في العام الجامعي 2004/2005عملت أستاذا زائرا للدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة اليرموك التي تقع في مدينة ( إربد ) الجميلة شمالي الأردن ، وكان من بين طلابي الذين يدرسون في مرحلة الماجستير عدد من الفلسطينيين ، كنت أطلب منهم أن يأتوني من حين لآخر بكتب المدارس المقررة في الأراضي المحتلة ، فأحضروا لي كثيرا منها ، المقررة على التلاميذ اليهود في المدارس الصهيونية والمكتوبة بالعبرية ، أو تلك المكتوبة بالعربية والمقررة على المدارس العربية التي يدرس بها الفلسطينيون الباقون في بلدهم من عام النكبة 1948 . وبعد اطلاعي على تلك المناهج لم أعد أستغرب هذه القسوة البالغة التي نراها في عيون الجنود الصهاينة حين يهجمون على الفلسطينيين من الكبار والأطفال والنساء . فهذه القسوة وهذا العنف وهذه الروح غير الإنسانية نتاج نظام تربوي شديد العنصرية ، يتربى فيه التلاميذ على الحقد والكراهية وقسوة القلوب بلا حدود .
وفي الوقت نفسه طلبت إسرائيل من نظام السادات تخليص المناهج التعليمية المصرية من أية مادة تعليمية تحض على كراهية ( الآخر ) !!! – أي العدو الصهيوني – وقد استجيب لهذا الطلب بحماس شديد وتم حذف كل ما يعكر صفو ( الآخر ) لكن الآخر هذا لم يخلص مناهجه من أي مظهر من مظاهر العداء .
وفي كتابهما ( التوجهات العنصرية في المناهج الاسرائيلية ) رصد الباحثان السوريان : خليل السواحري و سمير سمعان عددا من مظاهر العنصرية الصهيونية في الكتب الدراسية الإسرائيلية منها على سبيل المثال :
كتاب (اليهودية بين المسيحية والإسلام) صدر عام 1973 عن مركز المناهج الدراسية/ وزارة المعارف والثقافة الإسرائيلية ـ القدس/ للصف السابع الابتدائي.
هذا الكتاب نموذج صارخ لتشويه الدعوة والفتوحات الإسلامية، حيث وصفها الكتاب بأنها حرب إبادة وفناء، ورد في الصفحة(29):
"إن التعاليم التي انطلقت من شبه الجزيرة العربية أوجدت وأيقظت قلقاً عميقاً في القلوب، لقد قاد "محمد" حرب إبادة لجميع الشعوب والقبائل التي لم تتقبل تعاليمه، فأباد قسماً كبيراً من اليهود في الجزيرة العربية".
وفي الصفحة (44)، "إن البرابرة ممثلي إحدى التيارات الإسلامية الحاقدة وضعوا اليهود في قرطبة أمام الخيار الصعب، إما الطرد أو الإبادة".
* سلسلة كتب شعب إسرائيل/ للصف السابع تأليف (ب. إحيا) و(م. هرباز) صدر عام 1972.
عرض المؤلفان في الصفحة (50) صورة لمسجد وبجانبه الجيش الإسلامي، وفي أسفل الصورة شعار الحرب عند المسلمين، وهو عبارة عن سيفين يقع في وسطهما من الأعلى هلال، ثم يعلق المؤلفان على هذه الصورة الواردة بقولهما: "الإسلام دين المحاربين".
ورد في الصفحة (225) أن بني قريظة وُضعوا من قبل جماعة (محمد) مدة 225 يوماً في منطقة معزولة حتى اضطر هؤلاء اليهود إلى الاستسلام، فكان مصيرهم مظلماً، أسوأ من مصير إخوانهم من بني قينقاع وبني النضير. فأسر المسلمون جميع الرجال الذين بلغ عددهم (600) وذبحوا بطريقة مفزعة جداً، واستمرت عملية القتل طيلة تلك الليلة حتى الفجر، ثم ألقيت جثث القتلى في الآبار التي حفرت خصيصاً لهذا الغرض، أما الأطفال والنساء فقد بيعوا كالعبيد والإماء.
