في شريط وثائقي تشرف على إعداده قناة الشروق قريبا
العقيد محمد الصالح يحياوي و حرب "الزّعامة" في الجزائر
سيبث قريبا شريط وثائقي حول مسيرة العقيد محمد الصالح يحياوي، أعدته قناة الشروق ، و هذا اعترافا بنشاطه العسكري و السياسي منذ ايام الثورة إلى مرحلة ما بعد الإستقلال و كيف تمت الإطاحة به بعد وفاة الرئيس هواري بومدين كونه كان مرشحا لخلافته حيث قضى جزءًا كبيرا من حياته صامتا إلى غاية وفاته
الحديث عن المجاهد محمد الصالح يحياوي هو حديث عن الأفكار و المواقف، هو الحديث عن منظومة سياسية ثقافية، فقد جمع الرجل بين الفكر و السياسة و الإدارة العسكرية، فكانت له تجربة نضالية لا يستهان بها ، جمعها لبناء مشروع المجتمع، كيف يمكن التأريخ لرجال آمنوا بالفكر النضالي، و ظلوا أوفياء للرفاق ةو للوطن، فكانوا اصحاب قضية، و لعل هذا الشريط الوثائقي من شأنه أن يكشف الغطاء أكثر عمّا تبقى من أسرار حول حياة الرجل، و الشخصيات التي عايشها و التقى بها من زعماء و حكام عرب و أجانب قبل أن يُزَاحَ من الساحة السياسية، هو شريط يصور كيف تُمْتَحَنُ الذات أمام ذاتها و تاريخها، تجدد فيها الماضي بكل معضلاته و ملابساته، قد تحيي من خلاله الوعي البائس الذي تجمد بقساوة الخطاب وتاسيسات إيديولوجية، أحدثت خللا في التوازن الففكري والسياسي و الإجتماعي، و قد تطرح تساؤلات حول دوافع إعداد هذا الشريط الوثائقي بعد مرور ثلاث سنوات من رحيله، إذا ما كان هذا الملف سيكون نَفَسًا جديدا أو نشيد البجعة كما يقال؟ و هل يكفي هذا الإنجاز لرد الإعتبار لرجل عاش التهميش والإقصاء على غرار من سبقوه من صناع الثورة.
الكتابة وحدها لا تكفي، لأننا في بلد أصحابه لا يقرأون التاريخ و إن قرأوه فهم لا يحسنون توظيفه على حد رأي الدكتور محمد العربي الزبيري، طبعا لكل مرحلة خصوصيتها، فمرحة الثورة لها ظروفها و هي تختلف عن مرحلة الإستقلال و شتان بين مرحلة حكمها الحزب الواحد و مرحلة تديرها التعددية حتى لو كانت شكلية، لأن الحقائق ظلت مخفية و الذين عايشوا الأحداث بعضهم لزم الصمت، و العقيد محمد الصالح يحياوي عاش المرحلتين، كما عاش مرحلة العشرية السوداء، وظل يتابع الأحداث من بعيد، و هو المعروف بمقالاته التي كان ينشرها بين الحين و الآخر على صفحات المجاهد الأسبوعي و صوت الأحرار، لسان حزب جبهة التحرير الوطني ، فقك كان الرجل جد متأثرا بالفكر البومديني و مؤمنا به إلى حد الشوفينية، قبل أن تأتي المرحلة الشاذلية التي اتسمت بالتناقضات و الإقالات والبقرطة و سلبية الجماهير أيضا.
و إلى حد الآن لا نعرف التفاصيل الكبرى لإعداد هذا الشريط الوثائقي هل سيبث دفعة واحدة أم سيكون على حلقات، فالعقيد محمد الصالح يحياوي ليس شخصية عادية، فهو بحكم تكوينه السياسي و ماضيه النضالي معروف عنه بأنه من بين القادة الذين اشرفوا على تكوين الرجال في المؤسسة العسكرية (شرشال)، و لعبوا دورا جليا في تعبئة الجماهير عندما كان أمينا عاما لجزب جبهة لتحرير الوطني لكنهم عزلوا من مناصبهم ( من الجزب و الجيش)، و مما لا شك فيه أن قناة الشروق التي اعتادت عرض مثل هذه الأشرطة الوثائقية تؤرخ بها الأحداث التاريخية ستقفز على كل"الحساسيات" كما ستقفز على كل "البرافانات" و ستكشف تفاصيل الصراع حول "الزعامة" في الجزائر مع تقديم شهادات حية حول مسيرة الرجل، شهادات ربما اطلع عليها البعض عبر مواقع اليوتيوب، أم أنها ستأتي بالمفاجآت و تصدم الجمهور الجزائري بحقائق مثيرة للغاية، تقدم أشياء كانت خفية جدا ترسم الحالة السياسية التي كانت عليها الجزائر، فالتاريخ وحده يحفظ الأحداث و لا يغيرها، يحفظها و يحميها من الزيغ و التحريف، حتى لو عمل المجرمون على إخفائها فسياتي اليوم الذي تعاد صفحاته للدراسة من جديد على ايدي وطنيين، و يكشف عن كل أشكال الإنحرافات السياسة و المتسببين في الأزمة التي عصفت بالجزائر منذ الثورة إلى يومنا هذا.
