يمكث الرجل الستيني ساعات عديدة في عيادته الموجودة بمنزل قديم في قرية طنبدي بمركز مغاغة بمحافظة المنيا، لا يعبأ بكون عيادته مصنوعة من الطوب اللبن، لكن يرى في ذلك قربا من قلوب البسطاء، فيفتح أبوابها لكل صاحب علة سواء امتلك مالا يدفعه أو ضاقت به السبل، ليستحق الدكتور بهجت فهمي، أن يطلق عليه لقب طبيب الغلابة الجديد.
حلم الطب
منذ صغره تميز في دراسته وكان هدفه وحلمه أن يلتحق بكلية الطب، فاجتهد وثابر رغم الصعاب التى واجهته حتى حصل على مجموع عال في الثانوية العامة والتحق بكلية الطب جامعة أسيوط، ونظرا لحسن سمعته المشهودة أثناء دراسته بالجامعة قرر البقاء في أسيوط بعد التخرج ليعمل هناك لمدة تتراوح من شهرين إلى 3 أشهر، حتى التحاقه بالعسكرية لتأديه واجبه الوطني، ثم تلقى جواب تعيينه في مستشفى العدوة بمحافظة المنيا، ثم قرر أن يقوم بخدمة أهل قريته بمركز مغاغة.
أنا مش عايز فلوس.. متعتي في خدمة الناس الغلابة
أكثر من أربعين عاما قضاها فهمي، في خدمة أهل قريته لحبه لهم وارتباطه بهم مؤكدا أن قرية طنبدي، هي بلده، وأنه رسخ نفسه لخدمة الناس بها، أنا مش عايز فلوس.. متعتي في خدمة الناس الغلابة، نظرا لصعوبة أعباء المعيشة والغلاء، قائلا أنا عايش في البلد وعارف ظروف الناس، ثم تدرج في وظيفته ليصبح استشاري باطنة في مستشفى العدوة وخرج على المعاش عام 2012، قائلا من ساعتها وأنا متفرغ لخدمة بلدي وأهل بلدي، مؤكدا على سعادته ومتعته فيما يفعله مع الناس.
مهارته وحب الناس له
خبرات عديدة نالها طبيب الغلابة بجانب تخصصه الباطنة حتى أصبح كما يطلق عليه ممارس عام، كشفه بـ 20 جنيه وببلاش للي مش قادر، حسبما قال مينا عاطف، أحد أهالي قرية طبيب الغلابة، في حديثه مع الوطن، مؤكدا أن الدكتور بهجت على علم بالمحتاجين في القرية وتربطه بهم علاقات قوية، موضحا أنه يقوم بصرف العلاج مجانا لمن يستحق، وأنه على اتفاق بينه وبين صيدلية الدكتور مجدي البدري لصرف العلاج مجانا ليتحمل مصاريف العلاج على نفقته الشخصية في نهاية كل شهر، وأنه يقوم بعمل تحاليل للمرضى على نفقته، مؤكدا على حب الناس له قائلا الناس هنا تتمنى تخدم الدكتور بهجت بعيونها، موضحا أن شخصيته بسيطة ومعاملته حسنة للجميع تخف من غير ما تاخد علاج، لأن العامل النفسي عنده على قدر عال من الأهمية.
يروي مينا، قصة رجل في الـ 80 من عمره، كان يعاني من مشاكل في عظام قدمه وبدأ رحلة علاجه على يد أطباء متخصصين في القاهرة، وكانوا على وشك القيام بعملية بتر لقدمه، فتوجه العجوز إلى طبيب الغلابة عملا بنصيحة أصدقائه، فكشف عليه وطلب منه أن يقوم بعمل تحاليل درن، والتي أثبتت أنه يعاني من الدرن بالفعل، وصرف له الدكتور شريط برشام بـ جنيه ونصف، ربنا شاء أن الدواء الرخيص يكون علاجه مش العملية اللي بالشئ الفلاني، فأسرع الرجل الثمانيني لأطباء العظام في القاهرة ليبلغهم ويروي لهم ما حدث، فأصروا على رؤية الدكتور بهجت لتكريمه وتقديره ولكنه امتنع لظروفه الصحية.
وأضاف محمد إبراهيم، أحد أهالي القرية، لـالوطن قائلا، من ساعة ما وعيت على الدنيا لو اشتكيت من أي حاجة بروح للدكتور بهجت، معربا أن الـ 20 جنيها حساب الكشف، قليلة للغاية بالنسبة لمهارته وخبرته في الطب، ولكنه يقوم بعمل هذا نظرا لرغبته قائلا، يستاهل أكتر من 200 جنيه ولكنه بيعمل كدا لوجه الله، مؤكدا أن الدكتور بهجت أثناء مرض والدته قبل وفاتها، كان يجلس لخدمتها، ولكنه لن يتخلى عن أهالي قريته وكان يتابع حالات القرية كأنهم من أسرته وأقاربه.
