المأمون ابن الخليفه هارون الرشيد وهو الحاكم السادس لبغداد منذ بنائها حيث حكمها قبله أخوه وأبوه وعمه وجده ووالد جده بانيها الخليفه المنصور تولى الحكم ببغداد من عام 198 الى218 هج سنة 813 الى 218 م أي انه تولى السلطه بعد أكثر من نصف قرن تقريباً على تاريخ البناء وان مدة حكمه تقارب العشرين سنه وهي أطول مدة حكم لخليفه طيلة العهد العباسي الاول وصل الحكم بعد قتله أخيه الخليفه الامين وعهده كان عهد المعتزله الفكري ومحنة خلق القرآن ويعتبر عهده أقضل عهود بغداد الثقافيه حتى أفضل من عهد والده الخليفه هارون الرشيد وذكر موءرخوا بغداد الكثير عنه ومما ذكر عنه أخبار المغنين في عهده ممن كان له علاقة مباشرة بالخليفه مثاله ان الموءرخ ابن طيفور المتوفي عام 380 هج سنة 990 م أفرد في كتابه بغداد جزء لأخبار المغنين أيام المأمون ومنه ان المأمون دعى المغني مخارق والمغني علويه وان المأمون لما أخذ فيه النبيذ وسكر قال لهما غنوا لي فأندفع مخارق فغنى له صوتاً لأبن سريح في شعر جرير:
لما تذكرت بالديرين أرقني
صوت الدجاج وضرب بالنواقيس
فقلت للركب قد جد المسير بنا
يا بعد يبرين من باب الفراديس
وغنى علوية للخليفه المأمون ؛
الحين ساق الى دمشق وما
كانت دمشق لأهلنا بلدا
وكان الخليفه قد تهيأ للخروج الى دمشق يريد ثغور دولته المجاوره لدولة الروم وهنا ضرب الخليفه بقدح النبيذ على الارض وقال له : عليك لعنة الله ثم قال : يا غلام إعط مخارق ثلاثة الآف درهم خذ بيدي أي ساعدني على النهوض فقام وعيناه تدمعان وهو يقول لأخيه المعتصم: هو والله آخر خروج ولا أحستني أرى العراق أبدا. وفعلاً فأنه لم يعود الى بغداد فقد توفي الخليفه في الشام قبل عودته الى بغداد وتولى حكم بغداد بعده الخليفه المعتصم.
ويروى عن الخليفه انه اذا عنى بالصوتيشتهيه أستعاده ولم يسمع غيره وكان اذا أشتهى الخليفه المأمون من الطعام شيئا أكله ولم يأكل غيره ولما طالت جفوة المأمون للمغني اسحاق ابن ابراهيم الموصلي فأنه وسط المغني علويه الذي كان نديماً دائماً للمأمون حيث قام بتلحين بيتين مليحين وأوصى علويه انه اذا جالس المأمون فعليه أن يغني هاتين البيتين لكي يذهب الجفاء من المأمون عن المغني اسحاق وفعلاً لما جلس المأمون للهوه غنى له علويه البيتين:-
يا سرحت الماء قد سدت موارده
أما اليك سبيل غير مسدود
لحائم حام حتى لا خيام له
محلاً عن طريق الماء مطرود
ولما سمع المأمون ذلك سأل المغني علويه: يا علويه لمن هذا الشعو والصوت فأجابه ؛ هذا للمجفو المطرود عبدك اسحاق بن ابراهيم الموصلي فقال المأمون علي به الساعه فلما حضر اسحاق أكرمه مائة ألف درهم ويروى ان المأمون كان يوماً قاعداً يشرب وبيده قدح فغنت( بذل) الكبيره: ألا لا أرى شيئاً ألذ من الوعد
ومن أملي فيه وإن كان لا يجد