علجية عيش
العقيد محمد الصالح يحياوي و حرب "الزّعامة" في الجزائر
سيبث قريبا شريط وثائقي حول مسيرة العقيد محمد الصالح يحياوي، أعدته قناة الشروق ، و هذا اعترافا بنشاطه العسكري و السياسي منذ ايام الثورة إلى مرحلة ما بعد الإستقلال و كيف تمت الإطاحة به بعد وفاة الرئيس هواري بومدين كونه كان مرشحا لخلافته حيث قضى جزءًا كبيرا من حياته صامتا إلى غاية وفاته
الحديث عن المجاهد محمد الصالح يحياوي هو حديث عن الأفكار و المواقف، هو الحديث عن منظومة سياسية ثقافية، فقد جمع الرجل بين الفكر و السياسة و الإدارة العسكرية، فكانت له تجربة نضالية لا يستهان بها ، جمعها لبناء مشروع المجتمع، كيف يمكن التأريخ لرجال آمنوا بالفكر النضالي، و ظلوا أوفياء للرفاق ةو للوطن، فكانوا اصحاب قضية، و لعل هذا الشريط الوثائقي من شأنه أن يكشف الغطاء أكثر عمّا تبقى من أسرار حول حياة الرجل، و الشخصيات التي عايشها و التقى بها من زعماء و حكام عرب و أجانب قبل أن يُزَاحَ من الساحة السياسية، هو شريط يصور كيف تُمْتَحَنُ الذات أمام ذاتها و تاريخها، تجدد فيها الماضي بكل معضلاته و ملابساته، قد تحيي من خلاله الوعي البائس الذي تجمد بقساوة الخطاب وتاسيسات إيديولوجية، أحدثت خللا في التوازن الففكري والسياسي و الإجتماعي، و قد تطرح تساؤلات حول دوافع إعداد هذا الشريط الوثائقي بعد مرور ثلاث سنوات من رحيله، إذا ما كان هذا الملف سيكون نَفَسًا جديدا أو نشيد البجعة كما يقال؟ و هل يكفي هذا الإنجاز لرد الإعتبار لرجل عاش التهميش والإقصاء على غرار من سبقوه من صناع الثورة.
الكتابة وحدها لا تكفي، لأننا في بلد أصحابه لا يقرأون التاريخ و إن قرأوه فهم لا يحسنون توظيفه على حد رأي الدكتور محمد العربي الزبيري، طبعا لكل مرحلة خصوصيتها، فمرحة الثورة لها ظروفها و هي تختلف عن مرحلة الإستقلال و شتان بين مرحلة حكمها الحزب الواحد و مرحلة تديرها التعددية حتى لو كانت شكلية، لأن الحقائق ظلت مخفية و الذين عايشوا الأحداث بعضهم لزم الصمت، و العقيد محمد الصالح يحياوي عاش المرحلتين، كما عاش مرحلة العشرية السوداء، وظل يتابع الأحداث من بعيد، و هو المعروف بمقالاته التي كان ينشرها بين الحين و الآخر على صفحات المجاهد الأسبوعي و صوت الأحرار، لسان حزب جبهة التحرير الوطني ، فقك كان الرجل جد متأثرا بالفكر البومديني و مؤمنا به إلى حد الشوفينية، قبل أن تأتي المرحلة الشاذلية التي اتسمت بالتناقضات و الإقالات والبقرطة و سلبية الجماهير أيضا.
و إلى حد الآن لا نعرف التفاصيل الكبرى لإعداد هذا الشريط الوثائقي هل سيبث دفعة واحدة أم سيكون على حلقات، فالعقيد محمد الصالح يحياوي ليس شخصية عادية، فهو بحكم تكوينه السياسي و ماضيه النضالي معروف عنه بأنه من بين القادة الذين اشرفوا على تكوين الرجال في المؤسسة العسكرية (شرشال)، و لعبوا دورا جليا في تعبئة الجماهير عندما كان أمينا عاما لجزب جبهة لتحرير الوطني لكنهم عزلوا من مناصبهم ( من الجزب و الجيش)، و مما لا شك فيه أن قناة الشروق التي اعتادت عرض مثل هذه الأشرطة الوثائقية تؤرخ بها الأحداث التاريخية ستقفز على كل"الحساسيات" كما ستقفز على كل "البرافانات" و ستكشف تفاصيل الصراع حول "الزعامة" في الجزائر مع تقديم شهادات حية حول مسيرة الرجل، شهادات ربما اطلع عليها البعض عبر مواقع اليوتيوب، أم أنها ستأتي بالمفاجآت و تصدم الجمهور الجزائري بحقائق مثيرة للغاية، تقدم أشياء كانت خفية جدا ترسم الحالة السياسية التي كانت عليها الجزائر، فالتاريخ وحده يحفظ الأحداث و لا يغيرها، يحفظها و يحميها من الزيغ و التحريف، حتى لو عمل المجرمون على إخفائها فسياتي اليوم الذي تعاد صفحاته للدراسة من جديد على ايدي وطنيين، و يكشف عن كل أشكال الإنحرافات السياسة و المتسببين في الأزمة التي عصفت بالجزائر منذ الثورة إلى يومنا هذا.
علجية عيش