــــــــــــنحنى
وزمـجـرْ فـمـا عـنفـوان الشبــــــــــابِ
وحَرُّ الـدمـاء، وصخْبُ الـمــــــــــــــنى
ومـا قبضةٌ للزنـود هـنـاكَ؟«ومـــــــــا»
هديرُ الجـمـوع عـلى دربنــــــــــــــا؟
ومـا مـيـتةٌ تزدري بـالرصـــــــــــــاصِ
فتسمـو انـتصـارًا بـوَهْراننــــــــــــا؟
ومـا ثـورةٌ فـي ضلـوع الخـيـــــــــــامِ
وفـي الجـبـل الأخضر فـي أرضنـــــــــا؟
ومـا ومضةٌ فـي عـيـون السمــــــــــــاءِ
تسـوق الصـبـاحَ إلى لـيلنـــــــــــــا؟
تـمـرَّدْ فِدا رعـدِك الأغنـيـــــــــــــاتُ
تذوبُ ببَوْحِ الهـــــــــــــــــوى والضَّنى
وزمـجـرْ فقـد أسكرَتْنـي الـحــــــــــروفُ
تطـير شظايـا تشعُّ سنـــــــــــــــــــا
تـمـرَّدْ عـنـيفًا كقصـفِ الرعـــــــــ



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...