محمد عباس محمد عرابي - شعر العصر الوسيط في جهود النقاد و الباحثين المحدثين للباحثة وسن السعيدي

شعر العصر الوسيط في جهود النقاد و الباحثين المحدثين،رسالة علمية تقدمت بها الباحثة /وسن حسين ليلو السعيدي الى مجلس كلية التربية للبنات / جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير في اللغة العربية وآدابها بإشراف الأستاذ الد كتور/محمد حسن علي مجيد الحلي 1425 هـ/2004م
مدخل :
في مقدمة الدراسة ترى الباحثة أنه قد تعددت الآراء النقدية الحديثة التي تناولت أدب العصر الوسيط بالدراسة والبحث وتباينت في الوقت نفسه وفي هذا إشارة إلى وجود جهد نقدي متنوع حول هذا الادب ولاسيما الشعر ، وهذا هو ما دفع الباحثة إلى دراسته في بحث مستقل في النقد ؛ والبحث عن اهم الرؤى والمنطلقات النقدية التي طرحت فيه ، والكشف عن مواقف النقاد والدارسين المحدثين من ادب العصر الوسيط ، واهم الخصائص الفنية التي ساقتها جهودهم النقدية واهم الموضوعات التي دارت عليها حلبة النقاش وتباينت فيها الآراء 0
وجاء العنوان (شعر العصر الوسيط في جهود النقاد والباحثين المحدثين ) انطلاقا من أرضية فكرية واضحة ، لما لأدب تلك المرحلة من اصالة وابداع وعطاء ادبي ثر ، ولاسيما أن البحث قد اهتم بإيضاح الجهود النقدية والفكرية في دراسة شعر العصر الوسيط في الاقطار : العراق ، ومصر ، وبلاد الشام 0
وترى الباحثة أن أدب العصر الوسيط قلما ولج الباحثون فيه ، ولاسيما من الوجهة النقدية مثل الدكتور سوادي فرج في دراسته الموسومة بـ ( الحركة النقدية حول شعر القرن التاسع عشر في العراق )
مكونات الدراسة:
تكونت الدراسة من تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة :-
التمهيد :
( أدب العصر الوسيط بين المفهوم والمعلوم من طبيعة العصر وأثرها في تباين آراء النقاد ) وجاء في مبحثين :
1- مفهوم العصر الوسيط في الدراسات الأدبية 0
2- طبيعة العصر وأثرها في تباين مواقف النقاد 0
الفصل الأول :
( شعراء من العصر الوسيط في الجهود النقدية الحديثة )
تناولت الباحثة فيه ستة من الأدباء هم : ( شمس الدين الكوفي ، البوصيري ، ابن دانيال الموصلي ، صفي الدين الحلي ، محمد سعيد الحبوبي ) 0
الفصل الثاني : ( الاتجاهات النقدية الحديثة من شعر العصر الوسيط )
وتكون من ثلاثة مباحث ، هي :
1- الاتجاه النقدي الانطباعي ( السلبي ) 0
2- الاتجاه النقدي الانطباعي ( الايجابي ) 0
3- الاتجاه النقدي الموضوعي ( المحايد ) 0

الفصل الثالث : ( الظواهر الفنية في شعر العصر الوسيط من منظور النقد الحديث ) وفيه در ست الباحثة أبرز الظواهر الفنية التي اشتملت على: اللغة ، والصورة والخيال ، والموسيقى ، وظاهرتي البديع ، والتقليد 0
الخاتمة و نتائج البحث :
ذكرت الباحثة نتائج البحث على النحو التالي :
-يؤخذ بمصطلح العصر الوسيط لكونه أفضل المسميات لأنه وسيط زمني للعصور التي تلت زوال الخلافة العباسية وصولا إلى العصر الحديث، ومن خلال إعطاء صورة واضحة عن أدب هذا العصر وبيان روافده المتعددة تنتفي المقولات التي اطلقت عليه كالعصر المظلم أو ما اطلق على هذا العصر من صفات اتسمت بالجمود والانحدار والعقم.
-ظهور عدد غير قليل من الأعلام في هذا العصر، من الذين حملوا لواء الفكر والنهوض بواقع الأمة في مجالات العلم والمعرفة المختلفة من علماء وأدباء وكتاب تزخر المكتبات العربية بمؤلفاتهم وتعدها الدليل الأول والمرجع الأساس إلى يومنا هذا.
-بيان أوجه التشابه والاختلاف بين صفوف النقاد والباحثين المحدثين ومواقفهم تجاه أدب العصر الوسيط ولاسيما نظرتهم النقدية في شعرة
-بيان ابرز الظواهر الفنية في العصر الوسيط وأهم الخصائص والسمات التي جاءت ضمن دائرة النقد الحديث، من لغة وما اتسمت به من وضوح أو تعقيد أو موسيقى وما فيها من أوزان تقليدية ومتجددة.
-وقف بعض النقاد المحدثين عند الصورة والخيال موقفا متباينا، فمنهم من وجدها سقيمة خالية من الابداع والتجدد، ومنهم من وجدها قائمة على الأساليب البلاغية ولاسيما الاستعارة والتشبيه فنتج من ذلك صورٌ بلاغية لا تخالف ما ورد في الشعر العربي القديم في بعض صفاته من حيث إضافة بعض الصفات المادية الحسية إلى الأشياء المعنوية، وأن تفنن أديب العصر في بعضها من خلال كثرة استعماله ألوان البديع المختلفة.
-بيان اثر ظاهرتي البديع والتقليد في أدب العصر الوسيط ولاسيما عند الشعراءمحاكاتهم لمن سبقهم من الشعراء الاقدمين، الأمر الذي ينم عن ثقافة واسعة عند أديب العصر.
-الكشف عن بعض ظواهر التجديد في هذا العصر مثل: البديعيات والبند الأمر الذي يؤيد خروج أديب العصر عن دائرة التقليد في بعض ما جاء في اشعاره
-قد يشكل البحث دافعا قويا لدراسة عدد من الموضوعات في أدب العصر الوسيط ولاسيما من وجهة النقد الأدبي الحديث بعد عزوف كثير من الباحثين في الولوج فيه، ومن هذه الموضوعات: اللغة، والصورة، وظاهرتا البديع والتقليد.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...