وقفت وما في الموت شك لواقف = كأنك في جفن الردى وهو نائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة =ووجهك وضاح وثغرك باسم
هذه الأبيات الشعرية للمتنبي في وصف انتصار سيف الدولة الحمداني على الجيش البيزنطي .. ورغم أن الدولة الحمدانية كانت صغيرة الحجم قصيرة العمر إلا أنها حازت شهرة أكبر من حجمها لم تصل إليه دولة أخرى مماثلة من الدويلات العديدة التي قامت في العصر العباسي الثاني وذلك بسبب ارتباطها بالشعر والشعراء حيث ذكرها أبو الطيب المتنبي في ثنايا شعره الذي خلد مع الزمن ..
وترجع أصول الدولة الحمدانية إلى قبيلة تغلب العربية المعروفة التي كانت تسكن في تخوم الفرات قبل الإسلام ثم انتقلت بعده إلى أعالي الفرات في المنطقة التي عرفت باسم ديار ربيعة بجوار ديار بكر في الأراضي التركية حاليا وديار مضر التي سكنتها قبيلة بني تميم في الجزيرة الفراتية .. ومن هذا الموقع أسس الحمدانيون دولتهم في كل من الموصل وحلب واستمرت حتى قيام الدولة الفاطمية ..
وقد ارتبطت قبيلة تغلب بالشعر والشعراء منذ الزمن القديم ومنها واحد من أشهر شعراء المعلقات وهو عمرو بن كلثوم صاحب القصة المشهورة مع ملك الحيرة عمرو بن المنذر حيث قتله ردا على إهانة والدته وهي ليلى بنت المهلهل بن ربيعة المعروف بالزير سالم وهو من شعراء العرب وبطل حرب البسوس وأخته هي فاطمة بنت ربيعة التغلبية والدة الشاعر المعروف امرؤ القيس بن حجر الكندي ..
ومن شعراء تغلب في العصر الأموي واحد من الفطاحل وهو غياث بن غوث بن الصلت التغلبي المعروف بلقب الأخطل والذي شكل مع كل من جرير والفرزدق ذلك الثلاثي المعروف الذي اشتهر بشعر الهجاء .. ومن شعراء تغلب في عصر الحمدانيين الشاعر الكبير أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني حاكم منبج وأحد الفرسان المعدودين وصاحب القصائد المعروفة باسم الروميات ..
وبعد زوال حكم الدولة الحمدانية على يد الفاطميين انتقل الحمدانيون إلى القاهرة حيث عملوا في خدمة الخلفاء الفاطميين وظهر منهم الأمير ناصر الدولة بن حمدان الذي كان له دور كبير في أحداث الشدة المستنصرية حيث قاد القبائل العربية للاستقرار في وسط الدلتا بعد صراعات عنيفة مع الحرس السوداني والأتراك حيث شهدت القاهرة إسدال الستار على مغامرة الحمدانيين في المنطقة ..
www.facebook.com
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة =ووجهك وضاح وثغرك باسم
هذه الأبيات الشعرية للمتنبي في وصف انتصار سيف الدولة الحمداني على الجيش البيزنطي .. ورغم أن الدولة الحمدانية كانت صغيرة الحجم قصيرة العمر إلا أنها حازت شهرة أكبر من حجمها لم تصل إليه دولة أخرى مماثلة من الدويلات العديدة التي قامت في العصر العباسي الثاني وذلك بسبب ارتباطها بالشعر والشعراء حيث ذكرها أبو الطيب المتنبي في ثنايا شعره الذي خلد مع الزمن ..
وترجع أصول الدولة الحمدانية إلى قبيلة تغلب العربية المعروفة التي كانت تسكن في تخوم الفرات قبل الإسلام ثم انتقلت بعده إلى أعالي الفرات في المنطقة التي عرفت باسم ديار ربيعة بجوار ديار بكر في الأراضي التركية حاليا وديار مضر التي سكنتها قبيلة بني تميم في الجزيرة الفراتية .. ومن هذا الموقع أسس الحمدانيون دولتهم في كل من الموصل وحلب واستمرت حتى قيام الدولة الفاطمية ..
وقد ارتبطت قبيلة تغلب بالشعر والشعراء منذ الزمن القديم ومنها واحد من أشهر شعراء المعلقات وهو عمرو بن كلثوم صاحب القصة المشهورة مع ملك الحيرة عمرو بن المنذر حيث قتله ردا على إهانة والدته وهي ليلى بنت المهلهل بن ربيعة المعروف بالزير سالم وهو من شعراء العرب وبطل حرب البسوس وأخته هي فاطمة بنت ربيعة التغلبية والدة الشاعر المعروف امرؤ القيس بن حجر الكندي ..
ومن شعراء تغلب في العصر الأموي واحد من الفطاحل وهو غياث بن غوث بن الصلت التغلبي المعروف بلقب الأخطل والذي شكل مع كل من جرير والفرزدق ذلك الثلاثي المعروف الذي اشتهر بشعر الهجاء .. ومن شعراء تغلب في عصر الحمدانيين الشاعر الكبير أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني حاكم منبج وأحد الفرسان المعدودين وصاحب القصائد المعروفة باسم الروميات ..
وبعد زوال حكم الدولة الحمدانية على يد الفاطميين انتقل الحمدانيون إلى القاهرة حيث عملوا في خدمة الخلفاء الفاطميين وظهر منهم الأمير ناصر الدولة بن حمدان الذي كان له دور كبير في أحداث الشدة المستنصرية حيث قاد القبائل العربية للاستقرار في وسط الدلتا بعد صراعات عنيفة مع الحرس السوداني والأتراك حيث شهدت القاهرة إسدال الستار على مغامرة الحمدانيين في المنطقة ..
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.