* كتاب "إسرائيل والشعوب". للمؤلفين يعقوب كاتس وموشيه هرشكو صدر عام 1972/ عن قسم المناهج والكتب المدرسية/ وزارة المعارف والثقافة الإسرائيلية.
ورد في الصفحة (18): "إن العرب، أفراداً وجماعات، هم مجرد قبائل رحل يقيمون في الصحراء، يعتمدون في رزقهم على النهب والأشغال الوضيعة", وفي الصفحة (19) ورد: "إن النبي "محمد" بذل جهداً مضنياً لمطابقة ومماثلة دينه مع العادات اليهودية، فقد أمر أتباعه بصيام يوم الغفران، والتوجه في الصلاة نحو القدس. ومع كل هذا كان أبناء الطائفة اليهودية يعرفون أن محمداً ما جاء ليتبع ناموس التوراة والوصايا، وأن دينه يختلف عن دين اليهود في كل تفاصيله، لذلك رفض اليهود التخلي عن عقيدتهم، فسخروا منه بسبب ضآلة معرفته بشؤون التوراة والوصايا، وعندما أدرك (محمد) أن اليهود لن ينجذبوا إليه ولا إلى عقيدته، قرر أن يفرض عليهم قبول دينه عنوة أو طردهم من المدن التي يقطنونها. وحين أدرك (محمد) أن اليهود لن يستجيبوا لـه بالانضمام إلى دينه، توقف عن محاكاتهم وتقليدهم، ومن ثم قرر توجيه المسلمين أثناء الصلاة نحو مكة، وبدل أن يقوم أتباعه بصيام يوم الغفران لليهود، فرض عليهم صيام شهر رمضان، كما أن موعد صلاة الجماعة تحول من السبت إلى يوم الجمعة. وأمر بالصلاة خمس مرات وكل صلاة يجب أن يسبقها غسل اليدين، وأثناء الصلاة يركع المسلم على ركبتيه ثم يسجد، كما فرض (محمد) عدم تناول لحم الخنزير كما يفعل اليهود".
وفي معرض الازدراء لقادة المسلمين والعرب، واعتبارهم محتلين لشرق المتوسط وغربه، ورد على الصفحتين (24) و(25) ما نصه:
"تزعم الخلفاء الأربعة الأوائل القبائل العربية على مدى جيل كامل من 632م وحتى 661م، وخلال هذه الفترة اندفع المؤمنون المسلمون من مسقط رؤوسهم، وبسطوا سلطتهم على بلدان كبيرة وواسعة، فقد احتلوا هذه البلدان الواحدة تلو الأخرى إلى أن وصلوا إلى فلسطين (أرض إسرائيل) وبلاد ما بين النهرين وأجزاء من آسيا الصغرى ثم توجهوا غرباً فيمموا شطر مصر فاحتلوا هذه البلاد.
كانت هذه البلاد تابعة للسلطتين الفارسية والبيزنطية، ورغم أن هاتين الدولتين كانتا تدركان مسبقاً أن العرب كانوا دائماً عاجزين عن غزو البلدان الآهلة بالسكان، وأنهم كانوا دائماً يُصدّون ويُهزمون بسهولة، وأن الفرس والبيزنطيين لم يخطر ببالهم يوماً أن سكان الصحراء المتوحشين غير المتحضرين سيتمكنون من التغلب على جيوشهم المدربة والمجهزة بشكل جيد، فلم يدر في خلدهم أن العرب قد تحولوا فجأة إلى شعب آخر تماماً.
وفي الصفحة (36) ورد "أن العرب المحتلين كانوا في غالبيتهم سكان الصحارى، ولكنهم تحولوا إلى حكام لدولة عظيمة. فالعرب انطلقوا للاحتلال بهدف تحويل العالم بأسره إلى أتباع ومؤمنين بـ"محمد" وتحويل الكافرين إلى مؤمنين".
تحت عنوان افتقار العرب للحضارة، ورد على صفحة (28) "أن العرب أثناء احتلالهم بلاد فارس، أخذوا معهم بساطاً فاخراً من قصر ملك الفرس منسوجاً ومطرزاً بصورة رائعة ومرصعاً بالحجارة الكريمة، وبدل أن يحافظوا عليه كتحفة رائعة قاموا بتمزيقه وتوزيعه قطعاً بينهم".
