لا شك ان الجوهر والوجود اهم ركائز الفكر النير الإنساني , فلا نبرر الوجود وواقعه تحت مسميات لربما تكون بعيدة كل البعد عنه في جوهر فلسفي خاطئ . لا يمكن ان يكون الواقع إلا ضمن فكر إنساني بحت في مقاطعة ونظريات صحيحة ملتزمة نحو فلسفة متزنة لا نقدر لأي شخص البقاء ضمن جدليات الفلسفة التنظيرية بقدر ادارك ماهية الواقع في تباين صحيح دون ان تخالف الأساسيات والثوابت التي شرعها العقل والتي تمثل الحس التنفيذي في حل القضايا ومعالجتها , وان كانت باتجاهين لدى ذات الانسان وهكذا ينبغي ان يتركز على العقل والحس في جملة من التساؤلات يجمعها مع بعضها فلا التاريخ وحده يستطيع ان يصنع مثالية الواقع ولا السياسية او الفلسفة او النقد يستطيع تجسيد المثاليات في الواقع انها ليست قضية مزاجية بقدر انها جوهر متكامل في نهاية كل فهم يتجلى ويدرس في عملية التقييم الحقيقي تحت صيرورة وديمومة ذات ظل جوهر الوجود في كوامن ونوازع صميم الوحدة النقية فلا مثالية او فلسفة دون واقع يلامس تخوم الحس بفهرسة وتوزيع يحتل المكانة عبر محطات تاريخية ومراحل انتقالية متسلسلة في تحليق المدارس الفكرية ضمن جوهر العقل .
ارجو كل من يطلع على هذا البحث يأخذ كلامي بمحمل الجد عندما اقول ان المثالية والواقعية ليست قضية منفصلة عن كلاهما فلكل واقع سعيد لابد ان يرسم حدود نهاية تبلغ الكمال تليق بهذا التنظير الفلسفي عندما يكون مردوده على ارضية الواقع ليزداد قيمة لكل تنظير لدى اي مفكر او شخصية باحث رسوخا في الاعتراف في محبة حقيقية تدرج معالم حقيقة الواقع , لذا لا يمكن ان ننظر ونسمع مالم نطبق من الاشياء او نخرج عن مفاهيم ومنظور اطر التكوين الواقعي في روح حقيقية يترتب عليها وضع مبدا دقيق لكيفيات العمل ضمن مسار مجتمعي يمتلك القوة في مصادر القيم , ومن هنا نقول ان فلسفة الواقع شيء والمثالية شيء آخر , ذلك على الجميع ان يرتقي بمعطيات ديمومة الوجود لأنها منطلق حقيقي لا يقف عند ذاكرة الخيال والتي تقودنا في رقي بخطى راسخة من حيث المعاني والقيم الانسانية التي تفتح ابواب مشرعة للجهد الذي يثمن في المعارف والافكار فليس كل من يكون محاضرا او فلسفياً في منطلق عباراته او التنظير الكلامي ان لا يكون له الحق في المثاليات دون التطبيق او يحصر في كلامه معاني دون ترجمة لان بناء الانسان لابد ان يكون ضمن هيكل العمل في الانتقال الى حركة الوجود شرطا ضروريا لان رسالة الفكر التنظيري هي عينها رسالة مستوحية من عمل الواقع وكل المجتمعات لا تسهم في المثاليات مالم تسهم في نشاط الواقع الحتمي , وفعلاً ان ليس للفكر حدود فلا بد من انفتاح تام لمشروع ضمن فواصل الواقع وهكذا تكون حقيقية فلسفة الواقع يواكب كل نشاطات الحياة ومجالات الواقع وارتباطاتها الحسية التكوينية موضع راهن تحت حيز الوجود ان كل ما نراه حقيقة هزيل ضمن تنظير لا غير , لو اننا اردنا معرفة مضامين الحياة في واقع اشد تمرداً باحثين عن حقيقة ما يقال وممارسة الحق في صنع المصير لما احتجنا كل هذه البهرجة من الصيحات الخطابية الرنانة , نحن بحاجة ملحة الى نتاجات لم تعش ثمرات العقل على افق غير صحيح , فقد تاه الانسان بين مثاليات في خضم متلاطم الامواج مضطرب في منطق ديني وعلمي وفلسفي بين داع للدين واخر للسياسية وكأنما يمنح السيادة للعقل في مناداة غير عقلانية في أحكامها , لن يستنفذ الفكر حاجاته وستبقى دوامة الإنسان تدفعه الى مرارة واقع متمرد في مدار زماني يقفز عموديا وافقيا بمقدمات لا تغني ولا تسد رمق جائع تقودنا في مركب السرعة نحن المجهول واللانهاية . نحن وسط بحر نحتاج ان نمد اجسادنا مع بعضها لنكون جسراً نعي به الازمة بدلا عن التهرب منها والاستماع في تنظير معروف الملامح في البدايات والنهايات , ان فهم الالم وادراك القضايا الواقعية هي مسؤولية بحد ذاتها لا تدعو الى تحويل الوهج المشع الى مناورات الخطابة من هؤلاء المنظرين بفلسفة فارغة المحتوى ضمن مضمون لا يطرح بمدلولاته في وعي مشترك على ارض الوجود الواقعي .
