كان ومازال الأدب بكل اجناسه خطاباً يدغدغ المشاعر ويستبيح الخواطر وليس نصوصا او سردا يكتب ليصفقوا له الجمهور او جملا مزخرفة مصطفة بين ثنايا الكتب بشكل مؤطر إنما الأدب في حقيقته محاكاة نقدية تشخص القضايا الإنسانية المهمة في سبر عمق كينونة الإنسان لأن الإنسان بطبيعته هو متلقي سريع بإحساسه وتأملاته حينما يكون هنالك أدب توعوي يضع علامات الاستفهام حول كل دوائر الحياة خلف أقدام الإنسانية المتعثرة في الظرف الراهن وفي خضم هذا الضجيج ’ لذا ان مهمة الأدب صعبة في تناولها ولها ابعاد فكرية تتطلب الصدق والأمانة والاخلاص وليس للتمجيد , ان ما نكتبه هو عملية إثارة للمشاعر متناسين ان الأدب معالجة حقيقية للقضايا الأكثر تعقيدا تحمل من الروح النضالية في تفحص الحياة وما تحويها من دروس وعبر لكل ظاهرها وباطنها فلا يمكن ان نكتب شيئاً خارج حدود نطاق الحقائق وأطر الحياة ومن العجز ان نضيع ونهدر كل ما نكتبه على توافه الأمور لأن هنالك من يحتاج في تعبير وتفسير وتوضيح الأشياء واغلب ما يطرح الآن وخصوصا في مواقع التواصل الإجتماعي هو يائس ومتفسخ وبطرح ضيق لذلك كل ما يتناول هنا وهناك لا يترك ذكرى او اثر عكس ما كان يتناول سابقا من قيم فكرية عميقة نجدها كبيرة بمعناه وكمفهوم يجعلك حركي بالتواصل مع شعور متدفق محسوس ينشط الوعي والادراك الحسي يعرفك بحقيقة غائبة عن ذهنك تتسم بطابعها الجديد والصحيح وبذلك ينمو لديك احساس عاطفي معتدل بالشجاعة في تقلبات الحياة وأن تعيش بكل مفردة وجملة تخدم المبادئ وتفرض نفسها بواقع محسوس حقيقي مكون جدلية في ذاتك ترسم النهج المرجو , وما وجدناه الآن لا يتوافق مع تصادم غير متبلور يضعك في تمرد ووهم فارضا على المتلقي منطقا لم يختاره بنفسه وانما وجد ضمن هذه الجدلية في اغلب فنون الأدب نهجاً آخرا تصنعه الكاتب نفسه يفرض اهتمام آخر مع الابتعاد عن فكرة الحقائق التي دائما تنكر .
يبدو ان اتباع هذا النهج لم يتخذ الاعتدال مؤخراً ولم يتجلَ صوت انشودة الحق التي باتت غائبة وسط هذه المعمعة والجعجعة في حقول التمرد , اذ نفسر هذه الحالة مع وجود هذا الكم الهائل من الكتابات الدافع الحقيقي هو التشبث بمواضيع اكثر تنظير وفلسفة بأسلوب لا يتوازن بالشكل والمضمون لطرح القضايا دون الوقوف مطلقا على المشكلة في وصف آلية في كتابة وحدة الفكرة والموضوع بفلسفة فارغة لا تجدي نفعا محتواها مطاردة فكرية غير متماسكة تدعى ( فلسفة الحياة عبث ) لذلك بات من واجبنا ان نعالج هذا الركود وهذا الاسفاف في طرح القضايا المهمة ببلاغة اكثر حدية واتزان .
بيد ان الأدباء يتفقوا احياناً على مبدأ استعادة الأحلام ضمن ما يطرح متناسين كيف يكون النضوج الذهني في هذا العالم المليء بالضجيج المدوي والذي سلك طريقا بعيدا عن النهج الحقيقي وترهلت فيه كل الأشياء ومن الصعوبة اليوم ان نرى منزلقاً على مدلول الألفاظ وصحة استعمالها بنسق وسياق معتدل تسلسلي صوري يهدف اليه الكاتب لإفهام المتلقي حقيقية وقيمة ما يطرح بين يديه هو وحده قادر على ترجمة الأفكار ونقل الأحاسيس والأحداث بأمانة الى الآخرين وعلى الكاتب ان يكون ذكيا ليصقل مواهبه ضمن مقاييس إنسانية يؤمن بها لا تقف عند حد معين انما تكون إبداعية تعالج هموم الآخرين عندما يجد المتلقي تلك العتبة او المحطة خلاقة لمقاييس جديدة لربما لم تخطر بذهنه حتى الآن وابقاء النواة الأساسية في بؤرة ضوئية صحيحة وعدم زحزحة الفكرة الى منحدر آخر غير واقعي ووضع الأمور في نصابها الصحيح ضمن وعاءها الزمني والمكاني والانتباه بضرورة عدم غياب التجليات الحقيقية والمنطقية لكل حدث والانتقال بخطوات مهمة وصولاً الى ملامح تعبيرية حقيقية ضمن الواقع والإحاطة بشمولية متبعة لما يحققه من هدف سامي بعيداً عن التناقضات وخضوع الحدث الى اجواء فسيحة تتيح الى جدلية بجاذبية ذات مقومات رشيقة قادرة على التسلل الى اعماق الذات لتصطفي من مشاكلنا لوحات جمالية معبرة عن مكنون وحلول تفهم القارئ ما يدور من اختلاجات وصراعات نفسية لا تضعك بشرود الذهن ولا تتنزع منك كلمات ملء فمك لتطلق الأجراس صوتها حقيقة وليس حلماً وتردد لهاثك في صدرك عن انتهاء قراءة اي موضوع بهتاف لربما تجد جواباُ بكل اصرار ولن تظل صامتا طيلة ما تقرأ لأن الكلمة المعبرة هي من تتكلم وتصيب هذا التبلد الذهني على نحو يجهل الأسباب لتعرف نتائجه في هذا الدوار المقيت وبذلك سيعرف الكاتب انه لا يشتغل على زخارف او بهرجه كلامية وانما اشتغل بجوهر البيان دون ان يتناقض مع ذاته وذات الآخرين ليدفع بهذا الشعور طاقة ايجابية فكرية لا يجعلك في هروب وعزلة وشعور بالإحباط من عالم الوهم الكتابي لأن الكتابة تصنع من الحلم يقظة يتحقق من خلالها الفهم على مدى التفكير المتباين الصحيح لتنظر بإجابات نحن بحاجة اليها , لأن الكاتب الجيد من يجعل المتلقي احوج ما يكون الى رفع قدراته الذهنية الى مخرجات التحليل الأدبي التي تخرج عن نطاق السطيحة الى التعمق والتحليل والتفسير الادبي والتوضيع وكثيرا ما يرضي القارئ ويشبع رغبته الحسية وجود مضامين قريبة من نفسه وواقعه الملموس , وللحديث بقية ....
