في القصص القصيرة جدا (متردد- ليس كما أنت – كيف أفتح الباب)للأديبة نجلاء شرف جمال الواردة في (خماسيات من الحياة :قصص وروايات قصيرة جدا) حرصت الأديبة على توظيف النفي لما له من دلالات فنية في إبراز السمات الشخصية لأبطال القصص القصيرة جدا (متردد- ليس كما أنت – كيف أفتح الباب)،وفيما يلي يعرض المقال للنفي في هذه القصص ،وبيان دوره الفني في إبراز السمات الشخصية لأبطال القصص القصيرة جدا.
المحور الأول النفي في قصة (متردد):
وظفت الأديبة نجلاء شرف النفي في قصة (متردد) لبيان السمات الشخصية لبطل القصة وما يتسم به من غموض وعدم نظام وتردد وتكاسل وعجز وعدم قدرة على الإنجاز ،وفي هذا تقول الأديبة :" لا يهوى إلا الغموض ،يثير النظر إليه ، لا يفكر بانتظام ،...لا يقدم على شيء بسهولة ،غدا سأكمل ،الشهر المقبل ربما يكون أفضل ،انتهت المدة المحددة لتسليم المشروع ،وانتهت فترة اختبار حسن لاختيار الوظيفة ،خرج من المقر كما دخل إليه . "(1)
المحور الثاني النفي في قصة (ليس كما أنت):
أبان النفي في القصة القصيرة جدا (ليس كما أنت) سمات بطل القصة حيث أنها يعاني من صدمة جعلته يعتزل الآخرين ويدمن النوم المستمر لدرجة أنه لا يرى الشمس من كثرة ما ينام الليل ومواصلته بطوال النهار، ولا يأكل إلا القليل لكثرة ما ينام في إشارة إلى الاكتئاب وعدم تحقيقه لمراده ،،وفي هذا تقول الأديبة :" ينام لفترات طويلة ،لا يرى نور الشمس ،ولا يأكل إلا القليل ،ترتفع درجة حرارته ،..لكن هيهات ،فرق الموت بينهما ،وأصبح هو أسير الذكريات . "(2)
المحور الثالث: النفي في قصة (كيف أفتح الباب):حيث وظفته الكاتب لرفض السجن والرغبة في الحرية فهو لا يرى إلا الظلام ،ولا يجد الأكسجين ،وفي هذا تقول الأديبة :" لا أرى إلا الظلام ،الرطوبة القاتلة ،لا أكسجين يعطي الحياة "(3)
ومما سبق يتضح أن أبرز السمات الشخصية لأبطال القصص القصيرة جدا (متردد- ليس كما أنت – كيف أفتح الباب ) أبرتها الصياغة اللغوية المتمثلة في النفي انطلاقًا من اعتماد القصة القصيرة جدا على فنيات اللغة وتقنياتها وأساليبها التي تعمل على تكثيف المعاني .
المراجع :
نجلاء شرف جمال :(خماسيات من الحياة :قصص وروايات قصيرة جدا):جدة مؤسسة بهادر للإعلام المتطور ،1436هـ
(1) ينظر : نجلاء شرف جمال :(خماسيات من الحياة :قصص وروايات قصيرة جدا):جدة مؤسسة بهادر للإعلام المتطور ،1436ه،ص 68
(2) نفسه
(3)نفسه
المحور الأول النفي في قصة (متردد):
وظفت الأديبة نجلاء شرف النفي في قصة (متردد) لبيان السمات الشخصية لبطل القصة وما يتسم به من غموض وعدم نظام وتردد وتكاسل وعجز وعدم قدرة على الإنجاز ،وفي هذا تقول الأديبة :" لا يهوى إلا الغموض ،يثير النظر إليه ، لا يفكر بانتظام ،...لا يقدم على شيء بسهولة ،غدا سأكمل ،الشهر المقبل ربما يكون أفضل ،انتهت المدة المحددة لتسليم المشروع ،وانتهت فترة اختبار حسن لاختيار الوظيفة ،خرج من المقر كما دخل إليه . "(1)
المحور الثاني النفي في قصة (ليس كما أنت):
أبان النفي في القصة القصيرة جدا (ليس كما أنت) سمات بطل القصة حيث أنها يعاني من صدمة جعلته يعتزل الآخرين ويدمن النوم المستمر لدرجة أنه لا يرى الشمس من كثرة ما ينام الليل ومواصلته بطوال النهار، ولا يأكل إلا القليل لكثرة ما ينام في إشارة إلى الاكتئاب وعدم تحقيقه لمراده ،،وفي هذا تقول الأديبة :" ينام لفترات طويلة ،لا يرى نور الشمس ،ولا يأكل إلا القليل ،ترتفع درجة حرارته ،..لكن هيهات ،فرق الموت بينهما ،وأصبح هو أسير الذكريات . "(2)
المحور الثالث: النفي في قصة (كيف أفتح الباب):حيث وظفته الكاتب لرفض السجن والرغبة في الحرية فهو لا يرى إلا الظلام ،ولا يجد الأكسجين ،وفي هذا تقول الأديبة :" لا أرى إلا الظلام ،الرطوبة القاتلة ،لا أكسجين يعطي الحياة "(3)
ومما سبق يتضح أن أبرز السمات الشخصية لأبطال القصص القصيرة جدا (متردد- ليس كما أنت – كيف أفتح الباب ) أبرتها الصياغة اللغوية المتمثلة في النفي انطلاقًا من اعتماد القصة القصيرة جدا على فنيات اللغة وتقنياتها وأساليبها التي تعمل على تكثيف المعاني .
المراجع :
نجلاء شرف جمال :(خماسيات من الحياة :قصص وروايات قصيرة جدا):جدة مؤسسة بهادر للإعلام المتطور ،1436هـ
(1) ينظر : نجلاء شرف جمال :(خماسيات من الحياة :قصص وروايات قصيرة جدا):جدة مؤسسة بهادر للإعلام المتطور ،1436ه،ص 68
(2) نفسه
(3)نفسه