يستطيع المتتبع لطرائق تناول المجتمع لعملية التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت أن يلاحظ بسهولة مدى توغل فرضية التواصل وتسلطها على سبل الوعي السليم للفرد تجاه فطرة التفاعل الحقيقي واختلال إدراكه المنطقي للغاية الأساسية لإنشاء هذه التطبيقات كمعين ومساعد في إبقاء العلاقات البشرية ضمن بوتقة النشاط مع انتفاء الوجود المكاني للطرفين،اليوم أصبحت هذه التطبيقات منصات فردية وجمعية من مختلف المستويات والتوجهات والمرجعيات دون أي مشاكل تعيق طرح الأفكار والرؤى إلا بعض الشروط المتفق عليها جمعا لحماية الجميع وحفظ حقوقهم ، حيث أصبحت هذه المنصات مساحة تعبير آمن أو هكذا يفترض ويؤمل منها بشكل يحمي الفرد من أي قمع ممنهج لحرية الرأي ،
إلا أن الفرد نفسه أساء لنفسه حين اتخذ من هذه المنصات ساحة استعراض وهمية لمثالية وهمية أيضا، نضع فيها فلتر لطباعنا وسلوكياتنا كما نضع فلتر للصور يزيل كل الشوائب ويظهرنا كأشخاص مثاليين وهنا تحديدا يحصل انفصام عن الواقع ونتقمص شخصية فيسبوكية بعيدة عن حقيقة تعاملاتنا وردود أفعالنا بشكل عفوي غير مدروس ولامخطط له، إذا كنا نستطيع أن نظهر بكل هذه المثالية على مواقع التواصل وقادرين على التعامل بوعي وتحضر ضمن هذه المنصات ،فلماذا لا نسقطها على واقعنا ونتبنى هذه المثالية بشكل حقيقي؟
هل هذه المثالية دخيل على شخصيتنا ومكتسبة بشكل ظرفي أم انها الفطرة السليمة لإنسانيتنا،
لماذا نجد صعوبة في نقل هذه السلوكيات لتفاصيل الواقع ، أين يكمن الادعاء وأين تكمن الحقيقة؟ هل شخصيتنا الحقيقية هي تلك التي يسمح لنا العالم الافتراضي بممارستها دون خوف ونعيش واقعا مفروضا علينا فنساير ظروفه على مضض لاأكثر
أم أن العكس صحيح وأن هذه المثالية ماهي إلا تماشي مع موجة الوهم الافتراضي ورغبة الفرد المتأصلة بانتماءه للقطيع وتبني فكر المجموعة والتلون بلونها،
إن هذا العالم الافتراضي والشخصية الافتراضية ليس قناعا وتدليسا لحقائق واقعنا وشخوصنا وإنما في الحقيقة هو رغباتنا وحقيقة مانحن عليه أو مانرغب أن نكون عليه فهو في النهاية امتداد للواقع وانعكاس له ونافذة عليه
كل مافي الأمر أننا تناولنا وسائل التواصل قبل أن نمتلك ثقافة التواصل وهذا يفسر كل شيء..
إلا أن الفرد نفسه أساء لنفسه حين اتخذ من هذه المنصات ساحة استعراض وهمية لمثالية وهمية أيضا، نضع فيها فلتر لطباعنا وسلوكياتنا كما نضع فلتر للصور يزيل كل الشوائب ويظهرنا كأشخاص مثاليين وهنا تحديدا يحصل انفصام عن الواقع ونتقمص شخصية فيسبوكية بعيدة عن حقيقة تعاملاتنا وردود أفعالنا بشكل عفوي غير مدروس ولامخطط له، إذا كنا نستطيع أن نظهر بكل هذه المثالية على مواقع التواصل وقادرين على التعامل بوعي وتحضر ضمن هذه المنصات ،فلماذا لا نسقطها على واقعنا ونتبنى هذه المثالية بشكل حقيقي؟
هل هذه المثالية دخيل على شخصيتنا ومكتسبة بشكل ظرفي أم انها الفطرة السليمة لإنسانيتنا،
لماذا نجد صعوبة في نقل هذه السلوكيات لتفاصيل الواقع ، أين يكمن الادعاء وأين تكمن الحقيقة؟ هل شخصيتنا الحقيقية هي تلك التي يسمح لنا العالم الافتراضي بممارستها دون خوف ونعيش واقعا مفروضا علينا فنساير ظروفه على مضض لاأكثر
أم أن العكس صحيح وأن هذه المثالية ماهي إلا تماشي مع موجة الوهم الافتراضي ورغبة الفرد المتأصلة بانتماءه للقطيع وتبني فكر المجموعة والتلون بلونها،
إن هذا العالم الافتراضي والشخصية الافتراضية ليس قناعا وتدليسا لحقائق واقعنا وشخوصنا وإنما في الحقيقة هو رغباتنا وحقيقة مانحن عليه أو مانرغب أن نكون عليه فهو في النهاية امتداد للواقع وانعكاس له ونافذة عليه
كل مافي الأمر أننا تناولنا وسائل التواصل قبل أن نمتلك ثقافة التواصل وهذا يفسر كل شيء..