تجلّت الروح الرياضية، التي تقوم على الحب المتسامي الذي يفتقر إليه العرب بل والعالم كله في هذه الأيام في مباريات كأس العرب، أو ما يسمى رسميًا كأس الفيفا للعرب 2021 التي أُقيمت برعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، واستضافتها قطر في الفترة من الثلاثين من تشرين الثاني الماضي حتى الثامن عشر من هذا الشهر كانون الأول، شارك فيها ستة عشر منتخبًا عربيًا، في أربع مجموعات.
تمثلت تلك الروح بين المنتخبات المشاركة، فكنت ترى على ساحة الملعب حرص كل لاعب على عدم إيذاء غيره من الفريق الخصم، وتقديم الاعتذار اللطيف إذا حدث الخطأ أو العنف؛ لهذا لاحظنا قلة في استخدام البطاقات الصفراء والحمراء. فكان الجو الرياضي لطيفًا بين المنتخبات المشاركة.
هذا الجو من المحبة والصفاء انتقل إلى الجماهير المشجعة على المدرجات، ومن مظاهر ذلك أنها خلت من الهتافات الصاخبة، واللافتات المستفزة، والشعارات الخارجة على القيم الإنسانية، والأخلاق الحميدة؛ ولم تبرز بين المشجعين مشاعر الكره والحقد نحو غيرهم من مشجعي الفرق الأخرى. لقد تلاشت على المدرجات جميع الخلافات التي كانت سببتها السياسة، وذابت على مرمى الكرة أفكار الفرقة والخصام. إن مشاعر الأمة الواحدة قد غلبت على الجميع، وعلت الهتافات والدعوات لنهوض كل الأقطار العربية وتقدمها. وبدا لافتًا الاهتمام بالقضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب المركزية عندما ضجت المدرجات مع إلقاء النشيد الوطني الفلسطيني بالهتافات والتصفيق، وعندما رفعت بعض الفرق العلم الفلسطيني.
لا شك أن وسال الإعلام الرياضية وغيرها ساعدت على نجاح المباريات، وعلى تحقيق هذا الجو من المحبة ونقاء المنافسة بين الفرق. لقد عرّفت بموضوعية دون تمييز أو تحزب باللاعبين، وتواريخ الفرق، وما حققته من إنجازات عبر مسيرتها الرياضية. وكنا نسمع من معلقي المباريات على شاشات التلفزة تلك الأوصاف المشجعة والمحببة التي أطلقت على الفرق المشاركة، مثل قولهم: النشامى للفريق الأردني، والفدائي للفلسطيني، والخضر ومحاربو الصحراء للجزائري، ونسور قرطاج للتونسي، والأخضر للسعودي، والأبيض للإماراتي، والعنابي للقطري.
لا بد من الإشادة هنا بما بذلته دولة قطر في مباريات كأس العرب، فكانت العامل الحاسم في نجاح جميع الفعاليات التي شهدتها هذه الدورة، فقد قدمت ملاعبها التي أعدتها لمباريات كأس العالم التي ستقام في العام القادم لإجراء المباريات، وأدارت المشهد الرياضي بكفاءة؛ فاستطاعت استقطاب الجماهير الكثيرة لحضور المباريات، مع المحافظة على تطبيق قواعد السلامة للوقاية من جائحة كورونا. ولا شك أن هذه المقدرة تبعث فينا الأمل والتفاؤل بنجاح قطر في استضافة مونديال كأس العالم.
وإذا كانت بطولة كأس العرب التي جرت تحت مظلة الفيفا لأول مرة، استخدمت للعمل على توحيد العالم العربي فإن نجاحها يدلل على أن قطر، كما صرح جاني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) "جاهزة لاستضافة كأس العالم، والاحتفاء بالوحدة والأخوة العربية والاحتفال بكرة القدم، وستهيئ المشهد لما سيكون أفضل كأس عالم إنه الذي سيقام في قطر 2022م."
نتمنى لهذه الروح السامية، وهذه الأجواء الأخوية والأخلاق الرفيعة المستندة إلى الإرث الثقافي العربي والإسلامي، والمشاعر الوحدوية والقومية التي رافقت كأس العرب أن تنتقل إلى جوانب الحياة العربية الأخرى السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتنشأ من هذه الروح الرياضية ثقافة تقوم على الحب، وتقدير الآخر، ومناصرة المظلوم، والتسامح، والمنافسة النقية، وتقبل الحياة بما فيها من انتكاسات وانتصارات بروح رياضية كتلك التي تجلت على ملاعب كرة القدم القطرية العالمية. نريد لهذه الروح أن تتعمق بين أقطار الأمة العربية، وألا تكون مثل غيمة صيف تمر دون أن تترك أثرًا.