* كتاب الجغرافيا للصف الخامس/ تأليف د. كيطوف وي. ارني.
ورد في الصفحة (102) و"بقوة السيف أجبر العرب الشعوب المغلوبة على القبول بدين (محمد)، فلم يكونوا ليعرفوا الشفقة في الحرب، فقد فنيت قبائل كبيرة، على أن تقبل بالدين الإسلامي".
* كتاب (دولة إسرائيل وانتشارها في عصرنا) فصول تعليمية لتلاميذ المدارس الثانوية/ تأليف ميخائيل زيف/ حول مكانة المرأة، في الإسلام وعند العرب.
ورد في الصفحتين (120) و(121) أن مكانة المرأة العربية متدنية فهي لا تنعم بأي نسمة من نسائم الحرية، منذ ولادتها، فلا تفرح بها العائلة، حقوقها مهضومة، وتتزوج وهي صغيرة رغم إرادتها، وترتبط بعد زواجها بأسرتها لتكون وصية عليها، وغالباً ما تحرم المرأة من ميراث أبيها، وهي تعمل في البيت رغماً عنها من الصباح حتى المساء، ويتزوج العربي أربع نساء بالإضافة إلى الجواري، وهذا شائع في الطبقات الغنية ويقل في الطبقات الفقيرة.
* روما في عظمتها وسقوطها/ العرب والإسلام: تأليف دائرة المناهج التعليمية/ وزارة المعارف والثقافة الإسرائيلية بإشراف البروفيسور غلومر والمؤرخة حفا لستروس يافه. صدر عام 1972م.
ورد في الصفحة (71): "أن علاقة النبي (محمد) بزوجته خديجة بدأت عن طريق عقد اتفاقية قران بين الاثنين، وزواجه من خديجة هو الذي جعل منه رجلاً ذا شأن وجاه".
ورد في الصفحة (72): "إن النبي محمداً عندما زار سوريا وإسرائيل (فلسطين) تأثر بالديانات الموحدة وخاصة اليهودية".
ورد في الصفحة (74) "أن محمداً كان يأمل أن ينضم إليه اليهود (يهود المدينة) ولم ير أي تناقض بين أقواله وبين معتقدات اليهود". وأن اليهود كانوا يسخرون من (محمد) بسبب قلة معرفته بالتوراة".
وفي الصفحة (78): "أمر محمد المسلمين بالتوجه في صلاتهم نحو الكعبة بدل القدس، بعكس ما كان الحال في بداية الدعوة حين كانت علاقته جيدة باليهود. وفي موقع آخر من نفس الصفحة ورد "إن الأحاديث التي نقلها إلى المؤمنين برسالته كتبت ووضعت في كتاب دعي فيما بعد بالقرآن".
وفي الصفحة (91) ورد: "إن السبب في بناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة يعود إلى اعتماد المسلمين على المعتقدات اليهودية التي تقدس جبل الهيكل (هيكل سليمان)".
وفي الصفحة (104) ورد في معرض التهجم على الخلفاء المسلمين: "إن الخليفة العباسي كان يمضي يومه في شرب الخمر وإقامة الحفلات"؛ كما عززوا أكاذيبهم بصور نشرت في الكتاب، منها صورة لامرأتين تقومان بالرقص وتلوحان بزجاجات الخمر في قصر الخليفة العباسي في "سامراء" شمال بغداد.
* دروس في التاريخ/ كتاب مقرر للمرحلة الثانوية، ويدرس في المدارس الرسمية الحكومية، صادر عن مؤسسة معلومات للنشر عام 1987، طبقاً لمنهاج وزارة المعارف والثقافة الإسرائيلية.
طرح مؤلف هذا الكتاب موضوع الإسلام وفقاً للمحاور والمرتكزات التالية:
أ ـ تأثر الإسلام بالمسيحية واليهودية، فقد ورد في الصفحتين (192)
و(193) من هذا الكتاب "إن الإسلام تأثر باليهودية والمسيحية واستقى منهما الكثير من أصوله ومعتقداته".
