قصيدة يانفس : توبي فإن الموت قد حان من القصائد التي تحث النفس البشرية إلى التوبة وعدم المعصية ،والاستعداد للرحيل ؛فالموت لا محالة واقع بنا ،وهذا يجعلنا نزهد في الدنيا ،ونستعد للآخرة ،وفيما يلي نص القصيدة ،وعرض موجز لبعض ما بها من جوانب بلاغية يتم عرضها من خلال محورين على النحو التالي :
المحور الأول :نص القصيدة
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** وأعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً وتلحق أخرانا بأولانا
في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثار موتانا
يا نفس مالي وللأموال أتركها *** خلفي واخرج من دنياي عريانا
أبعد خمسين قد قضَّيْتها لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قد آنا
ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص أغرانا
أين الملوك وأبناء الملوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ نشوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا
اللهم حبب إلنا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان
وارزقنا توبة قبل الموت وشهادة عند الموت ومغفرة بعد الموت
ويمكن سماع قصيدة يانفس توبي فإن الموت قد حان بصوت القارئ الشيح/ إسلام صبحى
المحور الثاني :من الجوانب البلاغة في القصيدة:
تؤكد القصيدة على ضرورة التوبة والاستعداد للموت ،والزهد في الدنيا ،ولتأكيد كل هذا المعاني وظف الشاعرالأساليب الإنشائية من (نداء – الاستفهام – النفي – الأمر )وحرص على تأكيد الجمل بحروف التأكيد ،ظهر كل ذلك في البيت الأول الذي استهل به الشاعر قصيدته (النداء والاستعارة في قوله (يا نفس )والتأكيد بإن وقد وتكرار اللفظ الهوى؛ فالهوى، و الاستفهام (أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً) والتضاد بين حيث يقول :أخرانا بأولانا)حيث يقول :
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً وتلحق أخرانا بأولانا
كما وظف الشاعر التقديم والتأخير (في كل يوم لنا ميت نشيعه) ولفظ ميت نكرة يفيد الشمول والعموم حيث يقول :
في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثار موتانا
كما يتكرر النداء وتتكرر الاستعارة لحثالنفس عدم التعلق بالأموال حيث يقول :
يا نفس مالي وللأموال أتركها *** خلفي وأخرج من دنياي عريانا
ويتكر كذلك الاستفهام ،واستخدام المؤكدات بقد وتكرار الجمل ،ناهيك عن الجناس الذي يعطي جرسا موسيقيا مؤثرا (ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا)(حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص)
في قوله :
أبعد خمسين قد قضَّيْتها لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قد آنا
ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص أغرانا
ونجد الاستفهام في قوله :أين الملوك. والجناس (الملوك وأبناء الملوك-الأوطان أوطانا)والاستعارة في قوله (صاحت بهم حادثات الدهر)(مفرشها *** واستفرشوا)
أين الملوك وأبناء الملوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا
وها هوالنداء يتكرر في (يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً) والجناس (كان ما كانا)
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ نشوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا
لقد برع الشاعر حقا في بيان حقيقة الدنيا ،وضرورة الزهد فيها من خلال توظيف الجوانب البلاغية (المعاني والبيان والبديع ).
المحور الأول :نص القصيدة
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** وأعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً وتلحق أخرانا بأولانا
في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثار موتانا
يا نفس مالي وللأموال أتركها *** خلفي واخرج من دنياي عريانا
أبعد خمسين قد قضَّيْتها لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قد آنا
ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص أغرانا
أين الملوك وأبناء الملوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ نشوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا
اللهم حبب إلنا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان
وارزقنا توبة قبل الموت وشهادة عند الموت ومغفرة بعد الموت
ويمكن سماع قصيدة يانفس توبي فإن الموت قد حان بصوت القارئ الشيح/ إسلام صبحى
تؤكد القصيدة على ضرورة التوبة والاستعداد للموت ،والزهد في الدنيا ،ولتأكيد كل هذا المعاني وظف الشاعرالأساليب الإنشائية من (نداء – الاستفهام – النفي – الأمر )وحرص على تأكيد الجمل بحروف التأكيد ،ظهر كل ذلك في البيت الأول الذي استهل به الشاعر قصيدته (النداء والاستعارة في قوله (يا نفس )والتأكيد بإن وقد وتكرار اللفظ الهوى؛ فالهوى، و الاستفهام (أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً) والتضاد بين حيث يقول :أخرانا بأولانا)حيث يقول :
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً وتلحق أخرانا بأولانا
كما وظف الشاعر التقديم والتأخير (في كل يوم لنا ميت نشيعه) ولفظ ميت نكرة يفيد الشمول والعموم حيث يقول :
في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثار موتانا
كما يتكرر النداء وتتكرر الاستعارة لحثالنفس عدم التعلق بالأموال حيث يقول :
يا نفس مالي وللأموال أتركها *** خلفي وأخرج من دنياي عريانا
ويتكر كذلك الاستفهام ،واستخدام المؤكدات بقد وتكرار الجمل ،ناهيك عن الجناس الذي يعطي جرسا موسيقيا مؤثرا (ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا)(حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص)
في قوله :
أبعد خمسين قد قضَّيْتها لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قد آنا
ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص أغرانا
ونجد الاستفهام في قوله :أين الملوك. والجناس (الملوك وأبناء الملوك-الأوطان أوطانا)والاستعارة في قوله (صاحت بهم حادثات الدهر)(مفرشها *** واستفرشوا)
أين الملوك وأبناء الملوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا
وها هوالنداء يتكرر في (يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً) والجناس (كان ما كانا)
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ نشوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا
لقد برع الشاعر حقا في بيان حقيقة الدنيا ،وضرورة الزهد فيها من خلال توظيف الجوانب البلاغية (المعاني والبيان والبديع ).