تمثلت تلك الروح بين المنتخبات المشاركة، فكنت ترى على ساحة الملعب حرص كل لاعب على عدم إيذاء غيره من الفريق الخصم، وتقديم الاعتذار اللطيف إذا حدث الخطأ أو العنف؛ لهذا لاحظنا قلة في استخدام البطاقات الصفراء والحمراء. فكان الجو الرياضي لطيفًا بين المنتخبات المشاركة.
هذا الجو من المحبة والصفاء انتقل إلى الجماهير المشجعة على المدرجات، ومن مظاهر ذلك أنها خلت من الهتافات الصاخبة، واللافتات المستفزة، والشعارات الخارجة على القيم الإنسانية، والأخلاق الحميدة؛ ولم تبرز بين المشجعين مشاعر الكره والحقد نحو غيرهم من مشجعي الفرق الأخرى. لقد تلاشت على المدرجات جميع الخلافات التي كانت سببتها السياسة، وذابت على مرمى الكرة أفكار الفرقة والخصام. إن مشاعر الأمة الواحدة قد غلبت على الجميع، وعلت الهتافات والدعوات لنهوض كل الأقطار العربية وتقدمها. وبدا لافتًا الاهتمام بالقضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب المركزية عندما ضجت المدرجات مع إلقاء النشيد الوطني الفلسطيني بالهتافات والتصفيق، وعندما رفعت بعض الفرق العلم الفلسطيني.
لا شك أن وسال الإعلام الرياضية وغيرها ساعدت على نجاح المباريات، وعلى تحقيق هذا الجو من المحبة ونقاء المنافسة بين الفرق. لقد عرّفت بموضوعية دون تمييز أو تحزب باللاعبين، وتواريخ الفرق، وما حققته من إنجازات عبر مسيرتها الرياضية. وكنا نسمع من معلقي المباريات على شاشات التلفزة تلك الأوصاف المشجعة والمحببة التي أطلقت على الفرق المشاركة، مثل قولهم: النشامى للفريق الأردني، والفدائي للفلسطيني، والخضر ومحاربو الصحراء للجزائري، ونسور قرطاج للتونسي، والأخضر للسعودي، والأبيض للإماراتي، والعنابي للقطري.
لا بد من الإشادة هنا بما بذلته دولة قطر في مباريات كأس العرب، فكانت العامل الحاسم في نجاح جميع الفعاليات التي شهدتها هذه الدورة، فقد قدمت ملاعبها التي أعدتها لمباريات كأس العالم التي ستقام في العام القادم لإجراء المباريات، وأدارت المشهد الرياضي بكفاءة؛ فاستطاعت استقطاب الجماهير الكثيرة لحضور المباريات، مع المحافظة على تطبيق قواعد السلامة للوقاية من جائحة كورونا. ولا شك أن هذه المقدرة تبعث فينا الأمل والتفاؤل بنجاح قطر في استضافة مونديال كأس العالم.
وإذا كانت بطولة كأس العرب التي جرت تحت مظلة الفيفا لأول مرة، استخدمت للعمل على توحيد العالم العربي فإن نجاحها يدلل على أن قطر، كما صرح جاني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) "جاهزة لاستضافة كأس العالم، والاحتفاء بالوحدة والأخوة العربية والاحتفال بكرة القدم، وستهيئ المشهد لما سيكون أفضل كأس عالم إنه الذي سيقام في قطر 2022م."
نتمنى لهذه الروح السامية، وهذه الأجواء الأخوية والأخلاق الرفيعة المستندة إلى الإرث الثقافي العربي والإسلامي، والمشاعر الوحدوية والقومية التي رافقت كأس العرب أن تنتقل إلى جوانب الحياة العربية الأخرى السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتنشأ من هذه الروح الرياضية ثقافة تقوم على الحب، وتقدير الآخر، ومناصرة المظلوم، والتسامح، والمنافسة النقية، وتقبل الحياة بما فيها من انتكاسات وانتصارات بروح رياضية كتلك التي تجلت على ملاعب كرة القدم القطرية العالمية. نريد لهذه الروح أن تتعمق بين أقطار الأمة العربية، وألا تكون مثل غيمة صيف تمر دون أن تترك أثرًا.