ب ـ الفتوحات الإسلامية بمثابة اجتياح عسكري هدفه الاحتلال، فقد ورد على الصفحة (194) "إن الفتوحات الإسلامية كانت تمثل أكبر الحملات الحربية في تاريخ البشرية، لم يشهد مثلها العالم منذ عهد الإسكندر المقدوني في القرن الرابع ق.م، ووصف العرب بالمحتلين".
ج ـ الإيحاء بأن الإسلام متقلب في معتقداته ليس لـه أصول وثوابت: فقد ورد على صفحة 198 "إن سبب بناء مسجد قبة الصخرة هو منع المسلمين من الحج إلى مكة، حيث يمكن للناس الطواف حول قبة الصخرة بدل الطواف حول الكعبة المشرفة"، بينما يقول عالم آخر عاش في القرن العاشر الميلادي وهو المقدسي: "إن السبب في بناء مسجد قبة الصخرة في موقعه جاء لتحويل الناس عن تأثرهم بروعة بناء كنيسة القبر المقدسي".
د ـ تشويه معتقد الإسراء والمعراج: فقد ورد على الصفحة (199) أنه حسب الأسطورة العربية انطلق (محمد) في إحدى الليالي راكباً على حصانه المجنح، من منزله في مكة إلى جبل الهيكل (في أورشليم) ومن هناك اعتلى فوق حجر صعد به إلى السماء للزيارة. وبعد أن أنهى زيارته أعاده حصانه المجنح إلى منزله في مكة قبل أن ينبلج الفجر. والمكان الذي ربط به (محمد) حصانه حسب الأسطورة هو الحائط الغربي ومازال المسلمون يسمونه بحائط البراق.
ه ـ إهانة خلفاء المسلمين: فقد ورد على الصفحة (210) أن خلفاء العباسيين كانوا يحبون الشرب وحفلات المجون.
وفي موقع آخر على صفحة (223) ورد: "إن الخليفة عمر بن الخطاب مختل، وقد تزوج إحدى بنات ملك فارس، بينما أهدى ابنته الثانية، بعد سبيها، إلى رئيس الطائفة اليهودية".
فانظر أخي القارئ الكريم وتأمل ووازن – في سرك وفي مجالسك – بين تعليم هذه فلسفته يعلنها ولا يخافت بها ، وبين تعليم لا يعرف القائمون عليه له فلسفة ولا أيديولوجية يتبنونها ويحرصون على تنشئة النشء عليها ، بل تراهم ليل نهار يتخبطون بين نظام ونظام وكادر ومكدر !!
www.facebook.com
وفي الوقت نفسه طلبت إسرائيل من نظام السادات تخليص المناهج التعليمية المصرية من أية مادة تعليمية تحض على كراهية ( الآخر ) !!! – أي العدو الصهيوني – وقد استجيب لهذا الطلب بحماس شديد وتم حذف كل ما يعكر صفو ( الآخر ) لكن الآخر هذا لم يخلص مناهجه من أي مظهر من مظاهر العداء .
وفي كتابهما ( التوجهات العنصرية في المناهج الاسرائيلية ) رصد الباحثان السوريان : خليل السواحري و سمير سمعان عددا من مظاهر العنصرية الصهيونية في الكتب الدراسية الإسرائيلية منها على سبيل المثال :
كتاب (اليهودية بين المسيحية والإسلام) صدر عام 1973 عن مركز المناهج الدراسية/ وزارة المعارف والثقافة الإسرائيلية ـ القدس/ للصف السابع الابتدائي.
هذا الكتاب نموذج صارخ لتشويه الدعوة والفتوحات الإسلامية، حيث وصفها الكتاب بأنها حرب إبادة وفناء، ورد في الصفحة(29):
"إن التعاليم التي انطلقت من شبه الجزيرة العربية أوجدت وأيقظت قلقاً عميقاً في القلوب، لقد قاد "محمد" حرب إبادة لجميع الشعوب والقبائل التي لم تتقبل تعاليمه، فأباد قسماً كبيراً من اليهود في الجزيرة العربية".
