محمد عباس محمد عرابي - رثاء الطفل ريان (رحمه الله)

الطفل ريان (رحمه الله ) لهجت الألسنة وتضرعت من الصغار قبل الكبار من المحيط إلى الخليج أن ينجيه من كربه ،ولما صعدت روحه الطاهرة من قاع البئر إلى جنة الفردوس (إن شاء الله ) دعا له الجميع بدخول أعلى الجنان ،وعندها رثاه كبار الشعراء في وقتنا الراهن :

حيث يقول الدكتور عبد الرحمن العشماوي في رثاء الطفل ريان :

بُذِلَتْ كلُّ الجهودِ المُمْكِنةْ
وتدانى بُعْدُ كلِّ الأمكنةْ
وغدا ريّان ُرمزاً ًبارزاً
تلتقي في مُقلتَيه الأزمنةْ
خفقت من أجله أفئدةٌ
وتنادت بالدّعاء الألسنةْ
وإلى الله تعالى أمرُه
هكذا ترضى القلوبُ المؤمنةْ

وقد تم إنشادها ويمكن الاستماع إليها بصوت المنشد محمد بن مخاشن من خلال الرابط التالي :
ويقول الدكتور العشماوي أيضا :

طفلَ الأرضِ ثم انطلقا
صاعداً نحو العُلا وانعتقا
تركَ البئر التي عطّرها
ومضى عنها وجَازَ الأُفُقا
هزِّ ريّانُ قلوبَ الناس ما
مَدّ كفّاً نحوهم أو نَطَقا
علّم الدنيا التي فارقَها
أنّ من أضمرَ خيراً سَبَقا

ويقول الدكتور محمد المقرن في رثاء الطفل ريان :
كنّا نعدُّ له منازلَ حبّنا
ومضى إلى رب العباد نزيلا
.
كنّا نرجّي أن يبيتَ بظلّنا
واختار ظلا في الخلود ظليلا
.
الله أكرم من تبيتُ بداره
وجواره ما كان ذاك رحيلا

ويقول الشاعر غانم الصبيخان
تماسك يا غزير الدمع لا تذرف على ريان
لا تحزن على ريان هو واهله تراه بخير

ويقول الشاعر والدبلوماسى الموريتانى سيدى ولد أمجاد، في قصيدة "خواطر شعرية ".

أناجيك يا منان ريان نجه ** ففي الحفرة الظلماء أرنو لوجهه
صغير بهذا الجب قد تاه خطوه ** فحوصر تحت الترب في ضيق نهجه
وليس له إلاك رباه رحمة ** وأوسع باب كي يعود لفجه
وحيد مضى يهفو إلى حضن أمه ** وأحلامه العذراء أطياف برجه
تعثر والآهات تعصر قلبه ** ولا شيء إلا الصمت في ليل أوجه
ينادي أبي اعذرني تأخرت عنكم ** ضللت طريق البيت من بعد حجه
ولكن لطف الله أقوى من الدجى ** ومن ضيق هذا الكرب من كل رجه
ومن بعد هذا العسر يسر فأبشروا ** بني المغرب الأقصى الكرام بخرجه
نفرتم خفافا بل ثقالا جميعكم ** لبسمة طفل حوصرت تحت درجه
ولا غرو إن كنتم أعزاء إنها ** شهامة من في الدار تزهو كمرجه
أريان لا تحزن فذا الكون شاهد ** بأنك بدر في غيابات موجه
أخا يونس إني رأيتك واقفا ** تحدث معنى الصبر عن سر نضجه
لكل جواد كبوة غير أنها ** بضحكة ريان ستعلو بسرجه
ولسان حال أم ريان (رحمه الله ) مع خالص العزاء يقول مع الشاعر الدكتور وائل جحا في ديوانه سحر البيان :
ولدي يموتُ أيا طبيبُ فما العملْ
قالت ودمعُ الحزنِ تُنشِدُهُ المقلْ
ذَرَفَتهُ ممزوجاً بكلِّ حنانها
ترنو بعينِ اليأسِ يحدوها الأملْ
قالت إذا قدَّمتُ قلبي هل تُرى
يُشفى بهِ...ربّاهُ ماذا قد حصلْ
نظرَ الصغيرُ بعينهِ... متبسماً
والوجهُ رغمَ الدّاءِ بِشراً قد أهلْ
أمّاهُ إنّ اللهَ فينا راحمٌ
أمّاهُ لا تبكي إذا جاء الأجلْ
إنّي إذا ما متُّ أرحلُ للذي
يعطيكِ أجراً إن صبرتِ مع العملْ
هوَ خالقي وبهِ أتيتُ إلى الدنا
لهُ مايريدُ وعلمنا عن ذا يَقِلْ
فاستبشري خيراً يزينهُ الرِّضا
فالعبدُ يرضى بالقضاءِ ويمتثلْ
سأكونُ عندَ البابِ أنتظرُ اللقا
بجنانِ عدنٍ فاصرفي عنكِ الوجلْ
قالت رضيتُ بحكمِ ربّي إنّهُ
بكَ راحمٌ..بيَ راحمٌ...وبهِ الأملْ

ويقول الشاعر جنينة :
عشت خمس سنين والدنيا منورة
دا العمر مش محسوب يا وردة معطرة
والبسمة ملك إيديك مالت على الأمة
قالت بدمع العين دي سنينه صغيرة
لكن ورب الكون وحد قلوب الناس
وحد قلوب قاسية على الحب والإخلاص
ريان يا كبدي حزين من فرقة الأحباب
من فرقتك ناسك والأهل والأصحاب
بس السما عوزاك تتهنى في الجنة
فيها رسول الله أفضل ما تتمنى
يا رب أنت الخير نور السما والأرض
ريان في إيدك طير وأنت الدوا والطب

اجعل حياته نعيم في دار الخلد مقيم
ويقول الشاعر شرف الشريف التي أنشدها الأستاذ عمار الحبشي عبر الرابط :

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...