ولد خليل الجاويش وعاش في بيروت وتوفي في حلوان بمصر.
تلقى مبادئ اللغة العربية واللغة الإنجليزية في مدرسة «المرسلين الأمريكان» في دير القمر، ثم انتقل إلى المدرسة نفسها في سوق الغرب فدرس العلوم والرياضيات، وفي عام 1886 دخل المدرسة البطريركية في بيروت فتعلم اللغة الفرنسية، كما تخرج في آداب اللغة العربية.
بعد تخرجه انتقل إلى مصر وعمل في وظائف حكومية، ثم أرسل إلى بورسعيد من قبل مصلحة الصحة ومكث فيها ثلاث سنوات، وعمل خلالها مراسلاً لجريدة الأهرام بالقسم الأدبي والمقالات السياسية، وبعد ذلك استقال من الوظيفة الحكومية ليتولى في الإسكندرية رئاسة التحرير في الأهرام، وظل فيها سبع سنوات إلى أن داهمه المرض فاستقال.
له قصيدة في شكوى الزمن، تعبر عن معاناته، كما تصور سوء حياة أهل الأدب، وله قطعة في وصف البخل والبخيل، وهي أقرب إلى الشعر بما تضمنت من صور
المجاز، في حين حفلت القصيدة بفنون البديع.
مصادر الدراسة:
1 - الهلال 15/1/1894.
2 - مجلة الضياء السنة الرابعة 1901 - 1902م.
[frame="3 98"]
يا دهرُ لو خيَّرتني
يا دهرُ لو خيَّرتَني ببقائي
لطرحتُ عيشًا طال فيه عنائي
أو كان صبحُ العمرِ مثلَ مسائهِ
لوهبتُ عمراً ضاع فيه رجائي
والعمرُ عينٌ لا تروق لشاربٍ
أبدًا ولا تخلو من الأقذاء
إن الحياةَ وإن غلتْ لرخيصةٌ
إذ بالهموم بقاؤها كفناء
طُبعت على طبعٍ فكل صروفها
وظروفها مصحوبةٌ بشقاء
وخرجت أبغي الرزق في أرضٍ غدت
أدباؤها تمشي بغير حذاء
يرجون إقبال السعودِ بحرفةٍ
كتبتْ مع الإفلاس صَكَّ وفاء
عدِموا بفقرهمُ الوسائلَ فانبرَوا
يقضون في الأحكام كلَّ قضاء
ورُمُوا بحرمانِ النصيرِ فأصبحت
آمالهم شرّاً من الأعداء
عصرٌ غدا ألفَ العصورِ وياءها
لكنه ذو مقلةٍ عمياء
كم سدَّ هذا المال من سُبلٍ وكم
صدَّ الجسورَ وعاثَ في الدنياء
مثل الذكيّ بدون مالٍ في الورى
مثلُ الشجاع براحةٍ شلاّء
ما كنتُ أعلم أن حظي قُصَّ مِن
جُنح الظلامِ بليلةٍ ليلاء
[frame="3 98"]
http://www.almoajam.org/poet_details.php?id=3367#9956
[frame="3 98"]
البخيل
يُفني البخيلُ بجمع المال مدَّتَهُ
مثلَ الذبالةِ قد أودى بها الشمعُ
كأنه غافلٌ عمّا سيُتلفُهُ
وللحوادث والأيامِ ما يدع
كدودة القزّ ما تبنيه يهدمُها
كأنما الحق بُطْلٌ والنهى طبع
تبني لها جَدَثًا ضاقت جوانبُهُ
وغيرُها بالذي تبنيه ينتفع
تلقى مبادئ اللغة العربية واللغة الإنجليزية في مدرسة «المرسلين الأمريكان» في دير القمر، ثم انتقل إلى المدرسة نفسها في سوق الغرب فدرس العلوم والرياضيات، وفي عام 1886 دخل المدرسة البطريركية في بيروت فتعلم اللغة الفرنسية، كما تخرج في آداب اللغة العربية.
بعد تخرجه انتقل إلى مصر وعمل في وظائف حكومية، ثم أرسل إلى بورسعيد من قبل مصلحة الصحة ومكث فيها ثلاث سنوات، وعمل خلالها مراسلاً لجريدة الأهرام بالقسم الأدبي والمقالات السياسية، وبعد ذلك استقال من الوظيفة الحكومية ليتولى في الإسكندرية رئاسة التحرير في الأهرام، وظل فيها سبع سنوات إلى أن داهمه المرض فاستقال.
له قصيدة في شكوى الزمن، تعبر عن معاناته، كما تصور سوء حياة أهل الأدب، وله قطعة في وصف البخل والبخيل، وهي أقرب إلى الشعر بما تضمنت من صور
المجاز، في حين حفلت القصيدة بفنون البديع.
مصادر الدراسة:
1 - الهلال 15/1/1894.
2 - مجلة الضياء السنة الرابعة 1901 - 1902م.
[frame="3 98"]
يا دهرُ لو خيَّرتني
يا دهرُ لو خيَّرتَني ببقائي
لطرحتُ عيشًا طال فيه عنائي
أو كان صبحُ العمرِ مثلَ مسائهِ
لوهبتُ عمراً ضاع فيه رجائي
والعمرُ عينٌ لا تروق لشاربٍ
أبدًا ولا تخلو من الأقذاء
إن الحياةَ وإن غلتْ لرخيصةٌ
إذ بالهموم بقاؤها كفناء
طُبعت على طبعٍ فكل صروفها
وظروفها مصحوبةٌ بشقاء
وخرجت أبغي الرزق في أرضٍ غدت
أدباؤها تمشي بغير حذاء
يرجون إقبال السعودِ بحرفةٍ
كتبتْ مع الإفلاس صَكَّ وفاء
عدِموا بفقرهمُ الوسائلَ فانبرَوا
يقضون في الأحكام كلَّ قضاء
ورُمُوا بحرمانِ النصيرِ فأصبحت
آمالهم شرّاً من الأعداء
عصرٌ غدا ألفَ العصورِ وياءها
لكنه ذو مقلةٍ عمياء
كم سدَّ هذا المال من سُبلٍ وكم
صدَّ الجسورَ وعاثَ في الدنياء
مثل الذكيّ بدون مالٍ في الورى
مثلُ الشجاع براحةٍ شلاّء
ما كنتُ أعلم أن حظي قُصَّ مِن
جُنح الظلامِ بليلةٍ ليلاء
[frame="3 98"]
http://www.almoajam.org/poet_details.php?id=3367#9956
[frame="3 98"]
البخيل
يُفني البخيلُ بجمع المال مدَّتَهُ
مثلَ الذبالةِ قد أودى بها الشمعُ
كأنه غافلٌ عمّا سيُتلفُهُ
وللحوادث والأيامِ ما يدع
كدودة القزّ ما تبنيه يهدمُها
كأنما الحق بُطْلٌ والنهى طبع
تبني لها جَدَثًا ضاقت جوانبُهُ
وغيرُها بالذي تبنيه ينتفع