ثم قالت الوعد ألذ من السحق فوضع المأمون القدح وألتفت اليها فقال بلى أتمي صوتك فغنت:
ومن غفلة الواشي اذا ما أتيتها
ومن نظري أبياتها خالياً وحدي
ومن ضحكة في الملتقى ثم سكتة
وكلناهما عندي ألذ من الخلد
وحصل أن دخل المغني مخارق على المأمون يوماً فقال له تعال يا مخارق فشاركه الاكل فلما جلسا لشرب النبيذ وان المأمون قال يا مخارق غني لي صوتاً فغنيته فعبس في وجهه ثم قال للمغني علويه غني لي هذا الصوت فغناه فتبسم له ودعا له بعشرة الاف درهم ثم سألني أن أغنيه صوتاً آخر فغنيته ففعل كما في المرة السابقه أي عبس ولم يدع له بمال وأمر المغني علويه فغنى فأبتسم له وأكرمه عشرة الآف درهم أخرى فأدرك مخارق ان سبب الجفاء يعود الى مشاركته الامل وحصل مرة أن دخل على المأمون وكان يأكل فدعاه المأمون الى الاكل فقال مخارق لا والله لا أعرد لمثلها وهنا ضحك المأمون ختى أستغرق وقال للمغني مخترق؛ ويلك أظننت بي بخلاً على الطعام لا والله لكني أردت تأديبك لمن بعدي لأن الخلفاء والملوك لا يوءاكلها خدمها وبعد ذلك دعا لي بطعام وحضر المغنون وغنى علويه فلم يعطه شيء وعبس بوجه وأمرني بالغناء فغنيت فأكرمني عشرة الاف درهم واستمر معي اكرام ولاسيء لعلويه حتى مبلغ ثلاثين الف درهم.
ويروى ان المغني عقيد غنى للمأمون بشعر عيس بن زينب وهو حاضر وكان شاعراً نديماً للمأمون :
لك عندي في كل يوم
طرفة تستفاد يابن الرشيد
ياعمود الاسلام خير عمود
والذي صيغ من حياء وجود
وهنا قال المأمون للمغني العقيد : قف فتلك فحشاء أي ان المأمون لم يقبل ابيات الشعر ولا غنائها
ويروى ان المأمون قال للمغني علويه بعد سماعه يغني وطلب اليه ترديده سبع مرات انه قال لعلويه الذي يغني أبياتاً : خد مني الخلافه وأعطني هذا الصاحب بدلها وما كان يردده علويه وسمعه المأمون هو غناء المغنيه المشهوره ( عريب) عندما غنت أبيات لأبي العتاهيه:
وإني مشتاق الى طل صاحب
يروق ويصفو ان كدرت عليه
عذيري من الأنسان لاإن جفوته
صفا لي ولا ان كنت طوع يديه
طارق حرب خبير قانوني ومحام
www.facebook.com
لما تذكرت بالديرين أرقني
صوت الدجاج وضرب بالنواقيس
فقلت للركب قد جد المسير بنا
يا بعد يبرين من باب الفراديس
وغنى علوية للخليفه المأمون ؛
الحين ساق الى دمشق وما
كانت دمشق لأهلنا بلدا
وكان الخليفه قد تهيأ للخروج الى دمشق يريد ثغور دولته المجاوره لدولة الروم وهنا ضرب الخليفه بقدح النبيذ على الارض وقال له : عليك لعنة الله ثم قال : يا غلام إعط مخارق ثلاثة الآف درهم خذ بيدي أي ساعدني على النهوض فقام وعيناه تدمعان وهو يقول لأخيه المعتصم: هو والله آخر خروج ولا أحستني أرى العراق أبدا. وفعلاً فأنه لم يعود الى بغداد فقد توفي الخليفه في الشام قبل عودته الى بغداد وتولى حكم بغداد بعده الخليفه المعتصم.