وفي الصفحة (44)، "إن البرابرة ممثلي إحدى التيارات الإسلامية الحاقدة وضعوا اليهود في قرطبة أمام الخيار الصعب، إما الطرد أو الإبادة".
* سلسلة كتب شعب إسرائيل/ للصف السابع تأليف (ب. إحيا) و(م. هرباز) صدر عام 1972.
عرض المؤلفان في الصفحة (50) صورة لمسجد وبجانبه الجيش الإسلامي، وفي أسفل الصورة شعار الحرب عند المسلمين، وهو عبارة عن سيفين يقع في وسطهما من الأعلى هلال، ثم يعلق المؤلفان على هذه الصورة الواردة بقولهما: "الإسلام دين المحاربين".
ورد في الصفحة (225) أن بني قريظة وُضعوا من قبل جماعة (محمد) مدة 225 يوماً في منطقة معزولة حتى اضطر هؤلاء اليهود إلى الاستسلام، فكان مصيرهم مظلماً، أسوأ من مصير إخوانهم من بني قينقاع وبني النضير. فأسر المسلمون جميع الرجال الذين بلغ عددهم (600) وذبحوا بطريقة مفزعة جداً، واستمرت عملية القتل طيلة تلك الليلة حتى الفجر، ثم ألقيت جثث القتلى في الآبار التي حفرت خصيصاً لهذا الغرض، أما الأطفال والنساء فقد بيعوا كالعبيد والإماء.
* كتاب "إسرائيل والشعوب". للمؤلفين يعقوب كاتس وموشيه هرشكو صدر عام 1972/ عن قسم المناهج والكتب المدرسية/ وزارة المعارف والثقافة الإسرائيلية.
ورد في الصفحة (18): "إن العرب، أفراداً وجماعات، هم مجرد قبائل رحل يقيمون في الصحراء، يعتمدون في رزقهم على النهب والأشغال الوضيعة", وفي الصفحة (19) ورد: "إن النبي "محمد" بذل جهداً مضنياً لمطابقة ومماثلة دينه مع العادات اليهودية، فقد أمر أتباعه بصيام يوم الغفران، والتوجه في الصلاة نحو القدس. ومع كل هذا كان أبناء الطائفة اليهودية يعرفون أن محمداً ما جاء ليتبع ناموس التوراة والوصايا، وأن دينه يختلف عن دين اليهود في كل تفاصيله، لذلك رفض اليهود التخلي عن عقيدتهم، فسخروا منه بسبب ضآلة معرفته بشؤون التوراة والوصايا، وعندما أدرك (محمد) أن اليهود لن ينجذبوا إليه ولا إلى عقيدته، قرر أن يفرض عليهم قبول دينه عنوة أو طردهم من المدن التي يقطنونها. وحين أدرك (محمد) أن اليهود لن يستجيبوا لـه بالانضمام إلى دينه، توقف عن محاكاتهم وتقليدهم، ومن ثم قرر توجيه المسلمين أثناء الصلاة نحو مكة، وبدل أن يقوم أتباعه بصيام يوم الغفران لليهود، فرض عليهم صيام شهر رمضان، كما أن موعد صلاة الجماعة تحول من السبت إلى يوم الجمعة. وأمر بالصلاة خمس مرات وكل صلاة يجب أن يسبقها غسل اليدين، وأثناء الصلاة يركع المسلم على ركبتيه ثم يسجد، كما فرض (محمد) عدم تناول لحم الخنزير كما يفعل اليهود".
وفي معرض الازدراء لقادة المسلمين والعرب، واعتبارهم محتلين لشرق المتوسط وغربه، ورد على الصفحتين (24) و(25) ما نصه:
"تزعم الخلفاء الأربعة الأوائل القبائل العربية على مدى جيل كامل من 632م وحتى 661م، وخلال هذه الفترة اندفع المؤمنون المسلمون من مسقط رؤوسهم، وبسطوا سلطتهم على بلدان كبيرة وواسعة، فقد احتلوا هذه البلدان الواحدة تلو الأخرى إلى أن وصلوا إلى فلسطين (أرض إسرائيل) وبلاد ما بين النهرين وأجزاء من آسيا الصغرى ثم توجهوا غرباً فيمموا شطر مصر فاحتلوا هذه البلاد.
