ديوان الغائبين ديوان الغائبين : صبرية العويتي - ليبيا - 1951 - 1983

صبرية الطاهر العويتي
ليبية الاصل من مواليد دمشق بتاريخ 24/12/1951
- درست بها المرحلة الابتدائية, عادت بعدها إلى بلدها ليبيا
- تحصلت على دبلوم من معهد المعلمات بمدينة طرابلس,
- تحصلت على ليسانس قانون من جامعة قاريونس سنة 1978
- تلقت مراحلها التعليمية الأولى في دمشق التي هاجر إليها أهلها إثر الغزو الإيطالي لليبيا، وفي مطلع الستينيات عادت إلى طرابلس، وهناك - حصلت على دبلوم في مجال التدريس، ثم حصلت على درجة الليسانس في القانون من جامعة قاريونس ببنغازي عام 1978.- مارست العمل في مجال التدريس بمدرسة علي سيالة للتعليم الأساسي ثم كمستشارة قانونية بمكتب التخطيط العمراني ببلدية طرابلس,
- كتبت الشعــر والقصــة والمقالة ونشرت إنتاجها بصحيفة الأسبوع الثقافي ومجلتي البيت والمرأة الجديدة, توفيت بمدينة طرابلس بتاريخ 23/10/1983ف.

الإنتاج الشعري:
- نشرت لها صحيفة «الأسبوع الثقافي» عددًا من القصائد منها:«قلبي ينساني» - العدد (101) - 16/5/1974، و«عزف منفرد» - العدد (133) - 27/12/1974، و«أغنية حب للعام الجديد» - العدد (135) - 10/1/1975 ونشرت لها مجلة «البيت» عددًا من القصائد منها: «بيروت» - العدد (4) - 20/2/1976، و«عودة» - العدد (7) - 5/4/1976، ولها «حب وحديث» - مجلة «المرأة الحديثة» - العدد (3) - فبراير 1971.
يجيء ما أتيح من شعرها تعبيرًا عن حبها للبنان، تصف طبيعته وتذكّر بأجوائه المسالمة. داعية إلى إشاعة الحب وانتصار العدل بين بني البشر، يساورها شعور دفين بالحزن وتنتابها غصة الندم. تغلب على شعرها النزعة الرومانسية، وهي في ذلك تبدو متأثرة بأجواء البيئة التي عاشت فيها طفولتها وشبابها الباكر في بلاد الشام.
تتسم لغتها بالتدفق واليسر، وخيالها طريف. التزمت الوزن والقافية فيما كتبت من شعر.

مصادر الدراسة:
1 - حليمة مصباح الجلاب: شعر المرأة الليبية من 1909 حتى 1994 - رسالة ماجستير (مقدمة لجامعة 7 أكتوبر) - مصراتة 1998.
2 - عبدالله مليطان: معجم الكاتبات والأديبات الليبيات (مخطوط).


***


حب وحديث

سرت وبين ضلوعي قليب
وصغر بعهد الهوى لا يلم
رأيته يجري ورائي حثيثا
ورأس تسابق معه قــدم
بان طويل، وقد نحيـل
وهندام لاحت عليه النعـم
شعر ترجل فوق الجبيـن
فلا تسألوني كيف وكم

دنا الهنيهة مني وقـال
تعال حبيبي لقلبي ونــم
نخط سطور هوانا ونحيا
بعيدين عن كل شر وهـم
نحن بعصر الفضاء ولسنا
بعصر العظات وعصر الحكم
أين الثقافة أين العلـوم
وأين الكتاب وأين القلم؟
وهام قليبي الصغير أسيراً
عزيل السلاح وقال هلـم
هذا خطاب وتلك رسالـة
وذاك لقاء لحلم كوهــم
طفقت أصوغ الأكاذيب طوراً
لأسأل أماً وإقناع عــم
ذهابي رهن كتاب نسيته
عند الصديقة ودرس مهم
صراع بقلبي وفكرى وأهلي
يصبون كيداً بكأس النقم
والدهر يحيك حكايا الدموع
وقصة حب تردى بسهم
كنا نحطم كل ما يحول
دون لقانا بصبر وعـزم
أشرت إليه ذات مساء
لماذا نخاف صريح الكلم
لماذا ندس أمور هوانا
ونجعل منها حكايا تـذم
هيا تقدم إلى الوالدين
بقلب كبير ورأس أشـم
ويحيا لساني بماذا نطقت
ليت أصبت لساني بعقم
ليت عيوني ثكلن الضياء
وليت الفؤاد كصلد أصم
ليت المنايا يغبن طويـلاً
ويأتين طوعا إذا الخطب عم
ساد السكون كأن كلامي
ثوان نحس وأيام شؤم
دق الرفيق طبول النفير
جحافل مكر قدمن ولؤم
ولف الوجه ظلام استياء
كأنه مني عدو وخصم
لما أصرح بعهد الزواج
فإن قلت هذا فسوقاً وأثم
ألما سمعت ترانيم حب
ألما عزفت لحب نغــم
تهت وتاه فؤادى كلانا
شراع عش فيه بحر خضم
وعبر فيافي ضياعي سمعت
نداء يا رجاء نفسي يصـم
تريثي نفسي ألما علمت
بأن الحياة بناء وهــدم


قصيدة سراب

سراب كما كان أضحى سرابا
فلا كان يوم طواني وغابا
سقاني فأروى ويا طيب سقيا
لساق إذا ما سقاني عذابا
كهمس الربيع أطل عليــلاً
وغاب فكان الخريف غيابه
ترى هل يعود وتغدو السواقي
عذابا كما كان يسقي عذابا
ترى هل يعود وتغدو الأماني



ربيعاً جميلاً واخصاب غابة
ترى هل يجود القضاء ويعطي
عطاء سخياً يفوق النصاب
ترى هل تعود الليالي قصارا
وتجلو عن النفس ما قد أصاب
وذكراك يوم جلسنا سويا
كتبنا بنجوى العيون كتابه
فخبأت ما قد كتبنا بنجم
خطابا خططناه يتلو خطابه
فذاب السحاب وأمسى سيولاً
وأما الكلام فذبنــا وذاب
وكنت تصارع عند الرواح
دموعاً طوى الحب فيها عذابه
فأطرقت ثم امتثلت لصمت
طويل كان قد وجدت الصواب
وأسندت رأسي إلى ساعديك
لعزم كمن لا يريد عتابــا
وجابت خيالات نفسي ألوفا
وآبت بخذلان من لا يجابا
وكان الوداع ابتعدنا بصمت
وصمت الوداع أشد اكتئاب
فلا أنس يوماً كهذا ترانـي
عزيزى إذا ما نسيت مصابا






ء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...