بكير بن الحاج سليمان ناصر.
ولد في بلدة القرارة (ولاية غرداية - الجزائر)، وتوفي في مدينة بسكرة (الجزائر).
عاش في الجزائر وتونس.
حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ اللغة العربية في الكتاب، ثم انتقل إلى مدرسة الشيخ أبي اليقظان عام 1915، وفي عام 1917 رحل مع والده إلى بلدة باتنة،
وهناك تعلم اللغة الفرنسية، ثم انتقل إلى تونس (1918) حيث انضم إلى البعثة العلمية الميزابية وإبان إقامته في تونس أخذ يتنقل بين مدارسها، إضافة إلى ما كان يتلقاه من دروس على يد مشايخ البعثة.
عمل - منذ عودته من تونس - في مجال التجارة، وفي الفترة ما بين (1924، 1937) كان يشارك بقلمه في الصحافة الجزائرية لاسيما جرائد أبي اليقظان.
الإنتاج الشعري:
- نشر العديد من القصائد في جرائد أبي اليقظان: (وادي ميزاب - النور - المغرب - الأمة)، قصيدة: «أدمى فؤادي التحرق»، و«إنما الناس سواء»، و«من للبلاد»، و«دمعة على العلم»، و«روض الشباب»، وله عدد من القصائد المخطوطة.
«الوطن»، و«البلاد» - هي الكلمة المفتاح فيما أتيح من قصائده، على اختلاف موضوعاتها. له شعر يدعو فيه إلى المساواة، ونبذ الظلم، إلى جانب شعر له يحث
فيه على طلب العلم بقصد ملاحقة التقدم، وإحراز السبق، وكتب مشيدًا بالمعلمين ممن يسعون إلى إخراج الناس من ظلمات الجهل، كما كتب مذكرًا بأهمية اقتفاء أثر الأسلاف ممن سبقوا بعلمهم وفضلهم. يميل إلى إسداء النصح، واستخلاص الحكمة. اتسمت لغته بالطواعية مع ميلها إلى المباشرة، وخياله قريب.
مصادر الدراسة:
- دراسة أعدها الباحث آيت حمودي الجزائر 2003.
كيف
صـفح الـتـاريـخ وافهـم واعتبِرْ = لا تكـن أقسـى فؤادًا مـن حجَرْ
واهجـر الوطْنَ وسافر واغترب = واتـركِ العجزَ وخلِّ مـــن سخِر
فلزوم الكـنِّ عجزٌ ظاهـــــــــــرٌ = كركـود الـمـاء مدعـاةُ الكــــدَر
إنمـا الســـــــير دروس للفتى = وصُوًى تهدي مفـازاتِ العــــــمُر
فلكـم غِرٍّ جهـولٍ كـان فــــــي = ظلـمـات الجهلِ أمسـى كالقـمَر
اسأل التـاريـخ عمن قـد مضى = فبِطَيِّ الصدق قـد تلقى الــدرر
رحـم الله جـدودًا قــــــــد مضَوْا = كـنجـومٍ فـي الـديـاجي للـبشـر
فـاسألنْ تـيـهـرتَ عـنهـم فلهــا = خبرةٌ تـنـبـي بكــــــنهٍ كل سِر
سبَروا العـلـم فجـاءوا للــــــورى = بكـنـوزٍ لـم تَجُلْ فـيـهـــــا الفكر
شـيَّدوا الـمـلْك بعـــــــــدلٍ وكذا = بحسـامٍ مـــــــــــــا غزا إلا نُصِر
بـاتحـادٍ والـتئامٍ ذلَّلــــــــــــــــوا = أمم الـمغرب فـي لـمح الـبصر
هجـروا الشـرق لضـيــمٍ مسَّهُم = كـيف يرضى الـمـرء ذلاً وهْو حُر
تـوَّجـوا تـاريـخهـم عـدلاً كـمــــــا = رصّعـوه بـالـتقى فـاقفــوا الأثر
صـاحِ لا تذرفْ دمـوعـاً عـنهـــــمُ = فهـمُ أحـيـاءُ بـالـــــــذكر الأغَر
يـا بنـي الأوطـان هـبّوا واقتفــــوا = إثرهـم فـالنـــــــــوم داءٌ وخطَر
نـتـمـــــــــــــــنى العزّ إفكًا وافتِرا = وفؤاد الشعب بــــالجهل انفطر
نستلـذ العـيش كـــــــــالعُجْمِ ولا = نـتأذّى بـالـذي فـيـــــه الضرر
يـا بنـي الأوطـان مـا هـذا الــونى = وافتـراقٌ لكــــمُ شَذْر مَذَر
أوَ مـا قـد حـان إحـيـــــــــــا نهضةٍ = تكشفُ الغمَّ وتحـيـي مـا اندثر
أعصُرُ الـذلِّ تـــــــــــــولّت وانقضى = دورهـا فلنسع فـي نـيل الـوطر
ومحـالٌ أمةٌ قـــــــــــــــــــامت إلى = طلـب الـمـجـد بصدقٍ تــندحِر
ولد في بلدة القرارة (ولاية غرداية - الجزائر)، وتوفي في مدينة بسكرة (الجزائر).