كانت هذه البلاد تابعة للسلطتين الفارسية والبيزنطية، ورغم أن هاتين الدولتين كانتا تدركان مسبقاً أن العرب كانوا دائماً عاجزين عن غزو البلدان الآهلة بالسكان، وأنهم كانوا دائماً يُصدّون ويُهزمون بسهولة، وأن الفرس والبيزنطيين لم يخطر ببالهم يوماً أن سكان الصحراء المتوحشين غير المتحضرين سيتمكنون من التغلب على جيوشهم المدربة والمجهزة بشكل جيد، فلم يدر في خلدهم أن العرب قد تحولوا فجأة إلى شعب آخر تماماً.
وفي الصفحة (36) ورد "أن العرب المحتلين كانوا في غالبيتهم سكان الصحارى، ولكنهم تحولوا إلى حكام لدولة عظيمة. فالعرب انطلقوا للاحتلال بهدف تحويل العالم بأسره إلى أتباع ومؤمنين بـ"محمد" وتحويل الكافرين إلى مؤمنين".
تحت عنوان افتقار العرب للحضارة، ورد على صفحة (28) "أن العرب أثناء احتلالهم بلاد فارس، أخذوا معهم بساطاً فاخراً من قصر ملك الفرس منسوجاً ومطرزاً بصورة رائعة ومرصعاً بالحجارة الكريمة، وبدل أن يحافظوا عليه كتحفة رائعة قاموا بتمزيقه وتوزيعه قطعاً بينهم".
* كتاب الجغرافيا للصف الخامس/ تأليف د. كيطوف وي. ارني.
ورد في الصفحة (102) و"بقوة السيف أجبر العرب الشعوب المغلوبة على القبول بدين (محمد)، فلم يكونوا ليعرفوا الشفقة في الحرب، فقد فنيت قبائل كبيرة، على أن تقبل بالدين الإسلامي".
* كتاب (دولة إسرائيل وانتشارها في عصرنا) فصول تعليمية لتلاميذ المدارس الثانوية/ تأليف ميخائيل زيف/ حول مكانة المرأة، في الإسلام وعند العرب.
ورد في الصفحتين (120) و(121) أن مكانة المرأة العربية متدنية فهي لا تنعم بأي نسمة من نسائم الحرية، منذ ولادتها، فلا تفرح بها العائلة، حقوقها مهضومة، وتتزوج وهي صغيرة رغم إرادتها، وترتبط بعد زواجها بأسرتها لتكون وصية عليها، وغالباً ما تحرم المرأة من ميراث أبيها، وهي تعمل في البيت رغماً عنها من الصباح حتى المساء، ويتزوج العربي أربع نساء بالإضافة إلى الجواري، وهذا شائع في الطبقات الغنية ويقل في الطبقات الفقيرة.
* روما في عظمتها وسقوطها/ العرب والإسلام: تأليف دائرة المناهج التعليمية/ وزارة المعارف والثقافة الإسرائيلية بإشراف البروفيسور غلومر والمؤرخة حفا لستروس يافه. صدر عام 1972م.
ورد في الصفحة (71): "أن علاقة النبي (محمد) بزوجته خديجة بدأت عن طريق عقد اتفاقية قران بين الاثنين، وزواجه من خديجة هو الذي جعل منه رجلاً ذا شأن وجاه".
ورد في الصفحة (72): "إن النبي محمداً عندما زار سوريا وإسرائيل (فلسطين) تأثر بالديانات الموحدة وخاصة اليهودية".
ورد في الصفحة (74) "أن محمداً كان يأمل أن ينضم إليه اليهود (يهود المدينة) ولم ير أي تناقض بين أقواله وبين معتقدات اليهود". وأن اليهود كانوا يسخرون من (محمد) بسبب قلة معرفته بالتوراة".
