لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : على البلاط .. مجدداً !!
" والبلاط هنا يخص (لغتنا العربية) الملِكة ، الملَكَة التي نعيش ببركتها وفي رحابها ، وهنا أستدعي ذكرى قديمة : حين زرت صديقي القديم الأستاذ الدكتور محمد عبد الحليم سعيد ، الذي حظي – منذ عدة سنوات – بلقب (سير) تقديراً لجهده في تفسير القرآن الكريم باللغة الإنجليزية ، فقد لاحظت حين زرته في قسمه العلمي بجامعة لندن عام (1978) أن طلاب اللغة العربية من الإنجليز يتكلمون لغتنا بسلاسة أكثر ، وبنطق أقرب إلى الصحة ، كما أنهم لا يخطئون في ضبط المفردات، بما أكد لي أن مشكلة اللغة العربية في طريقة تعليم النحو !! "
2- المحــارة :
- لا نستطيع أن نوجه اللوم إلى (اللغة العربية) في ذاتها ، المكتسبة تاريخياً بنحوها ، وصرفها ، ومعجمها ، فهذه الأصول التاريخية ينبغي أن تكون مجال فخر ، وليست عبءاً نتهرب منه ، فالأحق أن نكتشف – عبر وسائل وتقنيات العلم المتاحة – طرائق تيسر للمتكلم الاهتداء إلى الصحة ، دون تردد ، أو تعثر .
- ومرة أخرى : أستعيد ذلك الاختيار الحصيف ، والعميق الذي اهتدى إليه الشعب البريطاني ، إذ اتخذ من تاريخ مولد شاعره الأكبر (شكسبير) عيداً يحتفي فيه بلغته الإنجليزية .
- فقد تمنحنا هذه الرؤية الخاصة مفتاحاً أرى أنه يمكن أن يكون بداية تجريبية ، قد توصلنا إلى تجنب الخطأ اللغوي ، بعيداً عن تعقيدات النحويين ، وأهل اللغة عامة .
- لقد قدرت بريطانيا شاعرها الأكبر – كما رأينا ، غير أن هناك وجوهاً أخرى للتقدير، منها : أن شكسبير – في أقسام اللغة الإنجليزية – لا يدرس (مسرحياً) في إطار المدارس الأدبية ، أو – حتى – في سياق دراسة المسرح ، إن شكسبير يُدرَس مستقلاً ، بأن يقرر على الطالب قراءة مسرحية واحدة في كل فصل دراسي ، وبذلك يتخرج وقد قرأ ثماني مسرحيات لهذا الشاعر العظيم ، ومن خلالها ، وألفة أساليبها ، وتحليل ما يعترضه من معاني مفرداتها .. إلخ ، يكون قد تعلم اللغة الإنجليزية بأيسر طريقة ، وأمكن أسلوب .
- هل أستطيع أن اقترح على أقسام اللغة العربية في جامعاتنا ، أن يعلموا اللغة العربية من خلال اختيار رواية واحدة (محددة) لنجيب محفوظ ، في فصل دراسي ، واختيار مسرحية واحدة (محددة) لتوفيق الحكيم في الفصل التالي، لتكون هذه الألفة مع الأساليب الأدبية سبيلاً لإتقان التحدث ، والقراءة باللغة العربية ؟!
- أرجو ذلك ..
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من سوانح المناسبة (18 ديسمبر 2021).
1- اللؤلؤة : على البلاط .. مجدداً !!
" والبلاط هنا يخص (لغتنا العربية) الملِكة ، الملَكَة التي نعيش ببركتها وفي رحابها ، وهنا أستدعي ذكرى قديمة : حين زرت صديقي القديم الأستاذ الدكتور محمد عبد الحليم سعيد ، الذي حظي – منذ عدة سنوات – بلقب (سير) تقديراً لجهده في تفسير القرآن الكريم باللغة الإنجليزية ، فقد لاحظت حين زرته في قسمه العلمي بجامعة لندن عام (1978) أن طلاب اللغة العربية من الإنجليز يتكلمون لغتنا بسلاسة أكثر ، وبنطق أقرب إلى الصحة ، كما أنهم لا يخطئون في ضبط المفردات، بما أكد لي أن مشكلة اللغة العربية في طريقة تعليم النحو !! "
2- المحــارة :
- لا نستطيع أن نوجه اللوم إلى (اللغة العربية) في ذاتها ، المكتسبة تاريخياً بنحوها ، وصرفها ، ومعجمها ، فهذه الأصول التاريخية ينبغي أن تكون مجال فخر ، وليست عبءاً نتهرب منه ، فالأحق أن نكتشف – عبر وسائل وتقنيات العلم المتاحة – طرائق تيسر للمتكلم الاهتداء إلى الصحة ، دون تردد ، أو تعثر .
- ومرة أخرى : أستعيد ذلك الاختيار الحصيف ، والعميق الذي اهتدى إليه الشعب البريطاني ، إذ اتخذ من تاريخ مولد شاعره الأكبر (شكسبير) عيداً يحتفي فيه بلغته الإنجليزية .
- فقد تمنحنا هذه الرؤية الخاصة مفتاحاً أرى أنه يمكن أن يكون بداية تجريبية ، قد توصلنا إلى تجنب الخطأ اللغوي ، بعيداً عن تعقيدات النحويين ، وأهل اللغة عامة .
- لقد قدرت بريطانيا شاعرها الأكبر – كما رأينا ، غير أن هناك وجوهاً أخرى للتقدير، منها : أن شكسبير – في أقسام اللغة الإنجليزية – لا يدرس (مسرحياً) في إطار المدارس الأدبية ، أو – حتى – في سياق دراسة المسرح ، إن شكسبير يُدرَس مستقلاً ، بأن يقرر على الطالب قراءة مسرحية واحدة في كل فصل دراسي ، وبذلك يتخرج وقد قرأ ثماني مسرحيات لهذا الشاعر العظيم ، ومن خلالها ، وألفة أساليبها ، وتحليل ما يعترضه من معاني مفرداتها .. إلخ ، يكون قد تعلم اللغة الإنجليزية بأيسر طريقة ، وأمكن أسلوب .
- هل أستطيع أن اقترح على أقسام اللغة العربية في جامعاتنا ، أن يعلموا اللغة العربية من خلال اختيار رواية واحدة (محددة) لنجيب محفوظ ، في فصل دراسي ، واختيار مسرحية واحدة (محددة) لتوفيق الحكيم في الفصل التالي، لتكون هذه الألفة مع الأساليب الأدبية سبيلاً لإتقان التحدث ، والقراءة باللغة العربية ؟!
- أرجو ذلك ..
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من سوانح المناسبة (18 ديسمبر 2021).