- لؤلؤ منثور
1- أصفى من اللؤلؤ : قال الله تعالى عن الأشهر الحُرم ..
" بسم الله الرحمن الرحيم ..
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ صدق الله العظيم
[ سورة التوبة – الآية 36]
2- المحــارة :
- اليوم يستهل شهر رجب (الشهر الحرام) الذي يوصف دون شهور السنة بأنه (رجب الفرد) ذلك لأن الأشهر الحرم الأربعة : ثلاثة متتابعة : ذو القعدة – ذو الحجة – المحرم – ثم رجب منفرداً ، لهذا وصف بأنه (رجب الفرد) .
- بهذه المناسبة تبارت وسائل الإعلام في ذكر هذه الآيات، وتقريب مغزاها إلى المتلقي ، بأن الله - سبحانه وتعالى – حرم على المسلمين القتال في هذه الأشهر، رعاية لموسم الحج، ولإتاحة الفرصة لاطمئنان القوافل المنتمية إلى القبائل المتنازعة، كي تصل إلى مداها في أمان .
- هذه القراءة في الآية الكريمة هي المعنى المتداول، وقد نشأت عليها ، غير أنه قد تراءى لي معنى إضافي، قد يبدو لي مهماً جداً، بالنسبة للحياة الإنسانية، وللحضارة الإنسانية ، وللتربية من منظور إسلامي .
- وهذه الإضافة التي أرتئيها تحرر معنى الآية الكريمة من طبائع الحياة العربية، وحروب القبائل ؛ فالمفهوم – كما ينبغي – أن الحرب ممنوعة بتاتاً في هذه الأشهر ، للأسباب المذكورة آنفاً، وقد نرى أن الحال قد تحول، فالحج يتم في بضعة أيام ، والتجارة تتنقل بالطائرات وبالسفن الضخمة التي يمكن حمايتها .. إلخ .
- غير أن مرامي الآية الكريمة تتجاوز هذا المعنى (الإقليمي/المرحلي) إلى ما يحافظ على الإنسانية ، وعلى الحضارة بوجه عام . فكما هو معروف ظلت الحرب العالمية الأولى مشتعلة خمس سنوات (1914 – 1918) دون توقف، وظلت الحرب العالمية الثانية قائمة ست سنوات (1939 – 1945) دون توقف كذلك .
- فلو أن مبدأ توقف الحرب إجبارياً في هذه الأشهر الحرم ، لأتيحت فرص لدعاة السلام، والراغبين في الوساطة بين الفرقاء المتقاتلة ، كل سنة ، لبذل جهودهم بين الفرقاء المتقاتلين ، دون خوف ، ودون توقع اعتداء مفاجئ ، ودون انتهازية بعض الفرق المتقاتلة لممارسة ضغط منفرد من جانبها !!
- لقد عرفت الحروب الحديثة مبدأ (الهدنة) ولكن لأن (الهدنة) مجرد اتفاق عبر وسيط أو وسطاء ، وليست بوازع ديني مقدس ، وواجب للاتباع ، فإن اختراق الهدنة مبدأ معمول به ، قد يقابل بالاستنكار، ولكنه لا يعارَض بالتعدي على مبدأ مقدس ، لا يجوز اجتراحه .
- هذا .. والله أعلم ..
3- الهيــر :
- الآية الكريمة من سورة التوبة – الآية 36 .
1- أصفى من اللؤلؤ : قال الله تعالى عن الأشهر الحُرم ..
" بسم الله الرحمن الرحيم ..
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ صدق الله العظيم
[ سورة التوبة – الآية 36]
2- المحــارة :
- اليوم يستهل شهر رجب (الشهر الحرام) الذي يوصف دون شهور السنة بأنه (رجب الفرد) ذلك لأن الأشهر الحرم الأربعة : ثلاثة متتابعة : ذو القعدة – ذو الحجة – المحرم – ثم رجب منفرداً ، لهذا وصف بأنه (رجب الفرد) .
- بهذه المناسبة تبارت وسائل الإعلام في ذكر هذه الآيات، وتقريب مغزاها إلى المتلقي ، بأن الله - سبحانه وتعالى – حرم على المسلمين القتال في هذه الأشهر، رعاية لموسم الحج، ولإتاحة الفرصة لاطمئنان القوافل المنتمية إلى القبائل المتنازعة، كي تصل إلى مداها في أمان .
- هذه القراءة في الآية الكريمة هي المعنى المتداول، وقد نشأت عليها ، غير أنه قد تراءى لي معنى إضافي، قد يبدو لي مهماً جداً، بالنسبة للحياة الإنسانية، وللحضارة الإنسانية ، وللتربية من منظور إسلامي .
- وهذه الإضافة التي أرتئيها تحرر معنى الآية الكريمة من طبائع الحياة العربية، وحروب القبائل ؛ فالمفهوم – كما ينبغي – أن الحرب ممنوعة بتاتاً في هذه الأشهر ، للأسباب المذكورة آنفاً، وقد نرى أن الحال قد تحول، فالحج يتم في بضعة أيام ، والتجارة تتنقل بالطائرات وبالسفن الضخمة التي يمكن حمايتها .. إلخ .
- غير أن مرامي الآية الكريمة تتجاوز هذا المعنى (الإقليمي/المرحلي) إلى ما يحافظ على الإنسانية ، وعلى الحضارة بوجه عام . فكما هو معروف ظلت الحرب العالمية الأولى مشتعلة خمس سنوات (1914 – 1918) دون توقف، وظلت الحرب العالمية الثانية قائمة ست سنوات (1939 – 1945) دون توقف كذلك .
- فلو أن مبدأ توقف الحرب إجبارياً في هذه الأشهر الحرم ، لأتيحت فرص لدعاة السلام، والراغبين في الوساطة بين الفرقاء المتقاتلة ، كل سنة ، لبذل جهودهم بين الفرقاء المتقاتلين ، دون خوف ، ودون توقع اعتداء مفاجئ ، ودون انتهازية بعض الفرق المتقاتلة لممارسة ضغط منفرد من جانبها !!
- لقد عرفت الحروب الحديثة مبدأ (الهدنة) ولكن لأن (الهدنة) مجرد اتفاق عبر وسيط أو وسطاء ، وليست بوازع ديني مقدس ، وواجب للاتباع ، فإن اختراق الهدنة مبدأ معمول به ، قد يقابل بالاستنكار، ولكنه لا يعارَض بالتعدي على مبدأ مقدس ، لا يجوز اجتراحه .
- هذا .. والله أعلم ..
3- الهيــر :
- الآية الكريمة من سورة التوبة – الآية 36 .