وفي الصفحة (78): "أمر محمد المسلمين بالتوجه في صلاتهم نحو الكعبة بدل القدس، بعكس ما كان الحال في بداية الدعوة حين كانت علاقته جيدة باليهود. وفي موقع آخر من نفس الصفحة ورد "إن الأحاديث التي نقلها إلى المؤمنين برسالته كتبت ووضعت في كتاب دعي فيما بعد بالقرآن".
وفي الصفحة (91) ورد: "إن السبب في بناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة يعود إلى اعتماد المسلمين على المعتقدات اليهودية التي تقدس جبل الهيكل (هيكل سليمان)".
وفي الصفحة (104) ورد في معرض التهجم على الخلفاء المسلمين: "إن الخليفة العباسي كان يمضي يومه في شرب الخمر وإقامة الحفلات"؛ كما عززوا أكاذيبهم بصور نشرت في الكتاب، منها صورة لامرأتين تقومان بالرقص وتلوحان بزجاجات الخمر في قصر الخليفة العباسي في "سامراء" شمال بغداد.
* دروس في التاريخ/ كتاب مقرر للمرحلة الثانوية، ويدرس في المدارس الرسمية الحكومية، صادر عن مؤسسة معلومات للنشر عام 1987، طبقاً لمنهاج وزارة المعارف والثقافة الإسرائيلية.
طرح مؤلف هذا الكتاب موضوع الإسلام وفقاً للمحاور والمرتكزات التالية:
أ ـ تأثر الإسلام بالمسيحية واليهودية، فقد ورد في الصفحتين (192)
و(193) من هذا الكتاب "إن الإسلام تأثر باليهودية والمسيحية واستقى منهما الكثير من أصوله ومعتقداته".
ب ـ الفتوحات الإسلامية بمثابة اجتياح عسكري هدفه الاحتلال، فقد ورد على الصفحة (194) "إن الفتوحات الإسلامية كانت تمثل أكبر الحملات الحربية في تاريخ البشرية، لم يشهد مثلها العالم منذ عهد الإسكندر المقدوني في القرن الرابع ق.م، ووصف العرب بالمحتلين".
ج ـ الإيحاء بأن الإسلام متقلب في معتقداته ليس لـه أصول وثوابت: فقد ورد على صفحة 198 "إن سبب بناء مسجد قبة الصخرة هو منع المسلمين من الحج إلى مكة، حيث يمكن للناس الطواف حول قبة الصخرة بدل الطواف حول الكعبة المشرفة"، بينما يقول عالم آخر عاش في القرن العاشر الميلادي وهو المقدسي: "إن السبب في بناء مسجد قبة الصخرة في موقعه جاء لتحويل الناس عن تأثرهم بروعة بناء كنيسة القبر المقدسي".
د ـ تشويه معتقد الإسراء والمعراج: فقد ورد على الصفحة (199) أنه حسب الأسطورة العربية انطلق (محمد) في إحدى الليالي راكباً على حصانه المجنح، من منزله في مكة إلى جبل الهيكل (في أورشليم) ومن هناك اعتلى فوق حجر صعد به إلى السماء للزيارة. وبعد أن أنهى زيارته أعاده حصانه المجنح إلى منزله في مكة قبل أن ينبلج الفجر. والمكان الذي ربط به (محمد) حصانه حسب الأسطورة هو الحائط الغربي ومازال المسلمون يسمونه بحائط البراق.
ه ـ إهانة خلفاء المسلمين: فقد ورد على الصفحة (210) أن خلفاء العباسيين كانوا يحبون الشرب وحفلات المجون.
وفي موقع آخر على صفحة (223) ورد: "إن الخليفة عمر بن الخطاب مختل، وقد تزوج إحدى بنات ملك فارس، بينما أهدى ابنته الثانية، بعد سبيها، إلى رئيس الطائفة اليهودية".
فانظر أخي القارئ الكريم وتأمل ووازن – في سرك وفي مجالسك – بين تعليم هذه فلسفته يعلنها ولا يخافت بها ، وبين تعليم لا يعرف القائمون عليه له فلسفة ولا أيديولوجية يتبنونها ويحرصون على تنشئة النشء عليها ، بل تراهم ليل نهار يتخبطون بين نظام ونظام وكادر ومكدر !!
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.