- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : الكاتب .. والمكتوب !!
" نشر الملحق الأدبي للأهرام قصة قصيرة ، من تأليفي بتاريخ 1 ابريل 2022 ، بعنوان : " عاطف ومعطوف " ، وفيها ذكر لإحدى زميلات شخصية الراوي في القصة ، وقد رمز لها باسم "الموناليزا" !! وقد حدثتني ابنتي في اتصال تليفوني راضية عن القصة ، ولكنها سألت : من هي الموناليزا ؟! وهل أغفلت ذكر الاسم الحقيقي لهذه الزميلة القديمة (مجاملة) لماما ؟!! "
2- المحــارة :
- آلمني حقاً أن تسأل سيدة ناضجة – بصرف النظر عن أنها ابنتي، بل بصرف النظر – مرة أخرى – عن أنها لم تتلق قدراً وفيراً من دراسة الأدب ، والفكر الأدبي ، وإبداعاته الفنية – فقد تخرجت في إحدى الكليات الرفيعة ، وتشغل وظيفة إدارية على قدر من الأهمية لزمن ليس بالقصير – آلمني أن تظن أن ما يكتب الأدباء من أعمال فنية لامفر من أن يكون مستمداً من تجاربهم وممارساتهم المباشرة !!
- هذه قضية أرى أنها ذات خطر في توجيه (التلقي) عند قطاع ليس بالهين من قراء الأدب ، بصنوفه المختلفة ، وأحسب أن السبب الرئيسي فيها : غلبة الشعر على التراث العربي، وهيمنته على مناهج تدريس الأدب في المدارس والجامعات العربية، فهذا الشعر العربي – شعر القصيدة – الشعر الغنائي ، في جملته تعبير عن ذات قائله ، ويصعب فصله أو تذوقه عن تجربة صانعه !! ومن ثم فقد استقر في وجدان القارئ العربي – بوجه عام – أن الكتابة الفنية ، في أي من أشكالها – إنما هي محاولة لاستعادة (وتأديب) ، او إعادة تشكيل لبعض ما مر بالكاتب من تجارب وأحداث وشخصيات .
- وربما ساعد على هذا الظن : أننا حين نقرأ إبداعات كاتب ما ، سنجد ، أو سنبحث ، أو ستفرض علينا طريقة العرض التكوين الخاص : الثقافي والنفسي للمؤلف . ولهذا يغلب طابع معين أو اتجاه على طائفة كبيرة من المبدعين :
- فليس بدعاً أن نتلمس أثر الدراسة القانونية في مسرحيات الحكيم وكتاباته .
- وأن نلاحظ اهتمام نجيب محفوظ بالفكر الفلسفي ، وبشخصية المثقف .
- وأن نجد أهم ما كتب يوسف السباعي من روايات وحكايات قصيرة .. تظهر فيه شخصيات طالب الكلية الحربية ، او الضابط في الجيش !
- وأن تتكرر في روايات محمد عبد الحليم عبدالله ، وقصصه القصيرة ، صور الحياة الريفية ، والشخصية الريفية التي تعيش في المدينة ، ولا تزال تحتفظ بقيم القرية ، وأخلاقياتها ، وطبائعها !
- لقد فكرت يوماً أن أجعل من هذا المبدأ – المشار إليه آنفاً – موضوعاً لبحث (الدكتوراه) حين تأهبت لإنجازها (منذ ستين عاماً) ولكن (الأستاذ المشرف) رفض الاقتراح لسبب طريف جداً ، وهو : أن هذا الموضوع ليست له مراجع علمية !!!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من تداعيات الذاكرة ..
1- اللؤلؤة : الكاتب .. والمكتوب !!
" نشر الملحق الأدبي للأهرام قصة قصيرة ، من تأليفي بتاريخ 1 ابريل 2022 ، بعنوان : " عاطف ومعطوف " ، وفيها ذكر لإحدى زميلات شخصية الراوي في القصة ، وقد رمز لها باسم "الموناليزا" !! وقد حدثتني ابنتي في اتصال تليفوني راضية عن القصة ، ولكنها سألت : من هي الموناليزا ؟! وهل أغفلت ذكر الاسم الحقيقي لهذه الزميلة القديمة (مجاملة) لماما ؟!! "
2- المحــارة :
- آلمني حقاً أن تسأل سيدة ناضجة – بصرف النظر عن أنها ابنتي، بل بصرف النظر – مرة أخرى – عن أنها لم تتلق قدراً وفيراً من دراسة الأدب ، والفكر الأدبي ، وإبداعاته الفنية – فقد تخرجت في إحدى الكليات الرفيعة ، وتشغل وظيفة إدارية على قدر من الأهمية لزمن ليس بالقصير – آلمني أن تظن أن ما يكتب الأدباء من أعمال فنية لامفر من أن يكون مستمداً من تجاربهم وممارساتهم المباشرة !!
- هذه قضية أرى أنها ذات خطر في توجيه (التلقي) عند قطاع ليس بالهين من قراء الأدب ، بصنوفه المختلفة ، وأحسب أن السبب الرئيسي فيها : غلبة الشعر على التراث العربي، وهيمنته على مناهج تدريس الأدب في المدارس والجامعات العربية، فهذا الشعر العربي – شعر القصيدة – الشعر الغنائي ، في جملته تعبير عن ذات قائله ، ويصعب فصله أو تذوقه عن تجربة صانعه !! ومن ثم فقد استقر في وجدان القارئ العربي – بوجه عام – أن الكتابة الفنية ، في أي من أشكالها – إنما هي محاولة لاستعادة (وتأديب) ، او إعادة تشكيل لبعض ما مر بالكاتب من تجارب وأحداث وشخصيات .
- وربما ساعد على هذا الظن : أننا حين نقرأ إبداعات كاتب ما ، سنجد ، أو سنبحث ، أو ستفرض علينا طريقة العرض التكوين الخاص : الثقافي والنفسي للمؤلف . ولهذا يغلب طابع معين أو اتجاه على طائفة كبيرة من المبدعين :
- فليس بدعاً أن نتلمس أثر الدراسة القانونية في مسرحيات الحكيم وكتاباته .
- وأن نلاحظ اهتمام نجيب محفوظ بالفكر الفلسفي ، وبشخصية المثقف .
- وأن نجد أهم ما كتب يوسف السباعي من روايات وحكايات قصيرة .. تظهر فيه شخصيات طالب الكلية الحربية ، او الضابط في الجيش !
- وأن تتكرر في روايات محمد عبد الحليم عبدالله ، وقصصه القصيرة ، صور الحياة الريفية ، والشخصية الريفية التي تعيش في المدينة ، ولا تزال تحتفظ بقيم القرية ، وأخلاقياتها ، وطبائعها !
- لقد فكرت يوماً أن أجعل من هذا المبدأ – المشار إليه آنفاً – موضوعاً لبحث (الدكتوراه) حين تأهبت لإنجازها (منذ ستين عاماً) ولكن (الأستاذ المشرف) رفض الاقتراح لسبب طريف جداً ، وهو : أن هذا الموضوع ليست له مراجع علمية !!!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من تداعيات الذاكرة ..