ويروى عن الخليفه انه اذا عنى بالصوتيشتهيه أستعاده ولم يسمع غيره وكان اذا أشتهى الخليفه المأمون من الطعام شيئا أكله ولم يأكل غيره ولما طالت جفوة المأمون للمغني اسحاق ابن ابراهيم الموصلي فأنه وسط المغني علويه الذي كان نديماً دائماً للمأمون حيث قام بتلحين بيتين مليحين وأوصى علويه انه اذا جالس المأمون فعليه أن يغني هاتين البيتين لكي يذهب الجفاء من المأمون عن المغني اسحاق وفعلاً لما جلس المأمون للهوه غنى له علويه البيتين:-
يا سرحت الماء قد سدت موارده
أما اليك سبيل غير مسدود
لحائم حام حتى لا خيام له
محلاً عن طريق الماء مطرود
ولما سمع المأمون ذلك سأل المغني علويه: يا علويه لمن هذا الشعو والصوت فأجابه ؛ هذا للمجفو المطرود عبدك اسحاق بن ابراهيم الموصلي فقال المأمون علي به الساعه فلما حضر اسحاق أكرمه مائة ألف درهم ويروى ان المأمون كان يوماً قاعداً يشرب وبيده قدح فغنت( بذل) الكبيره: ألا لا أرى شيئاً ألذ من الوعد
ومن أملي فيه وإن كان لا يجد
ثم قالت الوعد ألذ من السحق فوضع المأمون القدح وألتفت اليها فقال بلى أتمي صوتك فغنت:
ومن غفلة الواشي اذا ما أتيتها
ومن نظري أبياتها خالياً وحدي
ومن ضحكة في الملتقى ثم سكتة
وكلناهما عندي ألذ من الخلد
وحصل أن دخل المغني مخارق على المأمون يوماً فقال له تعال يا مخارق فشاركه الاكل فلما جلسا لشرب النبيذ وان المأمون قال يا مخارق غني لي صوتاً فغنيته فعبس في وجهه ثم قال للمغني علويه غني لي هذا الصوت فغناه فتبسم له ودعا له بعشرة الاف درهم ثم سألني أن أغنيه صوتاً آخر فغنيته ففعل كما في المرة السابقه أي عبس ولم يدع له بمال وأمر المغني علويه فغنى فأبتسم له وأكرمه عشرة الآف درهم أخرى فأدرك مخارق ان سبب الجفاء يعود الى مشاركته الامل وحصل مرة أن دخل على المأمون وكان يأكل فدعاه المأمون الى الاكل فقال مخارق لا والله لا أعرد لمثلها وهنا ضحك المأمون ختى أستغرق وقال للمغني مخترق؛ ويلك أظننت بي بخلاً على الطعام لا والله لكني أردت تأديبك لمن بعدي لأن الخلفاء والملوك لا يوءاكلها خدمها وبعد ذلك دعا لي بطعام وحضر المغنون وغنى علويه فلم يعطه شيء وعبس بوجه وأمرني بالغناء فغنيت فأكرمني عشرة الاف درهم واستمر معي اكرام ولاسيء لعلويه حتى مبلغ ثلاثين الف درهم.
ويروى ان المغني عقيد غنى للمأمون بشعر عيس بن زينب وهو حاضر وكان شاعراً نديماً للمأمون :
لك عندي في كل يوم
طرفة تستفاد يابن الرشيد
ياعمود الاسلام خير عمود
والذي صيغ من حياء وجود
وهنا قال المأمون للمغني العقيد : قف فتلك فحشاء أي ان المأمون لم يقبل ابيات الشعر ولا غنائها
ويروى ان المأمون قال للمغني علويه بعد سماعه يغني وطلب اليه ترديده سبع مرات انه قال لعلويه الذي يغني أبياتاً : خد مني الخلافه وأعطني هذا الصاحب بدلها وما كان يردده علويه وسمعه المأمون هو غناء المغنيه المشهوره ( عريب) عندما غنت أبيات لأبي العتاهيه:
وإني مشتاق الى طل صاحب
يروق ويصفو ان كدرت عليه
عذيري من الأنسان لاإن جفوته
صفا لي ولا ان كنت طوع يديه
طارق حرب خبير قانوني ومحام
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.