ديوان الغائبين ديوان الغائبين : زهير ميرزا - سوريا - 1922 - 1956

محمد زهير بن إبراهيم ميرزا.
ولد في دمشق، وفي دمشق كانت خاتمة المطاف، بعد أن طوّف في عمره القصير بين السعودية، ولبنان، ومصر.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس دمشق، ثم التحق بكلية الآداب، في الجامعة السورية وحصل على إجازتها.
كان يحسن اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
عمل مدرسًا في ثانوية السويداء (محافظة جبل العرب) وثانوية دمشق الأهلية، كما عمل مدة بالإذاعة السورية.
بُعث للتدريس بالمملكة العربية السعودية، ثم اختير مشرفًا على البعثة العلمية السعودية لسورية ولبنان.
توفي في حادث سقوط طائرة ركاب سورية في رحلة طيران داخلية.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان: «كافر» - وحي شيطان مريد: دار اليقظة العربية - دمشق 1948، و«الميلاد الخالد» - قصيدة في المعري - دار اليقظة العربية - دمشق 1363 ـ/1943م، و«إليها» - قصيدة نشرت بمجلة الكتاب - القاهرة 1946، و«قصتان» - شعر - مجلة عصا الجنة 13/1/1950، و«إبليس» - قصيدة حوارية - مجلة عصا الجنة - دمشق - يونيو 1950، و«ذكريات» - قصيدة بمجلة اليقظة - تصدر عن دار اليقظة العربية - دمشق، وله قصيدة «حسرة» في رثاء نفسه، وله قصائد مخطوطة في حوزة أسرته.

الأعمال الأخرى:
من أعماله: الحقيقة الكبرى (إلى توفيق الحكيم) مجلة الأديب - بيروت 1945، و«بين جنديين»: حوار شعري في منظر واحد، و«مصرع المثال»: مسرحية شعرية موسيقية في ثلاثة فصول مهداة إلى توفيق الحكيم، وله ثلاث مسرحيات مخطوطة لدى أسرته: وحي النفس - المجرم - العدالة، وله قصة الفضيلة العربية (نثرًا شعريًا) وصفحة من
حياة قيس وليلى - نشرتها دار اليقظة العربية - بدمشق.
شاعر متعدد المواهب، موسيقي ورسام، ومسرحي وقاص، تغلف قصائده نزعة فلسفية، فضلا عن قوة التصوير والغوص وراء الحالات النفسية، وتضمين إشارات تاريخية
وحضارية تدل على سعة اطلاعه وعمق ثقافته. عَرفت القصيدة عنده النسق الحواري، فتعددت الأصوات وسيطر السرد، وتحرر إيقاع القافية بما يناسب تعدد الأنساق.

مصادر الدراسة:
1 - زهير ميرزا: إيليا أبو ماضي شاعر المهجر الأكبر - تصدير سامي الدهان - دار اليقظة العربية - دمشق 1963.
2 - عبدالقادر عياش: معجم المؤلفين السوريين - دار الفكر - دمشق 1985.
3 - الــدوريــات: أنور المعــداوي - نقد لديوان كافــر - مجلة الرسالة المصرية 18/4/1949.


[SIZE=6]حسرة
[/SIZE]
أيُّ ذنـبٍ جنـيـتُ يـــــــــــــــا ربِّ حتى
ضَيَّعَتْنـي أَفكـاريَ الـمعْصــــــــــــــوبَهْ
يشحذُ الـحـبُّ كُلَّ عَزْمٍ فـمـا بــــــــــــا
لـي تـردَّيـتُ فـي حقـولٍ جـديبـــــــــــه
أبـدًا أرقب الـمســــــــــــــاءَ فلا أر
جِعُ إلا بحســـــــــــــــــــــرةٍ وكآبَه
فإذا أقبـل الصـبـاحُ تَداعـيـــــــــــــ
ـتُ كأنـي أخـاف مـنه انصـبـابــــــــــه
حطّمَتْنـي بقـيّةٌ مـن قـــــــــــــوى الرُّو
حِ، وحـارت بقـلـبـيَ الهـيـمـــــــــــانِ
كَلّمـا هدّه هـوًى جـدَّد العَهْـــــــــــــــ
ـدَ، وأبقى الرّمـادَ فـي أجفـانــــــــــي
لـي فـي الـمـنحنى مكـانٌ أرانــــــــــي
قـد تسمَّرتُ فـي دُنـاه أكــــــــــــــابرْ
أرقب الشِّعبَ مـــــــــــــنه لا الشعبُ يأ
تـي بحـبـيبـي، ولا الـحـبـيب بقـــــادر
كلـمـا أَوغل الـمسـاءُ أضـــــــــــــاءت
مـن حـوالـيَّ وَمْضةُ الإصـبــــــــــــــاحِ
فأنـا مـنه فـي خِمـارٍ وقـلـبـــــــــــي
فـي خُمـارٍ، وواقعـي جـدُّ صـــــــــــــاح
الفراشـاتُ فـي الـحقـول تـنــــــــــاثرْ
نَ يـقبِّلنَ كل كأسٍ وزهــــــــــــــــــرهْ
أنـا وحديَ الغريب بحقـلــــــــــــــــي
لست أجنـي إلا ثُمـالاتِ حســـــــــــــرهْ
أرْهَقُونـي ولـم أزل فـي الطفــــــــــولا
تِ، فأدمـيـتُ فـــــــــــــي السُّرى قَدَمَيّا
وتلَفَّتُّ كـي أعـــــــــــــــــــاود عهدي
فـوجـدت الرمـاد فـي راحتـــــــــــــيّا
لـــــــــــــــــــــيَ كأسٌ ومِزْهَرٌ
حـيـنمـا تشكـو أستقـــــــــــــي وأُغَنّي
يـا رؤايَ الـحـبـيب لـيـتك مـثلــــــــي
فأنـا مـنك، مـثلـمـا أنـت مــــــــــنّي
[SIZE=6] [/SIZE]






تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...