يحرص الشاعر القدير محمد محسن الغامدي على إبراز معانيه من خلال التقنيات الشعرية الجمالية وخاصة البيان بغية التفاعل مع المتلقي وقدح الذهن ،وإعمال العقل للتفكر الممتع في رسم الصورة البيانية مجسدة مرئية يتضح لنا ذلك فيما ورد من صور بيانية جمالية في قصيدة دف المجرور المنشورة في ديوان " السير على الأقدام" للشاعر محمد محسن الغامدي (1)،وسيتم عرض ذلك من خلال ثلاثة محاور على النحو التالي :
المحور الأول :المدينة تصفي الشاعر :
فقد استهل الشاعر القصيدة بلوحة فنية تعددت صورها البيانية حيث يقول :
كنت أول من تصطفيه المدينة
حين يسامرها المطر الموسمي
وأول من يدخل قارورة الشعر والزعفران
ويخضر في رئة من خضر
ألملم خارطة الحب والأقحوان
وأشعل نافذة الزجل الأولى
أفتش في لثغتي عن سليمة (2)
ويلاحظ أن أغلب الاستعارات المكنية هنا مصدرها الطبيعة الصامتة فالمدينة تصطفي، والمطر يسامر ،ونجد أن الشعر قارورة ،والشاعر يخضر في رئة من خضر، وأن الحب والأقحوان لهما خارطة ،وأن نافذة الشعر تُشعل على سبيل الاستعارة المكنية ،وأن اللثغة يتم التفتيش فيها.
المحور الثاني : صب دفء المواويل على الكرم
وفي صورة بيانية ممتعة ها هي سليمة تصب دفء المواويل على الكرم، فالكرم سائل يُصب ، والمواويل شيء مادي له دفء وفي ذلك يقول شاعرنا القدير محمد الغامدي :
"سليمة سليمة ويش أسوي
تلقي الخلا وأعطي المفاتيح عبد الله
سُليمة حطي رحالي "بأم الأدم "(3)
ثم صب دفء المواويل على الكرم
واستمطري همة الفجر من عاليات المحال (4)
ويلاحظ أيضًا أن أغلب الاستعارات المكنية هنا مصدرها الطبيعة الصامتة فدفء المواويل استعارة مكنية كما أن دفء المواويل يتم صبها ،(همة الفجر )استعارة ، كذلك ،(همة الفجر ) يتم استمطارها من عاليات المحال .
المحور الثالث: هطول القصيدة من حدقات الكلام :
فالقصيدة كماء المطر يهطل ،وجمر الغضى ينهال واللظى يزداد في الهجر ،والراقصون يحملهم المدى صورة فنية بيانية في غاية الروعة والجمال يقول شاعرنا محمد محسن الغامدي :
أراك فينهال بين السويعات جمر الغضى
و يزداد في الهجر منك اللظى
فتهطل من حدقات الكلام القصيدة
ويبقى المدى يحمل الراقصين
وخلف الجموع تلوح المدينة (5)
قد أجاد الشاعر الغامدي ببراعة فنية رائعة توظيف البيان في رسم صورة فنية رائعة جميلة أظهر من خلالها جمال المدينة وقت المطر والجموع بها .
المراجع :
محمد محسن الغامدي ، ديوان (السير على الأقدام )، ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،2009م،
(1)محمد محسن الغامدي ، ديوان (السير على الأقدام )، ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،2009م،ص 35
(2)محمد محسن الغامدي ، ديوان (السير على الأقدام )، ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،2009م،ص 35
(3)أم الأدم :جبل بالطائف .
(4)محمد محسن الغامدي ، ديوان (السير على الأقدام )، ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،2009م،ص 35
(5)محمد محسن الغامدي ، ديوان (السير على الأقدام )، ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،2009م،ص 35
المحور الأول :المدينة تصفي الشاعر :
فقد استهل الشاعر القصيدة بلوحة فنية تعددت صورها البيانية حيث يقول :
كنت أول من تصطفيه المدينة
حين يسامرها المطر الموسمي
وأول من يدخل قارورة الشعر والزعفران
ويخضر في رئة من خضر
ألملم خارطة الحب والأقحوان
وأشعل نافذة الزجل الأولى
أفتش في لثغتي عن سليمة (2)
ويلاحظ أن أغلب الاستعارات المكنية هنا مصدرها الطبيعة الصامتة فالمدينة تصطفي، والمطر يسامر ،ونجد أن الشعر قارورة ،والشاعر يخضر في رئة من خضر، وأن الحب والأقحوان لهما خارطة ،وأن نافذة الشعر تُشعل على سبيل الاستعارة المكنية ،وأن اللثغة يتم التفتيش فيها.
المحور الثاني : صب دفء المواويل على الكرم
وفي صورة بيانية ممتعة ها هي سليمة تصب دفء المواويل على الكرم، فالكرم سائل يُصب ، والمواويل شيء مادي له دفء وفي ذلك يقول شاعرنا القدير محمد الغامدي :
"سليمة سليمة ويش أسوي
تلقي الخلا وأعطي المفاتيح عبد الله
سُليمة حطي رحالي "بأم الأدم "(3)
ثم صب دفء المواويل على الكرم
واستمطري همة الفجر من عاليات المحال (4)
ويلاحظ أيضًا أن أغلب الاستعارات المكنية هنا مصدرها الطبيعة الصامتة فدفء المواويل استعارة مكنية كما أن دفء المواويل يتم صبها ،(همة الفجر )استعارة ، كذلك ،(همة الفجر ) يتم استمطارها من عاليات المحال .
المحور الثالث: هطول القصيدة من حدقات الكلام :
فالقصيدة كماء المطر يهطل ،وجمر الغضى ينهال واللظى يزداد في الهجر ،والراقصون يحملهم المدى صورة فنية بيانية في غاية الروعة والجمال يقول شاعرنا محمد محسن الغامدي :
أراك فينهال بين السويعات جمر الغضى
و يزداد في الهجر منك اللظى
فتهطل من حدقات الكلام القصيدة
ويبقى المدى يحمل الراقصين
وخلف الجموع تلوح المدينة (5)
قد أجاد الشاعر الغامدي ببراعة فنية رائعة توظيف البيان في رسم صورة فنية رائعة جميلة أظهر من خلالها جمال المدينة وقت المطر والجموع بها .
المراجع :
محمد محسن الغامدي ، ديوان (السير على الأقدام )، ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،2009م،
(1)محمد محسن الغامدي ، ديوان (السير على الأقدام )، ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،2009م،ص 35
(2)محمد محسن الغامدي ، ديوان (السير على الأقدام )، ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،2009م،ص 35
(3)أم الأدم :جبل بالطائف .
(4)محمد محسن الغامدي ، ديوان (السير على الأقدام )، ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،2009م،ص 35
(5)محمد محسن الغامدي ، ديوان (السير على الأقدام )، ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،2009م،ص 35