عاش في الجزائر وتونس.
حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ اللغة العربية في الكتاب، ثم انتقل إلى مدرسة الشيخ أبي اليقظان عام 1915، وفي عام 1917 رحل مع والده إلى بلدة باتنة،
وهناك تعلم اللغة الفرنسية، ثم انتقل إلى تونس (1918) حيث انضم إلى البعثة العلمية الميزابية وإبان إقامته في تونس أخذ يتنقل بين مدارسها، إضافة إلى ما كان يتلقاه من دروس على يد مشايخ البعثة.
عمل - منذ عودته من تونس - في مجال التجارة، وفي الفترة ما بين (1924، 1937) كان يشارك بقلمه في الصحافة الجزائرية لاسيما جرائد أبي اليقظان.
الإنتاج الشعري:
- نشر العديد من القصائد في جرائد أبي اليقظان: (وادي ميزاب - النور - المغرب - الأمة)، قصيدة: «أدمى فؤادي التحرق»، و«إنما الناس سواء»، و«من للبلاد»، و«دمعة على العلم»، و«روض الشباب»، وله عدد من القصائد المخطوطة.
«الوطن»، و«البلاد» - هي الكلمة المفتاح فيما أتيح من قصائده، على اختلاف موضوعاتها. له شعر يدعو فيه إلى المساواة، ونبذ الظلم، إلى جانب شعر له يحث
فيه على طلب العلم بقصد ملاحقة التقدم، وإحراز السبق، وكتب مشيدًا بالمعلمين ممن يسعون إلى إخراج الناس من ظلمات الجهل، كما كتب مذكرًا بأهمية اقتفاء أثر الأسلاف ممن سبقوا بعلمهم وفضلهم. يميل إلى إسداء النصح، واستخلاص الحكمة. اتسمت لغته بالطواعية مع ميلها إلى المباشرة، وخياله قريب.
مصادر الدراسة:
- دراسة أعدها الباحث آيت حمودي الجزائر 2003.
كيف
صـفح الـتـاريـخ وافهـم واعتبِرْ = لا تكـن أقسـى فؤادًا مـن حجَرْ
واهجـر الوطْنَ وسافر واغترب = واتـركِ العجزَ وخلِّ مـــن سخِر
فلزوم الكـنِّ عجزٌ ظاهـــــــــــرٌ = كركـود الـمـاء مدعـاةُ الكــــدَر
إنمـا الســـــــير دروس للفتى = وصُوًى تهدي مفـازاتِ العــــــمُر
فلكـم غِرٍّ جهـولٍ كـان فــــــي = ظلـمـات الجهلِ أمسـى كالقـمَر
اسأل التـاريـخ عمن قـد مضى = فبِطَيِّ الصدق قـد تلقى الــدرر
رحـم الله جـدودًا قــــــــد مضَوْا = كـنجـومٍ فـي الـديـاجي للـبشـر
فـاسألنْ تـيـهـرتَ عـنهـم فلهــا = خبرةٌ تـنـبـي بكــــــنهٍ كل سِر
سبَروا العـلـم فجـاءوا للــــــورى = بكـنـوزٍ لـم تَجُلْ فـيـهـــــا الفكر
شـيَّدوا الـمـلْك بعـــــــــدلٍ وكذا = بحسـامٍ مـــــــــــــا غزا إلا نُصِر
بـاتحـادٍ والـتئامٍ ذلَّلــــــــــــــــوا = أمم الـمغرب فـي لـمح الـبصر
هجـروا الشـرق لضـيــمٍ مسَّهُم = كـيف يرضى الـمـرء ذلاً وهْو حُر
تـوَّجـوا تـاريـخهـم عـدلاً كـمــــــا = رصّعـوه بـالـتقى فـاقفــوا الأثر
صـاحِ لا تذرفْ دمـوعـاً عـنهـــــمُ = فهـمُ أحـيـاءُ بـالـــــــذكر الأغَر
يـا بنـي الأوطـان هـبّوا واقتفــــوا = إثرهـم فـالنـــــــــوم داءٌ وخطَر
نـتـمـــــــــــــــنى العزّ إفكًا وافتِرا = وفؤاد الشعب بــــالجهل انفطر
نستلـذ العـيش كـــــــــالعُجْمِ ولا = نـتأذّى بـالـذي فـيـــــه الضرر
يـا بنـي الأوطـان مـا هـذا الــونى = وافتـراقٌ لكــــمُ شَذْر مَذَر
أوَ مـا قـد حـان إحـيـــــــــــا نهضةٍ = تكشفُ الغمَّ وتحـيـي مـا اندثر
أعصُرُ الـذلِّ تـــــــــــــولّت وانقضى = دورهـا فلنسع فـي نـيل الـوطر
ومحـالٌ أمةٌ قـــــــــــــــــــامت إلى = طلـب الـمـجـد بصدقٍ تــندحِر