يبدو ان اتباع هذا النهج لم يتخذ الاعتدال مؤخراً ولم يتجلَ صوت انشودة الحق التي باتت غائبة وسط هذه المعمعة والجعجعة في حقول التمرد , اذ نفسر هذه الحالة مع وجود هذا الكم الهائل من الكتابات الدافع الحقيقي هو التشبث بمواضيع اكثر تنظير وفلسفة بأسلوب لا يتوازن بالشكل والمضمون لطرح القضايا دون الوقوف مطلقا على المشكلة في وصف آلية في كتابة وحدة الفكرة والموضوع بفلسفة فارغة لا تجدي نفعا محتواها مطاردة فكرية غير متماسكة تدعى ( فلسفة الحياة عبث ) لذلك بات من واجبنا ان نعالج هذا الركود وهذا الاسفاف في طرح القضايا المهمة ببلاغة اكثر حدية واتزان .
بيد ان الأدباء يتفقوا احياناً على مبدأ استعادة الأحلام ضمن ما يطرح متناسين كيف يكون النضوج الذهني في هذا العالم المليء بالضجيج المدوي والذي سلك طريقا بعيدا عن النهج الحقيقي وترهلت فيه كل الأشياء ومن الصعوبة اليوم ان نرى منزلقاً على مدلول الألفاظ وصحة استعمالها بنسق وسياق معتدل تسلسلي صوري يهدف اليه الكاتب لإفهام المتلقي حقيقية وقيمة ما يطرح بين يديه هو وحده قادر على ترجمة الأفكار ونقل الأحاسيس والأحداث بأمانة الى الآخرين وعلى الكاتب ان يكون ذكيا ليصقل مواهبه ضمن مقاييس إنسانية يؤمن بها لا تقف عند حد معين انما تكون إبداعية تعالج هموم الآخرين عندما يجد المتلقي تلك العتبة او المحطة خلاقة لمقاييس جديدة لربما لم تخطر بذهنه حتى الآن وابقاء النواة الأساسية في بؤرة ضوئية صحيحة وعدم زحزحة الفكرة الى منحدر آخر غير واقعي ووضع الأمور في نصابها الصحيح ضمن وعاءها الزمني والمكاني والانتباه بضرورة عدم غياب التجليات الحقيقية والمنطقية لكل حدث والانتقال بخطوات مهمة وصولاً الى ملامح تعبيرية حقيقية ضمن الواقع والإحاطة بشمولية متبعة لما يحققه من هدف سامي بعيداً عن التناقضات وخضوع الحدث الى اجواء فسيحة تتيح الى جدلية بجاذبية ذات مقومات رشيقة قادرة على التسلل الى اعماق الذات لتصطفي من مشاكلنا لوحات جمالية معبرة عن مكنون وحلول تفهم القارئ ما يدور من اختلاجات وصراعات نفسية لا تضعك بشرود الذهن ولا تتنزع منك كلمات ملء فمك لتطلق الأجراس صوتها حقيقة وليس حلماً وتردد لهاثك في صدرك عن انتهاء قراءة اي موضوع بهتاف لربما تجد جواباُ بكل اصرار ولن تظل صامتا طيلة ما تقرأ لأن الكلمة المعبرة هي من تتكلم وتصيب هذا التبلد الذهني على نحو يجهل الأسباب لتعرف نتائجه في هذا الدوار المقيت وبذلك سيعرف الكاتب انه لا يشتغل على زخارف او بهرجه كلامية وانما اشتغل بجوهر البيان دون ان يتناقض مع ذاته وذات الآخرين ليدفع بهذا الشعور طاقة ايجابية فكرية لا يجعلك في هروب وعزلة وشعور بالإحباط من عالم الوهم الكتابي لأن الكتابة تصنع من الحلم يقظة يتحقق من خلالها الفهم على مدى التفكير المتباين الصحيح لتنظر بإجابات نحن بحاجة اليها , لأن الكاتب الجيد من يجعل المتلقي احوج ما يكون الى رفع قدراته الذهنية الى مخرجات التحليل الأدبي التي تخرج عن نطاق السطيحة الى التعمق والتحليل والتفسير الادبي والتوضيع وكثيرا ما يرضي القارئ ويشبع رغبته الحسية وجود مضامين قريبة من نفسه وواقعه الملموس , وللحديث بقية ....