لمْ تعرف القصيدة المغربية، منذ كانت، شاعرا رائدا يمتلكُ ما يخوِّلُ له اتجاها في الكتابة، ويترسَّمُ خطاه مريدون، ويكون لصوته صدى في أصوات مجايليه أو المقفين على آثاره؛ بما يتعارفُ عليه بالانقطاع واحتجاب تقاليد شعرية عند محمد بنيس وعبد الله راجع.
ليسَ، لمحمد بن إبراهيم، ولا لمحمد الحلوي، ولا لعبد الملك البلغيثي، و لا لَأحمد المجاطي، ولا لمحمد الخمار الكوني، ولا لمحمد السرغيني، ولا لمحمد بنطلحة، ولا لغيرهم من الشعراء المبرزين، منْ أخذ عنهم الشعر.
كان السائد استيراد أبوة شعرية من المشرق عموما ومن الأندلس خصوصا في شعر الحماية وما قبلها، ومن المشرق أيضا، بعدها، علاوة على شفعها بتتلمذ على الشعر الإنساني بعامة والفرنسي منه بخاصة.
وكلُّ من يقول بالريادة غير قارئ تاريخَ وجغرافية تحولات الشعر المغربي، وكل من يلحفُ في قول ذلك ما زال مؤمنا بالشيخ والمريد، وما برح غيرَ مدرك أنه شبَّ أو شابَ عن الطوق.
لا مجال للمزايدة والاختباء خلف توهم وجود رموز شعرية في مجتمع مغربي لم يكن، قديما، ذا نصرة للشعر، وليسَ بقارئ له لحظتئذ؛ بل إنَّ نسبة المقروئية، في المجتمعات العربية رمتها، تكاد تصنفها أمية ثقافية على الإطلاق.
ليسَ، لمحمد بن إبراهيم، ولا لمحمد الحلوي، ولا لعبد الملك البلغيثي، و لا لَأحمد المجاطي، ولا لمحمد الخمار الكوني، ولا لمحمد السرغيني، ولا لمحمد بنطلحة، ولا لغيرهم من الشعراء المبرزين، منْ أخذ عنهم الشعر.
كان السائد استيراد أبوة شعرية من المشرق عموما ومن الأندلس خصوصا في شعر الحماية وما قبلها، ومن المشرق أيضا، بعدها، علاوة على شفعها بتتلمذ على الشعر الإنساني بعامة والفرنسي منه بخاصة.
وكلُّ من يقول بالريادة غير قارئ تاريخَ وجغرافية تحولات الشعر المغربي، وكل من يلحفُ في قول ذلك ما زال مؤمنا بالشيخ والمريد، وما برح غيرَ مدرك أنه شبَّ أو شابَ عن الطوق.
لا مجال للمزايدة والاختباء خلف توهم وجود رموز شعرية في مجتمع مغربي لم يكن، قديما، ذا نصرة للشعر، وليسَ بقارئ له لحظتئذ؛ بل إنَّ نسبة المقروئية، في المجتمعات العربية رمتها، تكاد تصنفها أمية ثقافية على الإطلاق.