ارجو كل من يطلع على هذا البحث يأخذ كلامي بمحمل الجد عندما اقول ان المثالية والواقعية ليست قضية منفصلة عن كلاهما فلكل واقع سعيد لابد ان يرسم حدود نهاية تبلغ الكمال تليق بهذا التنظير الفلسفي عندما يكون مردوده على ارضية الواقع ليزداد قيمة لكل تنظير لدى اي مفكر او شخصية باحث رسوخا في الاعتراف في محبة حقيقية تدرج معالم حقيقة الواقع , لذا لا يمكن ان ننظر ونسمع مالم نطبق من الاشياء او نخرج عن مفاهيم ومنظور اطر التكوين الواقعي في روح حقيقية يترتب عليها وضع مبدا دقيق لكيفيات العمل ضمن مسار مجتمعي يمتلك القوة في مصادر القيم , ومن هنا نقول ان فلسفة الواقع شيء والمثالية شيء آخر , ذلك على الجميع ان يرتقي بمعطيات ديمومة الوجود لأنها منطلق حقيقي لا يقف عند ذاكرة الخيال والتي تقودنا في رقي بخطى راسخة من حيث المعاني والقيم الانسانية التي تفتح ابواب مشرعة للجهد الذي يثمن في المعارف والافكار فليس كل من يكون محاضرا او فلسفياً في منطلق عباراته او التنظير الكلامي ان لا يكون له الحق في المثاليات دون التطبيق او يحصر في كلامه معاني دون ترجمة لان بناء الانسان لابد ان يكون ضمن هيكل العمل في الانتقال الى حركة الوجود شرطا ضروريا لان رسالة الفكر التنظيري هي عينها رسالة مستوحية من عمل الواقع وكل المجتمعات لا تسهم في المثاليات مالم تسهم في نشاط الواقع الحتمي , وفعلاً ان ليس للفكر حدود فلا بد من انفتاح تام لمشروع ضمن فواصل الواقع وهكذا تكون حقيقية فلسفة الواقع يواكب كل نشاطات الحياة ومجالات الواقع وارتباطاتها الحسية التكوينية موضع راهن تحت حيز الوجود ان كل ما نراه حقيقة هزيل ضمن تنظير لا غير , لو اننا اردنا معرفة مضامين الحياة في واقع اشد تمرداً باحثين عن حقيقة ما يقال وممارسة الحق في صنع المصير لما احتجنا كل هذه البهرجة من الصيحات الخطابية الرنانة , نحن بحاجة ملحة الى نتاجات لم تعش ثمرات العقل على افق غير صحيح , فقد تاه الانسان بين مثاليات في خضم متلاطم الامواج مضطرب في منطق ديني وعلمي وفلسفي بين داع للدين واخر للسياسية وكأنما يمنح السيادة للعقل في مناداة غير عقلانية في أحكامها , لن يستنفذ الفكر حاجاته وستبقى دوامة الإنسان تدفعه الى مرارة واقع متمرد في مدار زماني يقفز عموديا وافقيا بمقدمات لا تغني ولا تسد رمق جائع تقودنا في مركب السرعة نحن المجهول واللانهاية . نحن وسط بحر نحتاج ان نمد اجسادنا مع بعضها لنكون جسراً نعي به الازمة بدلا عن التهرب منها والاستماع في تنظير معروف الملامح في البدايات والنهايات , ان فهم الالم وادراك القضايا الواقعية هي مسؤولية بحد ذاتها لا تدعو الى تحويل الوهج المشع الى مناورات الخطابة من هؤلاء المنظرين بفلسفة فارغة المحتوى ضمن مضمون لا يطرح بمدلولاته في وعي مشترك على ارض الوجود الواقعي .