----------------------------
الدكتور بهجت فهمي مليكه، من مواليد 8 مايو 1952، وقد تخرج من كلية الطب عام 1977، وحصل على ماجستير الباطنة عام 1989، ودبلومه القلب عام 1991، وقد عمل في العديد من المواقع القيادية حتى أصبح استشاري باطنه وقلب، ورئيس قسم الباطنة والقلب بمستشفي العدوه المركزي سابقا، ورفض الزواج لرعاية والدته حتى وافتها المنية .
حلم الطب
منذ صغره تميز في دراسته وكان هدفه وحلمه أن يلتحق بكلية الطب، فاجتهد وثابر رغم الصعاب التى واجهته حتى حصل على مجموع عال في الثانوية العامة والتحق بكلية الطب جامعة أسيوط، ونظرا لحسن سمعته المشهودة أثناء دراسته بالجامعة قرر البقاء في أسيوط بعد التخرج ليعمل هناك لمدة تتراوح من شهرين إلى 3 أشهر، حتى التحاقه بالعسكرية لتأديه واجبه الوطني، ثم تلقى جواب تعيينه في مستشفى العدوة بمحافظة المنيا، ثم قرر أن يقوم بخدمة أهل قريته بمركز مغاغة.
أنا مش عايز فلوس.. متعتي في خدمة الناس الغلابة
أكثر من أربعين عاما قضاها فهمي، في خدمة أهل قريته لحبه لهم وارتباطه بهم مؤكدا أن قرية طنبدي، هي بلده، وأنه رسخ نفسه لخدمة الناس بها، أنا مش عايز فلوس.. متعتي في خدمة الناس الغلابة، نظرا لصعوبة أعباء المعيشة والغلاء، قائلا أنا عايش في البلد وعارف ظروف الناس، ثم تدرج في وظيفته ليصبح استشاري باطنة في مستشفى العدوة وخرج على المعاش عام 2012، قائلا من ساعتها وأنا متفرغ لخدمة بلدي وأهل بلدي، مؤكدا على سعادته ومتعته فيما يفعله مع الناس.
مهارته وحب الناس له
خبرات عديدة نالها طبيب الغلابة بجانب تخصصه الباطنة حتى أصبح كما يطلق عليه ممارس عام، كشفه بـ 20 جنيه وببلاش للي مش قادر، حسبما قال مينا عاطف، أحد أهالي قرية طبيب الغلابة، في حديثه مع الوطن، مؤكدا أن الدكتور بهجت على علم بالمحتاجين في القرية وتربطه بهم علاقات قوية، موضحا أنه يقوم بصرف العلاج مجانا لمن يستحق، وأنه على اتفاق بينه وبين صيدلية الدكتور مجدي البدري لصرف العلاج مجانا ليتحمل مصاريف العلاج على نفقته الشخصية في نهاية كل شهر، وأنه يقوم بعمل تحاليل للمرضى على نفقته، مؤكدا على حب الناس له قائلا الناس هنا تتمنى تخدم الدكتور بهجت بعيونها، موضحا أن شخصيته بسيطة ومعاملته حسنة للجميع تخف من غير ما تاخد علاج، لأن العامل النفسي عنده على قدر عال من الأهمية.
يروي مينا، قصة رجل في الـ 80 من عمره، كان يعاني من مشاكل في عظام قدمه وبدأ رحلة علاجه على يد أطباء متخصصين في القاهرة، وكانوا على وشك القيام بعملية بتر لقدمه، فتوجه العجوز إلى طبيب الغلابة عملا بنصيحة أصدقائه، فكشف عليه وطلب منه أن يقوم بعمل تحاليل درن، والتي أثبتت أنه يعاني من الدرن بالفعل، وصرف له الدكتور شريط برشام بـ جنيه ونصف، ربنا شاء أن الدواء الرخيص يكون علاجه مش العملية اللي بالشئ الفلاني، فأسرع الرجل الثمانيني لأطباء العظام في القاهرة ليبلغهم ويروي لهم ما حدث، فأصروا على رؤية الدكتور بهجت لتكريمه وتقديره ولكنه امتنع لظروفه الصحية.
وأضاف محمد إبراهيم، أحد أهالي القرية، لـالوطن قائلا، من ساعة ما وعيت على الدنيا لو اشتكيت من أي حاجة بروح للدكتور بهجت، معربا أن الـ 20 جنيها حساب الكشف، قليلة للغاية بالنسبة لمهارته وخبرته في الطب، ولكنه يقوم بعمل هذا نظرا لرغبته قائلا، يستاهل أكتر من 200 جنيه ولكنه بيعمل كدا لوجه الله، مؤكدا أن الدكتور بهجت أثناء مرض والدته قبل وفاتها، كان يجلس لخدمتها، ولكنه لن يتخلى عن أهالي قريته وكان يتابع حالات القرية كأنهم من أسرته وأقاربه.
----------------------------
الدكتور بهجت فهمي مليكه، من مواليد 8 مايو 1952، وقد تخرج من كلية الطب عام 1977، وحصل على ماجستير الباطنة عام 1989، ودبلومه القلب عام 1991، وقد عمل في العديد من المواقع القيادية حتى أصبح استشاري باطنه وقلب، ورئيس قسم الباطنة والقلب بمستشفي العدوه المركزي سابقا، ورفض الزواج لرعاية والدته حتى وافتها المنية .